أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزا يوسف - جميع الاحتمالات واردة الا واحدة















المزيد.....

جميع الاحتمالات واردة الا واحدة


روزا يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 07:19
المحور: الادب والفن
    



اللاادري محنة، والادري هو يدري بأنها شكوك من الادري، ومساورة نفس ما اغناها الادري ، لأنه يدري بأنه" اله" من الادرية ، انها مفارقات ذات، مدركة لجميع الاستحالات وتقبل الخوض في غمار موجها اللاهب ، واقتصاره على عالم محدود المكنونات ، وضيق المسارات ، لا توسع مداركه استيعاب الذوات القريبة لكنه لا يستطيع الفكاك من اسارها لأن العمر تجاوزت عقده السبعين وهو الان قريب الدخول في ثمانينياته مستندا على جُدرِ هشة واقوال تغالي في الولاء علنا وتعاديه سرا ، لكنها مرصودة منذ أن وطأة أقدامها تراب ارض سقاها بعرقه الصيفي والشتوي رغم برودة الطقس تارة وحرارته اخرى ، لا يدري نوايا من هو قريب وهو سراب استرشد به لعله يدرك مداه الكاذب ، وذهابه البعيد من مجاهل المعرفة ، فقد عف الزمن والماضي ذهب الى غير رجعة ، لا يعاني من الفراغ ولا من العوز الذي ابتلى به غيره ووصمه الاخرون بالخزين المختزن على شكل كما يسموها " بلوكات "
لا جدوى من الحديث في مقام لا ينفع فيه التذكير ولا يستفاد منه الواقع الا الشيء النزير ، الخطاب معه مشقة وتعب مضاف فلا تتحقق المطامح ولا تعتبر المجافاة خاتمة او حلا وسطيا أو انتتصارا لارادة فرضت عليك وانت غير مقتنع بها اصلا ولا بمطلقها الذي ملأ رأسه بهالات القداسة، لا يمكن المساس بها أو الوصول اليه امر مستصعب ... جميع الجالسين مصابون بداء الخرس ودوران اللسان الى الخلف ، فهم أخلف من بول البعير . اعينهم معصوبة عن رؤية الحقائق بل هم مشتركون في التعبير السخري والمراء المعلن حفاظا على مغانم انتظروها سنين فما أصبرهم وأقدرهم في المنازلة حتى تبين الخيط الابيض من الاسود والشاهد منكم ، ولكن الاسود كان غالبا ومستقبله منفلتا بالرغم من محدودية معارفهم وضآلة تفكيرهم ، نصبوا الشراك حنى امتلأت مطابخهم وبيوتاتهم من صحون وقدور ليسخنوا الطبخات على امزجنهم ويسيسوا جلسات الطعام حسبما خططوا ففاضت انوفهم بروائح السرقات وسيأتي زمن تعلن ما جهدنا عليه وبذلنا ما جمعناه فلا سبيل للافصاح عنه الا الان .
استنكحتَ الامور بقوة فراستك وعنجهيات سياسة باطلة ، اجتزت الموانع الطبيعية واسقطت الاصطناعية منها متغلغلا في مسامات تفرز انزيمات الحساسية ، فأين الابداع من المبدع ، وأين الصواب من الخطأ ؟ فمن ذا الذي جعلك تغمض الطرف عنهم وتمسك الاتهام بجميع عراه الواهية ؟ اين العدل والانصاف من حكم من دون حضور الطرف المسؤول وتمسكت بأقوالهم وتلفيق ايصالاتهم ؟ أين المباديء؟ صالحها من طالحها لقد اسردوا قصص الخيال وهي غالبا ما تقص على الصغار لأن فيها متعة المغامرة والسعلوة والوحش والاسد وغيرها من الاساطير فيكونوا مشدودين اليها لأنها خارجة عن المنطق وفي اجواء الخيال حسبما يفكر به الطفل ، تمتاز بالتخويف عما سيكون من الغول والسعلوة والاسد هذا هو ما جرى ، فكلها فخاخ نصبها المبدعون كيما يتسنى لهم النجاح ويمسكوا زمام الامور وبجوارك السيدة اذا ضحكت ارتفع صوتها ، وفي جدار بناءها فتحة صغيرة تمكنوا النفاذ من خلالها ، كانوا يستلفون المبالغ ويتم استقطاعها من مراتبهم نهاية كل شهر . سلوهم كم من المبالغ الان يستلفون ؟ ام انهم الان لا يحتاجون من التسليف شيئا ؟لان الموارد والمنح أُمطرتْ بقدرة قادرها وسطوة مفكرها فازدادت مراتب الموظفين وستتضاعف للسنة المالية الجديدة وفقا لميزانية الدولة العراقية وتقديمها للبرلمان لاقرارها ، اين الحوار يا من تنادي به ، واين البساطة والشفاقية ؟ ام انك استلمت الرسائل من غيرك وتحت تاثيراتهم وتنويمهم المغناطيسي فنمت حتى اغلقت عينيك التي تتعقب الشارد والوارد وانت في الخارج او في البيت وكل شيء كان بمسؤوليتي من الصغيرة جدا وحتى الكبيرة جدا . سهرتُ وكدحتُ وحرصتُ وتخاصمتُ وتعصبتُ وتصايحتُ حتى ضربني اعصاركم المدمر الذي لا يعرف الا ولا ذمة . اشتريت ورسمت الخرائط وبنيت وبعت الكثير وانزلت في حسابِ في المصرف وكل شيء كان مسجلا بأسمي وان لم يكن مسجلا فلي وكالة مطلقة من الارصدة والسيارات والبيت الذي تسكن فيه ، كنت زبالا وحمالا ومنظفا ومدير ادارة وامين صندوق وحسابات وصادر ووارد وارشيف ومشتريات وامين مخزن وامين مطبخ اما السحوبات فقد ذكرتها مرارا وتكرارا وكان بمقدوري التلاعب بما اشاء وعلى مدى عشرة اعوام فما ظهر شيء مخالف ضدي ، كنت موظفا على الاستعلامات ومبلغ عن الندوات والاعلام والصحف وكنت طباعا في حالة غياب اوعدم حضور الموظف ، كنت ملاحظا لجميع البناية من الناحية غلقها وفتحها وكانت جميع مفاتيح البنية عندي ولا يمكن لايِ التلاعب بها ، كنت اراقب من يدخل للمخزن وما هو عمله ؟ كنت مسؤولا عن الحاسبات وصيانتها وعن المولدات وشراء الكاز والدهن والادامة كنا لانفترق خطوة واحدة وكلها تصب في مصلحة العمل . فمن قرأ بأذنيك والَّبَ المواقف وشحنك حتى تكللت النتيجة بالنجاح الساحق ناسيا جميع ما تقدم ، انها الطامة الكبرى والنهاية المخزية . امام ماذكر هل تحدثت مع نفسك ولو دقيقة واحدة واسترجعت الدراسة بنية صادقة وقلت معها لا ابدا لا يمكن ان انسى تاريخ هذا الرجل الذي سايرني وقدم مالم يقدمه الاخرون وخصوصا ونحن في العراق والابن لا يثق بابنه او باخيه ؟ كان المفروض عليك ان تشكرني مادمتُ ودمتَ انت حيا لانني بذلت ولم اقصر في اي عمل كان . لاحظت الانقلاب الذي حدث بين ليلة وضحاها ، ذات مرة جلست بقربك جلسة خاطفة ونطقت كلمة واحدة " صاير النفاق والكلام هواية" علمت وكنت اعلم مسبقا لكنني ، قلت لنفسي دعه يعرف من هو المنافق والمفرق بنفسه لانني اعرف نفسي قبل ان يعرفها خالقها ، نظيفة طاهرة لم تلوثها اطماع ومقاصد او مارب سوداء ، كنت دائما انا اخو "فلان " ومن تربيته هل هناك عرف يسيء له ولسمعته ؟. ما اهتززت للملايين وكان راتبي اقل بكثير من باقي الموظفين ولم اطالب لانني اعتبر المكان هو مكاني وبيتي واعرف انك لم تقصر بحقي في كثير . لكن النتيجة كانت عكس ما كنت اتوقعه فاخذت بالقصص واختلاقاتها وصوروا لك بأني بعبعا عليهم وقلت لك نعم كنت كاتم انفاسهم لانني اعرفهم جيدا بسبب معاشرتي معهم . خلاصة القول وهو المؤلم جدا ، هل تريدني اقف مكتوفا لا اتكلم عن وجع وصدمة بالغتين . ليت امي لم تلدن . اكرمت من سبقني حينما اخرجته من