أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - تاريخ البطالمة الأوائل–عصر النهضة















المزيد.....



تاريخ البطالمة الأوائل–عصر النهضة


محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 15:41
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


انحلال وسقوط اليونان، وفقدها لاستقلالها، تم على يدي "فيليب الثاني" المقدوني، بانتصاره في موقعة "خيرونيا"، عام 338ق م. بعد هذا النصر المبين بعامين، تم اغتيال "فيليب الثاني". خلفه ابنه "الإسكندر الثالث". وأصبح قائدا عاما للجيش المقدوني.

هذا "الإسكندر"، قام بغزو معظم بلاد العالم المعروفة في ذلك الوقت، خلال 12 عاما فقط. من سنة 334ق م، إلى وقت وفاته سنة 323ق م، عن عمر لا يزيد عن 33 سنة.

الإسكندر.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/c/cb/AlexanderTheGreat_Bust.jpg

كان محبوبا من جنوده، مستعدون للذهاب معه إلى الجحيم. الإسكندر، الذي كان يبلغ من العمر 20 عاما، في ذلك الوقت، واصل حروب والده ضد الفرس. هزم "داريوس الثالث" في "أسوس" ببلاد فارس عام 333ق م.

بعد هزيمة الفرس، دخل الإسكندر مصر محررا لا غازيا، لكي يخلصها من نير الفرس. لذلك، لم يلق مقاومة من المصريين. الإسكندر الذي كان معجبا بالحضارة المصرية، ككل الإغريق في ذلك الوقت، جاء لهدف يختلف عن أهداف كل الغزاة السابقين.

جاء الإسكندر لمصر، لكي يصبح فرعونا. جاء ليصبح ابن الاله. لذلك، أخذ على عاتقه الرحلة الخطرة إلى واحة سيوة، لكي يستشير عراف معبد أمون هناك.

ما يقوله عراف المعبد في الزمن الغابر، يؤخذ بكل جدية. الإسكندر يريد أن يسمع من العراف موافقة الآلهة على تتويجه ملكا. كاهن المعبد، كان معروفا بقدرته على التنؤ وكشف المجهول.

سأله الإسكندر، عمن يكون والده؟ جاء الجواب من العراف: "رع". أي أن الإسكندر، هو ابن إله الشمس، أبوللو عند الإغريق.

أثناء قدوم الإسكندر إلى المعبد في واحة سيوة، حدثت معجزة. ضل طريقه، هو ومن معه في الصحراء. كانوا سيلقون المصير الذي لقيه جنود قمبيز الثاني من قبل. بينما كانوا على وشك الموت عطشا، إذا بسرب من الغربان، يقودهم إلى الواحة.

بعد رجوعه من الواحة، توّج الإسكندر ملكا في مدينة منف. ثم قام ببناء معبد بالأقصر. بعد ذلك، أمر مهندسه "دينوكراتيس"، بتخطيط ميناء على البحر المتوسط، مدينة الإسكندرية.

روعي في تخطيها، الاستفادة من الرياح الشمالية الغربية التي تهب على مصر, والتي نسميها الرياح البحرية (الجهة البحرية والهوى البحري).

عندما ترك الإسكندر مصر، حمل لقب "الأكبر". قام بالمزيد من الفتوحات. خطوط النقل والإمداد لجيش الإسكندر كانت مذهلة. حاجة الجيش، الذي قيامه 50 ألفا، للطعام والماء، كانت هي التي تحدد خط سيره.

ذهب من مدينة بابل القديمة، إلى سوسة في بلاد فارس، إلى مشارف الهند، لم يهزم أبدا. بعدما رفض رجاله الذهاب إلى الهند، تشوق الجنود للعودة. كان يرسل عينات من النباتات والحشرات والحيوانات التي كان يمر بها في طريقه، إلى أستاذه أرسطو لدراستها.

موت الإسكندر عام 323ق م، في قمة مجده وشبابه، عن عمر 33 سنة، تبعته فوضى عارمة. توفى في بابل بالعراق، في طريق عودته من الهند. لم يترك وريثا أو وصية تنتقل بها السلطة.

"أوليمبيا"، أم الإسكندر، قامت من قبل، بقتل حفيد زوجها فيليب الثالث (323-317ق م)، حتى يؤول الحكم لحفيدها هي، الذي هو من صلبها، الإسكندر الرابع (317-305ق م). عندما تم اغتيال روكسان والإسكندر الرابع، لم يعد للإسكندر الأكبر وريثا للحكم.

