أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد إلى السيدة الرائعة منى حسين















المزيد.....

رد إلى السيدة الرائعة منى حسين


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد إلى السيدة الرائعة منى حسين
على مقالها الواقعي الصحيح المنشور من يومين بالحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=390389
بعنوان :
الميليشيات تطارد أعضاء المرأة التناسلية!!!.....
أثــرت الرد على مقالك الرائع الشجاع بمقال شخصي, حتى لا أشــارك بموجات النشاز التي هيمنت على التعليقات المنشورة, اعتراضا على مقالك, بأشكالها المضطربة التي لا تعطي النقاش الصحيح أية فائدة.
اؤكد لك يا سيدتي الرائعة, أن مقالك هذا رغم نسيانك وضع نعت (الإسلامية) بعد كلمة ميليشيات. يبقى أشجع وأوضح وأقوى ما قرأت في هذا الموقع من عدة أشهر, حتى هذه الساعة. لذلك لك كل تأييدي حتى آخـر فاصلة من مقالك الكامل, والذي يوضح بكلمات بسيطة أن هذه الجماعات المسلحة الإرهابية الفوضوية, تتاجر بالأرواح والدين وخنق كل مظاهر الإنسانية والحضارة والسعي لإنقاذ الحياة.. تدفعنا للتأكيد أنهم أعداء للإنسانية جمعاء. وأن الإنسانية بكل مقوماتها الحضارية تستنكر كل الفتاوي الحجرية الآثمة التي تدعو لقتل الآخر, وسلب حياة الآخرين.
يا سيدة منى حسين.. أنت تمثلين في نظري قمة الشجاعة. ألف ألف مرة, أكثر من الرجال والمشايخ والفقهاء والزعماء والسياسيين المتاجرين المحترفين الصامتين الذين لا يدينون بكل وضوح كل هذه التشريعات ضد الأطباء والنساء والعلم والتطور البشري. أنت فوهة ثورة صارخة ضد هذا الغباء الذي يتاجر بالدين وأرواح البشر, رغم تعرضك لهم بكل شجاعة إنسانية, تــخــلــى عنها جبنا وهلعا .. أو مشاركة غالب السياسيين في بلدك المنكوب...
ونحن.. ونحن عندنا في ســوريـا, من ثلاثة سنوات, عديد من هذه المساطر التي تسللت من بلدك المنكوب إلى بلدنا المحترق اليائس, ليفرضوا على البشر نفس المحرمات والممنوعات الغبية التي فرضوها في بلدك, باسم إســلام عجيب غريب, شــوه وفجر جميع حسنات الإنسانية ومكاسبها وضرورياتها. ولم يعترض على جرائمهم ومئات آلاف ضحاياهم ومئات الكنائس ودور العبادة التي حرقوها, ومئات من رجال دين وراهبات قتلوهم أو خطفوهم إلى عالمهم المعتم بلا أي سبب.
عندكم.. يفتون ضد الأطباء. وعندنا يقتلون الأطباء.. بلا سبب. فقط لأنهم نساء ورجال ينقذون الآخر. يداوون الآخر. وهم يريدون معالجة البشرية بالتفسيرات الدينية على مزاجهم. والقتل عندهم.. أسهل الطرق لمراضاة ربهم العجيب الغريب, والرحيل إلى جنته التي تحمل وعودا ألف مرة عجيبة غريبة!!!.........
صرختك يا سيدتي الرائعة, سوف تضيع كغيرها من صرخات الحق والحقيقة.. في وادي الطرشــان... ولن يسمعها أحد.. وخاصة من يحملون واجب إدانتها. لأنهم شــركـاء.
أشاركك الرأي أن حرمانهم لنساء بلدك من العناية الطبية, ليس سوى الجزء الظاهر من وحـشـيـة أفكارهم, وبعدهم عن كل إيجابيات العلاقات الإنسانية بين النساء والرجال, وخاصة في مجالات العلم والحداثة والعناية الطبية. ولا تنسي أبدا من أن ركيزة أفكارهم الوحيدة, إن تبقت لديهم بقية فضلات فكر إنساني, هي تشريعات صحراوية سلفية تكفيرية, تقيم المرأة بأقل من نصف ماعزة. إذن كيف تريدينهم أن يقبلوا عناية امرأة حامل, من قبل رجل لا يحمل لحية مغبرة, رديفة لكل نعوت أفكارهم المريضة.
