أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - من -سيدي- ابو عداي الى -مولانه- ابو حمودي، نفس النفاق، نفس النفوس!














المزيد.....

من -سيدي- ابو عداي الى -مولانه- ابو حمودي، نفس النفاق، نفس النفوس!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 4297 - 2013 / 12 / 6 - 07:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
من "سيدي" ابو عداي الى "مولانة" ابو حمودي، نفس النفاق، نفس النفوس!
نوري ابو السبح (مع احترامنا لكل بائعي السبح والمحابس) اصبح بقدرة قادر، وبغفلة من الزمن، وتواطئ العنصريين والطائفيين رئيسا لمجلس الوزراء. قبله اصبح راعي الغنم(مع احترامنا لكل الرعاة وباعة المواشي) صدام حسين التكريتي رئيسا للجمهورية العراقية. كلا الاثنين دعمتهما المخابرات البريطانية والامريكية. كلا الاثنين تآمرا على سلامة الجمهورية، وتعاونا مع دول اجنبية ضد بلدهما. كلاهما حاولا اغتيال رئيس البلد. كلاهما هربا من "النضال" وفضلا اللجوء، والتعاون مع مخابرات البلد/ البلدان المضيفة. كلاهما اطاحا برئيس حزبيهما بمؤامرة جعلتهما رئيسان للحزب، والوزراء/الدولة. كلاهما قربا ضعاف النفوس من شيوخ العشار، ووزع عليهم المال، والسلاح، والاراضي (مع احترامنا لكل الشيوخ الذين رفضوا الخضوع). كلاهما اشترا الصحفيين، والابواق، والمطبلين، والمزوقين، والشعراء، والراقصين، والمداحين، والرداحين (مع احترامنا لكل القامات التي حافظت على شرفها المهني). كلاهما ملأ ساحات بغداد، وشوارع المدن العراقية بجثث معارضيه، ومنتقديه، ومنافسيه. كلاهما شوه ساحات، وشوارع العراق بصورتيهما الكريهة. كلاهما جعل من ابنائه، واقاربه، وعشيرته، ونسبائه، مرتزقة وسلطهم على الناس (مع احترامنا لابناء عشيرة بني مالك، وابناء تكريت، الذين بقوا على عهدهم السياسي، والفكري). كلاهما قرب النفعيين، والوصوليين، والفاسدين، والمهربين، والمرتشين، والانتهازيين، واللصوص، ومهربي الاثار، وجعلهم من بطانته المقربة على حساب الاكفاء، والمخلصين، والشرفاء. كلاهما سيطر على مراكز القرار في الدولة، واحتفظ باهم المناصب الامنية، والعسكرية، والحزبية. كلاهما لهما حماية ضخمة، ومواكب مرافقين لم يحظ بها كل رؤساء العالم. كلاهما حارب الشيوعيين، والقوميين غير المتعصبين، والوطنيين، والاسلاميين غير الطائفيين. كلاهما حاربا، وضايقا، ونظرا باستصغار لمكونات شعبنا القومية، والاثنية، والدينية، والطائفية. كلاهما حول الجامعات، والمدارس، ودور البحث والعلوم الى مراكز حزبية، ومنابر للدعاية، والتضليل، وتزوير الحقائق، والتاريخ. كلاهما افتعل الازمات، والمشاكل، والخلافات، مع الحلفاء، او الاصدقاء، او الجيران، لتصريف ازماته الداخلية. كلاهما اطلق صراح المجرمين من السجون، وسلحهم لقتل ابناء الشعب. كلاهما فرطا بحقوق، واراضي، ومياه، وشرف، وسمعة، وسيادة الوطن، وقيد البلد باتفاقيات، ومعاهدات مشينة. كلاهما حول ملايين العراقيين، خاصة ذوي الكفاءات، الى مهاجرين، ولاجئين، ومشردين، ومتسولين في بلدان لم يسمعوا بها من قبل. كلاهما اطلق العنان لالقاب الفخامة، والسمو، والسيادة، والتعالي حتى قاربت اسماء الله الحسنى. كلاهما بدد الثروة النفطية على شراء السلاح، والعملاء، والمؤيدين، والمصفقين، وترك الشعب يعاني الامرين، وجعلا من العراقيين افقر شعب في اغنى وطن. كلاهما تمسك بالسطلة حتى الاسنان، وقدما العراق ضحية على مذبح الحكم، والسلطة المطلقة، وتعظيم الذات، وسيادة العنف. كلاهما جعلا نفسيهما فوق القانون، وفسرا الدستور وفق ما يريدان. كلاهما سيس القضاء، واخضعاه لرغباتهما، ونزعاتهما، ومصالح سلطتهما. كلاهما احتقرا مجلس النواب، ولم يتعاملا مع النواب، الا كمجموعة من المنتفعين، و(المشرعين) لقراراته. كلاهما، وباسم الدين، سمحا للارهاب، والتعصب، والطائفية، والاثنية ان يمزقوا الشعب والوطن. كلاهما تحصنا في قصورهما، كالسلاطين، وتركا الشعب جائعا بلا غذاء، ولا سكن، ولا كهرباء. كلاهما اعادا الى العراق امراضا انقرضت، وعلل اندثرت، واستوردا امراضا لم نسمع بها من قبل. كلاهما امتلئت السجون في عهدهما بالاف المواطنين من كل الاعمار، والاجناس، والاعراق، والاديان، والطوائف، والاتجاهات ومورست، وتمارس في سجونهما ابشع انواع، التعذيب، والاستخفاف بحقوق الانسان، وكرامته. كلاهما اعاد افكار، وممارسات، وقيم، واخلاق عفى عليها الزمن. كلاهما شوها سمعة العراق، والعراقيين في العالم من فساد، وحرب، وعدوانية، وعنف، وارهاب، والتدخل في شؤون الدول المجاورة. كلاهما، كلاهما، كلاهما..... دمرا العراق، ووضعاه على حافية الهاوية، والتقسيم، والزوال.
كل ذلك بسبب النزعة الديكتاتوية، وحب السلطة، والتفرد، والاستبداد، وتجاهل ارادة الشعب، وقواه الحية. فهل تاتي امريكا جديدة لتخلص العراق، والعراقيين من الثاني، بعد ان انتهت مهمات الاول؟ ام ان الشعب، وقواه الوطنية سيزحفون نحو صناديق الاقتراع لازالته بلا دبابات، ولا طائرات، بل بفعل عمل حضاري اسمه: الانتخابات؟ ام ياترى سيفوز نوري كامل المالكي بنسبة 99.99% كما يدعي، ويتوعد، ويهدد انصاره من على شاشات التلفزة التي سيطر عليها؟ عندها لابد من تحويل الشوارع، والساحات الى ميادين ثورة شعبية لتغيير النظام الديكتاتوري الجديد. فالعراق لا يتحمل، ولا يستحق احتلالا جديدا. ولا ديكتاتورا جديدا!
رزاق عبود
3/12/2013



