أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير جمعة المالكي - معنى ان انتخب














المزيد.....

معنى ان انتخب


زهير جمعة المالكي
باحث وناشط حقوقي

(Zuhair Al-maliki)


الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 03:06
المحور: المجتمع المدني
    


الانتخابات تعد قاعدة الديمقراطية والوسيلة الاهم في المشاركة بالحياة السياسية واضفاء الشرعية على النظم السياسية الديمقراطية فسلامة الديمقراطية و نجاحها يتوقفان على سلامة العملية الانتخابية و نزاهتها و مصداقيتها

ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى اربعة اشهر وبضعة ايام كثر اللغط حول هذه الظاهرة وتسارعت وتيرة الاتهامات والشتائم بين القوائم التي رشحت نفسها للانتخابات وتسارعت وتيرة مذكرات القاء القبض ضد الخصوم لتواجه سيل الوثائق التي يكشفها الخصوم عن الفساد المستشري في اوصال الحكومة العراقية في خضم هذا كله يبقى السؤال الذي يجب على كل من يذهب لممارسة هذا الحق او الواجب حسب الاختلافات الفقهية ان يجيب عليه قبل ان يخطو اول خطوة باتجاه المركز الانتخابي ( ماهو معنى ان انتخب ؟) .

فالانتخابات بمعناها القانوني هي عملية اختيار شخص ما لوظيفة رسمية، أو قبول أو رفض مقترح أو قرار سياسي ما عن طريق التصويت، فهي هنا وسيلة من وسائل اتخاذ القرارات السياسية.. و قد تزامن انتشار ممارسة الانتخابات للتعيين في المناصب الرسمية مع ظهور الحكومات ذات التمثيل الشعبي في أوروبا وأمريكا الشمالية في القرن السابع عشر.. ويعني ذلك أن يختار الناخب أحد الأشخاص، أو أحد الخيارات، أو المقترحات المتاحة له فيما يتعلق بالأمور العامة للبلاد. و يعد وجود الخيارات سواء في المرشحين أو في القرارات ضرورة من ضرورات الانتخابات و بدونها لا يمكن تسمية إجراء ما إجراء انتخابي حقيقي، فلا تستقيم الانتخابات بوجود مرشح واحد.
أن الهدف الأساسي من العملية الانتخابية هو الوصول إلى المشاركة السياسية التي تفضي للاستقرار السياسي والاجتماعي ولتهيئة ظروف ملائمة للنمو والتقدم، والقضاء على الاستفراد بالسلطة والحد من القرارات الفردية العشوائية التي لا يوافق عليها المجتمع. ويشترط في النظام البرلماني عموماً التأكيد على حقوق الأفراد وتجنب التعدي عليها من الدولة مهما كانت أكثريتها البرلمانية، لأن حقوق الفرد وحريته شرط أساسي لنجاح العملية البرلمانية التي تستند عليه، ولذلك ينص على هذه الحقوق في الدساتير ويمنع المساس بها.

والانتخابات، من ناحية أخرى، تزود السلطة السياسية بالمشروعية المطلوبة لأنها تضمن تمثيل السلطة السياسية للمجتمع بكافة طبقاته وطوائفه واتجاهاته عبر الأفراد الممثلين لهم ويشاركون في اتخاذ القرار. وعليه فالتمثيل الشعبي يسهل على السلطة السياسية مهمة اتخاذ القرارات المصيرية في المواقف التاريخية الحاسمة، لأن الأمة كلها، وليس فرداً أو أفراداً معينين، تتحمل مسؤوليتها، عبر التمثيل، أو التصويت في اتخاذ هذه القرارات.


