أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل هو تخوّف من نتائج الانتخابات ؟















المزيد.....

هل هو تخوّف من نتائج الانتخابات ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 19:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقترب موعد الإنتخابات التشريعية و تظهر انواع النشاطات غير القانونية سواء في الدعاية لمرشح ما او في الأعداد الهائلة من الصور و اللافتات ـ التي تتقدّمها صور رئيس مجلس الوزراء القائد العام ـ . . او في تصاعد موجات الارهاب ذات الاهداف المتنوعة التي صار يصعب تحديد الجهات القائمة بها او المحرّضة عليها لكثرتها و تنوعها، بين جهات مخرّبة و اخرى منظّمة من جهات خارجية ، وصولاً الى جهات ليست بعيدة عن الاوساط الحكومية ذاتها بأدلة و اثباتات تشمل نوعية الأسلحة و الزي و السيارات و العجلات المستخدمة في عمليات منها، وفق وكالات انباء و صحف و شخصيات برلمانية عراقية و دولية و اقليمية . .
و تشير مصادر انباء متنوعة الى ان القائد العام السيد المالكي اضافة الى تصرفه بالمال العام في تغطية حملته الإنتخابية و في الدعاية لنفسه . . فإنه يقوم بعدة اجراءات تنفيذية لادستورية علنية و اخرى لايُعلن عنها وفق الاصول القانونية المعمول بها، اجراءات عزّزت و تًعزّز فرديته المطلقة و هيمنته على مفاصل الحكم الاساسية و خاصة القوات العسكرية و الامنية المتنوعة، اضافة الى تهديداته شبه العلنية لإفراد قياداتها باشد العقوبات الإنضباطية و الإحالة الى المحاكم المختصة بتهم " الإجتثاث لأنهم اخفوا حقيقة درجاتهم الحزبية التي انكشفت مؤخراً فقط . . ؟! " وغيرها من اشد العقوبات بتهم جاهزة، في حال فشل قائمته . . قائمة المختار المالكي !!
و يرى خبراء، ان ذلك يجري في ظروف مرّت على (العملية السياسية) المعلنة فيها اكثر من عشر سنوات، اظهرت استمرار و تفاقم الازمات و المخاطر التي تواجه المواطن و على رأسها الإرهاب الذي يبدو و كأنّه استوطن في البلاد وفق انواع التقارير الدولية و الإنسانية . . ظروف اثبت فيها نظام المحاصصة المعمول به فشله رغم بعض نجاحات تحققت به بداية . . و اثبت انه أستُغلّ من قبل اشخاص للاستيلاء على الحكم في ظروف شاع فيها الفساد و النهب، و تبلورت فيها جماعات و فئات اشد فتكاً من (القطط السمان) و (ضباع الحروب)، مدعومة من قوى دولية و اقليمية مجاورة بدعوى الدفاع عن الطائفة المظلومة المتغيّرة، حتى ضاعت مقاييس المظلومية . .
من جانب آخر، فقد ادّت وحشية الإرهاب ولامبالاته بارواح آلاف المدنيين العزّل من كل الطوائف و الاديان ، اضافة الى تصديّ حكومة المالكي للإحتجاجات السلمية المطالبة بالخبز و الحرية بالرصاص الحي و بالحديد و النار و الملاحقات البوليسية . . . ادّت الى ظهور و تعمّق انواع المشاعر السلبية بين ابناء كل الطوائف، من الرغبة المريرة لهجران البلد الى اللامبالاة و الصمت للحفاظ على الارواح، رغم تزايد تبلور و تصاعد مشاعر الحقد و الغضب الواعد الذى لايزال لايعبّر عن نفسه بشكل فاعل على الصراع الطائفي و الطوائف، الاّ انه يمكن ان ينفجر . .
و خاصة بعد ان بدأت تفوح روائح تصدّع التحالف الشيعي (الحاكم) ذاته بشكله القائم، على صخور انانية الحاكمين المتنفذين من النفعيين و ارباحهم الفلكية السوداء باسم الطائفة و على حساب الوطن المستباح، في وقت يرى فيه مراقبون قريبون من الحدث، ان مايحصل من اعمال لاقانونية هائلة، يجري في الغالب بتغطية من اوساط حكومية عليا، و يدور الحديث عن ضلوع رئيس الوزراء المالكي وابنه احمد فيها . .
حيث تجري انواع الهِبات و غضّ النظر و التخادم في مسيرة يزداد فيها تبلور دكتاتورية من نمط جديد قائمة على فرد و فئات مستفيدة متخادمة بإسم الطائفة، و بدعم خارجي ـ سياسي عنفي مالي نفطي ـ تزداد معالمه وضوحاً . . مسخّرة هذه المرّة حزب الدعوة كاداة، بعد هيمنة القائد العام و معاونيه عليه ـ على حزب الدعوة ـ و بعد تفريغه من محتواه النضالي السابق و من دعاته الفاعلين حينها في النضال ضد الدكتاتورية المقبورة . .
