أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ميثم الجنابي - التوتاليتارية الشيعية – المثلث الهمجي للطائفية السياسية الجديدة! 4 من 6















المزيد.....

التوتاليتارية الشيعية – المثلث الهمجي للطائفية السياسية الجديدة! 4 من 6


ميثم الجنابي
(Maythem Al-janabi)


الحوار المتمدن-العدد: 1227 - 2005 / 6 / 13 - 10:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد يكون من غير الدقيق القول، بان هناك طائفية سياسية جديدة انطلاقا من انه لا جديد في الطائفية السياسية غير اعادة انتاجها. اما الجديد فيها فقط فهو كيفية نشوئها. وهي كيفية تعكس اولا وقبل كل شئ تراكم الانحطاط المتنوع بشكل عام والسياسي منه بشكل خاص.
وبغض النظر عن كل التوصيفات الممكنة لطبيعة الطائفية السياسية في العراق المعاصر، فان مما لا شك فيه هو كونها ظاهرة لها تاريخها الخاص. وهو تاريخ يتعارض مع ابسط مقومات التكون الثقافي للعراق. وذلك لان الطائفية السياسية في العراق هي ليست محاولة للبحث عن تناسب او "اعتدال" يحفظ امكانية العيش المشترك، كما هو الحال بالنسبة للمناطق التي تتعايش فيها "نسب" من الطوائف. بل يمكننا توكيد العكس، بمعنى انها الصيغة التي تفتعل وتصنع نسبا لا وجود لها من حيث الجوهر.
فالطائفية السياسية الاخذة في التراكم العملي والسياسي والايديولوجي تعكس في ظروف العراق الحالية "تأسيس" حالة الانحطاط المادي والمعنوي الشامل من خلال جعلها اسلوبا لادارة شئون الدولة والحياة، وتنميط المؤسسات على أسس طائفية وعرقية. وفي هذا يكمن خطرها المميت. وهو خطر يعبر عن حالة الانحطاط المعنوي والسياسي. بمعنى تحول ردود الفعل الى منهج، والمنهج الى ايديولوجية، والايديولوجيا الى اسلوب لادارة شئون الدولة. وهو تيار اكثر من يمثله الان قيادات الحركات الشيعية السياسية. وهي قيادات تعبر في سلوكها هذا اما عن اغترابها عن حقيقة العروبة والعراقية، اي الوطنية والقومية، او غربتها عنهما. والنتيجة واحدة، الا وهي الوقوف ضد تيار اعادة بناء الهوية الوطنية العراقية، ومن ثم الارتماء في احضان الطائفية السياسية والعرقية اللتين لا علاقة تاريخية وثقافية لهما بحقيقة الكينونة العراقية.
طبعا ان لهذه الممارسة، من حيث هي رد فعل، تاريخها الخاص في واقع ابتعاد العراق عن كينونته الوطنية والثقافية التي غرستها وعمقتها قرون الانحطاط التي رافقت سيطرة السلطنة العثمانية. فقد اعتمد الأتراك العثمانيون على "العرب السنة" في العسكر، بينما جرى محاربة "الشيعة" واضطهادهم. ولم يكن ذلك معزولا عن مستوى وطبيعة الصراع القائم آنذاك بين تركيا "السنية" وإيران "الشيعية". ووجدت هذه الحالة المتراكمة من الانحطاط استمرارها في افراغ التاريخ العراقي المعاصر من امكانية التراكم في تاريخ سياسي وطني عام. بمعنى استمرار الصراع الخفي بين مكونات العرب العراقيين، الذي تجسد في منظومة رجعية من حيث المكونات الاجتماعية والمواقف السياسية للسلطة بعد انقلاب 1963. وهو انقلاب شكل خطوة الى الوراء مقارنة بانقلاب الرابع عشر من تموز 1958 واستمرارا له. بمعنى مسارهما في تخريب الكم المتراكم من تجربة البناء الشرعي للدولة العراقية ومؤسساتها الوطنية. اذ نقف هنا للمرة الاولى على صريح العبارة وسلوك عملي يناسبها في الموقف من تجزئة الدولة والعرب على اسس طائفية. ومفارقة الظاهرة تقوم في ان الحركة القومية العربية سواء بهيئة حزب البعث او من يقاربه في الفكرة قد تحولوا الى القوة الاكثر "فاعلية" و"اصرارا" في تخريب الكينونة العربية للعراق من خلال اعادة العمل بنفس سياسة وممارسات الأتراك العثمانيين في الموقف من "شيعة العراق"، بل وجعلها "منظومة" سياسية لها مفاهيمها الايديولوجية. وهي ممارسة جسدت بصورة نموذجية نفسية الطائفية السياسية من خلال جعل "السنة العرب" لحالهم ممثلي "القومية العربية". وهي نفسية وممارسة وجدت تعبيرها "الخالص" في المرحلة التوتاليتارية والدكتاتورية، التي حاولت أن تستثني شيعة العراق من العرب. وهي ممارسة ونفسية لا تمت للعروبة والعراقية بصلة، انطلاقا مما ادعوه بالهوية الثقافية للقومية العربية بشكل عام ونموذج تجليها الخاص في الهوية العراقية.
لقد كانت محاولات "إخراج" الشيعة من صف العرب في العراق هو عين إخراج العراق من هويته التاريخية العربية التي تبلورت في أول صيرورة متميزة وعالمية لها زمن الخلافة. فقد تحول العراق منذ البداية الأولى للخلافة إلى موطن التشيع لحقوق آل البيت النبوي، أي لجوهر العروبة المتسامي. ومن ثم ليس التشيع في العراق سوى الصيغة الأخلاقية للعروبة المتسامية ومبدأ الدفاع عن الحق والعدالة المميزين للفكرة الإسلامية الأولى ونموذج شخصنتها التاريخي في الإمام علي بن أبي طالب. وليس مصادفة أن يتحول العراق إلى "مرتع" التشيع ومدارسه الأولى، كما انه ليس مصادفة أن يكون محل الكراهية الشديدة والانتقام الدائم للأموية، بوصفها النموذج المتميز للاستبداد والغدر والخيانة. وهو موقع ميز العراق منذ الخلافات الأولى، بدأ بحرب الجمل وانتهاء بمقتل الإمام علي وصعود الأموية إلى السلطة.
وهي حالة يمكن تتبع صيغتها "النموذجية" في الصدامية التي حولت الصراع الطائفي الى عقيدة باطنية هشمت الوحدة القومية للعرب وخربت المكونات الضرورية للوحدة الوطنية العراقية. وبهذا المعنى يمكن النظر الى ما يجري الان من محاولات الرد على الصدامية بمعاييرها على انه مجرد اعادة انتاج لها.