الامبراطورية التي تركها، كانت ضخمة مترامية الأطراف، غير متجانسة. تتكون من شعوب وقبائل من كل صنف ولون. فإلى من يؤول الملك اليوم؟ كان يتساءل وهو على فراش الموت، وكان يجيب نفسه: "إلى الأصلح والأقوى".

لذلك، وقع ما هو متوقع. تقاتل القواد، وقامت بينهم حروب طاحنة، استمرت على فترات متقطعة، من 323 إلى 275ق م. عرفت بحروب ملوك طوائف الإسكندر. أسفرت عن تقسيم امبراطوريته الوليدة إلى ثلاثة أجزاء رئيسية أو أربعة.

** منطقة مقدونيا واليونان، حكمت بالأسرة الأنتيغونية.
** غرب آسيا، جزء من تركيا، العراق، إيران، وأجزاء من وسط آسيا، حكمت بالأسرة السلوقية.
** مصر، حكمت بأسرة البطالمة، وكانت من نصيب بطليموس.

جسم الإسكندر، حفظ بالتوابل لمدة سنة في بابل. بينما كان نعشه يصنع من الذهب. أثناء عودة الجيش إلى مقدونيا (شمال اليونان)، كان يتقدم الموكب ثيران تجر الكفن، معلق في أعناقها أجراسا مصنوعة من الذهب.

الجسمان كان محفوظا في عسل النحل الأبيض. لكن جنود بطليموس، قامت بخطف الجسمان في سوريا، وأتت به إلى مصر. ظل في منف بينما كان يُعّد له قبر مناسب.

بعد عدة سنوات، دفن الإسكندر في مدينته، الإسكندرية. واستمر البحث عن قبره إلى الآن. يقال إنه طلب الدفن في واحة سيوة، حيث أخبره العراف هناك أنه ابن الإله.

تأثير الإسكندر على مستقبل العالم والحضارة، قوي وعميق. انتصارات الإسكندر، أنهت العصر "الهيليني"، وبدأت عصر جديد، يسمى العصر "الهيلينستي". بزيادة (سين وتاء).

هذا العصر، استمر ثلاثة قرون، بدءا من عام 330ق م، حتى قيام الامبراطورية الرومانية بقيادة "أوغسطس" عام 30ق م.

الإسكندر، أنهى عصرا قديما، وبدء عصرا جديدا. كون امبراطورية، عالمية من دول متعددة الأجناس والألوان واللغات والأديان. وحدها تحت اللواء المقدوني. لكن اللغة والحضارة السائدة، كانت الإغريقية، وهي لغة الثقافة والحضارة في ذلك الوقت.

حمل بذور الحضارة الإغريقية، إلى قلب آسيا ومشارف الهند. لم يكن يحلم الإسكندر بامبراطورية كبيرة فقط، لكنه كان يبغى شيئا أعمق وأجل من ذلك. كان يهدف إلى مساواة ووحدة عالمية بين الشعوب. هذا غير مستغرب، إذا علمنا أنه كان تلميذا لأرسطو.

كان الأول في التاريخ، قبل الرواقية والمسيحية بزمان، الذي فكر في الحب والإيخاء بين بني البشر. لهذا السبب وحده، يستحق بجدارة اللقب الخالد "الإسكندر الأكبر".

هو نفسه، لم يكن يونانيا خالصا. لكن، هيليني بربري (كلمة البرابرة، تطلق على من كانوا يعيشون خارج اليونان). لذلك، كان من السهل عليه، تبني فكرة الإيخاء وتلاحم الأجناس، أكثر من أفلاطون مثلا.

في عام 327ق م، قام هو نفسه بالزواج من "روكسانا" الأميرة الفارسية. بعد ذلك بسنتين، في مدينة سوسة الفارسية، قام بتزويج 80 من قواده من نساء آسياويات، وتحمل هو نفقات العرس والمهور.

تزوج زوجة ثانية، "بارسينة"، الابنة الكبرى ل"داريوس الثالث"، آخر ملوك الفرس. ربما تزوج ثالثة، "باريساتيس"، ابنة "أردشير الثالث". بعد موت الإسكندر مباشرة، قامت "روكسان" بقتل ضرتها "بارسينة". (آدي النسوان والا بلاش)

لم يكن هناك إغريق كفاية لأغرقة مصر وغرب آسيا. الإغريق (اليونانيون)، الذين نزحوا أو هاجروا إلي مصر أو إلى غرب آسيا، كانوا يمثلون نقطة في بحر، بالنسبة لعدد السكان الأصليين.