ان السعي المتواصل للسيد المالكي للإستيلاء على السلطات التشريعية و القضائية و الهيئات المستقلة، اضافة الى حصره للسلطة التنفيذية الممثلة بحكومته بيده، و قيادته المباشرة للقوات المسلحة بأصنافها، بنتائجها الكارثية في مواجهة الاحداث الجارية و الخراب المتواصل في البلاد وفي العاصمة بغداد بالذات . . فإنه قد مسخ دولة المؤسسات و حوّلها الى " لادولة" و الغى (الديمقراطية) التي شكّلت اساس الحكم كما ورد في الدستور المصوّت عليه و نصوص فقراته. . الغاها سواء عملياً بإجراءاته او بتصريحاته المعبّرة عن قناعاته من . . (السلطة لن نعطيها) الى (ان الشعب متخلف لايفهم الديمقراطية)، (الشعب لايحب الحكومة) و (بالتعددية لايمكن اتخاذ قرار) و غيرها.
و اطلق رئيس مجلس الوزراء يده في التحكم فردياً بقيادات السلطات الدستورية و في التحكم في التعيينات و توزيع المناصب و المكافآت و التحكم بمسار الخلافات و الإختلافات بين الكتل، مقابل التهليل له كقائد عام . . اضافة الى التحكم الآن في مآل اشتراطات الكتل الشيعية الاخرى لشغل حقائب محددة، كهبات و كمقابل لإعلانها عن موقف ايجابي من ترشيح المالكي لدورة ثالثة، واعداً افرادها بزيادة تحصيلهم من الوضع الجديد كافراد، مزيداً بذلك الفساد و النهب على الفساد و النهب الجاريان، معمّقاً بذلك النفعية و الخداع و النفاق، لا ابالياً بايجاد حلول لمعاناة اوسع الجماهير بسبب الخوف و البطالة و تعمّق خراب الخدمات.
و تتناقل وكالات الانباء منذ الآن و قبل اجراء الإنتخابات و اعلان نتائجها . . تتناقل انباء مفادها ان جدالات حادة لتثبيت الكتل و قادتها بالأسماء في اماكنهم الحاكمة لاجل ضمان استمرار رئيس الوزراء على مقعده !! . . التي يصفها مطلعون بكونها ضمن خطة لتثبيت الوضع القائم و جعل الانتخابات ستاراً لاستمرار هذا الوضع، وصولا الى انتخابات بنتائج مضمونة له على نمط انتخابات الدكتاتورية التي كانت تفوز بنسب 99,9% في السابق . . و الآن بنسب 65% فمافوق . . ليكون فوزاً معقولاً في الظروف القائمة . .
و فيما ترى اوساط في ان تشبّث المالكي بكرسيه يعود الى تخوّفه من الحساب الذي ينتظره ان تركه، ترى اوساط اخرى انه يتهيّأ لذلك بسفره العاجل الى طهران لمحاولة اقناع الولي الفقيه بولاية ثالثة، و الاقناع بخططه الجديدة المارة بعد انكشاف الانخفاض الواضح لشعبيته في نتائج انتخابات المجالس المحلية الاخيرة، و في وقت لم تعد تحتاجه فيه كالسابق لا الدوائر الإيرانية و لا الادارة الاميركية، كما احتاجته قبل الاتفاق الايراني ـ الاميركي الاخير . . رغم تهليل له بكونه صار صاحب خبرة في الحكم و انه المختار لحكم (شعب لايحب الحكومة) !

6 / 12 / 2013 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي : الشعب لايحب الحكومة !
- هل ستعود الإنقلابات العسكرية ؟
- هل هو حكم اوليغارشية طائفية ؟
- الاحزاب الكبيرة و الصغيرة، الشباب
- الحكومة و الارهاب و الاحتجاجات السلمية
- -سانت ليغو- و حراك شبابي منتظر!
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين)؟(3)
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين) ؟(2)
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين) ؟(1)
- اوقفوا الحقد اوقفوا حروب الاخوة ! 2
- اوقفوا الحقد ! اوقفوا حروب الاخوة 1
- الثارات القديمة و التعايش . .
- مخاطر انفلات العدوانية الإسرائيلية
- الحويجة . . و المخاطر
- نعم للانتخابات، لا لحكومة المالكي !
- ماذا يعني تعويض (فدائيو صدام) و كوادر البعث ؟
- تحطيم السلطة الرابعة بالهراوات !
- الحزب الشيوعي ملتقى القوميات و الاديان و الطوائف!
- من اجل الوقوف امام كارثة التمزّق . .
- تحرر المرأة، تحرر المجتمع


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل هو تخوّف من نتائج الانتخابات ؟