أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - المثقف التنويمي















المزيد.....

المثقف التنويمي


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 16:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسالة في الايميل . تتحدث عن كتاب صدر عام 1999 في مصر . يتكلم عما أسماه الدين الحقيقي للمصريين " الأسلام هو الدين الرسمى لمصر ولكن دينها الحقيقى ، الفعلى هو " دين الحرافيش " وهو خليط من الأديان الفرعونية والسماوية ( الطفل المسيحي يأكل حلاوة المولد فى مدرستة والمسلم يشترك فى موالد الأقباط)- أنظر ، دين الحرافيش فى مصر المحروسة ، طباعة ميريت ،( 1999
---
ونحن نختلف مع هذا الطرح تماماً .فالدين الرسمي هو صلب دين وتدين غالبية الشعب . وكيف لا يكون كذلك بينما يُدرّس للتلاميذ بالمدارس . ويلعلع به في خطب الجمعة وبالميكروفونات !؟

وعن وجود خليط من الأديان الفرعونية وغيرها . انها مجرد بقايا قليلة لا تخقي ولا تبعد طعم ورائحة وكافة مؤثرات الدين الرسمي . انها رواسب استثنائية جداً
ومن غير المعقول أن نجعل من الاستثناء قاعدة . ونمضي في حديثنا وحساباتنا علي هذا الأساس !

هناك اناس يفكرون بتلك العقلية التبسيطية . وهذا يخدر الشعوب . بالوهم .
انهم فصيلة المثقف , الذي قال عنه الشاعر - نجم - " يفبرك حلول المشاكل قوام " ! ( في قصيدة " يعيش المثقف علي قهوة ريش " ) .

أعرف صديقاً من ذاك النوع . " أحمد " باحث شيوعي - في حوار عن خطر الارهاب الديني عام 1998 - . قال " ان الاسلام قد انتهي خلاص" ..!
هكذا حل المشكلة . بينما نجلس علي المقهي .

أما حكاية (الطفل المسيحي يأكل حلاوة المولد فى مدرستة والمسلم يشترك فى موالد الأقباط )..
فتفسيرها : شعب طيب معروف بأنه شعب تجمعه الطبول - من الطبيعي أن تجمعه حلاوة المولد وتجمعه أية احتفالات بأية موالد .

أكل الحلاوة في المولد , والمولد ينفض بسرعة . أما النار والدمار ففي ميكروفنات خطب وخطباء الجمعه . التي لا تنفض .
( ( لو أملك سلطة في بلدي , لخلعت في نهار الجمعة . أسنان الخطباء - نزار قباني - )) .
وأكل الأطفال لحلاوة المولد بلا عقد طائفية - براءة طفولة -. واشتراك الكبار في احتفالات الموالد الدينية بأنواعها . لا يعتبرها باحث فاهم , مقياساً يعتد به : ويجب علي الباحث تركها لكلام فك المجالس . وللجان الصلح العرفي , تلك اللجان التي تجبر المظلوم علي التنازل عن حقه ليتحقق الصلح ..!!

قبيل العام الذي صدر فيه ذاك الكتابة - 1999 - كان كل شعب مصر قد تحولت تحيته في التليفون الي " السلام عليكم " بدلاً من : التحية التي عرفناها طوال حياتنا : وتعرفها الدنيا : آلو
يبدو أن المؤلف كان نائماً

قبل العام الذي أصدر المؤلف فيه كتابه - 1999 -. كانت تحية الوداع الجديدة عند المصريين - عندما تصافح أحداً مودعاً اياه : - لا اله الا الله - والرد عليها : محمد رسول الله

وطوال عمري - نصف قرن . حينها - أسمع التحية كالآتي : مع السلامة .
وردها : الله يسلمك .
يبدو أن المؤلف كان نائما علي أذنيه . لا يدري شيئا عما يدور ببلده

في نفس العام الذي صدر فيه ذاك الكتابة كان عمري 51 عاما . ولأول مرة في حياتي أسمع من مصري . انه يعمل " عقيقة " ( من جاري . الذي يعمل مهندساً ) ..
حدثني عن عمل (عقيقة ) لابنه حديث الولادة - وهي سنة اسلامية لم أكن قد سمعت من قبل , طوال حياتي عن وجودها في مصر - مصر التي زرت تقريباً جميع محافظاتها , و " العقيقة " حسب السنة الاسلامية النبوية . تقضي بذبح خروفين - لا خروف واحد - ان جاءك مولود ذكر .
- يبدو أن المؤلف كان نائما عما يحدث في مصر .

