محمد خطيب
الحوار المتمدن-العدد: 1224 - 2005 / 6 / 10 - 09:09
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ذكرى رحيل الرفيق محمد شاكر خطيب (ابو زاهي)
· عاش مختبئاً بلا هوية في كهوف عيلبون
· كان ينفى الى جنوب لبنان وفي الفجر يعود الى وطنه - عرابة وقد اعتقل في ليلة زفافه لكنه لم يتأثر
· امن بالمبادئ والقيم والافكار الشيوعية وكان من احد ابرز مؤسسي الحزب الشيوعي في عرابة وشارك بالعديد من الفعاليات والاجتماعات الشيوعية التي كانت سرية حينها مع الرفاق ايميل توما وتوفيق زياد
· طرد من الاراضي عدة مرات بسبب مناداته بالشيوعية وبسبب ايواءه للاعلام الحمراء التي كانت ممنوعة ان ذاك
· حتى في لحظات مرضه لم يكن شغله الشاغل الا كيفية انجاح الجبهة
· تأثر بالاحداث التي جرت في الاتحاد السوفييتي وكان شجاعا في تغلبه على الضغوطات
حتى في لحظات مرضه كان شغله الشاغل كيفية انجاح الجبهة
توفي عام 1992 حيث شعيت بالاف من الجماهير العربية من عرابة والمنطقة كتعبير صادق عن التقدير الغالي لمسيرة الكفاح المريرة التي عاشها الفقيد طيلة نصف قرن من الزمن
كان ابو زاهي من الرفاق الاوائل الذين اسسوا فرع الحزب الشيوعي في عرابة, تعرف على الحزب عندما كان مطاردا بلا هوية ومصرا على ان يبقى في وطنه. اعتقلوه عدة مرات وابعدوه الى الاردن وسوريا ولبنان وفي كل مرة كان يعود الى القرية مع طلوع الفجر.
اعتنق المبادئ الشيوعية قبل ان تقرر محكمة العدل العيا اصدار هوية له بفضل جهد المرحوم حنا نقارة, اما الفترة السابقة فقد امضاها ابو زاهي مختبئا في كهوف عيلبون.
لقد انضم الى صفوف الحزب في اوائل الخمسينات واصبح عضوا نشيطا وقائدا في صفوفه وبانتماءه الطبقي الى صفوف الكادحين وانخرط في صفوف مؤتمر العمال العرب في عرابةفكان امين صندوق فرع المؤتمر في عرابة. لقد تعرض الى المطاردة كباقي الشيوعيين في عرابة, واعتقل عدة مرات حتى في ليلة زفافه ولكنه لم يتأثر ولم يحن هامته بل ظل شيوعيا منظما ونشيطا ينشر كلمة الحزب بين الجماهير عن طريق الاتحاد والجديد ونشرات الحزب.
لقد كان ابو زاهي العامل النشيط والفعال الذي كافح من اجل لقمة العيش بكرامة, كان بسيطا ومتواضعا وعنيدا في الدفاع عن حقه امام استغلال اصحاب العمل.
لقد امن ابو زاهي بالاخوة اليهودية العربية ولم يتأثر بالشعارات القومجية والمزايدة, امن بمبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة الحقيقية وعمل طيلة حياته من اجل انتصارها, لم يتأثر بالعائلية, وعندما واجهته مشكلة رفض ان ينحاز الا للحق. كان عنيدا وشجاعا في سبيل الحق. لقد ربى اولاده وبناته العشرة ( زاهي, زياد, عماد, خالد, اميرة, سميرة, نزيرة,يسرا, لطيفة,انصاف) على مبادئ وقيم الحزب الشيوعي والجبهة والسير في الطريق الذي سار فيه طيلة حياته.
لقد تأثر جدا بالاحداث التي جرت في اوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي والحركة الشيوعية.
وهو في خريف عمرة في مستشفى تل هشومير وهو في حالة صعبة للغاية ابى الا ان يسأل الرفيق الذين تواجدوا الى جانبه عن الحزب الشيوعي والاوضاع العصيبة التي مرت بها الجبهة.
والرفيق ابراهيم شمشوم الذي كان من احد الرفاق الذين رافقوه, لم يكن يسأله الا عن كيفية انجاح الجبهة في الانتخابات
اخوته (مصطفى - ومحمد خطيب) شاركوا في طريق النضال الذي اختاره الرفيق ابو زاهي وساعدوه في اكمال طريقه طريق النضال من اجل الحرية ومن اجل الدفاع عن العاملين والفلاحين والكادحين.
لم يعرف الضعف او الاستسلام في حالات الاستفزاز والملاحقة من قبل الجيش والشرطة بل بقيت هامته مرفوعة ليستطيع ابقاء راية الشيوعيين شامخة في الاعالي.
شارك في الاحداث البطولية من قبل شعبنا ضد سياسة اسرائيل التي تهدف الى تمييزنا عن اليهود فقد شارك في يوم الارض الخالد عام 1976 ووقف الى جانب المناضلين والوطنيين في عرابة والمنطقة الذين ابوا ان يتنازلوا عن شبر من ثرى وطنهم وابوا ان يتنازلوا عن عرضهم وشرفهم ومصدر لقمة عيشهم. كما وقد تأثر وحزن عندما انهار الاتحاد السوفييتي ولكنه لم يفقد الامل في الدفاع عن المبادئ والقيم الشيوعية.
ربى اولاده وبناته على المبادئ الشيوعية فقد رفضن بناته الرجعية العربية ودافعن عن حقوق الجنس اللطيف الذي كان وما زال منتهكا في بعض البلدان وقد شاركن سابقا بناته في المؤتمرات للحزب الشيوعي في تل ابيب وغيرها وبقين سائرات على الطريق الذي سلكه والدهم الرفيق ابو زاهي.
كما وقد واجه ابنه (زاهي) ما لاقاه والده من ظروف مؤلمة وعصيبة من قبل الجيش والشرطة فقد سجن مرات عديدة واي مظاهرة استنكارا لسياسة الحكومة كان هو المشتبه الاول ولكن كل ذلك لم يضعفه بل سار على طريق النضال ودافع عن المبادئ الشيوعية والقيم والافكار
ابا زاهي, نحن ابناءك واهل وطنك, نعدك بان نبقى على هذا الدرب, درب ربما شيق ولكنه طريق لتحقيق ارقى قيمة للحياة على هذه الكرة الارضية التي يسودها العنف والحرب والاحتلال والاستعمار
نعدك بان نبقى على هذا الدرب وان نحمي مبادئنا وقيمنا بأسنانا وروحنا ومن دمنا نحييها
كنت وما زلت في قلوبنا ذكراك خالدة . تحية لك ايها المناضل الراحل انت بدأت المشوار ونحن نكمله
#محمد_خطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
