أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بسام خالد - اللعبة الأمريكية والإرهاب 2














المزيد.....

اللعبة الأمريكية والإرهاب 2


بسام خالد

الحوار المتمدن-العدد: 1226 - 2005 / 6 / 12 - 09:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عنوان مقال سابق كتبته عن سبق إصرار وإيمان مطلق بأن الإرهاب يطيل من عمر تواجد الأمريكان في العراق، الذين هم أنفسهم من خطط لتدمير العراق أرضاً وشعباً ولا زالوا.
لعل العنوان يوحي بأن صدام كان بريئاً من هذه التهمة، أرجو أن لا يستعجل القارئ حكمه على هذه القضية، لأن صدام ونظامه والأمريكان، خريجي نفس المدرسة، وهم شركاء في الجريمة التي إقترفت ضد العراق وشعب العراق.
أمريكا تعلم علم اليقيق أن (نظام المجرم صدام)، خريج معاهد حلفاء الأمريكان في الخمسينيات والستينيات في مصر وسوريا ولبنان، هو من يمضي قدماً في تدمير الشعب العراقي وطاقات العراق وإيران والمنطقة بشكل عام، وهذا هو ما حقّق ويحقق أهدافهم.
ولا أعتقد أن فصائل المعارضة العراقية بكل ألوانها قد ركبها شيطان الوهم بأن أمريكا تريد تحريرهم، بل كانوا مجبرين على قبول الحل الأمريكي الخارجي الذي هو خارج إرادتهم، وهم كضحايا للنظام لا يبدو أنهم ليسوا معنيين بسقوط النظام المجرم بل يسعون له بكل ما لديهم من قوة ومن تدبير.
وربما راهن البعض على هذه الفرصة ليكون له مكان في ساحته ويحقق رغبة ملايين العراقيين الذين عانوا الأمريّن من الإغتراب والعذاب والتنكيل والملاحقة والقتل وإنتهاك الأعراض، فالكثير يحلم في سقوط صنم المجرم المعتوه صدام، وما حصول قائمة علاوي على أكثر من مليون صوت إلا دليل على هذه الرغبة، رغم أن علاوي لا يقود حزباً معروفاً أو ذا تاريخ نضالي طويل، والأنكى أنه ليس معروف للجماهير الشعبية قبل مجيئه إلى العراق، ولكن على الأغلب أثرت قضية القوة في القضاء على الإرهاب المنفلت الذي تعددت مصادره، وكونه مطلع حسب ما أشاع عن نفسه وقادر على إستخدام القوة وإستثمار علاقاته المخابراتي مع مخابرات العالم.
ما قرأته أخيراً في مقابلة مع وزير الدفاع السابق حازم الشعلان تحت عنوان "أسرار معركتي النجف والفلوجة", سطور لها دلالات عميقة، وهو أن أدوات التجسس الأمريكية ومنها الطائرات التجسسية كانت قد صورت كل العمليات لزرع العبوات الناسفة على الطرق داخل وخارج الفلوجة, ورصد دخول المخربين "المجاهدين" العرب للفلوجة ومخابئ الأسلحة وما إلى ذلك من أمور تتعلق بإستعدادات المخربين العرب والعراقيين الصداميين والوهابيين على حد سواء.

