أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مؤيد احمد - نص كلمة مؤيد احمد لالاف المتظاهرين في بيرن –بسويسرا















المزيد.....

نص كلمة مؤيد احمد لالاف المتظاهرين في بيرن –بسويسرا


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 308 - 2002 / 11 / 15 - 03:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  يوم 2-11-2002

مساء الخير
انا مسرور بحضوري هنا معكم في هذه المظاهرة  العظيمة .
اشكر من الصميم منظمي هذه التظاهرة الجماهيرية لاعطائي الفرصة للتحدث اليكم نيابة عن حزبي، الحزب الشيوعي العمالي العراقي .
تظاهرة رائعة  تحدث هذا المساء في هذه المدينة الجميلة بسويسرا . نحن اجتمعنا وتظاهرنا  هنا لرفع صوتنا الاحتجاجي ضد العسكرتارية ، ودعوات الولايات المتحدة للحرب و  تهديداتها بشن الحرب ضد جماهير العراق.
 في الحقيقة، نحن لسنا وحدنا في هذا العمل الجماهيري ضد تهديدات الولايات المتحدة بالحرب .  اي  انسان شريف ، محبو الحرية ، التقدميون و العلمانيون  في كل مكان في اوروبا ، امريكا و جميع انحاء العالم هم  ضد عسكرتارية الولايات المتحدة والناتو . وهم الذين يشكلون الحركة العالمية المناهضة للحرب التي نحن جزء منها.
ان تقدم هذه الحركة التقدمية الجماهيرية العالمية  عامل حاسم لانهاء تهديدات امريكا بشن الحرب ضد العراق. فبوسع  الارادة الانسانية المتمدنة ، ارادة اناس مثلنا ، وبحزم واصرار  محبي المساواة و الحرية و التقدميين ان ترسم ملامح حياتنا و مصيرنا وان تضع حدا لتهديدات الارهاب و ارهاب الدولة.
ان البشرية المعاصرة تواجه  تهديدا جديا  من قبل سياسات  امريكا الداعية للحرب لغرض انشاء النظام العالمي الجديد، وان ضرب العراق ياتي في هذا الاطار. ان الطبقة الحاكمة في الولايات المتحدة و طغمتها اليمينية تحاول بالحاح بسط هيمنتها  على العالم عن طريق العسكرتارية و استخدام الجبروت العسكري الامريكي. انها وضعت الاجندة و  الاستراتيجية للسيطرة على العالم ، وفرض ارادة امريكا و هيمنتها على الكرة الارضية للعقود القادمة .انها تبنت سياسة الضربة الوقائية التي تخدم تلك الاستراتيجية .
ان شن الحرب على العراق و الاقدام على مجزرة وحشية ضد الجماهير المغلوبة على امرها في العراق، هو الخطوة الاولى على طريق تحقيق تلك الاستراتيجية . ان الدوافع الحقيقية التي تقف وراء الحرب و ضرب العراق لا علاقة لها بدكتاتورية النظام البعثي، لا علاقة لها بالمجازر التي ارتكبها الدكتاتور صدام حسين. ان العالم ملئ بالدكتاتوريين.  ان الغرض من الحرب هو تامين هيمنة و سيطرة امريكا على العالم و على منطقة الشرق الاوسط.
كما و ان تهديدات الحرب ليست بسبب امتلاك النظام البعثي الفاشي لاسلحة الدمار الشامل و مخاطر اقدامه على  استخدامها. ثمة دول كثيرة في العالم تمتلك اسلحة الدمار الشامل، وان قسما منها ومن ضمنها امريكا قد استخدمتها. كانت امريكا هي الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي لقتل مئات الاف في هيروشيما وناكازاكي.