بعبارة اخرى ان تحميل الصدامية نتائج التخريب الشامل للهوية الوطنية العرقية لا ينفي ولا بأي قدر مسئولية الاحزاب والحركات السياسية الشيعية عما تمارسه من اعادة انتاج لمضمون الصدامية. والقضية هنا ليس فقط في انها اكثر من يمارس فعلا ترتيب البيت العراقي على اسس طائفية وجعله اسلوبا "للديمقراطية"، بل ولانها تمارس ذلك بحمية الاقلية ونفسيتها المريضة. بمعى السير ضد مضمون الشيعة والتشيع في العراق
ذلك يعني اننا نقف امام ظاهرة تشير الى خراب الحركات والاحزاب الشيعية السياسية. بمعنى افتقادها لبرنامج الرؤية الوطنية (العراقية) والقومية (العربية) ومكونات العقلانية السياسية (الاسلامية الثقافية). وفي هذا يكمن سر بقاءها ضمن حيز النفسية المذهبية والذهنية الطائفية. وهي ظاهرة مركبة، بمعنى اننا نعثر فيها على ردود الفعل التاريخية والاجتماعية وخصوصية تبلور القيادات الشيعية الدينية منها والسياسية وايديولوجياتها الحالية على خلفية الانحطاط الشامل للعراق باثر التخريب الهائل للتوتاليتارية البعثية والدكتاتورية الصدامية. وهو تخريب ساهم في صعود ما يمكن دعوته بالتوتاليتارية الشيعية المبطنة.
فالمفارقة التاريخية للتوتاليتارية البعثية والدكتاتورية الصدامية تقوم بهذا الصدد في جمعها مكونات يصعب دمجها او صهرها مثل القومية "العلمانية" المتطرفة والحملات "الايمانية" المفتعلة. غير ان القمع المنظم للحرية والتخريب الشامل للروح الاخلاقي والتدمير الفظيع للقيم العلمية والعقلانية وابسط قواعد الحس السليم هو الذي جعل من الممكن حشرها في نسيج الوعي الاجتماعي المتحلل. بحيث جعلت كل ما في العراق جزء من زمن عابر لا قيمة له ولا وظيفة غير الاندثار السريع في بعث العبث وحرقه الدائم امام محراب الزيف والضلال. وهي حالة لم يكن بامكانها ان تصنع شيئا غير تقاليد المؤامرة والمغامرة التافهة، اي تلك التي لا تتعدى همومها البقاء "مهما كلف الثمن" والعمل بمقاييسها. وفي هذا الواقع اصبح المستحيل ممكنا! وهو شئ اقرب الى "المعجزات" الخربة التي لم يعن صعود الحركة الدينية السياسية والقومية العرقية للاقليات في العراق الى هرم السلطة سوى صيغتها الاولية ومظهرها السياسي! بعبارة اخرى، ان البدائل العملية في مجال الفكر والممارسة السياسية البديلة للصدامية لا تتعدى في الواقع اكثر من كونها توتاليتارية مقلوبة. والا فبأي معنى يمكن للحركات الدينية السياسية والطائفية والمذهبية والسلفية والقومية العرقية والعشائرية ان تكون حاملة الفكرة الديمقراطية؟ او ان تكون "قاطرة الانتقال" الى الديمقراطية في الوقت الذي لا تتعدى هي نفسها ان تكون نتاجا للبنية التقليدية في مراحل الانحطاط الشامل للعراق؟
ففي هذا الانحطاط الشامل اصبح من الممكن ان تتحجر البنية التقليدية للحركات الشيعية السياسية وان ترتد الى الوراء بمقاييس المعاصرة الضرورية بعد سقوط الصدامية. وهو ارتداد اعطت له الانتخابات من حيث نتائجها السياسية دفعة كبرى الى الامام، اي الى الخلف! فقد عمق هذا الانتصار الساحق للانحطاط الاجتماعي والثقافي في العراق من امكانية استفحال العناصر التوتاليتارية في الحركات الشيعية السياسية. واعطى لها زخم المبادرة الخشنة في اعادة انتاج الطائفية ولكن من منطلق الفهم المغرور بنتائجها. بمعنى انتهاك المضمون الاجتماعي للانتخابات من خلال تحويل نتائجها الى جعل الشيعة طائفة سياسية وركوبها بالشكل الذي جعل من اصوات الشيعة رد فعل واحتجاج مباشر على زمن الصدامية. وفي هذا يكمن الخطر المميت للحركات الشيعية السياسية في العراق. بمعنى اعادة انتاجها لصدامية شيعية طائفية.
ان الطائفية السياسية الشيعية الحالية هي الوجه السياسي المتملق للتوتاليتارية الدينية. وهو الامر الذي يجعل منها حركة بلا مستقبل. وذلك بسبب تعارضها الجوهري مع حقيقة المصالح الجوهرية للعراق والعرب.
ان اية محاولة لجعل الشيعة طائفة في العراق يعادل الحكم عليها بمعايير ونفسية الاقلية، مع ما يترتب على ذلك من ممارسات المؤامرة والمغامرة. وهو امر يتناقض مع فكرة وواقع الاغلبية. وذلك لان منطق الاغلبية هو العموم، كما ان مصالحها تفترض التفكير والعمل بمعايير العام. بينما الطائفية هي نفسية الاقلية. وفي هذا تكمن الافاق المسدودة للطائفية السياسية الشيعية وضمان اندثارها السريع. كل ذلك يعطي لنا امكانية القول، بالطابع العرضي والطارئ للطائفية السياسية الشيعية واستحالة تجسيد نموذجها التوتاليتاري.
ان التوتاليتارية الشيعية هي الصيغة الطارئة لحالة الانحطاط التي يمر بها العراق بشكل عام والتشيع السياسي بشكل خاص. بمعنى انها تشير الى الخلل التاريخي والجوهري في طبيعة التكون الاجتماعي والثقافي للقيادات الشيعية (الدينية منها والسياسية)، واسلوب انتقالها الى ميدان الصراع السياسي. وهو خلل ما لم يجر تذليله من خلال نقل الحركة الشيعية السياسية العراقية الى مصاف الرؤية الاجتماعية والوطنية (العراقية) والعربية، فانه سوف يؤدي بالضرورة الى اندثارها السريع. اذ لا مصير للتوتاليتارية الدينية في ظروف العراق وافاق تطوره المستقبلي سوى السير صوب الانعزال والتقوقع، او الانهماك اللامعقول في تصنيع طائفية سياسية. وكلاهما لا علاقة جوهرية له بالعراق والعرب والتشيع العراقي. بمعنى انهما لا يفعلان الا على انتاج شكل "جديد" للهمجية، ومن ثم للزوال والاندثار‍.

