أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نشرية الديمقراطية الجديدة - الاتفاق الامريكي الايراني أو سايكس – بيكو في شكل جديد !















المزيد.....

الاتفاق الامريكي الايراني أو سايكس – بيكو في شكل جديد !


نشرية الديمقراطية الجديدة

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 21:39
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الاتفاق الامريكي الايراني :
أو سايكس – بيكو في شكل جديد !
أمضت ايران ليلة السبت 23 نوفمبر 2013 اتفاقا حول البرنامج النووي مع "مجموعة الست " وبرعاية روسية يقضي بتخلى ايران عن صنع القنبلة النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات في انتظار الاتفاق النهائي في غضون 6 أشهر. فما هي تداعيات هذا الاتفاق وعلاقاته بإعادة تقاسم مناطق النفوذ في المنطقة؟
اتفق " الكبار" حسب تعبير كيري-وزير خارجية امريكا - الذي قال لأحد تجار المخدرات وعميل آل سعود المدعو "الجربا " اصمت يا ولد , هذه لعبة كبار" أي لعبة القوى الامبريالية في تقاسم مناطق النفوذ. وبالفعل فقد اتضح مرة اخرى ان روسيا وامريكا هما اللذان يقرران مصير العملاء وقد تتجه الاختيارات هذه المرة بعد الاتفاق مع ايران والتخلي عن ضرب سوريا مقابل رضوخ اسد لاوامر بوتين بتدمير ترسانته الكميائية قد تتجه نحو حلف جديد في المنطقة تعتمد فيه الامبريالية كالعادة على الطائفية وعلى سياسة فرق تسد مع المحافظة على تفوق الكيان الصهيوني تقنيا ونوويا فهي ستدعم الشيعة –ايران-سوريا-حزب الله في لبنان –والعراق عل حساب السنة والوهابية في السعودية والخليج التي افتضح امرها وقامت بدورها سابقا في الركوب على الانتفاضات ودعم الاخوان في كل من تونس ومصر وليبيا وسوريا ويبدو ان هذا الدور قد تقلص وان الامبريالية تراهن بالاتفاق الجديد على ايران وسوريا وحزب الله على القضاء على "داعش" وجبهة النصرة والقاعدة في المنطقة.
ان الامبريالية الامريكية لا ترغب في التورط في حرب في سوريا التي قد تتحول الى حرب اقليمية خاصة و انها تلاقي معارضة داخلية و اروبية - بريطانيا و المانيا...- وقد تجرها هذه الحرب الى مواجهة السلاح الروسي لذلك حصل التقاسم الظرفي بين روسيا و امريكا فيما يخص الغاز والنفط اساسا وقد تؤمّن ايران تدفق النفط من مضيق هرمز وروسيا تتكفل بإقامة توازن المصالح.وقد يؤدي هذا المخطط الجديد الى تهميش دور تركيا خاصة وان الخارجية الامريكية لها العديد من الاحترازات على سياسة اردوغان الذي صنعته و اوصلته إلى الحكم وهو الذي خسر اكثر من 40 مليار دولار سنويا في الحرب على سوريا يسعى بكل جهده ان تكون تركيا الممر الاستراتيجي لأنابيب النفط والغاز الروسي واللبناني والسوري والقطري الى اوروبا وفي هذا الاتجاه نسجل انسحابه التدريجي من سوريا وتقاربه مع العراق و ايران .
ادى التوافق الروسي الامريكي الى ضرورة عقد مؤتمر جنيف2 حول سوريا في 22 جانفي 2013 وحصل النظام السوري على الضوء الاخضر لسحق الارهاب وأصبح الجيش السوري وحزب الله وكتائب الحرس الثوري الايراني يتحركون على كامل التراب السوري بعد ان سقطت كل الخطوط الحمراء في ريف دمشق وحلب و ادلب و القلمون وغيرها ولم نعد نسمع ان اسد يقتل شعبه بل تكفل الاعلام الامبريالي بتسويق حقيقة الاعمال الارهابية في سوريا من ذبح وخراب واغتصاب.
