أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - آل الأسد كظاهرة














المزيد.....

آل الأسد كظاهرة


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا أدري مصدر المعلومة أن حافظ الأسد كان عاقد العزم لدراسة الطب في الجامعة اليسوعية ببيروت، لكن تردي الحالة الاقتصادية للأسرة حالت دون تحقيق طموحه، فقد قرأتها في الويكيبيديا المعتمدة على كتاب الصراع في سوريا لباتريك سيل .

ما نعرفه من مصادرنا، أن الأسد درس في ثانوية جول جمال في اللاذقية، واستفاض في دراسة البكالوريا لثلاث سنوات متتالية حتى حصل على تلك الشهادة، ليس لقلة ذكاء وتركيز كما يتهم بذلك المغرضون، وإنما لمتعة الدراسة بحد ذاتها !!!

حافظ الأسد نشأ في عائلة فقيرة، وهذا ليس عيباً فالفقر يمكن تغييره بالعمل الجاد، وهذا ما دفع هذا الراحل الملهم لدخول الجيش، فالتحق بالأكاديمية العسكرية في حمص، ومن ثم بالكلية الجوية ليتخرج منها برتبة ملازم طيار عام 1955، ويقال أنه فاز ببطولة الألعاب الجوية فيما بعد، شخصياً أشك تماماً بأنه حصل عليها !!!

وسبق أن قرأت أن الأسد قد تسبب في مصر بسقوط طائرة ميغ 17 في مصر أثناء تدربه على قيادتها، وحكم عليه بالسجن هناك عقاباً على مسؤوليته الناجمة عن عدم التنسيق مع القيادة أثناء تعرضها لعطب، المهم أنه قفز بالمظلة ونجا بحياته، لذلك أكمل التاريخ فصوله .

لن أتعرض اليوم إلى علاقة الأسد بصلاح جديد وكيف أن هذا الأخير قد أعاده إلى الخدمة العسكرية بعد تسرحه منها، و الظروف التي أحاطت بترفيعه وترقيته، ومن ثم تعيينة وزيراً للدفاع، ولا خسارته الجولان، و عزوفه عن إعطاء الأمر للطائرات المقاتلة السورية بتقديم غطاء للطيران الحربي الأردني في أولى أيام حرب الـ 67، أو الانسحاب الغير مبرر للجيش السوري من الجولان وتسليم القنيطرة، ولا حتى عن مسؤوليته في خسارة حرب كان يمكن لها أن تكون أقل وطأة وبكثير . ولا للأسباب التي حدت بصلاح جديد عن إقالته عن منصب وزير الدفاع !!

لكني سأحاول الغوص عبر سطور إلى ذات حافظ الأسد الذي نشأ يبحث عن فرصة للهيمنة والاقتصاص من جميع من حطوا من قيمته وقيمة عائلته، أو حتى أؤلئك الذين مسوه بانتقاد عابر ويسيط .

فالأكيد أنه لم يكن يقبل أي انتقاد ويحمل في داخله كمية من الحقد الغريب على جميع من شككوا بعائلة آل الأسد (( الوحش سابقاً ))، بدليل أنه ومتى استقرت إليه الأمور حتى أطلق أيديهم لارتكاب كافة أنواع المخالفات والتجاوزات والجرائم، وكانت فظائعهم تسعده، باعتبارهم يستندون عليه، ومعروفة الجرائم التي ارتكبتها العائلة بكافة أفرادها وتشكيلاتها طوال 30 عاماً .
وكان أي انتقاد يمس أي منهم كفيل بجلب النقمة القاسية على من تجرأ على قوله، أو حتى الاشارة إليه، و ما كان يسعده أن يقول له شقيق أو زوجة شقيق، أنهم يقومون بذلك دون أي خوف من المساءلة لأنه أي حافظ الأسد رئيس الجمهورية، وأن أحداً لن يجرؤ على إيقافهم عند حد لأنه قوي وجبار .

كانت مثل هذه الجمل تضحكه طويلاً وتزرع في نفسه الرضا، لأنه أثبت لهم قبل سواهم، أنه الآمر الناهي والقادر على إعادة اعتبارهم (( عبر جرائمهم )) في مجتمع بات يخشاهم، بعد أن كان ينظر إليهم نظره دونية، سواء في البلدة التي عاش فيها القرداحة أو في محافظة اللاذقية وعموم سوريا .