تأثير الاختلاط والزوجات والأمهات المصريات و الآسيوات، على العادات والعقيدة والسلوك، بالغ الأثر. لذلك، يمكننا القول بأن امبراطورية الإسكندر، قد ساهمت بقدر كبير في مزج حضارة الشرق (مصر وآسيا)، بحضارة الغرب (الحضارة الهيلينية)، وتأثر كلا منهما بالآخر.

عندما نتحدث عن الحضارة الهيلينستية، فنعني الحضارة التي قامت في امبراطورية الإسكندر، مترامية الأطراف، والتي استمرت حتى ظهور المسيحية. هذه الحضارة، حلت محلها، الحضارة الرومانية.

سميت فيما بعد، الحضارة البيزنطية. لكنها في الروح، ظلت حضارة هيلينستية. لغتها الرسمية، لغة العلم والأدب والفن، هي اللغة اليونانية. بعكس الامبراطورية الرومانية الغربية، التي كانت لغتها الرسمية، هي اللاتينية.

الحضارة المصرية القديمة، بالرغم من الاحتلال الفارسي البغيض الذي استمر 134 سنة، كانت لا تزال حية جلية مدهشة. كانت من سياسة البطالمة في مصر، هي احترام الثقافة والحضارة والديانة المصرية القديمة. لم يعاملوا المصريين معاملة الفرس، الذين دمروا كل شئ، وسرقوا ونهبوا كل شئ، ولم يحترموا حضارة أو ديانة المصريين.

بدأ الإغريق يهتمون بمصر، منذ حكم "بسماتيك الأول" (663-525ق م)، أول ملوك الأسرة 26، الأسرة الصاوية. الجالية الإغريقية، معظمها كان يجند في الجيش المصري، كجنود مرتزقة. يسكنون في بؤر استيطانية بالدلتا.

منذ أيام الملك "أحمس الثاني"، الذي يسميه الإغريق "أماسيس"، كانوا يتمركزون في مدينة "نوكراتيس" على الضفة الغربية من فرع رشيد.

كانت هذه المدينة مزدهرة جدا في ذلك الوقت. كانت في الواقع، مدينة إغريقية، بمعابدها وتماثيلها الإغريقية. الملك "أماسيس"، كان كريما رحيما عطوفا عليهم. عندما حكم البطالمة، لم يعد الإغريق في مصر، ضيوفا عليها. بل أصبحوا متساويين بالمصريين.

بطليموس الأول ابن لاجوس، لقبه سوتر (المنقذ)، حكم والي على مصر (323-305ق م)، وكملك (305-282ق م). تزوج من ابنة الفرعون "نخت نبيف الثاني"، لكي يصبح فرعونا على مصر، مراعيا للتقاليد الفرعونية. كان مديرا عظيما ومثقفا ورجلا له رؤية للمستقبل، يعرف ماذا يريد، وكيف يحقق هدفه.

بطليموس الأول.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/2/21/Ptolemy_I_Soter_Louvre_Ma849.jpg

كان صديق الطفولة للإسكندر. ربما يكون أخوه الغير شقيق أيضا. أمه، "أرسينوي"، كانت محظية ل"فيليب الثاني" المقدوني. تربى مع الإسكندر الأكبر، وشارك في كل حملاته ومعاركه في آسيا، وكان من كبار قواده وأعز أصدقائه وذراعه اليمنى.

هذا مكنه من كتابة مذكرات بالغة القيمة عن حياة الإسكندر، لكنها فقدت للأسف. فلابد أن يكون قد ناله شيئا من تعليم وثقافة وفلسفة أرسطو، الذي كان متوليا تعليم الإسكندر الأكبر منذ نعومة أظافره. لذلك، لا نجد غرابة في ازدهار مصر في عهده اقتصاديا وحضاريا.

فيضان النيل في عهده، تم تنظيمه. تحسنت طرق الري. المحاصيل تم حصرها وتخزينها في صوامع بنيت خصيصا لذلك. أنواع جديدة من المحاصيل والحيوانات تم تربيتها والعناية بها.

حرف وصناعات جديدة تم تشجيعها. العملة والتجارة ونظام الإقراض، تم تنظيمه. توسع في التجارة الخارجية. أصبحت مصر مصدرة للمحاصيل، مثل الحنطة والتيل والبردي والزجاج والألباستر.

استخدم الجمل في نقل المحاصيل لأول مرة. استخدم أيضا نظام البريد، نقلا عن الفرس. كانت الجمال خير وسيلة لهذا الغرض، لقدرتها على حمل الأثقال ونقلها بسرعة نسبية.

وسع بطليموس دائرة نفوذه باحتلال فلسطين وسوريا عام 320ق م. قام بضم جنوب ساحل الأناضول وجزيرة "كوس" اليونانية، موطن الطبيب أبوقراط.

