أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الرأسمالية هي التي تصنع الاديان كما تصنع اي نجم !!















المزيد.....

الرأسمالية هي التي تصنع الاديان كما تصنع اي نجم !!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 21:00
المحور: كتابات ساخرة
    


هل اصبحت عقدة تفسير الاديان بهذا الاستعصاب وعُسر لا يمكن فك طلامسها حتى اضحى الموضوع الى هذه المشقة التي شلّت حركة الانسان والبشرية وادخلته الى هذا المنعطف المرير ؟؟
اهلاً بكم في برنامجكم الجديد ( صناعة نجم ) وهذا الموضوع سيكون محور مشقتنا ونجوميتنا وقد كنا قد واعدنا السيد عبد الرضا جاسم في الكتابة عن هذا الموضوع بعد مداخلاته وتعليقاته الطويلة على السيد كامل النجار. تفاصيل اكثر الحوار المتمدن وكامل النجار وردود عبد الرضا . الرابط المذكور .
كنا قد تعهدنا للسيد جاسم في الكتابة عن هذا الموضوع والعنوان بالرغم من التغير البسيط الذي طرأ على العنوان ( عادي نحن في سيرورة مستمرة ) ... ضيفي هو الفنان الكندي جستن بيبر ..
هل ترغبون ان ابدأ بالرقص او باُغنية في البداية ؟ لا سيدي نحن اصبحنا مضحكة الرقص والغناء لندخل في الموضوع مباشرة .. بالرغم من انني واثق من جهلك في هذه الفلسفة العظيمة !
في البدأ قرأتُ مداخلتك على كلمة السيد عبد الرضا جاسم ( الرابط المذكور ) عندما قلتَ بأن الموضوع اسهل من السلام عليكم واهون من الله بالخير لو رغب الانسان بذلك وهو تفسير صحيح وحقيقي ولكن مَن هو الانسان الذي يصنع هذه الاديان ومَن الذي يحميها ويدافع عنها بهذه الشراسة ؟؟؟؟؟؟ .
بصراحة سأُحاول تلخيص الموضوع وتقريبه بالطريقة التي صنعوني بها وصنعوا غيري وسيصنعون من بعدي لكي يكون الموضوع وتداعياته المعقدة يسيرة على قلب القاريء الجريح والثقيل ..
لقد صنعت الرأسمالية وشركاتها منذ عقود او حتى قرون آلاف الفنانيين ومن الجنسين وعلى مر الوقت والمراحل . وفي كل فترة يتم سحب النجومية من المتربع على العرش واعطائها لآخر او لأخرى بعد ان يتم مص دمائه ودماء الجهلة من عامة الناس والذين كان للرأسمالية نفس الدور التخلفي الذي ادخلتهم اليه . اي الرأسمالية تصنع النجم وتصنع حتى المواطن الفارغ والذي يواكب هذه الصناعة بحماس منقطع النظير . تصنع وتقتل في نفس الوقت عندما ينتهي حليبه .. الفس بريسلي ، مايكل جاكسون ، جورج مايكل ، ترافولتا ، مادونا ، برتني سبير ، جنيفيرلوبز ( كاف معقولة راح تغني كل الاسطوانة ) ! والمئات الآخرين والذين ذاب جليدهم بعد ان ان تقوم بصناعة نجم آخر وعلى مر العقود .. انها من افضل الصناعات المربحة لتلك الشركات .. وهي الآن قامت بصناعتي بالرغم من انني لا املك اي مؤهات فنان حقيقي وسترمي بيّ عندما تمصني وستنتج آخر ( راح اتشوفون بعد شوية ) وهكذا على التوالي ..
ونفس الشيء فعلته الرأسمالية ولازالت مع المذاهب والاديان . فعلى مرّ العصور كانت هي المنتجة والممولة لتلك الصناعة ( والجمهور جاهز ) . فمن خلال تلك الصناعة وصناعة جمهوره قامت بالسيطرة على السوق ومص دماء الملايين من الابرياء ونهب خيرات مئات الدول واقحمت العالم والشعوب والامم بآلاف الحروب الوحشية والبربرية والاقليمية والطائفية وعلى كل الجبهات وقامت في نفس الوقت بصناعة مموليين ومنتجين ومخرجيين ومصوريين لتلك الافلام من الدكتاتوريين والزعماء والمسؤولين ورجال الدين بالإضافة الى عشرات المنظمات والكومبارسات والممثلين الذي يقومون بدور الخادم والمستفيد من تلك الافلام . لنتأمل قليلاً ولنعود الى الوراء ونلقي نظرة على المستفيد الوحيد من تلك الافلام !!!! انهم مجموعة من اصحاب الشركات العملاقة والمسيطرة على الساحة الاقتصادية بالإضافة الى بعض الممثلين والذين ذكرنا القسم منهم . لنتأمل مرة اخرى في التاريخ القريب من صناعة القاعدة واسقاط الشاه واحياء الممثل الشيعي والسني وتصعيد نجوميتهم في العراق والمنطقة وتلميع نجم الاخوان في مصر وتونس وليبيا بالإضافة الى الحركات الاخرى في العالم وفي كل صناعة نجم تتركه مع الجماهير المتعطشة لذلك النجم وهي تعي بشكل جيد ان كل ما عليها فعله هو تلميع واخراج النجم الى الساحة الفنية وترك الباق على المراهقين المهوّسين لعبادة ذلك النجم .
فعند صناعة النجم تقوم كل الوسائل المرئية والمسموعة بتسليط الضوء على ذلك الفنان او الفنانة وتدخل في ادق تفاصيل حياته من الاكل والشرب والنوم والعطس والحمام ونوع الملابس الداخلية ورقم الحذاء وحجم السيتيان وطول الاصبع وتوَجه اليه كل الكاميرات والمايكروفونات وغيرها من الوسائل المتنوعة حتى يصبح بعبع في نظر المراهقين ومن ثم عامة الشعب وتقوم الشركات المنتجة بطرح المنتوج الجديد في الاسواق بين المراهقين والمهوّسين والذي يبدأ دورهم في العبادة والشراء والدفع وتبدأ المحلات المنتجة بجني الارباح من ذلك الهوّس الى ان تبدأ المدخولات بالتقلص ويبدأ الحليب بالتجفف فتقوم بالبحث عن بديل وعن نجم آخر وهكذا تفعل الرأسمالية ومنذ قرون في صناعة الجماعة والفصائل والمجموعات المذهبية ويصلطون عليه كل الاضواء الشريرة والخطيرة وذلك في توجيه الاعلام والحديث والنفخ والترعيب والارهاب والتحايل والتحالفات الحقيرة وغيرها من الوسائل الخبيثة من اجل ابراز طائفة مذهبية معينة وتقوم بتسويقها محلياً في بادئء الامر ومن ثم اقليمياً وحتى دولياً وترك البعبع الجديد يصارع مع المهوّسين التابعين والمخدوعين بهم ضد التيارات الاخرى ويقوم الراقص الجديد بالغناء والدبك ويقوم المهوسين بالرقص والدانس حتى يسقط منهم الآلاف سنوياً ( من الرقص والتعب طبعاً ) وتشرع هي بالحصاد من مص الدماء والاقتصاد والسيطرة والتدخل وبناء الاتفاقيات وعقد الصفقات الرهيبة وسحب البساط بحجة التدخل والحماية وغيرها من الاساليب الشيطانية الى ان يذوب ويتحلل ويتجفف حليب المنتج ومن ثم تتركه كنفايات على ارصفة الشوارع وتقوم بالبحث عن الفنان الجديد .. وهكذا العملية مستمرة ومنذ عقود طويلة في صناعة الفنان والراقصون جاهزون للنط مثل الكونغر الاسترالي في الصحراء العربية ..
هكذا تصنع الرأسمالية والتابعين لها الفنان كما تصنع الدين بالضبط .. هكذا صنعتني وبنفس الطريقة بدأت تتخلى عني وستقوم بصناعة آخر .. اقصد مذهب طائفي جديد .. شكراً يا بيبر والله طلعت بيرم ..
فلم يبقى إلا ان نذكركم بمقولتنا الشهيرة ( بدونها سوف نبقى ندور خلف الفنان المصنوع ) :
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر .. نيسان سمو
04/12/2013http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=389793