ونتج عن هذا التحول في الاختيارات تهميش دور آل سعود و مشائخ الخليج فقد وقع استعمال هؤلاء العملاء في البداية لضرب الانتفاضات العربية والالتفاف عليها بالاعتماد على الفرق الإخوانية لكن وقع التخلي عنها فيما بعد نظرا لدعمها للإسلام المتشدد في كل من تونس ومصر وسوريا...وقد تفرض امريكا على امراء النفط بعض التعديلات على الحكم على غرار "مملكة دستورية برلمانية " وقد تدعم الطائفة الشيعية خاصة في البحرين حيث تمثل اغلبية السكان.
و ازاء تهميش السياسة الامريكية لدور آل سعود العميل التقليدي لأكثر من 80 سنة اتجهت السعودية نحو مزيد من توطيد العلاقة مع الكيان الصهيوني خاصة في حربها ضد سوريا من جهة ودعم النظام في مصر من جهة اخرى وهي في كل الحالات ستظل ورقة امريكية وان غضبت ورفضت مقعدها في مجلس الامن وسيواصل اوباما دعم المحور السعودي الاماراتي المصري الاردني الصهيوني والتحكم في التوازن بين هذا المحور والمحور الايراني دون اللجوء الى التدخل المباشر .
استنتاجات
- نظرا لازمة النظام الامبريالي المتواصلة وبفعل معارضة الشعوب نزعة الحرب اختار بوتين واوباما الحل التوافقي لتجنب التصادم ومحاولة تنشيط الاقتصاد الراكد وتقاسم الغنيمة على حساب الامبريالية الفرنسية التي تبخرت مصالحها في سوريا وقد يحصل نفس الشيء في لبنان و ايران.
- ارهقت الحرب في افغانستان والعراق الاقتصاد الامريكي و اصبحت القواعد العسكرية المنتشرة في كل مكان حملا ثقيلا لذلك تتجه امريكا الى خطة الحرب على الارهاب بالوكالة باعتماد على العملاء في المنطقة من خلال تحريكهم عند الحاجة باعتبارهم مجرد بيادق لا دخل لهم في رسم الخارطة السياسية.
- خلطت الانتفاضات العربية الاوراق وعرقلت مشروع الشرق الاوسط الكبير الى حد و اجبرت الامبريالية على مراجعة حساباتها التي انتهت الى تركيز حلفين رجعيين في المنطقة : الحلف الخليجي والحلف الايراني و لا احد منهما تتناقض مصالحه مع الكيان الصهيوني او المصالح التركية وإن تلطخت سمعة اردوغان من جراء مواقفه في سوريا و ازاء الاكراد وخاصة توجهاته الداخلية نحو الأسلمة.
- يخطط النظام الامبريالي لمزيد نهب خيرات الشعوب غير ان الشعوب تفشل حساباته لان التناقض بين الامبريالية والشعوب يظل تناقضا اساسيا ورئيسيا في ذات الوقت يطبع المرحلة الحالية و العصر كذلك وقد دللت الانتفاضات العربية على صحة هذا التحليل وعلى ان اشباه المستعمرات تمثل منطقة الزوابع الثورية.لكن الامبريالية لازالت تمثل الطرف الرئيسي في التناقض امبريالية-شعب ولها الى حد الان بعض الاسبقية وهامش من المناورة من خلال تغيير العملاء والوجوه المهترئة وقد تلجأ الى التيارات الاصلاحية الانتهازية ولنا في هذا المجال مثال ساطع في تونس ألا وهو التحاق الجبهة المسماة شعبية بجهة الانقاذ –أي انقاذ النظام المتداعي وتزيين وجه العملاء.
ان التناقض امبريالية - شعب هو المحرك الاساسي حاليا لعملية الصراع الطبقي والنضال الوطني و لا يمكن تحول الشعوب الى طرف رئيسي في التناقض إلا اذا توفرت القيادة الثورية القادرة على تحويل الصراع ضد الامبريالية في اتجاه دحرها والتخلص من هيمنتها , و تكريس برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية و هي ثورة الديمقراطية الجديدة التي تخوضها القوى الوطنية المناهضة للامبريالية و الصهيونية و الرجعية بقيادة بروليتارية .



#نشرية_الديمقراطية_الجديدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نشرية الديمقراطية الجديدة - الاتفاق الامريكي الايراني أو سايكس – بيكو في شكل جديد !