أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة كامل النجار- مؤلّف القرآن وآفة النسيان















المزيد.....

رد على مقالة كامل النجار- مؤلّف القرآن وآفة النسيان


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 4309 - 2013 / 12 / 18 - 01:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الكاتب..


رغم تقديس المسلمين لمحمد ورفعه إلى مقام الآلهة، فهو يقول في قرآنه إنه بشرٌ يوحى إليه. والبشر بطبعه معرّض للنسيان وتكرار القصص أو الإتيان بأقوال تناقض ما قاله سابقاً. ولأن محمداً استمر على مدى ثلاثِ وعشرين سنةً يأتي بآيات متفرقة يقول إن ربه أوحى له بها، خانته ذاكرته مراراً فناقض نفسه،

تعليق...


حاول الكاهن كامل النجار خلق شبهات حول القران عن طريق بعض الآيات المتفرقة التي انتقاها من هنا وهناك في موضوع مفبرك ومتناقض لإثارة الشكوك حول مصداقيته ...فهكذا مواضيع لا يصدقها إلا المسيحي لان عقله قبل عبادة اله سجد وصلى لله ثم اتخذه ندا له ... لا اعتقد من المسلمين من يؤمن بإلوهية محمد وكما لم نسمع يوما من احد المسلمين يقول ربي محمد.. تلاعب الكاهن سياسيا بالحقيقة عندما رفع محمد الى مرتبة اله ارضي بشري ثم عرضه للنسيان ..علما أن القران كلام الله وليس كلام محمد ..والدليل على ذلك ..قول الله ... {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52


الكاتب..




نا التسلسل الزمني لظهور سور القرآن حسب القائمة التي أصدرها الجامع الأزهر، نجد أن محمداً قال عندما تحدث عن ثمود وقتلهم ناقة الله في سورة الشمس، وترتيب ظهورها 26 من 83 سورة مكية، يقول (فكذبوها فعقروها فدمدم عليهم ربهم يذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها) (الشمس 14-15). ونفهم من هذه الآيات أن الله عاقب ثمود بذبهم وأخذهم بالصيحة أو أرسل عليهم صاعقةً من السماء في آية أخرى
ثم ليؤكد لنا أنه يعاقب الناس بذنوبهم في الدنيا ويخسف بهم الأرض أو يقتلهم بطرق أخرى، قال لنا في سورة الأعراف المكية، ورقمها 39 (فبّدل الذين ظلموا منهم قولاً غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزاً من السماء بما كانوا يظلمون) (الأعراف 162). فهؤلاء القوم الذين ارتكبوا ذنب تبديل بعض ما قيل لهم، أغضبوا الله فأنزلَ عليهم رجزاً من السماء بما كسبوا فأهلك المذنب مع الطفل البريء الذي لم يبدل ما قيل له


تعليق...


حنين على الأطفال أيها الكاهن ولما أنت حنين عليهم هكذا ..لماذا... تعلم أبناء الجاليات في أمستردام أكاذيب كتابك المقدس مخفيا عليهم تحذيرات الأنبياء من الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والبراكين ..فأنت أول مساهم في قتل الأجيال فلا تختلف شيئا عن زعماء قوم لوط وهود وصالح ..على العموم.. الزعماء والمسئولين هم من يتحمل وزر الكوارث الطبيعة وليس الله..فالكارثة لا تعرف صغيرا ولا كبيرا ولا صالحا ولا طالحا ولا مسلم ولا مسيحي .. بينما في الجانب الأخر نجا الله الذين امنوا وأبنائهم لما اخذوا التحذيرات بعين الاعتبار ...قال الله .. {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ }يونس103


الكاتب..


ولكن بعد أن أتى بثلاثِ سور بعد الأعراف، كان قد نسي ما قاله سابقاً، فقال في سورة فاطر المكية، ورقهما 43 (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك علي ظهرها من دابةٍ ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا) (فاطر 45). فنرى هنا أن الله الرحمن الرحيم بعباده لا يؤاخذهم بما كسبوا في الدنيا ويؤخر عقابهم إلى يوم القيامة، وربما يعفو عنهم. ولو واخذهم بما فعلوا لما ترك على ظهرها من دابة. ويبدو أنه نسي أنه اخذهم من قبل بما ارتكبه قوم نوح من نكران نبوة نوح فأغرق الإنسان والحيوان والنبات ولم يترك على ظهرها من دابة إلا من كان في مركب نوح، وهم لم يتعدوا نوحاً وأسرته

تعليق...



