أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - لماذا تدفع حكومة المالكي الدية ؟














المزيد.....

لماذا تدفع حكومة المالكي الدية ؟


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 15:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لماذا تدفع حكومة المالكي الدية ؟
لا غرابة إن تعامل العراقيون بهذا القدر من المغالاة في الحزن والأسى والأنفعال عند إستذكار واقعة الطف ومأساتها الإنسانية ؟ أكثر من وعيهم بالوجه الثوري لها متمثلا" بالخروج على الظالم بغية الإصلاح وتحقيق العدالة الإجتماعية والتي هي أساس وجوهر حركة الحسين . .
فالتأريخ يحدثنا عن عمق المأساة وفداحة الفواجع والكوارث المرافقة لحياة العراقي ومنذ بدايات التقويم الهجري !! كما يشير بوضوح الى أن هولاكو لم يكن أول غازٍ يتلذذ بتلوين دجلة بدماء أبناءها ؟؟ بل سبقه الكثيرين من الطغاة مع إختلاف بالتفاصيل ؟؟ تبعا" لدرجة قساوة الحاكم وخسته وطبيعة المرحلة و نوع نظام الحكم وقتها !!
كما تشهد لنا الاحداث اليومية .. أن قادسية صدام المشؤومة ونزواته لم تكن آخر المأساة ؟ بل تدلل مأساتنا اليوم أن الإنسان العراقي والنوائب على ود وتواصل لم تنفصم عراه برهة !! فهاهم يعشقون الحزن ويبدعون فيه حتى في لحظات الفرح والإنتصار ؟ وأطوارهم الغنائية تعكس عمق المعاناة وشدة الألم الذي يختزنوه ؟ ألم ومعاناة .. لابسبب قساوة الطبيعة وندرة الخيرات ؟ بل قهر إنساني ناجم عن وفرة الخيرات في أرضهم .. ما جعلها محط أنظار الغزاة والمتكالبين على الثروة والنفوذ من جبابرة الخارج وطغاة الداخل ... أفرادا" ودول ؟؟
و التطور التأريخي الذي يفرض نفسه حتى على كبرياء الطغاة ؟ شمل أولئك ؟ و تعاملهم مع ذوي الضحية و بما يخفف من القهر الواقع على ذوي الضجايا ولو ظاهريا" ؟ فإبتدع صدام ما يعرف بحقوق الشهيد !! ليفرغ كلمة الشهادة من محتواها الوطني الإنساني الحقيقي !! وليضع الشهيد في موازاة المرتزق ؟ عبر سن جملة قوانين وإمتيازت مادية !! يتمتع بها ذوي الضحية تعويضا" عن مصادرة حقه في الحياة ؟؟ وفي إقرار ضمني يعكس المسؤولية القانونية الكاملة عن فقدان حياة الضحية .... مما يستوجب التعويض المالي لذويه !! وهو ما يعرف عشائريا" بالديه أو ( الفصل ) . ...
وإستمرت سياسة التعويض المالي بعد 2003 !! بعد أن تم تعويض ضحايا النظام الصدامي البائد من السياسيين .. وفق قانون يمتلك مشروعيته الأنسانية والقانونية ؟ بشرط توفر النزاهة والعدالة والوطنية في تطبيقه على من يستحق ؟ لا من أجل الفاسدين والمزورين وطريقا" لشراء الذمم والولاءات ؟ وهما" مضاف لعوائل الوطنيين المخلصين الذين قارعوا الطغاة ولم يتم رفع الحيف عن ذويهم للأن ؟؟
لكن المأساة العراقية لم تتوقف وقدرها مع العراق ليس له من نهاية ؟ لذا كان لزاما" على حكامهم الجدد أن يستنجدوا بطريقة الطاغية في التعويض المالي ومنح الإمتيازات ؟ طالما أنهم على قناعة بتحمل كامل المسؤولية عما يشهده الوطن من تداعيات خطيرة و مآسي إنسانية !! فكان تعويض المزارعين عن جفاف أنهر العراق الخالدة ؟؟ ثم تعويض ضحايا الإرهاب والعمليات الإنتحارية غير المليشياوية ؟؟ .. ثم تعويضات المصالحة الوطنية وما نجم عن قانون إجتثاث البعث ؟؟.. ثم تعويض المتضررين عن العمليات العسكرية في نينوى (( أم الربيعين )) ؟؟ .. وتعويض المهجرين طائفيا" ؟؟ ليعقبها تعويض المتضررين عن الفيضانات الناجمة عن الأمطار وسوء المشاريع ؟ وكذلك تعويض المتجاوزين أكرر المتجاوزين على أملاك الدولة ودور المواطنين ؟؟؟ وكانها تدفع الدية للمواطن عن الأضرار التي لحقت به جراءها أفعالها
وكأن الحكومة قد وجدت بالمال العام وخزينة الدولة ورقة التوت التي تواري بها عجزها وفشلها ؟ بعد أن بانت جراء الفشل الذريع في إدارة الدولة وتقديم الخدمات !! والعجز الكامل عن القيام بالمهمة الرئيسية الموكلة إليها ؟ و المتمثلة بحفظ حياة وأموال وحريات وكرامة الإنسان العراقي !!



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات البرلمانية وموقف الشيوعيون منها !
- بأي عراق جئت ياعيد ؟
- أنتفاءل .. نحن العراقيون ؟ أم نخاف ؟ أم نيأس ؟
- عبدالخالق حسين بين المالكي والزعيم قاسم
- حقيقة منظمات المجتمع المدني في العراق
- كبوة الديمقراطيين وإمكانيات النهوض
- كلمة شكر! وإعتذار ! للمالكي ؟
- محللي السلاطين
- أزمة مرشحين أم أزمة وطن ؟؟
- رأي حول التيار الديمقراطي العراقي
- الدموع العراقية ... والمحاصصة المقيتة
- الزعيم قاسم .. وثقافة الإختلاف
- سقوط الأقنعة العراقية
- مع الدكتور عبدالخالق حسين - الموقف الوطني الحق من حكومة الما ...
- ما أكثر العبر في بلادي
- القراءة المتأنية لرسالة رزكار عقراوي الأخيرة
- مطالبات البرلمانيين بعرض جلساته السرية
- الأيمو معاجة النتائج وتجاهل للأسباب ؟؟
- في عيدهن .. أنحني أمام ثلاث نساء عراقيات
- العراقي .. وتقرير هيومن رايتس


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - لماذا تدفع حكومة المالكي الدية ؟