أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر زكي الزعزوع - كي تكون معارضا














المزيد.....

كي تكون معارضا


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1224 - 2005 / 6 / 10 - 09:15
المحور: حقوق الانسان
    


كي تكون معارضاً

ثائر زكي الزعزوع
في الزمن الخطأ تصبح المعارضة سمةً تميّز الناس حتى يكون من ليس معارضا شخصا خارجا على المألوف أو غير طبيعي...
وعليه فإن اختيارك المعارضة سيكون اختيارا صائبا كونك لا تريد أن تُحسب مع أولئك اللاطبيعيين واللاواقعيين...ولكن كي تكون معارضا عربيا فهذا يستوجب الكثير لتعمله.
كتب الدكتور سمير صارم في صحيفة البعث السورية العدد 12607 تاريخ 30/5/2005
"كيف تصبح مشهورا في أسبوع" في إشارة منه إلى المعارضة، و إلى المعارضين.. معتبرا أن مجرد ركوب موجة المعارضة هو أمر كفيل بجعل الراكب مشهورا، وضيفا دائما على الفضائيات ليتحدث فيما يفهم وفيما لا يفهم، وهو بمقاله الذي أظنني فهمته جيدا كان يغمز من قناة بعض المعارضين السوريين، غير أن الكاتب أغفل في جملة ما أغفل أثناء كتابته مقاله العديد من الأمور التي سيضع "المعارض" نفسه بمواجهتها نتيجة كلامه الذي يقوله أو كتابته التي يكتبها، فلو أن الأمر ينقضي بالكتابة والكلام لرأيت الكثيرين يصرخون رافعين أصواتهم ضد هذا الشيء أو ذاك، وضد فلان أو فلان... غير أن الأمر لاينتهي هنا والسيد كاتب المقال يعرف ذلك ويدركه تمام الإدراك كما يعرفه ويدركه السوريون كلهم على اختلاف مشاربهم وأمزجتهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية.
من هذه الأشياء التي أجد من الواجب عليّ لفت نظر الدكتور صارم إليها: الاستدعاءات المتكررة والمتلاحقة من قبل الأجهزة المسماة بأجهزة الأمن، أو الزيارات التي قد يقوم بها عناصر تلك الأجهزة للمسمى معارضاً لسؤاله عن المقال الذي كتبه، أو الفكرة التي طرحها... وربما أقول ربما أن يواجه تهمة ما لم يكن قد سمع بها قبلا لو لم توجه إليه، أو منعه من السفر دون بيان الأسباب الموجبة لذلك المنع، أو عدم العطف عليه بمنحه الموافقة الأمنية "أيام كان مفعولها ساريا" لشأن يحتاجها فيه "طبعا، وللأمانة ليس إلا، فإن مثل هذه التصرفات باتت قليلة في الآونة الأخيرة" وإلى ما هنالك من أشياء يطول الحديث فيها ويقصر، وليسمح لي القارئ الكريم بأن أروي هذه الحادثة التي حدثت معي منذ أيام ولا علاقة لها بكوني معارضا أم لا، فقد زارني في مكتبي أحد عناصر الأمن وهو يحقق في شأن لا يخصني ولكن اسمي كان مدرجا للسؤال عن الشخص المطلوب التحقق منه، و في أثناء زيارته التاريخية تلك راح يستعرض عضلاته في الأشياء التي يستطيع فعلها إن تبين له مثلا بأن شخصا ما لم يكن متعاوناً معه، طبعا كان يقصد من كلامه تخويفي ليس إلا فقد قال وبالحرف الواحد:" إذا اكتشفت بأن أحد الأشخاص لم يكن متعاونا معي فسأرفع تقريري وسأوصي فيه بأن يفصل هذا الرجل من عمله! وأن يمنع تشغيله في أية جهة عامة أو خاصة ليتربى وليكون عبرة!!!".
تصوروا معي ما سيحدث لمن لا يتعاون مع هذا (العنصر الأمني)، للحقيقة فإني وفور نطقه بعبارته تلك عرفت بحدسي بأنه كان "يفنّص" كما يقال لدينا في سوريا، أي أنه كان يكذب.
إن هذه الحادثة التي مررت بها منذ أسبوع تقريباً تجعل جزءاً كبيرا من المقال المشار إليه في أول الحديث عبارة عن ضرب من الترف الذي أراد منه صاحبه ملء فراغ في عمود مقرر له، وطالما أنه مل الكتابة مهاجماً أميركا فهي لم تعد كتابة مجدية لكثرة ما كتب فيها، فلم لا يكتب مهاجما المعارضة، لهدفين اثنين أولا إبراز العاملين تحت لواء المعارضة على أنهم أناس تافهون لا هم لهم سوى الشهرة، وثانيا إفراغ تلك المعارضة من محتواها وجعلها أشبه بمجموعة من المتحدثين الذين لا تهدأ ألسنتهم لكثرة الحديث.
وللتوضيح أقول: المعارضة هي اختلاف في وجهات النظر، وفي الرؤية، والرؤيا، وليست، حسب علمي المتواضع، ثرثرة، و"صفّ حكي"....



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتماءات
- كنا هناك... أذكر سلمى تماما
- فن تصريف الفجائع
- -المعارضة-سر وجود -النظام-
- -سوريا-ليست-سورية-
- ما هكذا يكون النقد ياأستاذ نصرة
- فلنفكر معا
- اعتصام وتفكير
- طهروا أبناءكم
- مامعنى رأيك؟
- بيانان الأخوان المسلمون ورفعت الأسد يدعوان للمصالحة الوطنية ...
- آخر أخبار الوطن
- نص المحو
- قاب فراغين
- فهرنهايت 11/9 سيد البيت الأبيض عاريا
- بيكاسو يدين (الحريـــة) الأميركية
- قصائد
- الروائية السوريةأميمة الخش: المفجع أن ثقافتنا باتت من الركاك ...
- حوار مع الفنان التشكيلي محمد غنوم
- كِفَايَتِي مِنَ الحُبِّ


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر زكي الزعزوع - كي تكون معارضا