أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالجبار شاهين - الأحزاب التابعة وعبودية قادتها العمياء سبيلنا إلى الهاوية














المزيد.....

الأحزاب التابعة وعبودية قادتها العمياء سبيلنا إلى الهاوية


عبدالجبار شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 4306 - 2013 / 12 / 15 - 09:37
المحور: القضية الكردية
    


ربما الكثيرين كتبوا قبلي عن سبب عدم توافق "قادتنا" السياسيين أو من نصبوا أنفسهم قادة علينا ووجدنا حالنا بين لحظة وضحاها نطيعهم ونلهث ورائهم ونقدس أقوالهم كالعميان دون تردد أو نقاش ،وهذه التبعية العمياء للرموز والقادة أدت إلى تعطيل عقولنا وايقافه عن العمل . وكأننا ننفذ مقولة زعيم الحزب الشيوعي السوري الراحل السيد خالد بكداش : " إذا أمطرت في موسكو سأحمل المظلة في دمشق دون أن أقول موسكو فعلت كذا أو كذا ".
والتبعية العمياء لدينا ذهبت إلى أكثر من ذلك ، حتى اصبحت عقولنا عاطلة عن العمل وفي حالة جمود تام. فقط اصبحنا مسنن من مسننات آلة الرموز و"القادة" ننفذ ما يقرره لنا "الرمز" دون تردد أو نقاش .غير آبهين لمصلحة وخدمة من نعمل .
سنوات مرت وسنوات تمر، دماءٌ سالت وأجيالٌ فُنيت ليس خدمة للرمز الذي ينتشر صوره في كل مكان بل كانت تضحياتهم في سبيل الوطن وتحريره وتوحيده تحت شعار ( كُردستان موحدة مستقلة ديمقراطية ) التاريخ يعيد نفسه ويذكرنا بما فعله الأدريس البدليسي، ذلك الذي لعب دوراً بارزاً في اخضاع الكرد للسلطان العثماني الغازي سليم الأول ولعب نفس الدور الذي تلعبه الآن قيادات الأحزاب الكردية في تركيع الكرد للامبراطورية العثمانية الإستعمارية، فبعد خمسة عقود لا تزال شخصية ادريس البدليسي شاخصة في الحركة الكردية وبنسخ متعددة بعدد الأحزاب والتنظيمات المتواجدة على الساحة الكردية السورية وخاصة الاحزاب التابعة للاحزاب الاقوى منها وتتأمر بأوامرها.
فلازال الحال على ماكان والحلم صارأبعد مما تصورناه ومن أن ينال، هذا إن لم نقل بأنه تلاشى وأصبح ضرب من الخيال، أمل عاش من أجله الكُرد وأريقت في سبيله دماء كثيرة، لحظة مابلغتها عقارب الساعة، ، يوم منشود لم يدون في تقويمنا ولاتأريخنا القديم أو الحديث أو المعاصر، كلمة لم تتعود شفاهنا على نطقها، وخلت منها قواميسنا السياسية، وهي أن نتفق!!.
السؤال المطروح هو: كيف وأين السبيل إلى هذا الخلاص، خلاص إنتظرناه أكثر من اللازم ، وكان بين أيادينا أكثر من مرة إلا أننا تجاهلناه ورفسناه، تارة لأننا لم نكن في موقع القيادة ولم نكن أصحاب المبادرة، وأخرى لأنه لم يخدم مصالحنا وتطلعاتنا الذاتية، وثالثة لأننا نتلذذ عندما نرى شعبنا يعاني ويتجرع كأس المرارة، ورابعة لأننا مسيرون لامخيرون ولايحبذ أسيادنا أن يصل شعبنا مبتغاه ويتحول الحلم إلى حقيقة وترتاح أرواح شهدائنا في الجنة ، وتجف دمائهم الزكية التي إرتوت بها جبال وهضاب وصحاري كُردستان .
مع مرور الأيام وتكرار الفواجع جراء تحزبنا وتشرذمنا أصبح الجميع أو الفئة الأكبر على يقين تام من أن العقلية المتحجرة والفكر العقيم الشمولي والتفرد والتغريد خارج السرب وحيداً لايخدم قضية شعبنا، ولم ولن يكون يوماً الخلاص المرتقب ، كما تيقننا إن تخندق قادتنا السياسيين في خنادقهم الشخصية وتغليبهم لمصالحهم الذاتية وتصفية حساباتهم الشخصية العتيقة لايسمن ولايغني من جوع هذا الشعب، هذا الشعب الذي خسر على أياديهم وبسبب رهاناتهم الخاسرة الكثير، فنحن أبناء اليوم علينا أن نؤمن ونتخذ مواقف جديدة تلبي حاجات هذه المرحلة التاريخية لتخدم شعبنا وطرقاً لخلاصنا، علينا أن نتعظ من أخطاء أسلافنا ونستفاد من تجارب الأمم الأخرى التي مرت بما نمر به اليوم إلى أن بلغت ماهي عليه ، فاليوم نحن أحوج للخروج من القوقعة التي لطالما أسرنا أنفسنا داخلها خشية من أن نواجه حقيقتنا، يجب أن نزيل من أبصارنا تلك العصابة السوداء التي تعيق رؤيتنا وأن نتخلص من تلك الأحقاد التي أمست أصفاداً تكبل أيادينا وتمنعنا من أن نمدها لبعضنا الأخر.
لو عُدنا بالتأريخ إلى الوراء قليلاً، إلى العقدين الماضيين مستحصين الفرص الحقيقة والمهمة التي هُدرت جراء فرقتنا، والمكاسب التي حققتها أحزابنا القومية فرادة ووضعناها في كفي ميزان، لكانت كفة الخسارة أثقل من كفة المكتسبات بمرات.
ولو سألنا من الذي خسر، ومن الذي دفع ثمن فاتورة الخسارات الثقيلة هذه، لكان الجواب اليقين الشعب المغلوب على أمره، لأنه تعود وتعلم ان يدفع دائماً لا أن يأخذ، فهو المطالب بدفع فاتورة قادتنا الذين فشلوا سياسياً وقومياً، لأن الشعب بتصرفاته هذه أحالهم إلى أسياداً على نفسه وأمسى هو خادم يطيع وينفذ مايطلبونه، عوض أن يطالبهم هو بالخدمات والأعمال ويدين ويبرز أي نقص أو خطأ إقترفوه مهما كان صغيراً لأنه من أوجدهم وصنعهم وأوصلهم وله كل الحق عليهم لا بالعكس كما أصبحنا نرى.
كلما زادت فرقتنا وتمددت فجوة خلافاتنا، كلما كان ذلك في صالحهم أكثر، فبهذا أصبحت خلافاتنا مصدر قوتهم، وتعصبنا وقود حروبهم التي كلما إستعرت نارها في صفوفنا كلما زادت فرصهم للتمسك والإلتصاق بالكراسي التي إحتكروها وإغتصبوها وسجلوها بأسمائهم.
فهل سنستفيق من وحشة هذا الكابوس يوماً ونبصر حقيقة موقعنا ومواقفنا من كل هذا، ألم تحن الساعة لنضع النقاط على الحروف ونسحب السجادة من تحت أقدام أمثال هؤلاء ونعلن ولائنا المطلق لقضيتنا وشعبنا لا لرموز لاتخدم تطلعاتنا القومية وترى فينا جمهرة من الجهلة لا تستحق العيش إذا لم نطعهم طاعة عمياء، ألم ندرك لحد اللحظة أي طريق يؤدي بنا إلى الهاوية وأي طريق يوصلنا للهدف المنشود، ألم تحن الساعة للإعلان عن ثورة فكرية نابعة من عقولنا ونفوسنا ونعلن أمام الملأ بأننا أناس نيرون نمتلك زمام الإمور بأيادينا ولسنا أداة طيعة بعد اليوم بيد من كان وسيكون ضد رسالتنا القومية.
أنا على يقين بأننا سنجد الإجابات الشافية لكل هذه التساؤلات إذما بحثنا عنها في أعماقنا بعقلانية ورشد وغلبنا إنتمائنا القومي على السياسي المتشنج.
في النهاية أظن بأن الساعة قد دنت ليشمر كل قومي غيور على ساعديه لنجبل من تراب هذا الوطن لبنة جديدة نعيد بها بناء بيتنا القومي ووحدتنا القائم أساسه على التضحية والمحبة والروح القومية، لا على التبعية العمياء.