لا تعفي الآية 43 من سورة فاطر المجرمين من العذاب ولكن تركت للعقل مجال للاعتقاد ..فالمؤاخذة هي عدم الاستعجال بتنفيذ التحذير ...لذا فالآية لم تتركهم دون عذاب كما يعتقد الكاهن ..بل أخرت العذاب الى اجل مسمى .. قال الله.. ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى...فمقارنة الكاهن كانت غير موضوعيه كما لم تكن محكمه جيدا .. يقول الكاهن لما كان الله لا يؤاخذ الناس بظلمهم لماذا اهلك الإنسان والحيوان والنبات بكارثة قوم نوح ..حنين يا شيخ على الكائنات الحية ..طبعا من اهلك الأرض وأغرقها هو الكتاب المقدس حيث جعل الأرض مغمورة بالماء قربة 150 عاما ..لكن القران صحح تلك الخرافة وبين سرعت انتهاء الكارثة ...قال الله ... {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }هود44 ... مع ذلك يتحمل زعماء قوم نوح عواقب الكارثة لان التحذير استمر فيهم على مدى ألف سنه إلا خمسين عام ...فالهلاك لم يطل إلا المجرمين وأعوانهم فقط..أما الذين امنوا فقد نجوا الى الأرض التي بارك فيها .. قال الله .. {قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }هود48


الكاتب..



وبعد أربع سور أخرى يؤكد لنا محمد أن الله يؤاخذ الناس بذنوبهم ويهلكهم في الدنيا قبل الآخرة. يقول في سورة الأنعام المكية، ورقمها 55 (ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرنٍ مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرناً آخرين) (الأنعام 6 6). فالله الرحيم كان مستعجلاً على عقاب تلك الشعوب فأهلكهم بذنوبهم وأنشأ شعوباً أخرى غيرهم، ولم ينتظر يوم الحساب
وبعد أربع سور أخرى في مكة، يقول لنا محمد في سورة غافر، وترتيبها 60 (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوةً وآثارا في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق) (غافر 21). فهذا تأكيد لا يدع مجالاً للشك أن الله يؤاخذ الناس بذنوبهم في الدنيا ولا ينتظر يوم الحساب رغم أنه يقول إنه يمهل ولا يهمل


تعليق...



بين المؤاخذ ووقوع العذاب فتره زمنيه ولكن مهما طالت أو قصرت تلك الفترة بالنتيجة النهائية العذاب واقع لا محال .. استغل الفكر المعارض للأنبياء تأخير العذاب ذريعة لتكذيب وقوعه وهو أسلوب سياسي الإبعاد القاعدة الجماهيرية عن دائرة الإيمان والتصديق ..

انتبه عزيزي القارئ الى تحديات المعارضين للأنبياء .. فمن يتحمل مسؤولية الخسائر البشرية التي تعرضت لها الشعوب بعد تجاهل للتحذير ... فالكارثة يتحملها الإنسان وليس الله لأنه حذرهم منها..

قال الله...

{قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }الأعراف70
{فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }الأعراف77
{قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }هود32
{قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ }الأحقاف22

لم يكتفي المعارضون للأنبياء بالتحديات بل استعجلوا العذاب وطلبوا منهم عدم تأخيره

قال الله..

{قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ }الأنعام57
{قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ }الأنعام58
{أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُم بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ }يونس51
{خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ }الأنبياء37
{قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }النمل46
{قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ }النمل72
{ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ }الذاريات14



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشريعات الوثنية في الكتاب المقدس (الأوابين ) - 4
- التحريم الوثني في التوراة (الأوابين )- 3
- السرقات والمحاصصة الدينية باسم اله التوراة (الأوابين ) – 2
- أمريكا تبحث عن أسلامين معتدلين في سوريا والسعودية تعلن الاعت ...
- العقلية الرعوية الصحراوية للإله التوراة أبو لحم الشوي (الأوا ...
- رد على مقالة فؤادة العراقية – الدافع الرئيسي من تعدد الزوجات
- التفنيد اليهودي لعقيدة الرب يسوع المسيح (سفر أعمال الرسل ) - ...
- القران جامع للتوراة والإنجيل .. رد على مقالة جهاد علاونه
- التطرف المسيحي في انغولا
- بولس واله المسيحية في فلم تايتنك (سفر أعمال الرسل ) -27
- نظرة تحليلية للاتفاقيات المنعقدة لأجل احتلال الشرق الأوسط وت ...
- الجرائم السياسية في شريعة يسوع ( سفر أعمال الرسل ) – 26
- الكنيسة المارونية من مساندة الأحزاب القمعية الى الديمقراطية ...
- الأمم المتحدة تستنبط قوانين الاعتقال الإداري من شريعة يسوع ( ...
- هزائم مشركي العرب وأهل الكتاب – رد على مقالة كامل النجار
- الكذب والمراوغة السياسية في شريعة يسوع (سفر اعمل الرسل ) - 2 ...
- العلماء المسلمين الذين قيل أنَّهم برعوا في العلوم الدنيوية - ...
- دور الكنيسة المارونية في دعم الأحزاب القمعية (حزب البعث في ا ...
- اله المسيحية يستعين ببولس لدعمه طائفيا في رومية (سفر أعمال ا ...
- صراعات الأديان السياسية في أوربا واسيا (العثمانيون )


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة كامل النجار- مؤلّف القرآن وآفة النسيان