***



#ميثم_الجنابي (هاشتاغ)       Maythem_Al-janabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية السياسية - قاعدة الاحتمال الهمجي في العراق 2 & 3 من ...
- المثلثات الهمجية - برمودا الانحطاط العراقي 1 من 6
- الاصولية والعنف في العراق – عنف بلا اصول
- الشرع والمرأة – حق الانتخاب ام انتخاب الحق
- اهانة القرآن بين الفضيحة والادانة
- الحجاب - غطاء لغنيمة الجهاد والاجتهاد الذكوري
- العلاقة الشيعية الكردية – زواج متعة ام حساب العد والنقد
- إشكالية الحزب والأيديولوجيا في العراق المعاصر
- من جلالة الملك الى العم جلال
- فلسفة الثقافة البديلة في العراق 4 من 4
- فلسفة الثقافة البديلة في العراق -3 من 4
- فلسفة الثقافة البديلة في العراق 2 من 4
- فلسفة الثقافة البديلة في العراق - 1 من 4
- فلسفة الثقافة البديلة والمثقفين في العراق
- هل العراق بحاجة إلى قضية كردية؟
- العمران الديمقراطي في العراق (4-4) فلسفة الثقافة البديلة
- العمران الديمقراطي في العراق (3-4) المجتمع المدني ومهمات بنا ...
- انتخاب الطالباني: مساومة تاريخية أم خيانة اجتماعية للقيادات ...
- العمران الديمقراطي في العراق (2-4) الدولة الشرعية - البحث عن ...
- العمران الديمقراطي في العراق (1-4) التوتاليتارية والدكتاتوري ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ميثم الجنابي - التوتاليتارية الشيعية – المثلث الهمجي للطائفية السياسية الجديدة! 4 من 6