أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمرو عبد الرحمن - من الشعب المصري إلي الجميع: انتهي الدرس يا أغبياء














المزيد.....

من الشعب المصري إلي الجميع: انتهي الدرس يا أغبياء


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 20:42
المحور: المجتمع المدني
    


أصبح المصريون قاب قوسين أو أدني من المضي خطوة أخري وكبري علي طريق خارطة المستقبل، عندما يحين موعد نزولهم للشوارع والميادين تصديقا منهم علي الدستور الجديد بالموافقة والدعم، تأكيدا لتمسكهم بأهداف ثورتهم المجيدة التي أشعلوها في وجوه أعداء مصر يوم الثلاثين من يونيو عام 2013.

القضية الآن ليست في مدي "جودة" المنتج الذي انتهت منه لجنة الخمسين الدستورية، ولكنها في اليقين بأن مشروع الدستور الجديد الذي ارتضته الغالبية العظمي من القوي السياسية والاقتصادية والحقوقية والمجتمعية، بما فيها من ممثلي العمال والفلاحين والمسلمين والأقباط والنساء والأطفال، هو حجر الأساس لبناء دولة مصرية حديثة قوية مستقلة، قادرة علي مواجهة الحرب الشعواء التي يشنها عليها أعداؤها في الداخل والخارج، ما يستدعي التحرك سريعا نحو استقرار وتنمية وتوحيد صف، استعدادا لما هو قادم من معارك دامية رهيبة، خلال العامين المقبلين، ستحاول من خلالها قوي الماسونية العالمية تخريب كل الجهود الوطنية المخلصة، ببساطة لأن مصر "القوية" - بحق - هي حائط الصد الفولاذي ضد المخططات الصهيوإخوانية، بما فيها من مؤامرات الفوضي الخلاقة و"الربيع" المسموم، الذي تحولت جميع الدول التي مر بها إلي أنقاض شعوب وجيوش وحدود، في سورية، في اليمن، في ليبيا، في تونس، والبقية قد تأتي، لا قدر الله.

إن الذين لازالوا يتشاجرون ويتشاحنون في الزوايا الضيقة، من سياسيين وحقوقيين وغيرهم، حول هذه المادة أو تلك، متغافلين عمدا أو بحسن نية أو حتي ببراءة ثورية، عن الصورة الكاملة لهذا الدستور الجديد بما فيه من حماية تامة لحقوق طوائف الأمة المصرية، وهذه بحد ذاتها تعد مربط الفرس، وذلك علي النقيض تماما من سابقه، الطائفي بامتياز، الذي صنعه عملاء الماسونية العالمية علي أيديهم، بهدف غرس بذرة التقسيم في جسد مصر.

كما أن هؤلاء المتصارعين علي مادة واحدة أو مادتين، يؤكدون مجددا أنهم مصممون علي البقاء بمعزل عن نسيج هذا الشعب الذي يقدم الدرس تلو الدرس، سواء للعالم أجمع، أو لمن يحشرون أنفسهم في "ركن" النخبة المتحفية، ويلتصقون حثيثا وسرمدا بمسمي "الثوار".

ففي حين يواصل النشطاء "إياهم" شعارهم البائد: "الثورة مستمرة" حتي تطهير الداخلية ومنع الفلول من العودة للحكم والتصدي لسيطرة العسكر علي النظام....... فإن الشعب المصري العظيم، قد تخطاهم ويتخطاهم ويعبر نقاشاتهم السوفسطائية بمراحل، بل ويمد يده بغصن الزيتون إلي "الشرطة"، متساميا علي جرائحه العميقة التي تسبب فيها ضباطها ووزراء داخليتها علي مدي نصف قرن من الزمان، مرتفعا إلي مستوي اللحظة الفارقة في تاريخه....... تماما كما أعلن، في وقت سابقٍ تحالفاً غير مشروط مع قوات جيشه المسلحة، بغض النظر عن اسم من يقودها، أو تاريخه، أو هويته، مسترجعا الشعار النبوي الشريف؛ "خير أجناد الأرض" في أروع صوره، وهو ما يعني أن المصريين الآن؛ كلهم جنود....... والجندي حينما يكون علي موقعه بالجبهة يعلم جيدا أن عليه السمع والطاعة المطلقة لقائده، لأن العصيان خيانة عظمي للوطن، لا رد عليها سوي الإعدام رميا بالرصاص، ما بالك بمن لازال يهتف كمن يؤذن في مالطا؛ (يسقط يسقط حكم العسكر).؟؟؟؟؟؟؟

مرة أخري يلقن المصريون - سادة العالم - درسا للجميع، وأولهم الكيان الصهيوأميريكي، ومن بعده أذنابه الإخوان، ومن ورائهم أتباع "ماهر" و"محفوظ" و"عادل" و"عبد الفتاح"، وغيرهم من أصحاب "الياقات البيضاء" و"القبضات السوداء" و"الرايات الحمراء"، الذين وضعوا أيديهم أخيرا في أيدي "الإخوانجية"، جنبا إلي جنب والمخنثين أمثال ذوي التوكة الدانتيل والسورتيت الساتان والضفائر المنسدلة والسراويل التي تكشف المؤخرات، حيث الموطن الأصلي لعقولهم.

الرائع في هذا الدرس ليس في أنه تاريخي بحق، ولا في كونه غير مسبوق، ولكن في أنه مغلفٌ بابتسامة ساحرة، ساخرة - كعادة المصريين البسطاء - العظماء، مفادها: انتهي الدرس يا أغبياء.

إن المصريين قد باتوا يعلمون الآن أن واجب الوقت؛ هو النزول لحماية لجانهم الانتخابية، وليس مجرد الانتظار حتي يتم تأمينها عسكريا وشُرَطِيَّاً من أجل الاستفتاء "إيجاباً" علي دستورهم، ومن بعدها رئيسهم أو برلمانهم، أيهما أسبق، وهم في طريقهم من الآن، متسلحين بالتاريخ وبالجغرافيا وبالهدف الذي يوحد صفوفهم، يتوعدون (بسحق) ....... وأكررها؛ بسحق كل من سيحاول الوقوف في طريقهم، سواء كانوا من إخوان الإرهاب أو إخوان الماسون أو حتي إخوان الشيطان، ممن يبيتون لياليهم سكاري في كافيهات "وسط البلد" ثم يستيقظون صباحا، ليقرروا في أي شارع سيتظاهرون، وبعد أن تبدأ المظاهرة فعلا، يبدأون في تحديد شعاراتها...!!!




#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفزاعة والدراويش، والثور والماتادور
- هل تصمد الإسكندرية أمام ضربة التسونامي بسلاح ال-H A A R P- ا ...
- عمرو عبد الرحمن: الإخوان سلاح الفوضي الخلاقة .. مصر تجابه ال ...
- ماذا يحدث في لبنان: محاولة تحليل للأوضاع الحالية
- بين أبجدية الأخلاق وأخلاقية المجتمع


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عمرو عبد الرحمن - من الشعب المصري إلي الجميع: انتهي الدرس يا أغبياء