زوجته الحبيبة بيرينيس، أنجبت له بطليموس الثاني، فيلادلفوس، أي المحب لأخيه. قام بخلافته عام 285ق م، وحكم حتى عام 247ق م.

بطليموس الثاني.
http://www.livius.org/a/italy/herculaneum/villa_papyri/herculaneum_villa_papyri_ptolemy_ii_philadelphus_naples1.JPG

سار على نهج والده، وأكمل مشروعاته، بهمة ونشاط. إلى الدرجة التي يصعب معها فصل أعمال الأب عن أعمال الابن. اهتم باكتشاف الصعيد، وأقام علاقات تجارية بإثيوبيا والدول المطلة على البحر الأحمر والجزيرة العربية والهند.

قام باستصلاح الأراضي، وتجفيف قطعة من بحيرة قارون، لزيادة إنتاج القمح. أكمل تطوير المكتبة، تزوج وفقا للتقاليد المصرية القديمة.

بطليموس الثالث، الحسن، (246-222ق م)، هو ابن بطليموس الثاني. بلغت مصر في عهده، أوجها الحضاري. بدأ بناء معبد حورس بمدينة ادفو. أحسن ما حُفظ من المعابد المصرية القديمة.

بطليموس الثالث.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/b/b3/Octadrachm_Ptolemy_III_BM_CMBMC103.jpg

كُتب على جدرانه، أقدم عمل درامي في العالم. الصراع بين حورس وست. 80 سنة، وفقا للأسطورة المصرية القديمة، هي عمر الصراع بين إله الخير حورس، وإله الشر ست. إلى أن ينتصر حورس في النهاية، ويؤول إليه حكم مصر. أليس الصراع على الحكم مستمرا حتى اليوم؟

كل عام، يحرص الفرعون على أن تعرض المسرحية على مسرح المعبد، حتى يؤكد نصر قوى الخير على قوى الشر. على جدار المعبد أيضا، رسم يبين مد خيط البناء، للاحتفال بوضع أساس بناء المعبد.

مرسوم كانوبي الصادر عام 237ق م، يبين لنا أنه في حالة عدم وفاء النهر، يقوم بطليموس بالتدخل للسيطرة على الأسعار. "بيرينيس" ابنته، عندما ماتت صغيرة، كرمها الكهنة ولقبوها بسيدة العزارى.

قام ببناء السيرابيوم في الإسكندرية، تكريما للإله سيرابيس، إله التناسل. بالمعبد، مدفأتان لهما مدخنتان تمران خلال الحوائط بمواسير، لتوزيع الهواء الحار على الغرف. تدفئة مركزية. ربما تكون هذه هي بداية مكتبة الإسكندرية، حيث تعمل التدفئة المركزية على حماية الكتب من رطوبة الجو.

سيطر على سوريا وآسيا الصغرى وبعض المناطق المحيطة، سنة 246 ق م. شمل نفوذه، بلاد ما بين النهرين وبابل وطرابلس ودمشق وجزيرة قبرص.

نتج عن هذه الفتوحات الكثيرة، مجد عسكري ومنفعة مادية كبيرة. أعاد لمصر، تماثيل من الذهب الخالص للآلهة المصرية. كان قد سرقها قمبيز الثاني أثناء غزوه لمصر من قبل. أحبه المصريون حبا جما وأطلقوا عليه لقب "الحسن".

تقول الأسطورة، أن الملكة المصرية بيرينيس، في القرن الثالث قبل الميلاد، حزنت حزنا شديدا لذهاب زوجها الملك بطليموس الثالث للحرب.

لخوفها على حياة زوجها، نذرت للآلهة ضفائر شعرها الجميل، إن عاد زوجها سالما من حرب الأشوريين، بعد أن ذهب إليهم لكي ينتقم لمقتل أخته على أيديهم.

عاد الملك سالما من الحرب، فقامت بيرينيس وفاء بعهدها، بقص ضفائرها ووضعها في المعبد قربانا للآلهة، التي حمت زوجها أثناء الحرب.

عندما ذهب الملك للمعبد ليرى ضفائر زوجته الوفية، أخبره الكاهن كونون (Conon) أن الضفائر قد اختفت من المعبد، دليلا على قبول الآلهة للقربان.

من شدة سرور الآلهة بالضفائر، وضعتها كبرج من أبراج السماء (برج الهلبة)، لكي يشاهدها كل الناس. ثم أشار الكاهن إلى موقع البرج في السماء لكي يرى الملك بنفسه ضفائر زوجته الوفية.