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الاضحى، وفيروس الحج!
- حاضر البصرة: لوحة صحراوية لمدينة حضرية!
- استأصلت بواسير دولة القانون، فمتى يستأصل رأسها؟!
- لماذا تشتم الخنازير يا خلدون جاويد؟!
- فساد على الطريقة الاسلامية
- وثيقة شرف لاناس بلا شرف!
- نوري المالكي رئيس مجلس السفهاء والقائد العام للعصابات المسلح ...
- اذا كنتم احرارا، شرفاء البسوا اكفانكم واخرجوا مع المتظاهرين!
- هل مرجعيات النجف -بعثية- يا نوري الماكي؟!
- نوري المالكي يهدد المتظاهرين المسالمين ويطلق سراح الارهابيين ...
- الا يوجد عسكري شريف ينقذ العراق والشعب العراقي من الطائفيين ...
- اكراد سنة وشيعة هذا الوطن خنبيعة!
- السندباد يبحر في شط العرب في بلم عشاري!
- اين احفاد ثورة العشرين من ثورة ملايين المصريين؟!
- مصيبة عائلة المناضل صالح حسين الحلفي، ابو سلام!
- لماذا لا ينضم الحزب -الشيوعي- -الكردستاني- الى التيار الديمق ...
- ماكو ولي، الا علي، واجانه حاكم سرسري!
- مفوضية الانتخابات ودولة القانون يهيئان لاعلان نتائج انتخابية ...
- المادة 4 ارهاب تطبق على طلبة كلية الهندسة في البصرة!
- امينة التونسية بصدرها العاري اشرف مليون مرة من بعض -التوانسة ...


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - من -سيدي- ابو عداي الى -مولانه- ابو حمودي، نفس النفاق، نفس النفوس!