أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - مابني على باطل فهو فاشل














المزيد.....

مابني على باطل فهو فاشل


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 14:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



اندلعت الانتفاضة الثورية السورية كاستجابة موضوعية لحاجات الشعب السوري بغالبية مكوناته وأطيافه وتياراته السياسية الوطنية المتضررة من الاستبداد والباحثة عن الحرية والكرامة وتصدرتها الفئات العمرية الشبابية بكل عفوية ومن دون برامج وخطط جاهزة تنتظم المظاهرات الاحتجاجية وتقود حملات المواجهة السلمية ضد أجهزة السلطة وقواها الأمنية العسكرية المدججة بالسلاح ومختلف وسائل القمع والتدميرالتي تبتكرها المنظومات الأمنية الحاكمة عادة في الشرق الأوسط ولست أرى حاجة للتذكير فقط بأن الانتفاضة قامت وتوسعت من دون أية صلة بالأحزاب التقليدية السورية الموالية منها والمعارضة ! التي لم تكن في برامجها وأولوياتها التحضير لأية حركة احتجاجية ناهيكم عن الانتفاض بل أصابها الذهول رغم الحلقات المتسارعة في سلسلة ثورات الربيع في أكثر من بلد .
في مرحلة لاحقة لم تتعدى أشهرا حصلت تطورات ثلاث اثنان منها ايجابيان كانا كفيلان بتحويل الانتفاضة السلمية الى مشروع ثورة شعبية شاملة في الجغرافيا الوطنية ومقاومة ذات شعارات وأهداف واضحة وكان التطور الأول : الاحتضان الشعبي الواسع للحراك الشبابي ودعم التنسيقيات وانضمام فئات اجتماعية وناشطي طبقات جديدة من عمال وفلاحين وأقسام من البورجوازية الوطنية ورجال أعمال تضاربت مصالحهم مع النظام جراء سطوة المافيات العائلية الحاكمة على مقاليد الاقتصاد الوطني حيث انضمت الى الفعاليات الاحتجاجية والتظاهرات وتقديم المساعدة بمختلف الأشكال بما في ذلك تغطية نفقات النشاطات المعارضة في الخارج أما الثاني فكان تسارع عملية انشقاق ضباط وأفراد من الجيش والإدارة والانحياز الى صف الشعب وإعلان ولادة الجيش السوري الحر كتشكيلات عسكرية شرعت في تنظيم قواها ومقاومة اعتداءات قوى النظام والدفاع عن سلامة الثوار ومناطقهم المحررة وبصورة وأخرى حصل نوع من الاندماج والتفاعل ووحدة الحال الى جانب التشارك في رفع الشعارات الموحدة وتبني الأهداف المشتركة بين مختلف أطراف وجماعات الانتفاضة سابقا والثورة لاحقا وحاز الجميع سوية على نوع من الشرعيتين الثورية والوطنية وبات الجيش الحر بمثابة القلب النابض في جسم الثورة وعمودها الفقري الصلب .
التطور الثالث السلبي بدأت ملامحه بعد انقضاء عدة أشهر على الانتفاضة عندما استفاقت الجماعات التقليدية من منظمات حزبية وفئات وشخصيات ( إسلامية وليبرالية وقومية وأكاديمية ) من هول الصدمة لتبحث عن مواقع لها على حساب من يدفع الثمن بالتضحيات بالأرواح والمال والمسكن وبذلت جهودها وفي أكثر الأحيان بدفع وتشجيع من أوساط النظام وأطراف خارجية لحساباتها وأجندتها الخاصة مستغلة بصورة بشعة حاجة الداخل الثوري الى الدعم المالي والعسكري وكذلك وهو الأهم الى الغطاء السياسي للتواصل مع العالم وطرح عدالة القضية السورية وتتالت الإعلانات عن مسميات عديدة ( هيئة التنسيق – المجلس الوطني السوري – مجلس غربي كردستان – المجلس الوطني الكردي – المنبر الديموقراطي - الائتلاف الوطني – اتحاد الديموقراطيين – وأسماء أخرى ) ولم تقم أية جهة منها على أساس ديموقراطي أو بتخويل من الشعب أو بتمثيل شرعي وخلافا لكل المبادئ والأعراف السياسية والوقائع لم يخف أي طرف من هؤلاء ادعاء التمثيل الشرعي للشعب والنطق باسمه وهو من الناحية العملية مزاحمة قوى الثورة الحقيقية على شرعيتها المكتسبة من الموقف السياسي والالتزام بأهداف الشعب أولا والتضحيات الجسام على أرض الميدان بل ذهبت هذه الجماعات أبعد من ذلك بمحاولة التسلل والسيطرة والتسلط على المقدرات بقوة السلاح وأحيانا بالاستقواء بأجهزة السلطة الحاكمة واستغلال مساعدات الدول المانحة الآتية من خلالها في فرض آيدولوجيتها الحزبية وتوسيع نفوذها الى درجة العمل على اخضاع تشكيلات وضباط أحرار عبر الابتزاز مما كان ذلك سببا أساسيا في افساد البعض وبث الفرقة والانقسام بين صفوف الجيش الحر وابعاد آخرين وتحييدهم وحرمان الثورة من طاقاتهم وخبراتهم بل اخماد جذوة الحماس الثوري لدى البعض الآخر وكان ذلك تمهيدا لجلب وابراز جماعات ترفع الشعارات الإسلامية وتعزيز قواها التسليحية والتموينية لتحل محل القوى الثورية الشرعية وبات واضحا أمر مشاركة أكثر من جهة في تنفيذ هذا المخطط بينها النظامان السوري والإيراني وحكومة المالكي وكل أعداء الشعب السوري .
إزاء ذلك نردد القول المأثور : لايصح الا الصحيح وقد سقطت أقنعة – المعارضات – المتسللة الى تخوم الثورة وليس الى قلبها ولاشرعية فوق شرعية قوى الثورة المؤمنة قولا وعملا بشعار اسقاط النظام وتفكيك سلطته الاستبدادية وإعادة بناء سوريا الجديدة والسورييون مازالوا يراهنون على ارادتهم في التغيير وعلى ثوارهم ووطنييهم الصادقين على طريق إعادة النظر في الوضعين السياسي والميداني الراهنين وتجديد وسائل النضال الى حدود القيام بثورة على ( الثورة ) اذا اقتضت الحاجة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو مؤتمر وطني عسكري لقوى الثورة
- لكم - جنيفكم - ولنا ثورتنا
- محاولة في تشخيص راهنية الاختلاف الكردي – الكردي
- في خيارات الكرد السوريين
- روسيا - السوداء ! -
- تحية الى المنظمة الوطنية للشباب الكرد - سوز -
- في ثوابت الثورة ومتحولاتها
- - الاتحاد الوطني الكردستاني - وأسباب الهزيمة
- لاترموا بفشلكم على عاتق - الأقليات - !
- المخادعون
- نحو حوار صريح بين عرب وكرد سوريا
- صلاح بدرالدين يحاضر في معهد التنمية
- ملاحظات على موقف الرئيس الفلسطيني
- مخطط اقليمي لتوريط الكرد السوريين
- مبادرة الاتحاد ضد الاستبداد
- ومازال كونفرانس الخامس من آب منعقدا
- هل جماعات – ب ك ك – السورية ظاهرة أمنية ؟
- في القضية الكردية السورية
- ولكن من أين يبدأ ال - تمرد - السوري
- قليلا من - تمرد - على المعارضات


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - مابني على باطل فهو فاشل