أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - كيف نصنع الأمن .!














المزيد.....

كيف نصنع الأمن .!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف نصنع الأمن .!
فلاح المشعل
تنشغل بعض الأوساط الأمنية والسياسية والأعلامية بتحليل اسباب الأنهيار الأمني ، هذا الأنشغال يرافق كل عملية تصعيد وقتل بضعة مئات من العراقيين العزل .
لاحلول طبعا ولامعالجات والخسائر تتكاثر على نحو مفزع والمؤسسة الأمنية تتراجع اكثر ومعدلات الفساد والتذمر والخراب تتزايد .. هذا الواقع تتكرر صوره الفجائعية يوميا في بغداد وغيرها من مدن العراق .
الحكومة ومؤسساتها العسكرية والأمنية المتخمة بالأزمات والمشكلات والعاهات ، لاتستطيع معالجة الأمور المنهارة ، لأنها محكومة بأزمة مستعصية اسمها العقلية السياسية العمياء ، المتعجرفة العاجزة عن رؤية المشكلة ومعالجتها .
المؤسسة العسكرية والأمنية تعبير آخر عن تجمعات حزبية واغطية طائفية ، ولقاء مصالح وارقام مليونية بعيدة عن مفهوم العقيدة والوطن وحياة الناس واعراضهم وممتلكاتهم ..!
هذا الواقع يمتد من مكتب القائد العام نوري المالكي (الذي لايفقه شيئا بأمور الأمن والعسكر في السوق والتعبئة والمعلومات ) وصولا لأصغر وحدة او تشكيل عسكري او أمني ، ينفذ اعتقالات ويقيم حواجز تفتيش بلا خطط او رؤية أمنية او استخبارية .
المناصب تباع وتشترى في استعادة لواقع الدولة المريضة المنهارة اخلاقيا ، ولاأهمية لنشر السيطرات وغلق الشوارع والطرقات سوى خلق ازمات مرور واضاعت وقت الناس في اجواء ارهابية ورعب متنوع .
الميليشيات اكثر تأثيرا ورهبة من القوات الحكومية البالغة مليون ونصف منتسب ، الجماعات الأرهابية صاحبة المبادرة والفعل في الهجوم وتسقيط الأهداف واحتلالها بدون جهد يذكر ، وفي اجراءات تتكرر يوميا بذات الأسلوب .
الأزمة متعددة الجوانب والأوجه ، وجهها الأول خلل كبير ومتنوع في البنية السياسية لعملية سياسية تسيطر عليها أحزاب لايوحدها هدف وطني وانما مصالح حزبية ومناصب وثروات ونفوذ .
الوجه الثاني وجود بنية أمنية هزيلة تفتقر للدافع الوطني وتقوم على محاصصات حزبية ، وعناصر أمية جاءت بما يسمى (الدمج) الذي اشاع اجواء الأمية والعشائرية والحزبية في المؤسسة الأمنية وكرسها لفساد مطلق .
الوجه الثالث ، انتهاك مشروع الصحوات ومسؤولية الأمن المجتمعي الذي تكفل بالقضاء على تنظيم القاعدة وطرده من مستوطناته الأولى في مناطق وسط وغرب العراق ، وهذا خطأ يتحمل مسؤوليته المعنيين بالملف الأمني .
رابعا ، ضعف الوعي الإجتماعي وانتهاء الشعور بالمواطنة التي تولدت عن مظاهر الأنقسامات الطائفية والصراعات المتولدة جراء ذلك ، وهو ما اضعف الشعور الوطني وجعل الأنتماء الطائفي هو الهوية المتقدمة .

خامسا ؛ غياب الأستراتيجية الأمنية التي تقوم على التقنيات الحديثة والوصول للمعلومة وتوسل الأساليب القديمة المتمثلة بمسك الأرض .
سادسا ؛ انتشار البطالة والأمية وضعف الوعي الأمني ، وخلق اجواء من الكراهية للحكومة وسلوكيات المؤسسة الأمنية التي اصبحت تهدد أمن المواطن بدلا من توفير الطمأنينة والسلام المجتمعي له .
هذه العناصر مجتمعة تعني ان فقدان الأمن اصبح واقعا ولاينفع معه الحديث عن حشود وخطط جديدة وتخريجات اعلامية ، لاتجلب سوى المزيد من الخسائر .
هذا الواقع يعني استمراره فقدان الوطن ، لأن العقلية التي تمسك السلطة غير معنية بشيء اسمه الوطن وانما هي تكتفي بسلطة تحمي نفسها وثرواتها في المنطقة الخضراء ، مقابل خسائر يومية بأرواح مئات الناس وفقدان تدريجي للوطن والناس والحياة .
[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال الأمام الحسين -ع- ؟
- موسم الهروب والإنتقام ...!
- الثلج يأتي من النافذة ..!
- عام على غياب الطالباني ..!
- مانديلا .. قوة الروح وخلودها .!
- هيا بنا نغرق ..!
- مستشارو المالكي والوضع السائل..!
- هتاف كربلاء إنذار صريح ..!
- مناجاة قرب الضريح ...!
- المالكي وتسويق الإرهاب ..!
- هل نحتاج الى ملعب ..؟
- بدلّنه عليوي بعلاوي ..!
- ترليون ياعبعوب ...؟
- تفوق حكومة المالكي ..!
- التظاهرات وانتزاع الحقوق ..!
- الجنسية المزدوجة.. السرقة المزدوجة ..!
- فاقد الشيء لايعطيه ...!
- الجحود الوطني ..!
- الإرهاب والحكومة ..!
- من الصدر الى كردستان ..!


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - كيف نصنع الأمن .!