أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - نشرة الطقس السياسي














المزيد.....

نشرة الطقس السياسي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 22:59
المحور: كتابات ساخرة
    


.
التطور التكنلوجي الهائل، صنعته طاقات عقول الشعوب، مراكز دراسات وبحوث وخطط ستراتيجية ومصانع عملاقة، كنا في وقتها تشغلنا الحروب والحصار، جعلت العراق في عزلة دولية، الشعوب تنهض ونحن نتراجع، يمزجون التطور بطاقات ابنائهم وأبنائنا في جبهات القتال، لا نعرف عن العالم شيء سوى ما يلتقط من اخبار الإذاعات او صدفة يتحدث لنا أحد عن العالم.
جائتنا الدبابات حاملة معها إناء كبير يشابه ما نستخدمه في ولائمنا، نتفنن في وضع خروف كامل عليها، نأكل اللحوم ونرمي الباقي في الفضلات، لكن هذا الأناء يعمل عكس وليمة كبيرة لا تملأ العيون الجائعة.
جلب لنا مئات القنوات ووضع العالم بين يدينا بلمسة واحد، قنوات الجزيرة والعربية والإتجاه المعاكس، لم لم نكن نصدق ان العالم وصل الى الانفتاح، ثم انهالت قنوات الرياضة والإقتصاد وأفلام الرعب والمدبلج وقنوات( البعران) ورسائل الحب والابراج والمنجمين والقنوات الطائفية، كم كبير وملايين الشاشات الملونة والمواقع الالكترونية تحاصرنا من جميع الجوانب، عرفتنا أن العالم سبقنا ديمقراطياً من مئات السنين، والحكم تبادل سلمي تؤمن به الشعوب بالرأي والرأي والاخر، يتمحور العمل حول اهداف يتنافس عليها حزبين او ثلاثة، كل يفكر بطريقة يعتقدها الأفضل لوصول نفس الهدف، يستفبد من اخطاءه ويتجاوز عثرات الاخر، يكمل بعضهم بعضاً.
بعد عام 2003م ، دخلنا دوامة مئات الأحزاب والشخصيات، متضاربة التصريحات والإطروحات، إعتقدنا بمرور الايام تضمر وتتلاشى، تتقلص حول مشروع واحد، تجف المنابع، لكن طبيعة النظام الإنتخابي ( سانت ليغو ) فتح أبواب التكاثر والتخطيط لكيفية الإستحواذ على السلطة بقوائم منفردة، معها تحرك رقم كبير من القنوات الفضائية العراقية والعالمية وماكنات الإعلان، تستغل قضايا ومناسبات دينية وإجتماعية، تذيل الإعلان بإسمائها، حتى تستغرب ؛ إن المؤتمر برعاية الوزير وهو مسافر او منح اجازة مرضية لأشهر، وإشراف المسؤول الفلاني على مشروع لا تجد فيه أكثر من 5 عمال بسطاء في منطقة نائية لم يصلها مسؤول منذ عقود!!
دعايات اخرى تنفق عليها الملايين: نشرة الكهرباء تطورت الى اعلانات ومصادر تمويل للقنوات التلفزيونية، تعرض وقت ذروة القنوات بأعلى الاسعار. دعايات إنتخابية لم تكن مبكرة فحسب؛ إنما على مدار العام لا تشابه الحقائق توزعها جهات مختصة، يفتح باب للمشاريع الربحية.
القنوات لم تدخر جهداً لجذب أنظار المواطن سواء من نقاشات مثيرة مستهلكة تعطي الإنطباع السيء عن الشخصية العراقية، او إستخدام الإغراءات من مقدمات البرامج حتى في نشراتها الجوية.
صرنا مجبرين متابعة الأنواء الجوية ونشرة الكهرباء لترتيب أمورنا، وأكثر النشرات متابعة نشرة الكهرباء وحالة الطقس، بعد ان سأمنا السياسة.
المواطن يتابع هذه النشرات، خدمته التكنلوجيا وصار يتنبأ من تغيير الحال بين أمطار وبرد شديد، نسمع ان موجة البرد من تركيا، والأمطار من البحر الأحمر، وجفاف دجلة من سد أليسو، لا يتردد البعض من القول ان الأمطار والبرد تحريك خارجي، يعلل الخلل المؤوسسي وسوء الإدارة بقساوة الطقس السياسي، يستغل النشرات الجوية في أغراضه الإنتخابية، يتمنى ان يضرب العراق بركان، كي يشمت بوزارة البراكين إن وجدت!!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أمريكا وإيران مَنْ يقرر بقاء المالكي؟
- عندما يصبح المزوّر مسؤولاً !!
- ضرورة تقرر المصير
- ادوات إنتخابية مغرية
- العلاقة بين الإبريق ورئيس الوزراء
- ضمان مستقبلك في نصف ساعة
- القانون فافون عند خضير الخزاعي
- العرب يفقدون بوصلة شعوبهم
- صخرة عبعوب تبكي اوباما
- صواعق إنتخابية تسقط الحكومة!!
- الربيع العراقي بعد المطر
- العراق يُصنَعْ في الصين
- المالِكيّون خارج حسابات حكومة الحكيم
- نعمة السماء نقمة في العراق
- إطروحة الحكيم وجواب المالكي
- رمتها أمها فريسة للوحوش
- مرسي يواجة الإعدام بأمر الشعب
- إنقلاب عسكري في المحافظات الجنوبية
- سفراء الموت
- عاصفة الربيع


المزيد.....




- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - نشرة الطقس السياسي