برج الهلبة (كوما بيرينيس).
http://mexicanskies.com/constellations/comaberenices.htm

تعلم الكثير من المصريين اللغة الإغريقية، وقام الكاهن المصري مانيثون بكتابة تاريخ مصر باللغة الإغريقية، جمعه من سجلات المعابد وأفواه الناس.

لكن للأسف، فقد هذا التاريخ النادر، ولم يتبق منه سوى شذرات تافه. مع ذلك، ظل المصدر الرئيس لتاريخ مصر، حتى فكت رموز اللغة الهيروغليفية.

في عصر البطالمة، كان المصريون المزارعون أحرارا لا عبيدا. استخدموا الهندسة الإقليدية في أعمال الري وتحديد المساحات والارتفاعات. طبقوا الأسلوب العلمي في الزراعة، حتى أمكنهم زراعة الحقول بثلاثة محاصيل في العام الواحد. أدخلت الحكومة أنواعا جديدة من المحاصيل وغرست كميات كبيرة من الكروم.

تقدمت زراعة الزيتون، ونشطت زراعة زيت الزيتون، وفرضت الحكومة رسوما باهظة على الزيتون المستورد، حتى تحمي الإنتاج المحلي.

استنبطت فصائل جديدة من القمح، وأدخلت زراعة الثوم، وأصناف جديدة من الكرنب، وأنواع متباينة من الفاكهة. وغرست الورود والأزهار على نطاق واسع، لأنها كانت تستخدم في صناعة الأكاليل التي تلبس في المآدب والحفلات العامة.

استوردت الحكومة سلالات جديدة من الحيوانات منها الأغنام التي تنتج الصوف الجيد، ولتحسين السلالات المحلية. وبدأ الجمل ينتشر ويستخدم في مصر بكثرة. انتشرت أيضا تربية النحل.

سك بطليموس الأول عملة ذهبية وفضية وبرنزية. الأجور كانت تدفع عينا، والمخازن الحكومية كانت تجمع فيها الغلال، وتعمل مثل البنوك. وعرف المصريون الصكوك(الشيكات) للصرف من المخازن أو البنوك.

كانت مصر أكبر منتج للغلال في شرقي البحر الأبيض المتوسط. صدرت البردي والكتان الرفيع والزجاج متعدد الألوان من الإسكندرية والألاباستر، وكانت مركزا عالميا للتجارة العابرة.

الإسكندرية قام بتصميمها المهندس دينوكراتيس، وفقا لأحدث القواعد في تخطيط المدن. بين بحيرة مريوط والبحر الأبيض، على شريط رملي.

كان أمامها جزيرة فاروس التي وصلت باليابسة بواسطة جسر. فنشأ عن ذلك، ميناء واسع آمن في الشرق، وآخر في الغرب. على بضعة أميال جهة الشرق، تقع قرية أبوقير، التي كانت مكانا للهو، شبيه بمدينة أتلانتك سيتي، أو ملاهي ديزني لاند بالولايات المتحدة.

مدينة الإسكندرية كانت مستطيلة، يشقها من الشرق إلى الغرب شارع فسيح مستقيم يسمى شارع كانوب (اسم نجم، وهو الاسم القديم لأبوقير).

تحف به الأعمدة والبواكي، وتقطعه شوارع أخرى فسيحة. قسمت المدينة إلى خمسة أحياء: ألفا، بيتا، جاما، دلتا، إبسيلون. وهي أوائل الحروف اليونانية.

السكان، كانت غالبيتهم من المصريين وقله من الإغريق واليهود وأجناس أخرى. يتمتعون بكافة حقوق المواطنة. لهم مجلس شورى وجمعية شعبية. سرعان ما أصبحت الإسكندرية أعجوبة العالم.

أصبحت عاصمة للبلاد بدلا من منف. كانت ترتفع فوق جزيرة فاروس المنارة الشهيرة. في سيما، كان يرقد جسمان الإسكندر الأكبر. في منطقة راكوتيس، كان معبد السرابيوم الذي بناه بطليموس الثالث. دليلا على أن سرابيس كان إلها مصريا.

كان هناك أيضا، مبنى معهد الألعاب الرياضية، واستاد رياضي، وحلبة سباق للخيل، ومسرح، والقصر الملكي، وبجواره متحف ومكتبة الإسكندرية الشهيرة.

المتحف، هو من منتجات بطلموس الأول، طوره بطليموس الثاني. كان في الأصل معبدا لربات الفنون والعلوم (Musae). وهن بنات "زيوس"، إلهات العلوم والفنون والموسيقى التسعة. من هنا جاءت كلمة موزه، التي نطلقها على الفتاة الحلوة الجميلة في بلادنا.

