أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - معتقدات الانسان والاديان














المزيد.....

معتقدات الانسان والاديان


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 13:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا هذا التناحر والخلاف في مواضيع الاديان طالما انها كلها سماويه.
وحتى لو انها ليست سماويه من صنع خيال الانسان وتفكيره وهنا نعني بالبوذيه والهندوستانيه رغم ان لهم الهتهم الخاصه. او الا دنيين أي الملحدين.
الانسان لا يختار والديه ولا جنسه.. في منطقتنا ومجتمعاتنا العربيه نحن لا نختار ادياننا .فالمسلم اذا ولد لعائله مسلمه فهو مسلم بالوراثه.والمسيحي اذا ولد لعائله مسيحيه هو مسيحي بالوراثه وهكذا اليهودي والبوذي والهندوسي قي الشرق.من منا يستطيع اختيار والديه وحتى من منا اختار جنسه ان يكون ذكر ام انثى لا اختيار في ذلك.رغم ان العلم الحديث اليوم يستطيع تحديد جنس المولود اذا كان ذكر او انثى ومع ذلك الانسان لا يقرر مولده.
الدين هو علاقة الانسان بالكون والوجود وان هناك قوه عليا خلقت الانسان وهو الخالق الذي يحدد المصير ويسير كل امور الحياه وهناك تعريفات كثيره اخرى للدين.
هل يختلف الانسان المسلم عن المسيحي مثلا بالتركيب البيولوجي طبعا لا .هل يختلف لون د م المسلم عن المسيحي قطعا لا .قد تختلف الوان البشره نعم لكن التركيب العام للانسان الذكر والانثى قي شتى بقاع العالم هو نفسه.
الاديان السماويه مكمله لبعضها وقد كانت اليهوديه اولها ثم المسيحيه وبعدها جاء الاسلام. رغم قناعة اتباع هذه الديانات انهم اصل الوجود أي قبل حوالي 6 الاف سنه تقريبا الاان العالم والابحاث اشارت الى ان وجود الانسان كان قبل ذالك بملاين السنين.
ان السومرين ومن بعدهم البابليين اشاروا ان الانسان ولد من الطين وبنفحه الهيه ولد الانسان الاول .والمتتبع الى تاريخ نشؤ الانسان في الاديان السماويه يرى ان اساطير وخرفات السومرين والبابليين تنعكس وتستنسخ وتنقح في صور خلق الانسان الاول لديها.ولن ادخل في تفاصيل نظرية داروين النشؤ والارتقاء لان هذا ليس موضوع مقالتي اليوم.
اردت الاشاره الى اننا الغالبيه الساحقه في مجتمعاتنا العربيه والاسلاميه لم نختار ادياننا. كما ولدنا اكملنا ونكمل بقية حياتنا.اي ان لا ذنب لاحد في اختيار دينه لان اتباع هذه الديانات كلها تعتبر نفسها هي الاصح والافضل.
اتباع هذه الديانات تعترف بأن الله هو خالق الكون وما عليها من بشر وهذا يعني ان البوذي والهندوسي هو ايضا من خلائق الله وله في ذلك حكمه فما الداعي للتدخل في شؤنه.
هل هناك عائله مسلمه كانت ام مسيحيه او يهوديه عندما ولد ابنائها اعطتهم حرية الاختيار على أي دين سيكونون .هل انتظرت العائله لبلوغ ابنها او بنتها ال18 من العمر وقالت له اختار. او هل علمته تعاليم الاسلام والمسيحيه واليهوديه بالتساوي وقالت له لك حرية الاختيار. ماذا لو ولدنا بوذين ولم نتعرف على الاسلام او المسيحيه هل سنقول ان البوذي هو نتيجة تطور نظرية النشؤ والارتقاء وان المسلم او المسيحي هو من اتباع الله.
خلال 18 عام من ولادة الانسان على دين او مله او طائفه يلقن ويعلم ويتربى ويبرمج على دينه لذا من الصعب عليه اختيار دين اخر خصوصا وان دماغه غسل وبرمج وفرمت على هذا او ذالك الدين.
قامت الحروب والنزاعات تحت مسميات د ينيه مختلفه وقتل من قتل وعذب من عذب هل كل هذه الحروب والخلافات قامت بأومر وتوجيهات من الله ام ان البشر من قام بها.من المؤكد ان من قام بها هم البشر أي ان الخير والشر من صنع البشر.
لا يوجد حقائق ثابته انها نسبيه وتختلف وجهات النظر اليها .
الحروب الصليبيه اعتبرها الغرب المسيحي دفاع عن الاراضي المقدسه والعرب والمسلمين اعتبروها اعتداء على الارضي الاسلاميه .العرب والمسلمين يعتبروا فتح الاندلس هي حرب مقدسه والاسبان اعتبره احتلال. ولن ادخل في تفاصيل الحروب الدينيه السياسيه والتاريخ وما الى ذلك .ما يهمنا هو اليوم الحاضر والميتقبل. ايجاد قواسم مشتركه بين اتباع الديانات والعيش تحت مظلة الافكار الانسانيه من حقوق الانسان للجميع بالتساوي وحرية الفكر وكرامة الانسان والعدل الاجتماعي.
اذا كان اتباع الديانات السماويه يؤمنون بوجود الله ويتبعون اديانهم وان الله على كل شئ قدير اذن هو ليس بحاجه الى ممثلين عنه بالارض ولا يحتاج ان يقتل ويغيب ويقصى ويغتصب أي احد بأسمه فهو على كل شئ قدير وعليم ورحيم. علاقة الانسان بربه علاقه خاصه فالذي يريد ان يصلي ليصلي ومن لا يريد فهذا شأنه لا يحق لاي انسان ان يحاسب الاخر على علاقته مع الله او عدمها.
ان العالم يتقدم نحو العلم والمعرفه وموضوع الاديان كما اسلفنا هو موضوع روحاني خاص بين الخالق والمخلوق ويجب ان تبقى الاديان في دور العباده والجوامع والكنائس والوطن للجميع لكافة مواطنيه على اختلاف اعراقهم وطوائفهم. وان يتواصل الانسان مع اخيه الانسان في هذا العالم من هذه القريه الكونيه.




#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي لا تبحث عن زواج ترسل رسالة احتجاج
- لماذا يكره الغرب المسلمين والعرب
- المرأه هي الداء والدواء على الارض وفي السماء
- شعب مختار وابناء الله وخير امه
- اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأه
- حجاب احلام وعمامة احمد
- انهم لا يكرهون الحجاب لكنهم يخافون مما يمثله
- الخيانة الاليكترونية وتداعياتها
- المرأه و الطلاق في مجتمعاتنا
- سرطان الثدي بشكل خاص والامراض بشكل عام
- هناك من الرجال من هم النصف الاخر الجميل للمرأه
- الاساطير والاديان من صنع الرجل لاذلال النسوان (النساء)
- مسار القضية الفلسطينية الى اين
- المرأه في الغرب تعيش الاستمتاع وعندنا الامتاع
- التربية والموروث الديني وتأثيرهما على شخصية المرأة
- الشك والغيرة في العلاقات الزوجية
- دعارة المرأه هل هو عوز واحتياج ام مزاج
- نوبل الادب لها متى سيكون لنا
- من نوال الى مالالا التهمة امرأة
- المرأه ضد المرأه وجلد الذات


المزيد.....




- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - معتقدات الانسان والاديان