أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير نوري - ألطراف الثالث والناطقين باسمه في ندوة أحمد الجلبي















المزيد.....

ألطراف الثالث والناطقين باسمه في ندوة أحمد الجلبي


سمير نوري
كاتب

(Samir Noory)


الحوار المتمدن-العدد: 309 - 2002 / 11 / 16 - 13:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 

نظمت لجنة التنسيق بين الفعاليات العراقية, كما هو معروف, ندوة لأحمد الجلبي ، الشخصية
 الأولى في المؤتمر الوطني العراقي، في 12التشرين الأول في أحدى قاعات مدينة تورونتو الكندية. وقد تحولت الندوة إلى حلبة لصراع سياسي حاد وشفاف بين احمد الجلبي وأعوانه من جهة والحزب الشيوعي العمالي العراقي من جهة اخرى، وفي النهاية فشلت الندوة وهرب احمد الجلبى ومنظموا الندوة من الباب الخلفي للقاعة ، كما عرضت وسائل الأعلام المرئية الكندية الخبر  بتفاصيله.
أن الأحداث التي جرت داخل القاعة لا تعطي الرد الكافي لوحدها دون ربط ذلك بما يحدث خارج القاعة اي في عمق المجتمع العراقي تحديداً.  وفي الحقيقة, لا يمكن فهم اوادراك او تقييم نقطة معينة في لوحة ما إذا لم ينظر الى الصورة الكلية للوحة بوضعها تحت الانظار ورؤية ما تحويه من تركيبات وتشكيلات رئيسية. اليوم ومنذ أحداث حرب الخليج عام 1990اصبح العراق مركزا لحل المعضلات العالمية و المحلية ولا تزال الباب مفتوحة على مصراعيها لصراعات الأطراف الرئيسية منها والفرعية ولاتزال هذه الأطراف هي التي تريد أن تصقل الأحداث بادواتها هي .
فهناك التيار القومي العربي في الحكم بكل جرائمه واستبداده وحروبه ودماره والذي لا يمكن التعبير عن كل ابعاده في هذه السطور، وهناك أمريكا وحلفائها العالميين والمحليين وحربها المدمرة وفرضها الحصار الاقتصادي على ملايين البشر، وهناك المعارضة البرجوازية العراقية بكل تلاوينها من إسلاميين وقوميين عرب واكراد وايضاً الجنرالات المتقاعدين المنشقين عن الحكومة البعثية  و الحالمين بالديموقراطية الأمريكية أو العسل الأمريكي المسموم، كلهم لفوا راياتهم بفوهات الدبابات الأمريكية منذ أحداث حرب الخليج ولحد الآن وتجمعوا تحت مظلة المؤتمر الوطني والأصح تحت المظلة الأمريكية وأيدوا السياسات الأمريكية بكل ما تحويها من جرائم بحق الشعب العراقي .
ان الأكثرية العظمى من الشعب العراقي بدءاً من العامل الذي انحنى ظهره تحت وطأة العمل الشاق في معامل ومعسكرات  التصنيع العسكري وساعات العمل الطويلة والأجر الرخيص والحصار، والمرأة المضطهدة من قبل الرجعيين القوميين والإسلاميين والشباب المحرومين من متعة الحياة بداية بالحروب ونهايةً بالحصارالأقتصادي ، وحتى الجنين الذي لا يعرف ما في انتظاره وهولايزال في رحم أمه يستقبله نقص الحليب والدواء والأمراض القديمة والجديدة. كل هؤلاء لا تربطهم أية مصلحة بالأطراف السياسية المذكورة أعلاه بل العكس هم يشكلون الأكثرية العظمى للشعب العراقي ومصالحهم على نقيض تلك الأطراف تماماً ب 180 درجة . انهم يحتاجون إلى الطفل الشقي لكي يقول بأن "الملك غبي" وهم يرددونها بعده.