في الواقع، هو أشبه بالأكاديمية أو الجامعة في لغتنا الحديثة. كان يقيم في المتحف على نفقة الدولة عدد من العلماء والأدباء، ولا تجبى منهم الضرائب.

كان جزءا من مكتبة الإسكندرية. أصبح امتدادا لمدرسة الليسيوم في أثينا، التي أنشأها أرسطو، وظل يُدرّس بها حتى فراره من أثينا عام 323ق م. هو أول مركز أبحاث عرفه التاريخ.

الفنارة المصرية القديمة، إحدى عجائب الدنيا السبعة، كانت من منجزات بطليموس الثاني. من الأعمال الحضارية النادرة، التي بنيت لغرض غير ديني. ارتفلعها 423 قدم عن سطح الأرض. بنيت على أرض جزيرة فاروس.

الفنارة عبارة عن ثلاث طبقات. قاعدة مربعة، تعلوها قاعدة مثمنة، ثم قاعدة مستديرة تعلوها الفنارة. يمكن للمراكب أن تراها من بعد 30 ميل وهي في عرض البحر. نار مشتعلة بصفة دائمة في الجزء العلوي. الضوء ينعكس بمراية ضخمة من البرنز.

في عام 1303م، دمر زلزال شديد هذا العمل الرائع. السلطان قايتباي، استخدم ماتبقى من أحجارها لبناء قلعته، "قلعة قايتباي"، مكانها، في جزيرة فاروس، التي ضمت إلى الإسكندرية وأصبحت جزءا من مينائها.

مكتبة الإسكندرية، التي بناها بطليموس الأول، سوتر (المنقذ)، والتي لم يبق منها شيئا الآن، كانت تحتوي على ما يقرب من 700 ألف لفافة بردية (كتاب).

لكي يزيد بطليموس الثالث من حجم هذه المجموعة، أصدر أمرا يقضي بأن كل مسافر ينزل بالإسكندرية، عليه أن يسلم أي كتب توجد في متاعه لضمها إلى المكتبة، على أن يعطى نسخة رسمية بدلا منها.

إستعار بطليموس الثالث من أثينا، الأصول الرسمية لمؤلفات أسخيلوس، وسوفوكليس، ويوريبيديس، كي يقوم بنسخها نظير ضمان مالي قدره ما يساوي 90 ألف دراخما. لكنه فضل أن يخسر هذا المبلغ على أن يرد الأصول، وأرسل بدلا منها نسخا فقط.

في مكتبة الإسكندرية، وضعت أصول علم التصنيف، ووضعت قواعد نقد النصوص الأدبية، وقوائم للمؤلفات الأدبية والعلمية والفلسفية، وحققت مؤلفات هوميروس، ثم أخرجت في صورة لا تختلف كثيرا عن التي بين أيدينا اليوم.

كما ابتكرت العلامات الصوتية في النطق، وعلامات الاستفهام والتعجب وفواصل الكلام في الكتابة، ولم تهمل الرياضيات والعلوم البحتة.

هنا أقيم أول مرصد في العالم لرصد الأجرام السماوية وقياس زوايا رصدها، وعمل الجداول الفلكية. أقامه "أرستيلوس" و"تيموخارس". "أرستارخوس" كتب رسالة عن حجم وبعد كل من الشمس والقمر عن الأرض.

في الإسكندرية أيضا، استطاع إراتوستينيس أن يقيس محيط الكرة الأرضية، إلى درجة مرضية. واستطاع أريستارخوس أن يكتشف دوران الأرض حول الشمس، قبل أن يكتشفه كوبرنيق ب 18 قرنا من الزمان.

لم تكن فروض أرستارخوس مجرد حدس وتخمينات، إنما كانت مبنية على التجربة والمشاهدة. فالأرض كرة، تدور حول نفسها، وتدور حول الشمس.

كان يقول، أن الشمس ضخمة جدا، بالنسبة للأرض. من الصعب أن يأسر الصغير الكبير. إنما العكس هو الصحيح. السماء بها آلاف النجوم. لماذا تدور كلها من أبعاد شاهقة حول الأرض بانتظام.

أليس من الأسلم والأبسط، القول بأن الأرض هي التي تدور حول محورها، بدلا من القول بأن هذا الكون كله هو الذي يدور حول الأرض؟

عندما تنظر من نافذة القطار، سوف تجد أن الأشجار والطريق والعربات وكل شئ يجري، أليس من الأسلم والأبسط، كما يقول "أريستارخوس"، أن نقول: القطار هو الذي يجري.

