أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - قيادات - سنية- يتخلون عن علمانيتهم















المزيد.....

قيادات - سنية- يتخلون عن علمانيتهم


حسين الشويلي

الحوار المتمدن-العدد: 4300 - 2013 / 12 / 9 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



محاولةٌ لأستجلاء المنظومة الوراثية في السياسة والخطاب الديني عند البعض , وتأثيراتها على الواقع السياسي والأمني الراهن .

بعد تحرير العراق من حكم آل مجيد البعثي .
ظهرت في العراق فرق تريد السياسة بأسم الدين . ولهذا وسمنا عنوان مقالنا , بأسم الطائفة . لأنه وبعيداً عن التجميلات التي تخفي التشوّهات والحقائق .
فهو صراع ظاهره سياسي لكنّ الجانب المسكوت عنه أعلامياً , يحمل سمة الطائفة والمذهب .
ولأيجاد حلاًّ لأي مشكلة لابد من الأعتراف بها أولاً . كي تضيق حلقة التشخيص , ومنها وضع اليد على الحقيقة مهما كانت قاسية .
طائفيون . لكن ليس بالمعنى السلبي للطائفية والذي يترتب عليه هتك كرامات وحقوق الناس أو تصفيتهم وجودياً . بل طائفي بمعنى لايقبل نهج الآخر ويعمل على تكريس كل ما يتعلق بالوطن من سياسة وأقتصاد وتعليم وأعلام لطائفته الدينية .
وهذه هي الحقيقة كما أجاد بلأفصاح عنها لسان حالنا ومقالنا منذ السقوط المدوي لحكم آل مجيد الى يومنا هذا .


ويبدو الهوس الطائفي أكثر وضوحاً في الأزمات الأمنية أو البيئية وكذالك في صلوات الجمع ! وتشتد في حملات الأنتخابات والتي نشهدها الآن .
فكيف بدأ الأستقطاب المذهبي ؟
ليس ثمّة وجود لحزب سياسي لدى الطائفة السنية طيلة الفترة الممتدة ماقبل عام 2003 . ومن المعروف عراقياً وعربياً أنّ الطائفة السنية كان خطابها عروبياً - قومياً .
أو هكذا كان السياسيون والمثقفون السنة آبان حكم آل مجيد وما قبله يحرصون على تقديم أنفسهم بهذه الهوية العلمانية . وهنا لابد لنا من سؤال , مالذي جعل مجموعة تتمدح بعلمانيتها تتخلى عنها ؟

ما الذي تغيّر حتى تحوّل الخطاب العلماني الى أسلامي متشدد ؟ وبتحول التوجه لابد أن يلازمه تحوّل في مكان الفعاليات والممارسات أيضاً . فأصبحت الجوامع والمساجد وصلوات الجمع التي جُعلت لكل,, منها تسميةً سياسيةً ( على الرغم من أنه يُعاب على الآخرين دمج الدين بالسياسة ) ؟

ظاهرةٌ لابدّ من التوقف عندها , علّنا نجد أجابةً على طائفيتنا التي ستحرقنا جميعاً .

كان السنةُ علمانيين التوجّه. وبعد أن جاءت شخصيات وأحزابٌ شيعيةٌ للحكم . تنكروا لعلمانيتهم ويساريتهم وتحولوا الى ( حزب دعوة سُني ) ! محاكاةٌ الى حزب الدعوة الشيعي .
ومن خلال هذه المحاكاة الغير موفقة لوجود جزئية مهمة تجعل تمايزأ بين أي حركة أو حزباً " أسلامي " وبين حزب الدعوة الأسلامية . أختلافاً جوهرياً لايمكن التجني عليه . وهنا لابد من توضيح,, لهذه الجزئية .

>



وكما هو معلوم لم يكن نتاج لما يسمى بالربيع العربي , الذي عمل على أسلمة راهننا العراقي والعربي . وفق نظرية المؤسسة الدينية السعودية التي أعلنت , أسلام المفخخات ضد المختلفين عنها . منطلقين من فهم,, مغلوط أو متغلط للأية القرآنية > فقد جعلوا من بني البشر صنفان أن لم يكن على أسلامهم فهو مشرك !
فحينما يمتزج الفهم الديني بالأجندات المخابراتية ينتج عنه هذا النمط من التدين الذي يريد أقامة دولة الخلافة بالقتل >>

