أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - أمبراطورية الفوضى














المزيد.....

أمبراطورية الفوضى


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 21:54
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بعد كمين الكويت والتي اثبتت الوقائع انه اعد بتخطيط وتدبير عالي الحنكة للنيل من شعب وجيش العراق الذي خرج بعد المواجهة مع ايران جيشا ً مرعبا ً للصهاينة على وجه الخصوص ، وقد أستغلت احلام وشطحات الخيال لدى قيادة العراق انذاك للوقوع فيه بسهولة فائقة . غير انه ما لحقه من حصار وتدمير غير مبرر كان بحق وصمة عار في جبين منفذيه وان كثروا وان كان لهم نفوذهم الواسع على المستوى الدولي ، إذ انه يصنف على انه مواجهة جبانة غير ادمية على الأطلاق كونها استهدفت فئات الشعب كافة .
يعتبر الحصار بحق في طليعة اسلحة التدمير الشامل ،أذ انه ينال الشعب بكامله ، بكل طبقاته ،بجميع فئاته ،انه ينال الجنين و الطفل والمرأة والشيخ والعاجز والمريض و.... ولايمكن لقلم أن يوضح المأساة التي واجهها شعب العراق من جراء هذا السلاح الرهيب ،وقيل أسال مجرب ولا تسأل حكيم ...فلقد جرب شعب العراق مرارة وهمجية سلاح حصار همجي غير آدمي ، يصنف كأقسى حصار في تاريخ البشرية ، أستمر لثلاثة عشر عام متواصلة ،ولاتزال تبعاته حتى وقتنا الحالي وستبقى لسنين لاحقة . لهذا فنحن أكثر شعب سيحس بآلام الشعوب التي قد تتعرض للحصار، أي شعب ومن أي لون كان ، و في أي مكان من المعمورة .
وفي حقيقة الأمر أن أغلب ما شاهدنا ونشاهد اليوم ، من انواع الحصار يعد لها وينفذها المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة ويشترك فيها بعض العرب الذي يوصفون بانهم مسلمون ! ، وهي تعني أن هذا المعسكر ينشد تحقيق اهدافه في احتواء الأخرين وإخضاعهم بغض النظر عن الطريقة التي يستخدمها في ذلك ،فهم يعلنون مثلا" حرمة أمتلاك واستخدام أسلحة التدمير الشامل ،ولكنهم لايحرمون ذلك على انفسهم .
ان ما يسود اليوم هو شريعة الغاب السائدة في الساحة الدولية اليوم ،حيث تهيأ المواقف والافكار وتعقد الاجتماعات تحت خيمة الامم المتحدة بقيادة ما يعرف بالعالم المتمدن أو المتحضر لكي يعدوا العدة ويهيؤا الاسباب لحصار جديد على شعب جديد ! ، ولمصالح آنية ضيقة ،متناسين ان العالم اليوم أصبح قرية صغيرة بما وفر عليهم اللة من نعم ،وأن كل بلد يحتاج البلد الأخر بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
وعلى لسان رئيس لجنة المساعدات الأنسانية في العراق يقول :
( ان الحصار على العراق كان يقتل ستة الآف شخص كل شهر ) .
ومع ذلك لم يحرك أحد من العالم او من العرب ساكن ويقف في صف شعب العراق الذي كان يموت ببطئ وعندما عادت امريكا بقيادة بوش الأبن وصقورها الصهاينة الى ضرب العراق عام 2003 كانوا يدركون تمام الأدراك انهم ينقضون على فريسة منهكة ولم يكن هناك أي تكافؤ بكل مقاييس الحرب بين دولة عظمى تدعي تسيدها العالم وبين دولة تعيش في حصار كامل لثلاثة عشر سنة .
معايير السيادة الحقيقية :
لقد تمكن هتلر وبفترة قياسية من احتلال مساحات شاسعة من العالم ولكنه يوصف على اية حال بأنه ذلك النازي الذي الذي أزهق ارواح ملايين البشر دون ان يقدم شئ واضح للبشرية ، واليوم إذا جلسنا نقيم حروب وغزوات الأمبراطورية التي تتسيد العالم حاليا ً فأننا نجد ان لها شبه كبير وقد تتفوق بما سيحصى من عدد الضحايا في حروبها المباشرة وغير المباشرة ،وجل حروبها توصم بأنها حروب جبانة ، فحربها في العام 2003 على العراق ،كانت ضد فريسة تكاد لاتقوى على الحراك حيث انها قد واجهت حصار كامل لثلاتة عشر سنة ، فيما كانت الأمبراطورية الحالية تملك كل انواع الأسلحة الحديثة والتسهيلات من الآخرين وفي النهاية انسحبت من البلاد بعد حل جيش العراق وتفكيك الدولة مما يسر افتراسه من قبل الأرهاب واستمرار سيل الدماء دون ان تقول الأمبراطورية التي سببت ذلك شيئا ً وكذلك الحال قي افغانستان وفي جميع الدول التي مرت بها الجنة الأمريكية الموعودة ،ولايعرف على وجه الدقة الزمن الذي تستمر به هذه الفوضى المقصودة ولا طريقة انهيار الأمبراطورية الحالية والذي سيحصل ان عاجلا ً ام آجلا ً .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانديلا..ثورة السلام والعدل والحرية
- القادم .. رقبة حزب الله
- العرب .. الكرسي قبل الكرامة
- النقب تعيد ذكرى مأساة اغتصاب فلسطين
- فلسطين ..قصة احتلال جديدة
- الأنتخابات ويوم السعد
- ممرضاتنا هنديات
- إذن هل هناك فساد ام لا
- التوجه الروحي والخواء الثقافي والسياسي
- على العرب تحمل المسؤولية
- مهلا ً معالي الوزير
- المطر وبناء من كارتون
- من السيد امريكا أم أسرائيل
- خطأ أعتماد الميزانية على النفط فقط
- سبات ستة أشهر كل عام
- أقتنعت تركيا أخيرا ً
- طفولة في الشوارع
- دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء
- الفتنة أشد من القتل
- الهجرة ... بداية لولادة الامة الاسلامية


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - أمبراطورية الفوضى