وعندما شب إبنه البكر باسل، أطلق يده في قيادة الحرس الجمهوري مستعيضاً به عن شقيقه رفعت الذي اتهمه بخيانة الأمانة، بعد أن طمح أثناء مرضه بالحلول محله وهو خطأ لم يغفره له أبداً رغم توسل والدته، وأدى به إلى قرار نفيه خارج سوريا ليعاني ذاك المسكين آلام الغربة والمنفى بين شواطئ ماربيا الاسبانية، وباريس مربط خيلنا .

باسل الأسد كان كوالده إنسان جبار متعجرف قاس لدرجة تخيف من حوله، و قد أوكل بمساعدة والده في أعمال القيادة، فكان المخول بوضوع رئيس الوزراء وطاقم الوزراء، يختار أقذر الأسماء ويقدم لها الحماية، طالما كان هداماً ومنافقاً للعائلة، و متفهماً لطموحاتها التي لا تنتهي، وهو حال ينطبق على جميع موظفي الدولة ورجال الدين الذين أغدقوا على تلك العائلة بالصفات بما يثير حسد الرسل والملائكة والقديسين، وعاش إبنه البكر حياة بذخ لم يعشها والده المسكين أثناء حياته، وعرف عن باسل عجرفته وعدم قبوله للخسارة ومن يتجاسر على الفوز عليه في مضمار الفروسية أو سباق السيارات أو حتى في لعبة كوتشينة، بالحكم على حياته المدنية بالاعدام .

يخطئ من يظن أن عائلة الأسد بمجملها ليست على نسق واحد في الاجرام، فبشار لا يختلف عن رفعت وعن فواز وعن باسل أو رفعت الأسد، ولا حتى عن رامي مخلوف وسائر ذاك الشطر من العائلة، فجميع هؤلاء حاقدون على الآخرين، لديهم جوع للمال والسلطة لا مثيل له في التاريخ، أساؤوا لطائفتهم بأن أفقدوها مرجعياتها وكذلك طيبتها وعفويتها، وأساؤوا لكامل التركيبات السورية وحتى الاقليمية .

وعندما يأتيك البعض من العلويين أو من باقي التركيبات السورية وحتى اللبنانية ليقول أن الأسد حام للأقليات، ينسون أن هذه العائلة لم تختر سوى المسيئين من كافة الأطياف، حتى تضيع إساءاتهم بين سواها، فكانوا أكثر ضرراً إليهم من جميع الكوارث التي حلت بهم عبر التاريخ، وأن ما يرتكبونه اليوم باصطفافهم البهيمي معه سيجلب عليهم النقمة ووصمة العار، وسيكلفهم بدفع اثمان قادمة لا طاقة لهم على تسديدها .

ينسون أن آل الأسد ارتكبوا جرائم لا حصر لها، وأن هذه الجرائم تجلب النقمة مهما طال الزمن على وقوعها، خاصة أنها تمتعت بالاستمرارية ، وبالتالي بقيت تذكر بماض لا يشرف أحداً .

أسلوب آل الأسد بكافة أجيالهم، إسرق واقتل وارتكب الموبقات، ودع سواك يفعل طالما هذا لا يضيرك .

لا يهمنا من أين أتت هذه العائلة، تركيا أو سواها، لكن المهم هو أن يوقفها جميع السوريون عند حد ويحاسبونها علناً، أن يبتروا هذه الظاهرة وأن لا يسمحوا لسواها بأن تنمو كالفطريات، لأن المشكلة ليست اليوم في عائلة من المجرمين يحملون إسماً محدداً، بل بظاهرة يجب أن تتوقف وألاهم ألا تتفشى .

قادمون
ا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار الأسد بلمحة سريعة
- مسؤولية الحرية
- إلى الأخ البطل العقيد عبد الجبار العقيدي :
- فرصة الأكراد التاريخية
- أوباما وإسرائيل ومستقبل المنطقة .
- الديمقراطية والأكشن
- لن أكون السبب !!
- تحديات النانو
- كيف يتحول النجم إلى نصف إله
- ماذا لو لم يكن لدينا ثورة ؟
- أميركا .. السعودية .. الثورة
- انشقاق شريف شحادة
- قدري جميل يختار موسكو
- لكي تطمئنوا
- التصعيد العسكري .. إلى أين ؟
- من قلبنا ووجداننا الثوري
- في ضيافة القيصر
- هل أفلس الأسد فجأة ؟
- لماذا الكيماوي ؟
- حقائق كونية ودعوة للتأمل


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - آل الأسد كظاهرة