أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - سيطرة نفوذ تركيا و ايران على مناطق الحزبين في اقليم كوردستان














المزيد.....

سيطرة نفوذ تركيا و ايران على مناطق الحزبين في اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان السياسة و ما فيها و ما عليها و ما تتطلبها في منطقتنا متاثرة بالمصالح الخاصة اكثر من اية منطقة اخرى في العالم، بمعنى ان كانت المصالح هي التي تدير العالم، و السياسيين يضعونها امامهم قبل التفكير باي شيء اخر، فان المصالح في دائرة منطقتنا هي المعوقة لمسيرة الاخر و ليس مسهلة لمسيرة الذات دون تعيق الاخر كما في المناطق الاخر، اي فان المصالح تمد يدها الطولى لوضع عراقيل امام الحياة السياسية العامة للاخرين كعامل مساعد لتحقي اهدافها استنادا على ما يستفيد منه المعرقل في تحقيق ما يريد من مضرة الاخر و ليس لحياده كما هو المعهود في كل مكان فيما يريد الاخر و مايهمه .
ان اختصرنا كلامنا على كوردستان العراق، فان كل من تركيا و ايران تمشٌيان امورهما على هذه النظرية بالذات بشكل علني، كي يبقون بل و يزيدون من نفوذهما على الساحة السياسية الكوردستانية و بكافة الوسائل السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية ايضا،عدا استخدام الوسائل السرية و منها المحرمة و الاجرامية في تحقيق اهدافهما .
تغيرت المعادلات لحد ما و وزعت هاتين الدولتين ادوارهما على مناطق نفوذ الحزبين مباشرة سواء بارادتهما ام نتيجة تغيير مسار السياسات المتبعة و التقلبات التي حصلت او ما حدث في المنطقة و اجبرتهما على ما هما عليه اليوم من التعامل مع اقليم كوردستان بالشكل المشهود اليوم .كانت للتغييرات الداخلية الطفيفة في كلا البلدين تاثيراتها المباشرة على سياساتهما في المنطقة و منها اقليم كوردستان و عملهما فيه. الاصلاحيين في ايران و المتشددين لهما نظرة يمكن ان نحس بالفرق الطفيف بينهما ازاء السياسة الخارجية و من ضمنها ما تعملان عليه في اقليم كوردستان، لان لكلا الحزبين باع طويل في خدمتهما و السير على هواهما و باختلاف الزمن و توجهات و اوضاع الحزبين و التيارين في ايران ايضا.
من المعلوم ان اهم هدف في تلك العلاقات المشبوهة بين ايران و الحزبين المتنفذين في اقليم كوردستان، و انها غير مبنية على اساس المصالح المتكافئة و علاقات الند للند بل على مدى خدمة هذين الحزبين لايران في تحقيق ما تريد في سياساتها الخارجية و مصالحها وصراعها التاريخي مع تركيا من كافة النواحي و كذلك يصح هذا على تركيا و ما تريده من الحزبين، اهم هدف هو عرقلة تقدم الاقليم دون وصوله الى ما يرمن به الشعب الكوردستاني .
اليوم و بعد العلاقات المتينة التي كونتها تركيا مع الديموقراطي الكوردستاني مهملة الاتحاد الوطني الكوردستاني لحد ما مما جعلت ايران تحتاربين امرين، هل تعمل كمثيلتها تركيا و تدعم الاتحاد الوطني الكوردستاني ام تحاول كسب ود الديموقراطي الكوردستاني، و خاصة ما يؤثر على نظرنتها و سياستها الخارجية في هذه المنطقة بالذات، فان نفوذ الاتحاد الوطني بدا يتقلص في منطقته بعد بروز حركة التغيير فيها، لذلك نلمس التغييرات الانية في تعامل ايران مع الحزبين و كل ما تعتمده هو التكتيك الاني دون الغور في العلاقات الاستراتيجية و التخطيط و السير في منحى ما تتطلبه العلاقات العميقة . اما تركيا و بما يفرضه الاقتصاد و ارتباطه العميق بالسياسة و بمنطقة الديموقراطي الكوردستاني فانها تعمقت و تتواصل في مسيرتها من اجل مصالحها الخاصة المرتبطة بشكل وثيق بتلك المناطق و استفادت منها بشكل واضح من كافة الجوانب، و منها تصرف الحزب الديموقراطي الكوردستاني و تنفيذه لسياسة تركيا بشكل مطلق من كافة الجوانب و منها تعامله مع ماموجود في المنطقة كالثورة في سوريا و الاحزاب الموجودة في كوردستان سوريا و الحزب العمال الكوردستاني . اما الاتحاد الوطني لم يصل الى ما يجبره على تنفيذ سياسات ايران بشكل مطلق و كما يفعل الديموقراطي الكوردستاني لتركيا لاسباب داخلية خاصة به و خارجية تخص منطقة نفوذه .
من تلك العوامل المؤثرة و الظروف التي فرضت نفسها ما جعلتنا نرى ان سياسات تركيا واضحة و منفذة في اقليم كوردستان و بشكل مرضي للاتراك و سياسات ايران متنفذة في منطقة الاتحاد الوطني الكوردستاني الا انها بشكل اخف او حسب ما تقتضيه معطيات طروف الاتحاد الوطني و نفوذه و وضعه الداخلي و ما تتمتع به منطتقه من الحرية اكثر من مناطق نفوذ الديموقراطي الكوردستاني المحصورة كليا بسياسات الديموقراطي الكوردستاني المحافظة .
و عليه نصل الى نتيجة ان انقسام نفوذ البلدين بشكل عام على المنطقتين و بسيرطة سيادة الديموقراطي الكوردستاني بعض الشيء على سياسات الاقليم بشكل كامل . و لا يمكن اعتبار ما يجري الان من التواصل بين البلدين و الحزبين المتنفذين علاقات عامة طبيعية بين طرفين بل انها سياسة الاتباع و الخضوع و الخنوع و السيطرة من طرف واحد و ليس بشكل متكافيء كما هو حال كافة العلاقات الدبلوماسية في العالم .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين وصلت الاخلاق و السياسة في اقليم كوردستان
- من المنفذ الحقيقي لاغتيال الصحفي كاوة كرمياني
- الى الراي العام الكوردستاني
- ماوراء استمرار الاغتيالات في اقليم كوردستان
- الارادة والاخلاص اساس تحقيق اي هدف مهما كان صعبا
- تنسيق الاتحاد الوطني الكوردستاني و حركة التغيير من ضرورات ال ...
- التوافق يفرض نفسه على نتائج انتخابات برلمان كوردستان
- يجب الحذر من ضياع صوتك في انتخابات برلمان اقليم كوردستان
- ما حال الشعب ومن يحكم العراق الان
- من الأَولى بالتغيير الفرد ام المجتمع
- الى متى الانفجارات الدامية في العراق?
- الى متى استمرار غرور رئاسة اقليم كوردستان ؟
- ما مصير الوسيلة التي لم و لن تحقق الغاية
- دور الاحزاب التابعة في كوردستان
- بداية التراجع عن الديموقراطية في اقليم كوردستان
- لماذا الكرامة هي الاهم في حياة الانسان
- احذروا من الدكتاتورية القادمة من افق كوردستان
- اقليم كوردستان نحو مفترق الطرق
- لم يعد الحل بعد بيد حسيبة و لا نسيبة
- ابداع بيان ماني بين النحت و البساطة في الحياة


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - سيطرة نفوذ تركيا و ايران على مناطق الحزبين في اقليم كوردستان