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يخلق الله كل هذه الانواع من الاجناس البشرية ؟؟
- ديماغوجية رجال الدين !!!!
- الصين تُصدّر فتيات بلاستيكية للمضاجعة العربية !!
- ابطال عراقيون يضربون عامل بريطاني بكل شجاعة !
- العالم في طريقه الى الانهيار والهاوية ونحن لا نعي ذلك !!
- كل تغيير يأتي بعد فعص الرأس !!!
- حتى الهالووين حرمتموه !! حرم الله وَجْهَكْ ...
- نصيحة الى الحكومة السعودية !
- دول بأكملها واموالها وحكوماتها مُسَخّرة نفسها للدين !!
- كيف نقرأ نداء السيد البطريرك الجليل بالعودة ؟
- نصف الشباب العربي والاسلامي غرقوا في المياه الدولية !
- الى متى تتقاتلون وتنحرون هذا الفقير وذاك وعدوّكم امام عيونكم ...
- لماذا يبكى هذا العراقي بهذ الحرقة على حماره ؟ فلم قصير ..
- لماذا نفخً الله المخ في الانسان ؟؟
- ماذا سيفعل عبدالكريم قاسم بورقة الشهيد ؟؟ تعليق على كلمة عزي ...
- لماذا اكتب بسخرية .....؟؟ الجزء الاخير ..
- مكالمة تلفونية بين صدام حسين وبشار الاسد !
- لماذا يتيه الأنسان العربي في الشوارع ؟؟
- لماذا لا يتم تشكيل دولة مستقلة للقاعدة !!
- هل تحولت الضربة الى ضرجة !!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الرأسمالية هي التي تصنع الاديان كما تصنع اي نجم !!