أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالكريم الكيلاني - ماجدولين الرفاعي في حوار خاص : لا لغة بدون وعي ولا وعي بدون لغة















المزيد.....

ماجدولين الرفاعي في حوار خاص : لا لغة بدون وعي ولا وعي بدون لغة


عبدالكريم الكيلاني
شاعر وروائي

(Abdulkareem Al Gilany)


الحوار المتمدن-العدد: 1224 - 2005 / 6 / 10 - 13:16
المحور: مقابلات و حوارات
    


ماجدولين الرفاعي كاتبة سورية تحث الخطى بهدوء نحو ترسيخ إسمها بين قريناتها .. دون ضجيج إعلامي .. وتنوعت إسهاماتها الادبية بين الشعر والقصة القصيرة والمقالة .. نشرت نصوصها في الصحف العربية وشاركت في إقامة الندوات الأدبية والمنتديات الثقافية .. حين تقرأ لها تشعر بأنك أمام حالة خاصة .. معظم نصوصها تحاكي الواقع بأساليب مختلفة .. فهي تعبر عن ماهية المرأة بسلاسة ورقة وعفوية ..
حملنا إليها مافي جعبتنا من إسئلة فكان لنا معها هذا الحوار :

هل لديك طقوس خاصة في الكتابة؟وهل تفضلين الواقع أم الحلم في كتابة نصوصك الابداعية ؟

الكتابة حالة وجدانية تحتاج الى هدوء وتركيز ولايلزمنا في الكتابة اكثر من فنجان قهوة ومكان هادىء ولكن الابداع هو الحافز لسبر أغوار اللغة التي تمنح النص بريقه الحافل بالدهشة ولهذا تجدني دائما تحت وطأة الحالة التي تؤثر في مكامني غارقة في طقوسي المعتادة كي أمارسها بين خلجات النفس واحتراق الروح تواصلا مع الحرف الذي يتسامى دائما في أوراقي لأصل الى ماأتوخاه من الكتابة وهو إيصال ماأشعر به الى المتلقي.. وهذه الطقوس لاأستطيع الاستغناء عنها أبدا , أما عن الشق الثاني من سؤالك فإنني حين أهم بكتابة نصوصي الشعرية أساق اليها أولا لأن الشعر حالة فريدة تجرفني معها حين يشاء هو فلا أجد نفسي إلا سائرة خلفها كي أحلق في عالم الحلم .. فالحقيقة أقول بإن الشعر هو الذي يكتبني في أغلب الأحيان أما في مساحة القصة فأفضل الواقع لأني أجد في الواقع قصصا غريبة لابد من توثيقها مع إضفاء شيء من الخيال حتى يتقبله المتلقي ويتفاعل مع الحدث حينها أشعر بأنني قدمت رسالتي وفي النهاية فالقاريء هو المبدع الحقيقي لأنه يلهمني ..

عندما تفكرين في الكتابة هل تقتادك اللغة نحو المتخيل ام تجعلين اللغةفي خدمة المتخيل؟

اللغة والمتخيل هما سيان فلا إبداع من غيرهما .. فاللغة هي من الأدوات الضرورية لأي كاتب كما هو الحال مع المتخيل الذي يتلبس به دون وعي منه كي يعزف بهذين العاملين سمفونية الإبداع وقوة النص وجزالة التعبير وحتى تكون الغة في خدمة المتخيل يجب أن يسير معه بإشارة من الكاتب في نفس القافلة وهذا يتأتى من خلفية معرفية وثقافة مكتسبة من القراءة المستمرة والأطلاع على الآداب الاخرى .. كي تضاف هذه المعرفية مع ثقافة الكاتب الموجودة أصلا في ذهنه ولتتشكل في النهاية لوحة جميلة مليئة بالالوان وحافلة بالمعطيات والدهشة.

كيف تنظرين الى المشهد الثقافي في الوطن العربي تحت ظل هذه الظروف التي نعيها جميعا؟

برأيي أن هناك مشكلة جوهرية في بنية العقل العربي ذاته، الذي خضع سنوات طويلة للإملاءات وللنظريات الجاهزة التي حوّلته إلى عقل يتلقى تلقياً حيادياً دون أي جدل أو محاكمة وهكذا تقوقع العقل العربي داخل وظيفة محدودة، ولم يخرج إلى الوظيفة الأساسية للعقل ألا وهي المساءلة والشك، طبعاً ثمة أسباب تتعلق بالواقع الاقتصادي وبالفساد العام الذي يعتبر الفساد الثقافي إحدى حلقاته الأساسية. ولكن ورغم كل هذه الامور فأنا أشعر بأن الثقافة في العالم العربي ستكون بخير .. فهناك أصوات وأقلام تعطي بلاحدود وتغدق المكتبة العربية بشتى أنواع الأدب ولاننسى هنا ظهور كثير من المبدعات اللواتي حفرن أسمائهن على الصخر بما قدمنّ من إبداع ..

متى تلجا ماجدولين الرفاعي الى الصمت؟

ألجا الى الصمت حين ألامس الغدر من أعز الأصدقاء .. حينها أهيم في الصمت لكي أواري نكبتي به وفي نفس الوقت أحافظ على إحساسه من الخدش وانسحب بهدوء ..

الى أي مدى يستطيع القاص ان ينجح في نصوصه طالما يبقى همه الاول محاصرا باهتماماته اللغوية؟

أظن ان القاص لن ينجح مطلقا لوركز إهتمامه على صناعة الكلمة دون الاهتمام بالمضمون وملامسة نصوصه للواقع المعاش وفي نفس الوقت ينبغي ان تكتب النصوص بقدر عال من الصياغة اللغوية السيلمة.. وقد أخبرتك في سؤال سابق بأن اللغة هي من أهم عوامل إنجاح أي نص إبداعي .. ولكن لابد أن ترافقه الموهبة التي يمنحها الله للكاتب .. فلا لغة بدون وعي ولا وعي بدون لغة ...