تخفي امريكا دوافعها واستراتيجيتها تحت ذريعة "تغير النظام ". ان "تغير النظام" هو ذريعة لتحقيق استراتيجية امبريالية . كل انسان شريف ليس في العراق فقط، بل في المنطقة و العالم اجمع يتمنى سقوط النظام القومي العربي في العراق . وان اسقاط النظام بالنسبة لهم هو رغبة  واسعة الانتشار وعميقة في كيانهم. لكن ليس ذلك الدافع الذي تذهب امريكا من اجله الى الحرب .
ان الجماهير في العراق تعرف جيدا ما ذا تعني مصالح و سياسات امريكا بالنسبة لها. فتلك الجماهير  اصبحت تعاني من وقع سياسات امريكا تجاه العراق منذ اكثر من 12 سنة. تلك السياسات، وتحديدا سياسة الحصار الاقتصادي،  اودت بحياة مئات الالاف من اطفال العراق.  وفي حرب الخليج الثانية و بقيادة امريكا قتل مئات الاف من الشبان العراقيين  الذين ارسلوا الى  الجيش و ميادين المعركة في الكويت عنوة من قبل النظام  البعثي الفاشي. الجماهير في العراق تعرف بان امريكا و الغرب كانتا تساعدان النظام عندما كان يستخدم اسلحة الدمار الشامل ضد الجماهير في كردستان و ضد السكان الابرياء في مدينة حلبجة . بامكان الشعب العراقي ان يسقط النظام البعثي اذا رفعت الولايات المتحدة و حلفاؤها الحصار الاقتصادي عن العراق .
ان الحصار الاقتصادي و سياسات امريكا ضد العراق قد ساعدتا النظام كي يبقى في الحكم و ساعدتا على ازدهار القوى الرجعية و الافكار و القيم غير الانسانية و المناهضة للمراة  التي تروج لها الحركة القومية العربية و الاسلام السياسي . 
ان العالم تغيربشكل كبير  دون شك بعد الهجمات الارهابية للاسلام السياسي في 11 سبتمبر و واضح  ان امريكا استغلت البشاعة التي ارتكبها الارهابيون الاسلاميون لمصلحتها الخاصة و لتحقيق استراتيجيتها العالمية. ان العالم ما بعد 11 سبتمبر  فتح الآفاق امام امريكا كي تفرض هيمنتها على العالم عن طريق استخدام قوتها  العسكرية الجبارة .
اليوم نحن نشاهد حلقة  جديدة من مسلسل فظاعات الاسلام السياسي و جرائمه في موسكو ، بالي و فلسطين . ان شن الحرب على العراق يكون بمثابة تشجيع لمزيد من الاعمال البشعة من قبل الارهابيين الاسلاميين و الابقاء على  المستنقع الذي ينمو فيه الاسلام السياسي .     
ان اليسار و التقدميين و محبي الحرية بحاجة الى ان يكونوا حازمين في النضال ضد اي شكل من اشكال الرجعية و الارهاب،  ان كان ارهاب الدولة لامريكا و الناتو و اسرائيل او ارهاب الاسلام السياسي .
ان مستقبل الحركة العالمية المناهضة للحرب يعتمد على مدى كون هذه الحركة  مصممة على مواجهة كلا قطبي الارهاب العالمي.  بعكس المواقف المساومة للبعض في اليسار، اريد التاكيد مجددا علىان باستطاعة حركة تقدمية جماهيرية  فقط من ان تنمو و توقف تهديدات الحرب .
نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي مصممون على النضال بقوة ضد الغطرسة الحربية لامريكا . نحن ماضون في ان نقول لا للعسكرتارية الامركية و لا للحرب ضد الجماهير في العراق . نحن مصممون على ان نقول لا للنظام البعثي و لا للاسلام السياسي .

يسقط بوش
يسقط صدام
يسقط الاسلام السياسي
عاشت الاشتراكية


        



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفتاء صدام : وسيلة قمع اخرى بيد النظام!
- لماذا الجلبي و -المؤتمر- و كتاب مأجورون يخفونحقيقة ما واجهه ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مؤيد احمد - نص كلمة مؤيد احمد لالاف المتظاهرين في بيرن –بسويسرا