انطلاقا من ذلك نعود الى سؤالنا الاساس ماهو معنى ان انتخب ؟ إنه سؤال مهم يجدر بنا أن نجيب عنه بكل صدق وصراحة، هل سأنتخب العشيرة او الطائفة ؟ هل سأنتخب شخص يشتري ذمتي بالمال او بالوعد بمنصب ؟ هل انتخب من يشتري أمانتي يالفتات ؟
قبل الاجابة وقبل ان استغرق بالتفكير يجب ان اعرف بانني عندما اقبل ان احل شخصا محل نفسي من اجل ان يذهب الى قبة البرلمان ليرسم مستقبل اطفالي وعائلتي ووطني فانني بذلك قد منحته موافقتي المسبقة عن كل عمل سيقوم به بدون الحاجة الى ان يعود فيشاورني ، فاي مسؤولية تلك تاتي معلقة يوم القيامة بعنقي ! إن هذا الصوت الذي اعطيه للمرشح هو شهادة امام الله وامام الناس على صدق ونزاهة وامانة ذلك الشخص فاين المهرب يوم القيامة ان كانت تلك الشهادة شهادة زور واي خيانة تلك للامانة التي اعطاني الدستور اياها بمنحها لمن لايستحق وهي علامة من علامات قرب يوم القيامة مصداقا لقول المصطفى عليه وعلى اله افضل الصلوات واتم التسليم ،"إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة" قيل: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ".
ان الواجب ان امنح صوتي لمن ارضى دينه وخلقه من يقدم خدمة الناس والوطن على خدمة مصالحه وعشيرته ومذهبه وطائفته ، ان امنح صوتي لمن ينظر للعراقيين بعين المساواة بدون النظر الى الوانهم او منابتهم او دينهم من يتصف بالصدق والأمانة وحب الخير للعراق والعراقيين ، من يشهد له الناس بالخير والفضل وخدمة دينه وأهله وبلده، من همه إصلاح العباد والبلاد، من يحرص على وحدة البلد وينبذ الفرقة والاختلاف.
يجب ان اضع في اعتباري ان منح صوتي لمن هو غير مؤهل يعني اني اصبحت امام الله والتاريخ والمجتمع وامام اطفالي شريكا له في كل خطاء ارتكبه وفي كل دم سفكه وفي كل مال سحت اختلسه وفي كل حق اهدره وفي كل باطل سانده. اي انني ساتي رب العالمين يوم القيامه وفي عنقي دم مسفوك ومال مختلس وحق مضاع فاذا قلت يارب العالمين انا لم ارتكب كل هذا فيقال لي انت كنت للظالمين ظهيرا . فاي امانة واي وزر اكون قد طوقت نفسي به .



#زهير_جمعة_المالكي (هاشتاغ)       Zuhair_Al-maliki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويحكم كلكم يبكي فمن سرق المصحف ؟
- اليات استرداد الاموال العراقية المهربة الى الخارج
- باسمهم وبغداديتنا
- مهزلة التصريحات في العراق
- نظرية الفئران
- خور عبدالله بين القانون الدولي والمزايدات السياسية
- لسنا بقايا شعب
- التهديدات الامريكية ضد سوريا ومبدأ تحريم استعمال القوة
- عندما يعيد التاريخ نفسه على وقع طبول الحرب في سوريا
- حق التظاهر بين القانون العراقي والمعايير الدولية لحقوق الانس ...
- بين النقد والتشفي
- هل بامكان الحكومة العراقية مقاضاة مكورمك
- لعدم كفاية الادلة
- القضاء العراقي والمعايير الدولية
- كيف نحسن صورة العراق امام المجتمع الدولي
- هل يستحق العراق ان يكون في ذيل قائمة مؤشرات الفساد في العالم
- حرب الملفات السرية
- كيف نتحدث مع المنظمات الدولية لحقوق الانسان
- السلطة القضائية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية
- مجزرة حلبجة في ميزان القانون الدولي الجنائي


المزيد.....




- أستراليا.. اعتقال سبعة مراهقين يعتنقون -أيديولوجية متطرفة-
- الكرملين يدعو لاعتماد المعلومات الرسمية بشأن اعتقال تيمور إي ...
- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير جمعة المالكي - معنى ان انتخب