العمل بسبب قربه القريبة من ... وهو لم يفعل 1% مما اعمله وانت عاقبتني ولم يعاقب انسان مثل ما عوقبت على يديك من دون اجتماع لهيئة ادارية او اجتماع لاصدقاء ، الزمتني الباب وانت في مقر اقامتك هناك ، فأجتمعتوا حتى صدر المرسوم . سحبت جميع الوثائق والمستندات ودفاتر الصكوك القديمة والحديثة والاضابير المهمة واخبرتهم بأن اسلم كل ما موجود في القاصة , كأنني متهم امامك وامام شلة معروف تأريخها النظيف جدا . كيف نريدني اسكت وانت من بدى . وكل من يسأل عني تجبه " والله كنت نائما والاخ يعمل ما يشاء " ومرة اخرى اذا سألوك عني تجبهم " والله هو بطَّل " واخرى والله وقف الى جانب نسيبه المهندس المقيم ، تصور للجميع بأن المهندس سارق اولا ومرتشي وعلى حساب النوعية هذا ما غسلت ادمغة السائلين . بينما المهندس يتصل بك واذا بك تغلق الهاتف بوجهه وتقول " ماعندك كلام معي " والله جميعها عارية عن الصحة والذي يدور في خلدك اعرفه هو لا تريد مواجهني لتسريحي ، فصنعت مشهدا دراماتيكيا اجدتَ به ونحجت وعاشت ايدك وايد ممن اعانك على كتابة السيناريو والمونتاج . بالله عليك هل تريدني ان اكون اخرسا لاينطق ببنة شفة؟ لقد بعت الاخوة ولو انت تكررها كثيرا وعديدا " انا ليس لي اخ ولا صديق في العمل " كأن لديك من المعامل والشركات والمصانع ونسيت انك في مجتمع مدني فيه العلاقات وفيه الحميمية وفيه الدفاع عن مظلومية المظلومين وفيه حب المواطنة والاحترام خاصة الرأي والرأي الاخر . هل تريدني اغلق لساني واوقف قلمي ؟ دخلت بأثنين وخرجت بثلاث متهما . هل تريدني ان اخيط شفتاي واعقد لساني احتجاجا على قمع حرية الرأي والتعبير ؟ اسألك سؤالا اخيرا وربما بعدها اي بعد هذا الموضوع هناك كلام اخر يختلف عما الفته انت وانا ، لو كانت الشركة المنفذة من مناطقنا ، يعني من صفحتنا هل تماطلت معهم كما ماطلت مع الشركة المنفذة ؟ لاستجبت لما هم يفرضوه ويريدوه ولدفعت مبالغهم المتبفية على حد الملم وانت الممنون .
حديثي لا تصدق ينتهي معك الا بواحدة لا غير هو ان اكون تحت التراب فقط وابقى اكتب مادام لغة الاعتذار بعيدة عنك . وكنت تعلِّم الاخرين على الاعتذار لابسط خطأ ، فأين انت من هذا . ؟ظلمتني ظلما كبيرا لا يغتفر لانني تعبت معكم وكنت طائعا لكم ومواضبا في الحضور والدوام المستمر . الله غالب ... اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس لا فتذكر قدرة الله عليك.
15/12/ 2013 الساعة السادسة والنصف فجرا
[email protected]





#روزا_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليذهبْ حيث القت برحلها ام قشعم
- الى الذي لم يندم ولم يعتذر... قاده الكبرياء والوهم
- منظمات المجتمع المدني بين سلطتين
- عزيز خيون وفيست عرب تجربة قلقة
- انطولوجيا الشعر العراقي واراء الذين لم يدرجو ا
- كرد العراق واشكالية العيش في عراق واحد موحد
- اعتداء وشجار بطلهما الشاعر - محمود نمر -
- المرأة العربية بعد الربيع العربي
- دائرة المنظمات غير الحكومية أم دائرة منظمات لأحزاب الدينية ؟
- موقف الانظمة الشمولية من منظمات المجتمع المدني، العراق انموذ ...


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزا يوسف - جميع الاحتمالات واردة الا واحدة