قبل صدور ذاك الكتاب بما يزيد عن 15 سنة . كانت السعودية قد مولت أسلمة التعليم الاولي العام المدني . فانتشرت كما السرطان . المعاهد الازهرية . كمنافس للتعليم المدني . وكانت المحصلة الآن : كتب التعليم الازهري تدرس : جواز أكل لحم تارك الصلاة و المرتد . بعد قتلهما :
http://www.youtube.com/watch?v=DdQnGv9ngPU

فاين كان المؤلف نائماً عما يجري يوطنه . وكتب مثل ذاك الكتاب في الحلم !؟

عندما صدر ذاك الكتاب .الميمون ! كان الاسلام الوهابي يتوغل في مصر كلها منذ ما يقرب من 20 عاماً - لأول مرة أسمع في بنك مصري - صوت آذان الظهر بداخل البنك . وتوقف الموظفون عن العمل . لأجل الصلاة : بنك هام بشارع قصر النيل - بقلب القاهرة - ومن تعطلت مصالحهم - زبائن البنك - لم يجدوا حلاوة ولا مولد ! . وجدوا العطلة فقط ..

يبدو أن المؤلف كان يغط في النعاس عما يحدث ببلده . ويدعو الناس لمشاركته في النعاس لحين وصول الجماعات الارهابية للسلطة . ووصلت بالفعل بعد 12 سنة فقط . ولا زالت مصر مهددة اليوم باحتمال عودتهم للسلطة
بعد صدور ذاك الكتابة ب 12 عام فقط أي ما بين 2011 و2013 تم احراق حوالي 80 معبد لغير المسلمين . وحرق العديد من البيوت بقري محافظات مختلفة - بهائيون ومسيحيون - وانتشرت . عمليات خطف غير المسلمين لاجبار أهاليهم علي دفع فدية ..
ولم يجد المتضررون حلاوة ولا مولد ولا حمص ..
والمثقف - مؤلف الكتاب كان ينوِّم الناس ويطمئنهم بقوله " ( الطفل المسيحي يأكل حلاوة المولد فى مدرستة والمسلم يشترك فى موالد الأقباط) .. يعني لا تخافوا فالامور تسير علي ما يرام - ماشية زي الحلاوة ..! -
ومصر الآن تعيش تحت خطر احتمال عودة الارهابيين للحكم . فقد تفشل خطة العسكر في استمرار استخدامهم فزاعة لارهاب الشعب , حتي يتم عسكرة الدستور , ثم عسكرة منصب الرئاسة ..

ولكن قد ينقلب السحر علي الساحر . قد يعجز العسكر عن صرف عفريت الاخوان والسلفيين . ذاك العفريت الذي حضروه خصيصا لارهاب الشعب واثنائه عن العودة للهتاف : يسقط حكم العسكر

كل هذا حدث ويحدث . بينما المثقف التنويمي . كان يطمئن الناس بانه لا مشاكل . بعدما فبرك لهم حلول المشاكل قوام - كما قال شاعر الشعب " نجم - عن مثقف مقهي ريش

أما الأسوأ . فبعد كل الخراب الجاري والذي جري . نجد مثقفاً من ابناء اكبر فئات الشعب تضرراً من استيلاء الارهابيين علي السلطة . . يقوم اليوم - اليوم - بالاشادة بمثل ذاك الكتاب . وذاك التفكير . ويروج له بين اصدقائه
!!!
*************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن تقسيم الأوطان ببركة الأديان
- نظام الحكم الرباني
- الجنس عند الملائكة
- قبل الاستفتاء علي الدستور الجديد
- لماذا ألحد الملحدون !؟
- كلام من ذهب , عن الدستور .
- سر القاضي الذي صار أديباً
- حوار في السياسة
- حكاية السيسي
- معاملة الخدم ببلاد الكفار
- الفرحة بالدستور
- هل الأديان تزرع حباً ؟
- الهوية والزهايمر - شعوب فقدت هويتها
- سفراء جهنم
- عشاق الحكم العسكري يرقصون كما الشياطين
- لمنع التدخل الأجنبي المسلح 2-2
- الضربة الأمريكية لمن في سوريا ..؟
- لمنع التدخل الأجنبي في البلاد 1 -2
- أبو تريكة.. رياضة وإرهاب !
- الديموقراطية والخلافة الاسلامية


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - المثقف التنويمي