أخرج احمد الجلبي رأسه من تحت المظلة "الأمريكية" وقال  بالحرف الواحد :" أن الحكومة الأمريكية غير راغبة في تغيير النظام عن طريق الشعب بل إزالة صدام وأبقاء الصدامية في العراق" في ندوته المذكورة اعلاه، وهو نفسه يقف تحت المظلة. هل يا ترى للشعب العراقي اية "ناقة فيها أوجمل" في هذه الجدال، حتى يتبنى هذه السياسة الرجعية!!.
طوال أكثر من عشر سنين يسكتون الشعب العراقي تارة بالقول ان امريكا سوف تغير النظام وتارة بتأييدهم الحصار الاقتصادي الذي قصم ظهر هذه الأكثرية الساحقة لكي تنهض بنفسها وتواجه النظام، واليوم يدعو أحمد الجلبي الشعب إلى الأنضمام أليه تحت لواء امريكا، وبتنفيذ السياسات الأمريكية، اعني سياسة عدم مشاركة الشعب في تغير النظام.  و لم يكن في نية أحمد الجلبي ان يسمع من  "الطفل الشقي"يقول له  "لا". ولكن الفصيل الشجاع من بناتو أبناء الأكثرية لم يسمح له بإدامة سياسة قمع وابعاد الأكثرية أو الطرف الثالث ،وقالوا له بالحرف الواحد لم ولن نسمح لكم ولامريكا بأبعاد الأكثرية الساحقة من الحلبة وقالوا بأعلى صوتهم : نحن موجودون!! .
صحيح أن الذين تصدوا لأحمد الجلبي وأعوانه كان أكثرهم من أعضاء الحزب الشيوعي العمالي العراقي ولكن هذه قمة الجبل فقط، اما قاعدته فواسعة جدا. فهؤلاء قبل أن يكونوا اعضاء في صفوف حزب سياسي معين ينتمون  إلى الطرف الثالث: إلى المرأة العراقية المضطهدة والمسحوقة, الى الطبقة العاملة العراقية المحرومة من أي نوع من الراحة والرفاهية وحق التعبير والإضراب, الى الشباب المحروم من تذوق حياته الشبابية. الا ان الفرق الوحيد بينهم وبين غيرهم  انهم  صاحوا وقالوا "قول الحق" كما عبر عنه الدكتور أحمد الصيادي  ضد الدكتور أحمد الجلبي . قالوا لا للحرب ، لا للحكومة البعثية، ولا للحصار الجائر. هذا الفصيل هم الذين أغلقوا جريدة الفرات سيئة الصيت والعميلة للحكومة البعثية، وهم رشقوا بيل كلنتون بالطماطم والبيض، وأجبروا مادلين اولبرايت على الدخول إلى القاعة من الباب الخلفي لالقاء محاضرتها، لأن كل هؤلاء هم المسببون الرئيسيون لمقتل أكثر من نصف مليون طفل عراقي .                                                                                                                 ويمكن أن يكون مرا لبعض الناس الا ان الصراع كان سياسيا و بين سياسة إسكات الآخرين وأبعاد الجماهير لقول كلمتها وبين الرافضين لهذه السياسة . ان الأحداث الآتية على الساحة السياسية  العراقية ستكون مليئة باشكال هذه الصراعات.  ان الصراع دائر ومستمر وإخفائه ليس في صالح الشعب العراقي . 

مع وجود الحزب لم يعد الطرف الثالث بلا ناطق باسمه ولن يظل بلا خطباء يعبروا عن آماله وتطلعاته الحقة والإنسانية بوجود برنامج وبديل سياسي واضح ليقوده نحو عالم افضل.
واخيرا نقول, ليس للحرية حدود، اما الحالمين بكراسي الحكم فلن يمكنهم أن يصادروا حرية الرأي الوتعبير.ما حدث في أحد قاعات مدينة تورنتو لم يكن مصادفة بل كان صراعا وجدالا حادا شئنا ذلك أم أبينا،

 



#سمير_نوري (هاشتاغ)       Samir_Noory#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحوة الدينية- في ضل الحصار الاقتصادي


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير نوري - ألطراف الثالث والناطقين باسمه في ندوة أحمد الجلبي