#عبدالجبار_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمرجنيف2 لمصلحة مَنْ؟؟
- منع صالح مسلم من الدخول إلى إقليم كُردستان يكشف قوة ارتباطه ...
- مؤتمر جنيف2 مؤتمر النظام البعثي دون منازع
- الحزب الديمقراطي الكُردستاني - سوريا والهدف من التباكي على ا ...
- عفرين تتعرض لأشرس الهجمات من قبل داعش وحشا وبتغطية مبطنة من ...
- كُردستان سيبقى قوياً وآمناً رغماً عن حقد الحاقدين والارهابيي ...
- مصطلح الإدارة الذاتية الديمقراطية والاستخفاف بعقول الكُرد وا ...
- اجرام النظام الأسدي البعثي يعانق إرهاب الدولة الإسلامية في ا ...
- واجب على كل كردي الدفاع عن أرضه وعرضه شاء PYD أو أبى وليس حك ...
- ملامح الاتفاق السري بين واشنطن وموسكو
- صالح مسلم يهدد اقليم كُردستان وعبدالله أوجلان يعتبره الخطر ا ...
- هناك ما هو أخطر من السلاح الكيماوي وأشده فتكاً في سوريا
- الموت القادم من كل حدب وصوب لإبادة الشعب الكُردي في سوريا
- الإدارة الزئبقية الديمقراطية
- حول حقيقة ما جرى في مؤتمر الاكراد في باريس (حوار حول تقاسم ا ...
- سوريا والتحول الديمقراطي
- نداء هام الى القوى السياسية الكردية
- رويا للحل الديمقراطي في سوريا المستقبل


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالجبار شاهين - الأحزاب التابعة وعبودية قادتها العمياء سبيلنا إلى الهاوية