أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يسار فريسورف - المغرب : ألإرهاب يتقوى وخطره يزداد















المزيد.....

المغرب : ألإرهاب يتقوى وخطره يزداد


يسار فريسورف

الحوار المتمدن-العدد: 1225 - 2005 / 6 / 11 - 10:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مرت سنتان على الأعمال الإرهابية التي هزت الدار البيضاء وصدمت الوجدان المغربي ليلة 16 مايو 2003. ساعتها تسارعت الألسن والأقلام إلى البحث عن تفسير لما حدث. وبعد أن صارت المسافة كافية لدراسة ظاهرة الإرهاب وفهم عواملها ومسبباتها وجدوى الإجراءات المتخذة، يكون ضروريا طرح السؤال : هل زال خطر الإرهاب من المغرب وعنه ؟ الإجابة تستدعي استحضار الوقائع والتقارير الاستخباراتية المرتبطة بالموضوع.

1 - بخصوص التقارير الاستخباراتية يمكن التوقف عند ثلاثة منها :

أ - التقرير الذي قدمه الوفد الأمني المغربي أمام المؤتمر الدولي الذي انعقد بالسعودية مستهل فبراير الماضي والذي تضمن حقائق تبرهن من جهة على فعالية الأجهزة الأمنية في رصد وتعقب العناصر الإرهابية مما مكن من إجهاض ما يزيد على خمسين عملية إرهابية، ومن جهة أخرى تكشف عن خطورة العناصر الإرهابية التي تتميز بمستوى عال من التدريب على استعمال أحدث التقنيات في مجال الاتصال، وكذا غسل الأموال المحصلة من الاتجار بالمخدرات والسطو والسرقة والمتاجرة بالسيارات المسروقة، إضافة إلى التمويل المباشر من الشبكة الإرهابية الأم - القاعدة - أو من المحسنين، فضلا عن الخبرة في صناعة المتفجرات التي راكمتها العناصر العائدة من أرض الأفغان ونقلتها للعناصر المحلية.

ب - تقرير لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني الصادر بداية أبريل المنصرم والذي يحذر من استمرار وجود العوامل المشجعة على تجدد الإرهاب واتساع دائرته، وخص بالذكر منها الاقتصاد غير المهيكل الذي تعجز الدولة عن التحكم فيه، وكذا تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مما يفسر تواجد أغلب الحركات الإرهابية في أحزمة الفقر والتهميش المحيطة بالمدن. وهذه الوضعية يعكسها تراجع المغرب من الرتبة 112 سنة 2001 في ميدان التنمية البشرية إلى الرتبة 125 سنة 2004.

ج - تقرير أمريكي صدر في بداية شهر أبريل لا يشير بالضبط إلى ظاهرة الإرهاب بقدر ما يرصد عوامل انتشار ظاهرة الإسلام السياسي، التي على رأسها بطء الإصلاح السياسي بالمغرب. الأمر الذي يعجل بانتشار الإسلاميين بحيث توقع التقرير أنهم سيشكلون قوة كاسحة في انتخابات 2007. وطبعا ظروف الانتشار لا تستفيد منها التنظيمات العلنية، بل وأساسا التنظيمات المتطرفة. ويزكي الاستنتاجات التي انتهت إليها هذه التقارير، مضمون التقرير الذي أصدره البنك العالمي حول الفقر في المغرب، والذي مؤداه أن خُمس المغاربة يعانون من الفقر. مما يعني أن الظروف المعيشية لهؤلاء المغاربة ترشحهم أكثر من غيرهم للانخراط في صفوف الجماعات المتطرفة. فقد كشف البحث الذي قدمت نتائجه العصبة المغربية لحماية الطفولة، أن 500 ألف مغربي يتعاطون للتسول بشكل دائم أو موسمي، رغم أن الدولة تنفق سنويا 37.6 مليون درهم لمكافحة التسوّل والإقصاء الاجتماعي.

