أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - رصاصة الرحمة.....من يطلقها














المزيد.....

رصاصة الرحمة.....من يطلقها


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 23:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رصاصة تطلق في اللحظات الاخيرة على المحتضر في بعض المواقف سواء كان انسانا، او حيوان، ولأسباب قاهرة جدا، ليريحوا تلك الضحية، وحسب اسباب أو اعتقاد مطلق الرصاصة، أو كما يفعل الفريق المتقدم بكرة القدم بهدف واحد مقابل لا شئ ليسجل هدفا اخر في اللحظات الاخيرة ليجهض على امال الفريق المنافس بالتعادل على اقل تقدير.
اليوم؛ ونحن نعيش الاخفاقات المتكررة للحكومة العراقية لاسيما رئيسها السيد نوري المالكي، حيث عدم انسجام التشكيلة الوزارية، والفساد المستشري فيها، بالتالي جميع مفاصل الحكومة، ووزرائها، ودوائرها كافة سواء كانت خدمية، او امنية، وحتى ما يسمى بالإنتاجية؛ مما انعكس على الواقع، والحياة العامة مما جعل العراق يتصدر قائمة الفساد عالميا، ويبتعد عن اقرب منافسيه بقائمة النزاهة بفارق كبير جدا؛ وبحسابات كرة القدم اصبح العراق يعاني شبح الهبوط من الانسانية نتيجة عدم وجود الرقابة، ومحاسبة المقصر، والفاسد.
من حيث الاقتصاد، اصبح العراق البلد الوحيد تقريبا الذي يعتمد اعتمادا كليا على الاخر، وكأنه طفيلية تعيش على الغير؛ مما ساعد على تدهور الصناعة، والزراعة الوطنية، وبات النفط المصدر الرئيس لمعيشتنا، وان انقطع لا سامح الله لانقطع رزقنا (ودحنا بين الدول) كما عبر احد نوابنا الشر.... فاء)!.
الخدمات حدث ولا حرج فبغداد تغرق لسنتين متتاليتين وكأنه لا يوجد من يفكر، ويخطط لتلافي المشكلات، والطوارئ (من استوى يوماه فهو مغبون) فحكومتنا مغبونة مغبونة مغبونة.
الامن؛ ذلك الهاجس الذي عانينا منه كثيرا، ولا نعرف السبب الذي يجعل الحكومة تقف عاجزة اماه؛ فانفجار السيارات المفخخة باكثر من خمسة عشر سيارات بوقت واحد متزامن يشكل تحديا كبيرا للحكومة ليؤشر على فشلها، وعدم اهتمامها بأرواح العراقيين" مادامت الاهداف الحيوية بعيدة عن مرمى الارهابيين" كما صرح رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية عن دولة القانون حسن السنيد، ناهيك عن مسلسل هروب الارهابيين الذي بات واضحا للعيان مدى تماهل الحكومة بهذا الملف، مما ولد قناعة كبيرة لدى المواطن بعدم وجود سيطرة للحكومة على مفاصل الحياة في العراق، سيما بغداد العاصمة، او اشتراك الحكومة، او القيادات الامنية بهذا المسلسل.
حكومتنا الموقرة انعكفت، وتقوقعت على نفسها (بخضراء الدمن)، وتناست هموم شعبها، وفاقته؛ ولم تفكر بيوم من الايام منذ اربع سنوات تقريبا، وسنين ثمان للسيد المالكي، وما يقارب التسع سنين لحكم حزب الدعوة بكافة اطرافه؛ لم يفكر احد منهم بتوزيع الاراضي للفقراء، والأيتام الذين يسكنون الطرقات، وبيوت الصفيح مساكن لا تقيهم حر الصيف، او برودة الشتاء .
الان؛ لقرب الانتخابات البرلمانية، ولإحساس البعض، ومنهم السيد المالكي بان عرشه ايل للسقوط، حسب اغلب الاحصائيات الداخلية، والخارجية، وعدم الحصول على التأييد من حلفائه ولاسيما بعد الزيارتين الفاشلتين لأمريكا، وإيران اصبح السيد المالكي اكثر حراكا، وزيارة للمحافظات الجنوبية، وافتتاح المشاريع، وتوزيع الاراضي كما في البصرة، والكوت (الذي يحس بان شعبيته تضاءلت فيهما) موهما البعض باهتمامه بالمواطن، وبات يغدق العطايا محاولةً منه لشراء الذمم، وتوزيع المنح للأندية الرياضية، والرياضيين، والإعلاميين.
في الختام احب ان اذكر بعض فتاوى سماحة سيدنا المفدى السيد السيستاني (ادام الله ظله الوارف) على لسان امام جمعة كربلاء الشيخ الكربلائي التي تؤكد عدم استخدام المال العام كدعاية انتخابية؛ كذلك عدم استخدام قوة الدولة للتأثير على المواطن كالتعيينات، وإغراءات اخرى.
يبقى السؤال متداولا من يطلق رصاصة الرحمة على حكومة أو آمال المالكي؟ هل هي المرجعيات؟ ام المواطن؟ ام افعاله وحزبه؟



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علماء الشيعة وتزوير الشهادة
- عبعوب فلتة زمانة
- علي الاديب والصرح الشامخ
- رقع يرقع ترقيعا
- بغداد تسقط مرتين
- المقال المفتوح
- مبردة السيد احمد
- دولة العناد حكم الصبيان
- بغداد واربيل والامن المفقود
- البصرة عاصمة العراق الرياضية
- تحذير...للسليطي النوع
- الاستنساخ
- الانتخبات ورزق الموظف
- سياسة الترهيب
- رئيسنا والغيبة الكبرى
- صمون وعدس
- التعليم العالي الى اين
- ابنائنا والبكلوريا
- عفوا دولة الرئيس
- الجسر الميت المتوسط


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - رصاصة الرحمة.....من يطلقها