أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الحمّار - مخطط لإنقاذ تونس














المزيد.....

مخطط لإنقاذ تونس


محمد الحمّار

الحوار المتمدن-العدد: 4299 - 2013 / 12 / 8 - 02:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نعرض في ما يلي مخططا من عشر نقاط بوصفه إسهاما عاجلا و ضروريا، مع أنه لا يمكن أن يكون كافيا، للخروج بالبلاد والعباد من الأزمة الخانقة:

أولا: من المستحسن توقيف كافة وسائل الإعلام، والمدارس ومؤسسات التعليم العالي، عن العمل الاعتيادي لمدة يقع ضبطها بالتوافق في ما بعد وتخصيص مقرّاتها وبناياتها لاحتضان الفعاليات الموصوفة في النقاط الموالية.

ثانيا: تشكيل "مجموعات اتصال وتنفيذ" متكوّنة من نخب فكرية وثقافية ودينية وفنية وتنظيم لقاءات في ما بينها لتدارس الأوضاع في البلاد ومن ثمة تنزيل القرارات إلى عامة الناس بخصوص المواضيع التي يتوجب التطرق إليها بين النخب من جهة والعامة من جهة أخرى و التي ستتمخض عن اللقاءات النخبوية.

ثالثا: يشرف على هذه المجموعات وعلى نشاطها "مجلس أعلى للتفكير والتخطيط" متكون من الأصناف النخبوية التالية: مدرّسون، وإعلاميون، وعلماء دين، وعلماء نفس، وعلماء اجتماع، ومؤرخون، وأطباء، ومحامون، وخبراء في مختلف حقول العلوم الصحيحة.

رابعا: التوصية بأن يكون كل سياسي مصحوبا بشخصية من صنف "المثقفين المرافقين" المنبثقين عن المجلس الأعلى للتفكير والتخطيط غير المشتغلين مباشرة في الحقل السياسي والدارِين بمضامين النقاشات مع عامة الناس وبالأهداف المتعلقة بها. و يعيَّن هؤلاء المثقفون المرافقون من طرف المجلس الأعلى.

خامسا: الغاية من المرافقة هي النقدُ وإسداءُ النصحِ والتشاورُ مع السياسيين قبل أخذ القرارات المصيرية بشأن المسارات الثلاثة موضوع الحوار الوطني، وابتغاء إنعاش هذا الأخير وتحيينه وتوسيعه وإثرائه، وكذلك بشأن التصورات المستقبلية للبلاد في كافة المجالات.

سادسا: لا يصح القول إنّ التخطيط للتنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي رهنٌ بتسريح الاحتقان السياسي (والمتجسد حاليا في فشل الحوار الوطني) بل الذي يصح قوله هو أنّ التصحر الفكري والتصوراتي لبرامج التنمية والتقدم هو الذي يقف عائقا أمام تسريح الاحتقان السياسي وأمام نجاح الحوار الوطني و كل حوار( لا بوصفه سببا مباشرا للاحتقان).

سابعا: سبب الاحتقان السياسي هو عدم الاستطاعة الابستمولوجية، بما معناه أنّ القوى الإنسانية الحية لا تقدر على الحلم والتصور وابتكار الأفكار بالطرائق المعرفية التي نشأت بها ودأبت عليها وأنها لا تمتلك وسائل معرفية في مستوى العصر. وهو مما جعل الأزمة الأصلية تتجسد في وجه خفي تكمن خطورته في هذه الصفة الخفية.

ثامنا: من الضروري إذن أن تستبطن المناقشات والمشاورات الجماعية والثنائية، النخبوية والمختلطة، الفكرية والسياسية، فكرةَ تطوير المنظومة التواصلية العامة بوصفها الوجه الخفي للأزمة الأصلية.

تاسعا: وتتكون الأزمة الأصلية من أبعاد حيوية ثلاث متشابكة مع بعضها بعضا، ألا وهي الفكر الديني الإنساني، والفكر العلمي، والفكر الإعلامي. أما العمود الفقري لهذا الجسم الثلاثي فهو اللغة بوصفها منظومة (عامة وخصوصية) متكاملة وبوصفها فكرا ذا أولوية قصوى من حيث قابلية اللغة لاستنساخ كل النماذج والأنساق والبدائل الممكنة.

عاشرا: إنّ تطوير تلكم الأبعاد الثلاثة الضالعة في الأزمة لا يعتبر غاية إصلاحية بقدر ما هو الوسيلة الابستمولوجية الناقصة التي من شأنها أن تخدم غاية التنمية والارتقاء متعددة الأبعاد.



#محمد_الحمّار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 7 توصياتٍ بشأن الحركة الإسلامية
- تونس: المآسي وراء الحوار الوطني الأساسي
- تونس بين تشبيب الشيوخ وشيخوخة الشباب
- تونس: الجري مثل الوحوش وحكومة الريتوش
- تونس: الكُتّاب الفاسدون وعودة الرجعية
- تونس بين الإرهاب والفهم المتجدد للإسلام
- تونس: اغتيال الأمنيين واغتيال العقل
- هل سيخرج التونسيون إلى الشارع؟
- في بلاد ما وراء الشرعية والانقلاب
- تونس: في ضرورة الانقلاب الثالث
- تونس: الإسلام بين اليمين و اليسار والحوار بين النفاق والوفاق
- إدماج الإسلاميين لإنجاح المبادرة الوطنية التونسية !
- تونس على ذيل وزغة !
- تونس وكل العرب: اليوم سهرٌ وغدا أمرٌ
- نحن وأمريكا والربع ساعة الأخير
- تونس أكبر من الأحزاب وأغنى من النواب
- الإسلام السياسي فُضَّ فماذا بقي؟
- تونس ومصر: واقعٌ متأسلم ودامٍ، ونخب منتهية الصلوحية
- تونس: اقتراح بعث سلطة من الفكر الإسلامي لتعديل السياسة
- تونس: إنقاذ وطني بلا سلطة للتجديد الديني؟


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد الحمّار - مخطط لإنقاذ تونس