لقد كتبت حينها أنهم خططوا لجلب الأرهابيين "المجاهدين" من بلدان الطوق والبلدان الغربية إلى الساحة العراقية لقتلهم مع تقديم بالتأكيد عشرات الآلاف من العراقيين حطباً لنار الحرب الجهنمية هذه، التي ليس للعراقيين لا ناقة ولا جمل فيها عدا الوعود في عراق جديد ديمقراطي، حر، والتضحية ببضع آلاف من الجنود الأمريكان سواء "المؤمنين بالدمقرطة والتحرر" أو المرتزقة المستوردين.
وهنا يتأكد هذا الواقع بأن الأمريكان فعلاً يخططون لذلك وينفذون ذلك بمساعدة هؤلاء الإرهابيين "المجاهدين"، حيث سيتحقق لهم أولاً القضاء على أكبر عدد منهم، ومن ثم إعطائهم درساً لن ينسوه في القتل والتصفيات الجسدية ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يتتلمذ على أيدي أئمة الوهابية والمتطرفين الإسلاموين حلفاء الأمريكان قبل حين.
للأسف إنطلت هذه اللعبة على بعض من دعاة الطائفة السنية في العراق، وإعتقد البعض من أن هذا جهاد، وما يتيقنوا أنهم يحققون خطوات مهمة في الخطة الإستراتيجة الأميريكية في البقاء في العراق أطول فترة ممكنة بحجة ان هناك عدم إستقرار، وإستمرار للعمليات الإرهابية، ولو قدر أن العمليات الإرهابية قد توقفت لسبب ما فإنهم سيسعون إلى تأجيجها بطرق خبيثة، كما حصل في الايام الأخيرة عندما أقدمت القوات الأمريكية على إعتقال السيد محسن عبد الحميد رئيس الحزب الإسلامي العراقي، وإهانته بحجة أن ذلك كان خطاًً، فتصور عزيزي القارئ يتم إعتقال قائد حزب معروف هو وأولاده ليلاً، ومن ثم إطلاق سراحه وتقديم إعتذار له في اليوم التالي.
والغاية بإعتقادي رسالة لكل حزب أو قائد يظن أنه يستطيع أن يواجه الأمريكان بالرفض أو يعبر عن عدم رضاه مما يجري في العراق، فإنهم سيفعلوا به كما فعلوا بالسيد محسن عبد الحميد.
هذا فضلاً عن تحقيق الهدف المشترك للزرقاوي صانع القاعدة في بلاد ما بين النهرين، ورغبة الأمريكان في البقاء أطول فترة ممكنة بطلب من الحكومة العراقية، ولا ندري ما سيحصل لو إستمرت الأعمال العسكرية التي تقوم فعاليات مختلفة مثل البرق والرعد وغيرها التي تقض مضاجع التجمعات الإرهابية وتقتلعها، لا ندري ما موقف الساسة الأمريكان منا، ربما وهذا أكيد سيبتدعون حركة إرهابية جديدة تقلق القادة العراقيين من أجل تكرار الطلب بتجديد تواجد قوات متعددة الجنسية، يرافقها مزيد من أجساد العراقيين الأبرياء حطباً لحرب قذرة.
دعوة صريحة للأخوة السنة المخدوعين بأن هناك حرباً أهلية ضدهم، إنها دعوة باطلة من الزرقاوي وهي دعوة باطلة من القوات الأمريكية من أجل إستمرار تواجدهم في العراق.
إفشلوا مخططهم من خلال إندماجكم في العملية السياسية الجارية في العراق قبل أن تخسروا كل شيئ، الزرع والضرع كما يقال، ويضيع العراق كله من أيديكم جميعاً.
إفشلوا مخططهم وإحقنوا دماء العراقيين الأبرياء وإلا فلن يغفر لكم التاريخ هذا الخطيئة مهما حييتم، ساهموا في بناء الوطن، وإسكتوا الأصوات الداعية لقتل العراقيين الأبرياء وستكونوا بالصدارة إذا حملتم راية الوطن فوق كل شيئ.
حزيران 2005



#بسام_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميزانية العراقية والمقاومة
- اللعبة الأمريكية والإرهاب
- حاشى المهدي (ع) من هؤلاء القتلة والمجرمين!!! : مرة أخرى
- حاشى المهدي من هؤلاء القتلة، والمجرمين!!!
- الأبداع في إبتداع الخلاع دعوة لفضح المجرمين يا علاء اللامي
- هل يعادل كرسي صدام توطين بضع ملايين من الفلسطينيين في العراق ...
- أمريكا المستفيدة الوحيدة من بقاء صدام في الحكم


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بسام خالد - اللعبة الأمريكية والإرهاب 2