قام علماء الإسكندرية أيضا، بقياس درجة ميل المحور الذي تدور حوله الأرض، وعرفوا أنه يتحرك مثل المغزل، مثبت من ناحية ويدور من ناحية أخرى، وقاموا بقياس زاوية الدوران.

أبولونيوس، عالم رياضيات. قام بدراسة القطوع المخروطية والدائرة، وله نظريات هندسية مشهورة لا تزال تدرس حتى الآن. منها، المثلث المرسوم في نصف الدائرة، قائم الزاوية، ونظرية الدائرة ذات النقط التسع.

أرشميدس، قام بدراسة الدائرة والكرة والاسطوانة والشكل الحلزوني والقطع المكافئ والأجسام الطافية. وقام باختراع الطنبور الذي ينقل الماء من أسفل إلى أعلى.

فيها أيضا، ألف إقليدس عام 300ق م، كتاب الأصول في علم الهندسة، التي تدرس في مدارسنا اليوم. واخترع هيرون الآلة البخارية، واخترع كذلك الآلة الأوتوماتيكية. وألف بطليموس القلوذي فيما بعد، كتاب المجسطي، وهو أهم كتاب في الفلك ظل متداولا في العالم القديم أكثر من ألف عام.

ذاع سيط مدرسة الطب الإسكندري ولاسيما التشريح والجراحة. هنا بين "هيروفيلوس"، أن المخ، وليس القلب، هو مركز العقل والتفكير والعواطف.

لكننا لازلنا نحب بالقلب ونفهم بالقلب ونحفظ عن ظهر قلب، ويغني لنا فريد الأطرش ويقول: "يا قلبي يا مجروح". كان الأجدى به، لكي يكون منطقيا، أن يقول: "يا مخي يا مجروح". لأن المخ، وليس القلب، هو مركز العواطف.

في الإسكندرية، أمر بطليموس الثاني، بترجمة التوراة إلى اللغة الإغريقية، بمساعدة 70 حاخام. لكي ينتفع بها اليهود المشتتون، وهي الترجمة المعروفة بالسبعينية. وفيها، جاء فيلون بمذهبه عن اللوغوس الإلهي.

هنا في الإسكندرية أيضا، قامت هيباتيا، العالمة والفيلسوفة المصرية، بشرح وتدريس الفلسفة والرياضيات والفلك. وقامت أيضا بعمل رسم للأجرام السماوية، واختراع جهاز لقياس كثافة ولزوجة السوائل (الهيروميتر)، واخترعت الاسطرلاب المسطح الذي يستخدم في رصد النجوم والكواكب والشمس والأبراج الفلكية.

أهم أعمال هيباتيا كانت في علم الجبر. كتبت 13 بحثا تشرح فيها كتاب ديوفانتوس الإسكندري الذي يعتبر أبو علم الجبر، والذي توصل إلى حل معادلات الدرجة الثانية، والذي عاش في القرن الثالث الميلادي . كانت لهيباتيا حلول مبتكرة ومسائل من تأليفها.

بالرغم من الاحتلال الروماني، كان المصريون في القرن الأول الميلادي، يتمتعون بدرجة لا بأس بها من الرخاء. ولا يتبين من الحفريات التي وجدتها جامعة ميشيجان في قرية كرانس (كوم أوشيم) بالفيوم، أي تدهور ملموس في مستوى العمارة أو في رونق الحياة الإجتماعية قبل أواخر القرن الثاني. فدب النشاط بصورة واضحة في المجالس البلدية، بعواصم الأقاليم، وظل لواء الثقافة الهيلينستية مرفوعا.

أظهرت الاكتشافات في البهنسا، التي لم تكن مدينة إغريقية، بل مجرد عاصمة لأحد الأقاليم المصرية، أنه كان في متناول قرائها عدد ضخم من المؤلفات المتنوعة في الأدب اليوناني الكلاسيكي بصورة تبعث على الدهشة.

كانت أشعار هوميروس، وهي الكتاب المدرسي الرئيس في التعليم المدرسي، في كل مكان. ولا ينبغي أن ندهش لوجود قصائد هيسيود (Hesiodus)، وأغاني سافو وروايات مناندر وقصائد كاليماخوس.

وأجزاء من قصائد الشعراء الغنائيين، وروايات الكتاب المسرحيين الأوائل، كأناشيد الشكر وغيرها من المنظومات لبندار والشعراء المعاصرين. وروايات أسخيلوس وعددها لا يقل عن 40 رواية، وروايات أخرى لسوفوكليس ويوريبيديس وأرسطوفان.