واسمحي لي أن أضيف لما تبدين بكتاباتك الجريئة, أنه هنا في أوروبا, وفي مستشفيات فرنسا, والتي عملت شخصيا بإحدى مؤسساتها فترة طويلة.. أن هناك تجمعات عربية إسلامية تكفيرية, ترفض كل الرفض جميع القوانين والتشريعات والأسس الطبية داخل المستشفيات أو المؤسسات الحكومية, والتي تساوي المرأة بالرجل. علما أن هذه الجماعات تحمل كلها جوازات سفر البلاد الأوروبية التي لجأت إليها, رافضة كل قوانينها وتشريعاتها التي تساوى المرأة بالرجل. كما ترفض عناية طبيب رجل لزوجاتهم أو أمهم أو أختهم أو ابنتهم ولو كانت, طفلة.. حتى بأدق وأسرع الحالات الإسعافية العاجلة... وأذكر أن أحد هؤلاء السلفيين, هاجم موظفة من أصل عربي, أصرت على طلب صورة غير منقبة, يظهر فيه وجه زوجته, حينما أرادت تغيير هويتها الفرنسية التي انتهت مدتها. وحاول الاعتداء على الموظفة بسكين مطبخ يحملها لأنها تهاجم التشريع والدين الذي يمارســه.. حادثة غريبة واقعية ترددت عشرات المرات على صفحات الصحف المحلية وتقارير الشرطة. وآلاف القصص من هذا النوع العجيب الغريب بالعديد من المدن الأوروبية, التي تعيش فيها هذه الجاليات العربية والإسلامية, والتي بدأت الأحزاب اليمينية الأوروبية والمتشددة العنصرية منها, تتاجر بها منذ العشرين سنة الأخيرة, في العديد من عواصم الاتحاد الأوروبي... بتفاقم وتوسع وازدياد.. ودق نواقيس خطر لم تكن تعرفه دول أوروبا عندما فتحت أبوابها على جميع مصاريعها.. مـؤمـنـة لهذه الجاليات جميع الحريات والمساواة والحقوق والمساعدات في جميع المجالات الحياتية والمعيشية, حتى لدى أكثر من سكان البلد الأصليين, والذين ينعتهم غالبا دعاة وخطباء جوامع هذه الجاليات بــالــكــفــار!!!...
يا سيدتي الشجاعة... لا بد أنك تشاهدين أو تقرئين على وسائل الإعلام المختلفة.. ما يسبب أمثال وشركاء من تتحدثين عنهم في بلدك, والذين لهم امتداد محاربين على الأرض السورية, التي ابتلت ونكبت بتسربهم إليها عبر الحدود والطاقات والأنفاق والنوافذ والمزاريب الحدودية, وما يطبقون من أحكام وشرائع إسلامية صحراوية عجيبة بالأحياء والمدن والقرى التي يعبرون بها, أو يحتلونها أياما أو يحاصرون بها أشهرا... تنتج وتؤدي إلى نكبات إنسانية, سوف تترك آثارها عبر عقود وعقود من الزمن... وجرائم ضد الإنسانية تحتاج إلى أشغال دراسية حقوقية, أياما وأشهرا, تفوق الأزمنة التي تمترس بها هؤلاء المحاربون من جبهة النصرة أو داعش أو جند دولة العراق والشام الإسلامية.. وعشرات التسميات الأخرى المختلفة, والتي تتسابق كل واحدة منها على عمق إجرامها وتفوقها السلبي بالقتل والغزو والترويع والتنكيل بالمواطنين السوريين.. وخاصة إن كانوا من طوائف مذهبية سورية أخــرى.. غير التي تتطابق مع تحزباتهم الطائفية الغريبة وتفسيراتهم الشخصية الشرائعية.
*********
يا سيدتي الطيبة الشجاعة... بختام كلمتي هذه أقدم لك من جديد كل تهنئتي وتأييدي لشجاعتك وصدق خطابك, متمنيا لكلامك وكلامي الذي اردده من سنين طويلة الا يستمر على الضياع في وادي الطرشــان.. وأن يساعد النفوس الطيبة الوطنية على إيجاد حلول سياسية واجتماعية وخاصة أمنية على التخلص من هذه الأخطار الإرهابية التي تعكر حياتنا, أكثر من أخطار البيئة الملوثة... وهذه التحزبات الإسلامية المتطرفة, والتي لا علاقة لأية حقيقة بتفسيراتها, والتي تحولت إلى ســـلاح دمـــار شــامــل.. ضد الإنسانية وضد البشرية جــمــعـــاء.........
وحتى نلتقي... لك كل تأييدي واحترامي.....
وللقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...
- مباشر... من مدينة حلب المنكوبة.
- متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.
- تجارة الخطف لقاء فدية في سوريا
- الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.
- صديقتي علياء*... من حلب السورية.
- بانتظار 22 كانون الثاني 2014
- صديقي... اتفاق.. واختلاف.
- لبلد مولدي.. أتابع الكتابة...
- صرخة مخنوقة.. لن تسمع أبدا...
- رد على مقال السيد عبدالله خليفة
- جحا وحماره.. على نقاط التفتيش...
- عودة إلى جحا...
- جحا وبنت السلطان
- غول الطائفية.. تعليق...
- آخر رسالة إلى صديق بعثي مخضرم
- بانتظار Genève 299
- الحضارة... والحروب... والعكس!!!...
- عيد رأس سنة سورية؟!...
- أصوات مخنوقة من البلد الحزين


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد إلى السيدة الرائعة منى حسين