كيف يمكن لماجدولين ان تؤسس لعالم فني خارج حدود الوعي بالواقع ؟ هل يمكنك ذلك؟

التأسيس لعالم فني خارج حدود الوعي حالة صعبة فكيف سنستلهم الأفكار إذا لم تستقى من الواقع .. برأيي إن الفن عموما لاتصل للمتلقي الحقيقي دون ملامسة إحساسه ومشاعره وعكس الحالة التي يعاني منها ... وقد قرأت بعضا من الاعمال الأدبية التي تبنى خارج هذا الحدود فوجدتها جافة لامعنى لها وهذا رأيي الخاص .

احيانا يكتب البعض بان الشعر حالة ملحة والبعض الاخر يدعون ان الشعر ليس سوى ترف كيف ترين ذلك؟

الشعر منذ التاريخ كان له حضوره واهميته حتى في الحروب لما له من دور في التنوير والتحريض على الكفاح ولن ننسى دور شعراء السياسة في رصد الواقع المزري الذي يعيشه العالم العربي منذ عقود طويلة فكان لأحمد شوقي وسميح القاسم وغيرهم من المبدعين دورا مهما في تغيير الواقع وتحشيد الجهود وتوحيد القلوب ورفع الهمم .. إذن فالشعر حالة مهمة وهو ترف في أحايين قليلة ولدى بعض الشعراء لايعدون على أطراف الاصابع ولكن الشعر عموما مهم جدا في أي مجتمع بل هو من المستلزمات الضرورية للتقدم والتطور .

هل أنت مع الحداثة في الأدب الحديث وكيف تتعاملين مع النقد بما أن النقد الحديث يقوم على أسس جديدة ؟؟

انا مع الحداثة الى حد ما ولكن احيانا تأخذ الحداثة شكلا يبتعد فيه عن فهم القاريء له .. فالحداثة مدرسة إبداعية ولها منظرون .. وهو حالة تجديد على أن لايفقد جوهره وإنتمائه الى الأدب الحقيقي وأن لايكون جاحدا على من سبقونا من الشعراء والكتاب كالمتنبي وابو تمام والجاحظ وأبو العلاء المعري وغيرهم فهم أيضا كانوا من المحدثين في عصورهم .. أما النقد فهو ضروري جدا بالنسبة لي .. لأنه يكتشف ما لم أكتشفه من عيوب أو هنّات أقع فيها .. فالنقد حالة صحية وهو معين ورافد للتقويم الذي أنشده .. فمهما قطعنا من أشواط نبقى محتاجين لمرآة نشاهد فيها أنفسنا ..

ما ذا يمثل الرجل في نصوصك الادبية ؟؟ هل تعتبرينه عاملا مساعدا في بناء النص أم ركنا من أركانه بما أنه نصف المراة؟

الرجل هو النصف الثاني للمرأة وهو الذي يمنح المرأة خصوصيتها ورغبتها على الابداع فلا أتصور أن رجلا يستطيع الكتابة دون وجود المرأة في حياته كملهمة تضخ فيه الدافع للكتابة وكذا الحال بالنسبة للمرأة .. فهو بالطبع ركن من أركان النصوص الأدبية عموما والمرأة أيضا .. فهما وجهان لعملة واحدة ...

علمت بأنك تكتبين بأكثر من فن من الفنون الأدبية فأنت تكتبين المقالة أيضا ما ذا تريدين أن تقولي من خلال مقالاتك ؟

نعم .. فأنا أكتب المقالة رغبة مني في الوقوف مع المرأة والمطالبة بحقوقها ورفع الظلم عن كاهلها فالمرأة هي شريان المجتمع التي ترفده بالحيوية والجمال .. كما أشعر بحاجة أيضا للمساهمة في بث الوعي .. لأنني أجد بأن الوعي ضروري جدا لتقارب الآراء ومد الحياة بجسور التواصل بعيدا عن المهاترات الكلامية واللفظية وإبراز دور المرأة وقرينها الرجل بصيغة توافقية ..



#عبدالكريم_الكيلاني (هاشتاغ)       Abdulkareem_Al_Gilany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمائم الكلمات البيض في أغاني الباز
- حـــــــــــزن
- قرقعة الطناجير والنفخ في المزامير
- تطل النوارس
- السرد الإجرائي في العقل الشرقي قراءة في رواية ( نهاية سري ال ...
- الطوفــــــــــــــان
- المجموعة الشعرية ( تزرعني في القلب فراشة ) للشاعرة فائزة عبد ...
- قولي (به لي ) غجريتي
- بشار عبدالله افضل شاعر في العالم لعام 2004
- الشاعر أديب كمال الدين :قصيدتي رسالة حبّ حروفية !
- الاديبة وفاء عبدالرزاق :الذين يعيشون خارج الوطن لهم مساحة كا ...
- القاص والروائي نزار عبدالستار :في فرانكفورت كردستان حازت على ...
- مابعد الهشيم
- لماذا لايكون النشيد الوطني العراقي باللغتين العربية والكردية
- بالحب وحده يحيا الانسان
- أدونيس والعائلة السعيدة
- حوار صريح مع المذيعة ومقدمة البرامج فرقد ملكو
- حوار مع الشاعر العراقي المبدع .. عدنان الصائغ
- حوار مع الروائي .. ابراهيم سليمان نادر
- سجف على الوجه


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالكريم الكيلاني - ماجدولين الرفاعي في حوار خاص : لا لغة بدون وعي ولا وعي بدون لغة