لقد كان هناك جمهور كبير من القراء وتجارة رائجة في الكتب. لم يكن التعليم مقصورا بأي حال من الأحوال على الصفوة من الأثرياء. فقد أدركت قيمته وسعت في طلبه تلك الطبقة المتوسطة التي بذل البطالمة قصارى جهدهم في سبيل بنائها.

كان التعليم يبدأ بالقراءة والكتابة. أولا الحروف الأبجدية، فالمقاطع المكونة من حرفين، فالمكونة من ثلاثة، إلخ. بعد ذلك، الكلمات الكاملة. منهج الدراسة يتدرج بعد ذلك إلى: النحو والبلاغة والأدب والعلوم الرياضية والفلسفة والمنطق.

التلاميذ مطالبون بكتابة موضوعات إنشائية. وفي مرحلة أعلى، بكتابة خطب في موضوعات مقررة. إلى جانب ذلك، كانوا يدرسون شيئا عن القصص والأساطير الإغريقية. ويتبين من كثرة استخدامهم للحكم والأمثال، لتمرين التلاميذ على المطالعة، اهتمام المربين بالناحية الأخلاقية.

كان التعليم مختلطا، ويوجد إلى جانب المدارس المحلية ومعاهد التربية، مدرسون خصوصيون، لهم مكانة رفيعة في المجتمع، يفد إليهم التلاميذ من جهات نائية.

عندما يتم التلميذ المراحل الأولى من التعليم، كان الراغبون منهم في التعليم العالي يلتحقون بجامعة الإسكندرية (المتحف).

كان التعليم في مصر، يتضمن التربية البدنية، التي تشمل المصارعة والتدريبات الشبه عسكرية. كانت استعراضات الشباب والاحتفالات الرسمية، تتخللها مهرجانات يتمتع بمشاهدتها سكان عواصم الأقاليم.

كما كانت تقام حفلات رياضية دورية يتبارى فيها الهواة من جميع الطبقات في الملاكمة والمصارعة والجري وغير ذلك من الألعاب الرياضية.

كانت تقام حفلات تمثيلية يشاهدها سكان العواصم لمشاهدة روايات من التراجيديا الإغريقية الكلاسيكية، ومن الكوميديا الجديدة.

كما تيسر لهم الاستمتاع بمشاهدة الروايات الشعبية المضحكة، والأدوار الهزلية، في المسارح المحلية وقاعات الموسيقى.

كانت هناك فرق متجولة للموسيقى والرقص والألعاب البهلوانية، وما إلى ذلك، للترفيه عن الفلاحين في القرى النائية بأطراف الأقاليم.

لم تكن الحياة في مصر خالية من المباهج، حتى القرن الثاني الميلادي. البرديات تصف أضواء باهرة على الحياة العائلية السعيدة، وما يتخللها من حفلات خاصة بأعياد الميلاد، وولائم للغذاء أو العشاء، ومناسبات اجتماعيةأخرى. ومشتروات، دمى وحلوى للأطفال، ورسائل خاصة متبادلة بين الأفراد والأسر والمحبين، زاخرة بالأشواق.

لكن الأيام الجميلة لا تدوم. سوف نري في المقال القادم، ماذا حدث لهذه النهضة العظيمة التي قامت في مصر، والتي لم تستمر للأسف سوى 100 سنة فقط، هي فترة حكم البطالمة الأوائل. فإلى اللقاء إن شاء الله.
[email protected]



#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ المصري القديم - نزل الستار وفقدت مصر استقلالها
- التاريخ المصري القديم - الأسرتان 20-21
- بيتهوفن - عبقري الموسيقى الأصم
- رمسيس الثاني، فرعون موسى
- قصة الموسيقى الغربية – موزارت
- قصة الموسيقى الغربية – هايدن ، أبو السيمفونية الحديثة
- قصة الموسيقى الغربية – جلوك
- التاريخ المصري القديم - توت عنخ أمون
- التاريخ المصري القديم - إخناتون إمام الموحدين
- التاريخ المصري القديم - تحتمس الثالث
- التاريخ المصري القديم - العصر الذهبي
- التاريخ المصري القديم - الدولة الوسطى والهكسوس
- ماذا نفعل بالإخوان؟
- التاريخ المصري القديم - عصر العظمة والتألق
- التاريخ المصري القديم - المملكة القديمة
- التاريخ المصري القديم - بداية التاريخ
- التاريخ المصري القديم - الفكر
- عبد الرسول لص القبور
- قصة الموسيقى الغربية – باخ
- السادات وديموقراطية المستنقع


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - تاريخ البطالمة الأوائل–عصر النهضة