أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اين وصلت الاخلاق و السياسة في اقليم كوردستان














المزيد.....

اين وصلت الاخلاق و السياسة في اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4303 - 2013 / 12 / 12 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل من تحدٌثه من افراد الشعب في اي مكان من اقليم كوردستان تجده مستاءا و مشمئزا من الوضع الحالي، بعد ان تلمس المكيافيلية في السياسة الكوردستانية من قبل المتنفذين و الاحزاب المسيطرة على زمام الامور . يفعلون ما يشاؤن فيستحلون و يحرمون كما يحلو لهم و ما يتماشى مع مصالحهم الخاصة و الحزبية او ما يهم الحلقات الضيقة المستغلة لاحزابها لما يخصها دون اي التفات او اهتمام للمصالح العامة. انهم يتصرفون كما يعتقدون و كانه لم يعصى منهم اي شيء للوصول الى غاياتهم ببراغماتيتهم المتخلفة غير التقدمية ايضا. فهل من المعقول ان تغتال شخصا لمجرد انه انتقدك في ما تقوم به بشكل خاطي و يريد ان يقوٌمك، لماذاا التكبر و الاستعلاء على الشعب في حين و التقوقع على الذات في اخر لمجرد الخيبة في عمل فاشل . انهم السياسيين الكورد في ظل الواقع الكوردستاني المتخلف و كاحدى نتائج الاحتلال على طول العقود المنصرمة . هناك من يقول ليس هناك اخلاق في السياسة بل هي فن الممكنات و العمل من اجل تحقيق الاهداف او الغايات بالسبل المختلفة و حسب الافكار و العقائد او التوجهات والايديولوجيات و بالسبل المتاحة . الا ان السياسيين و الاحزاب الموجودة لم يتبعوا الطريقة الملائمة و المنفذين لم يكونو بالمستوى الذي يظنه الجميع اي انهم يديرون المدينة و المطلوب من المدنية بعقلية الجبل و بالفكر القروي، اي اختلط بهم الزمان و المكان، لذلك يمكن ان نتصور ان ما يمكن ان نسميه الاخلاق السياسية ليست في محلها المراد و متعدد التعريف و المضمون في هذه المرحلة.مع العلم يجب ان يكون الاطار الانساني العقلاني المعروف بالاخلاق في السياسة و تنفيذ الواجبات و اخذ الحقوق يجب ان يكون موجودا في كل لحظة و في كافة الاعمال و الوظائف بما فيها السياسة الاحترافية و في عمل الاحزاب. اننا في خضم العملية السياسية المعقدة في المنطقة و العراق و ما يهمنا هنا اقليم كوردستان بشكل خاص، على رغم من الامان و الاستقرار الا انه يشهد ما لا يمكن تقبله و تعقله من الاغتيالات و نشر الخوف و الرعب في صفوف الشعب نتيجة السياسية اللاخلاقية لبعض الاحزاب و الساسة المتنفذين فيها، فهل من المعقول ان يشهد الاقليم عشرات الاغتيالات منذ التحرر و لم يهتم به احد و اخيرا و في هذا العصر المعلوم بالانسانية في النظرة الى الحياة ما اطالته يد الغدر الصحفي الشاب كاوة كرمياني الذي هز مشاعر الجميع و في وضح النهار .
لو لم نكن مثاليين في كلامنا اكثر، و من زاوية العرف و العادات و التقاليد الاجتماعية التي هي مرتبطة بشكل وثيق بالسياسة و العملية السياسية بشكل عام، و من باب العلاقات الاجتماعية الموجودة في تركيبة و هيكلة الاحزاب السياسية و حتى النخاع، يجب ان يُحسب للاخلاق و ما تتضمنه من الاسس و الضوابط للسياسة و المسيرة السياسية لاي حزب او سياسي و يُحسب له و عليه في اية عملية يشارك فيه في مسيرته السياسية الحياتية.
لوتعمقنا الى صلب موضوع اغتيال الصحفي كاوة كرمياني من هذا المنظور لتوضح لدينا كم تافه من نفذ العملية و كم اتفه من وراءه بشكل خاص، و كم جبان لانه عبر خط الاحمر الاخلاقي لمنطقتنا و ابتعد عن الشرف السياسي و ما يمتلكه من بذاءة الاخلاق و مبتعد كليا عن الخصائص العامة للخلق البشري. و كم هو بعيد عن ما يتميز به الفرد الكوردستاني من كافة النواحي.
لذا، لابد لمن يتابع الوضع السياسي العام في هذا الاقليم لابد ان يحسب لما توصل اليه هؤلاء من الدناءة، و الاخطر في ذلك ان الاحزاب المتنفذة و السلطوية لا تهتم بالقضية و الحادثة من الناحية الانسانية و انما تعاملت معها من الجانب الحزبي و ما تتطلبه صراعاتهم ازاء البعض، و عليه نرى موقف البارتي(الديموقراطي الكوردستاني) متشدد ازاء هذا الاغتيال و يغمض الطرف عما حدث في منطقة نفوذه و هو متهم به، و المستغرب في الامر ان الاتحاد الوطني الكوردستاني لم ينبس ببنت شفة ازاء ما حدث من قبل في منطقة البارتي من عمليات الاغتيال لاسباب سياسية لا اخلاقية لانها تهم المصلحة الخاصة به و بصراعه المتعدد الجوانب و يدعي هذا الحزب بالاشتراكية الديموقراطية، الا ان البارتي(الديموقراطي الكوردستاني) خذله في هذه العملية و لم يفعل ما فعله الاتحاد الوطني و طالب بما طلبته الجماهير و عموم الشعب كي يزيد من شعبيته و اقترابه من الشعب وهذا كله من اجل التضليل فقط، لانه هو من استبق في هذه العمليات الاجرامية طوال تاريخه، و عليه، نعلم الان كم هم البعيدون من الاخلاق السياسي السليم الذي هو مقياس اصالة اي حزب او قائد في منطقتنا .و على الشعب بشكل عام و النخبة المثقفة بشكل خاص الحذر اولا و من ثم العمل الجاد من اجل فضح من تخمضت يده بدم الشباب لمجرد مصلحة شخصية او حزبية، و بكافة الوسائل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المنفذ الحقيقي لاغتيال الصحفي كاوة كرمياني
- الى الراي العام الكوردستاني
- ماوراء استمرار الاغتيالات في اقليم كوردستان
- الارادة والاخلاص اساس تحقيق اي هدف مهما كان صعبا
- تنسيق الاتحاد الوطني الكوردستاني و حركة التغيير من ضرورات ال ...
- التوافق يفرض نفسه على نتائج انتخابات برلمان كوردستان
- يجب الحذر من ضياع صوتك في انتخابات برلمان اقليم كوردستان
- ما حال الشعب ومن يحكم العراق الان
- من الأَولى بالتغيير الفرد ام المجتمع
- الى متى الانفجارات الدامية في العراق?
- الى متى استمرار غرور رئاسة اقليم كوردستان ؟
- ما مصير الوسيلة التي لم و لن تحقق الغاية
- دور الاحزاب التابعة في كوردستان
- بداية التراجع عن الديموقراطية في اقليم كوردستان
- لماذا الكرامة هي الاهم في حياة الانسان
- احذروا من الدكتاتورية القادمة من افق كوردستان
- اقليم كوردستان نحو مفترق الطرق
- لم يعد الحل بعد بيد حسيبة و لا نسيبة
- ابداع بيان ماني بين النحت و البساطة في الحياة
- القلب ام النفس امارة بما لا يقبله العقل


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اين وصلت الاخلاق و السياسة في اقليم كوردستان