2 - الوقائع والأحداث تؤكد أن خطر الإرهاب في تزايد : الملاحظة الواجب التنبيه إليها في هذا المقام هي أن العناصر الإرهابية من شيوخ ومنظّرين ومجنَّدين واحتياطيين المعتقلين على خلفية الأحداث الإرهابية أو ما تلاها من مخططات إجرامية أجهضتها العناصر الأمنية، تمكنوا من اختراق المجتمع المدني وصارت لهم جهات حقوقية وحزبية ومنابر إعلامية* تنافح عنهم وتتبنى قضيتهم كمعتقلي "الرأي والعقيدة" بعد أن كانوا مجرمين وقتلة وإرهابيين. إن هذا الانقلاب في المواقف هو الذي يدعم الإرهاب ويحميه ويقوي تنظيماته. بل يمده بكل أسباب المنعة والقوة، وفي مقدمتها الضغط على الدولة وإضعاف موقفها أمام مطالب الجماعات الإرهابية. إن استهداف قوة الدولة وهيبتها تزداد خطورته كلما تعددت الجهات الضاغطة وفُ-تّحت الجبهات، مما يضطر الدولة إلى تقديم تنازلات تكون دوما لصالح الأكثر ضغطا. إن المسئولية الأولى تعود إلى الدولة نفسها التي فشلت في التعامل بحزم مع ملفات الفساد المالي والإداري. وتكفي هنا الإشارة إلى التقارير التي أصدرتها الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة والتي تبين أن المغرب في تراجع مهول، إذ تدحرج في التقهقر من الرتبة 45 سنة 1999 إلى الرتبة 77 سنة 2004، الأمر الذي خلق، من جهة حالة من التذمر والإحباط واليأس، ومن أخرى حالة السيبة و "الدسارة" والانفلات من قبضة القانون. والأمر هنا لا يتعلق فقط بمراكز الضغط المالي والسياسي، ولكن أيضا وأساسا بالتنظيمات المتطرفة التي تدل الوقائع والتقارير أنها عادت إلى سابق أنشطتها بالأحياء الهامشية ترهيبا وتعزيرا وترويجا لكتب وأشرطة التطرف وفتاوى الإرهاب. بل إن كثيرا من شيوخها أو المتعاطفين معها أو الحاملين لخطابها اعتلوا منابر الجمعة وعاثوا تكفيرا في المواطنين وتحريضا ضد الخصوم. إن حالة التسيب والانفلات هاته هي التي تمد الجماعات المتطرفة بأسباب الانتشار في صفوف المهمشين الذين بلغ منهم اليأس والحرمان مبلغه وهم يرون بعين اليقين مظاهر الفساد تحاصر آمالهم وتصادر طموحاتهم في الغد الأفضل. من هنا وجب التنبيه إلى أن الإجراءات الأمنية، على أهميتها، مهما نجحت في ردع الإرهاب، فإنها لا تكفي لتجفيف منابعه.
الأحداث المغربية

----------
هوامش :

*- يلتقي في هذا جمعيات لحقوق الإنسان مثل "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" التي ما توقفت يوما عن دعم ومؤازرة الإرهابيين المعتقلين ومنهم منفدي مجازر 16 ماي التي ذهب ضحيتها ابرياء لازالت عائلاتهم وزوجاتهم يعانون الأمرين من ضياع المعيل الوحيد. فمن المطالبة بـ"الخلوة الشرعية" للإرهابيين وشيوخهم المعتقلين إلى إعتبارهم معتقلي الرأي والعقيدة، وهلم جرا ... كذالك "المنظمة المغربية لحقوق الإنسان" وبعض الجرائد ومنها "التجديد" لسان حال ظلاميي "حزب العدالة والتنمية" المتورط هو الآخر في جريمة 16 ماي والذي ما انفك عن الدفاع عن أحد أعضائه وهو متورط مباشر في الأعمال الإرهابية السالفة الذكر بل وصلت به الوقاحة مؤخرا إلى منحة عضوية مجلسه الوطني.... [الموقع]
أنظر كذالك مقالات تتبابع نشاطات الإرهاب الديني بالغرب على صفحات موقع : http://yassar.freesurf.fr



#يسار_فريسورف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يسار فريسورف - المغرب : ألإرهاب يتقوى وخطره يزداد