ومن العلم الشائع حول الوضع الأجتماعي العراقي , أنه كان يصنّف آنذاك الى صنفين . علماني - وأسلامي الذي كان يمثله حزب الدعوة الأسلامية . كحركة ثورية وليس مؤسسة دينية كما الحوزة العلمية في النجف الأشرف . ومن خلال هذه الحقيقة التأريخية الحديثة نستطيع أن نؤسس الى فهم , مفاده أنّ وجود الخطاب الديني لدى السياسيين الشيعة هو ليس تحديثاً لمنهجهم أو مجاراةً على نمط _ أسلام الربيع العربي _ بل هو موجود بالأصالة .ويقف على عمودين الدين والسياسة . ونخلص الى أنّ السياسي الشيعي حينما يتحدث عن الدين لايمكن أن ينبز بالطائفية بمعناها السلبي أو الأحتكاري !
بمعنى على وجه التخصيص أن تحدث السيد المالكي أو الخزاعي أو الأديب عن الدين في أروقة الحكومة ومن على المنصات الرسمية للدولة لايمكن أن يعزى أو يوصم بتديين السياسة وأستخدام الدين لتحقيق فوزاً ومغنماً سياسياً , بل عدم ذكر الدين ودمجه يعد خروجاً على أدبيات الحزب .

من خلال هذه الخلاصة التوضيحية سنحدث تمايزاً بين من أقحم النص الديني والهيئة الدينية في السياسة وبين من هو سياسي متدين بالأصالة . ولهذا التمايز دلالاته التي تحدد جدارة الأحزاب والشخصيات العاملة في الحياة السياسية العراقية .

وبعد تسليط شيئ من الأيضاح حول حزب الدعوة الأسلامية وأصالة التمازج والتزاوج بين الدين والسياسة منذ بدايات تشكيل الحزب . سوف نتوجه الى الجانب المقابل ونترك الحكم للقارئ أن يتخذ موقفاً أو يجري تقييماً على الطرفين لنخلص الى تشخيص الطائفي بمعناه الأحتكاري للسلطة والقرار والأعلام وكل ما يتصل بشؤون الدولة . أقراراً للعدل الذي هو وضع الشئ في موضعه كي لانفقد المقاييس في تعاطينا مع راهننا العراقي .

ففي عودة,, الى التأريخ الحديث ما بعد عام 2003 نجد أنه لاوجود لحركة أسلامية ترفع شعار الأسلام يقود الدولة في الطائفة السنية . وكما أشرنا آنفاً الى أن السياسيين والمثقفيين السنة يحملون علمانيةً واضحةً . وكان آنذاك يوصم المتدين ( بالتخلف والرجعية ) .
وقد بلغ الأمر أن وصلت الحال بالواقع الأجتماعي العراقي الى محاكاة الغرب في كل شئ ماخلا التفكير والتقنين ! وتناسوا أنهم مجتمع بغض النظر عن خلفيته الأسلامية الاّ أنه مجتمع,, شرقي له خصائصه التي أستمدها من بيئته .

وتفسيرنا الوحيد لهذه الصحوة الفُجائية على التدين والتي تزامنت مع التغيير الذي طرأ على السياسة العراقية , هو وجود عنصر الطائفية .
أنه نتاج شعور لعدم الأطمئنان من وجود شخصيات شيعية تترأس الحكومة على الرغم من أن الدولة العراقية والمؤسسات القضائية مازالت تعمل وفق الفقه الحنفي . وأيضاً الشعور الفطري بفقدان شئ ما يوّلد تهديداً وجودياً لمجرد التفكير به , فقد أنتقل القرار السياسي من قبضة طائفة هيمنت عليه لقرون الى شراكة مذهبية أو وطنية .

وأخيراً لايمكن معالجة العراق سياسياً وأمنياً في زمن الربيع العربي والأستقطابات المذهبية , فالخطاب ( الديني ) أن أنطلق من مصر أو المملكة السعودية فسيشمل جميع دول المنطقة , ومصداقنا وجود شعارات ورايات حركات , النصرة السورية , وشعارات أردوغان التركيته . ونماذج أخوانية في الرمادي والموصل والغرب العراقي عموماً .

وفي آخر الأمر علينا أن نسأل - لو قدّر لسياسيين الطائفة السنية قبول الشراكة المذهبية والوطنية بأدارة الدولة مع سياسيين الشيعة هل بلغ عدد الشهداء 9000 في بضعة أشهر وخراب ودمار في بغداد وبعض المدن ؟
وهل سيتنبه الناخب الشيعي الى قيادييه الذين أبرموا حلفاً مع تلك الزعامات التي أشرنا اليها ؟



#حسين_الشويلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتاج الأرهابين حرفة - الفقهاء -
- نحو محاولة لفهم الأسلام السياسي
- مَن له الحق بنقد زيارة المالكي لواشنطن .
- الصحراء
- أسوء عقوبة أعدام !
- في مسؤولية الجماهير حول القضايا المعاصرة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - قيادات - سنية- يتخلون عن علمانيتهم