أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - احمد مصارع - من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟














المزيد.....

من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1224 - 2005 / 6 / 10 - 13:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟
اليسار هوا تجاه عام , يؤمن المفكر به , بضرورة أن تتقدم الحياة البشرية الى الأمام , عن طريق التحرر من كل أشكال العوائق الرجعية التي تقف حائلا دون التطور , بنسبية هادفة مرتبطة بالظروف الموضوعية السائدة , ومن ينبغي التأكيد على تحرره ( لبراليته ) من كل الموروثات الفلسفية أو الفكرية , السياسية أو الاجتماعية , وبالدرجة الأولى من الأعراف والتقاليد البالية , ومن التحجر والجمود بكل أشكاله , وفقا للمتطلبات التي يقررها الوضع الإنساني نفسه , من حيث رغبته بالتجديد , بحيث لا يبقى ذات النمط الواحد مسيطرا الى مالا نهاية , ولكل جيل ( موديل ) خاص به , يستطيع الناس من خلاله تحقيق أحلامهم ( يوتوبيا هم ), ولرسم الشخصية التي يرونها مناسبة لهم , ويكون فيها منفذا لطموحاتهم وآمالهم , فالحياة عند اليسار تتلخص بالاستقرار ولكن في اللا استقرار ,وفي رأي الخاص هذا هو جوهر اليسار العالمي , فكما أن نظريات العلوم تتطور , بدون ابادة , فكذلك منطق الحياة , وهو غير منفصل عن الداروينية , ولطالما التغيرات البيئية ( الايكولوجية ) متغيرة , فكل شئ قابل للتغير , ولكن ماهو رجعي يقف عقبة كأداء في الاكتشاف السليم لأسباب , وطرق التقدم للأمام , والاستنساخ غير العلمي , هو عدو إنساني لدود , فلا يليق بكرامة الإنسان أن تصدر طبعة موحدة للإنسان , مهما كانت المبررات والذرائع , وبخاصة , عندما نستطيع كسب الحد المعقول من العدالة بين بني البشر , فكما أن اليسار يهتم بالتغير المادي بل ويوليه أهمية بالغة ,كذلك يناضل من أجل توسعة العلاقة السياسية , لتشمل الحرية الخاصة والفردية ,من الجماعات الخاصة ,فالأسرة , ووصولا للحرية الشخصية , وربما لااكون قد أخطأت كثيرا حين أختصر الروح اليسارية , بتعبير بسيط يتمثل في : التعايش السلمي والعادل لكل الإبداعات الإنسانية , سواء أكانت جمعوية أو خاصة أو فردية , مع الميل المنحاز للنمط المقترح سيادته بشكل أحدث , بوصفه الأكثر انفتاحا , والأكثر أملا بحياة أفضل , ولذلك فمن الممكن أن نجد اليساري , أخضرا أوبيئويا, أو في جمعيات حقوق الإنسان العالمية , وربما في الصليب الأحمر الدولي , أو الهلال الإسلامي , من أجل درء مخاطر الكوارث , وقد يكون جنديا للأمم المتحدة منقذا من كوارث الحرب الأهلية الهمجية , أو من جمعيات رعاية الطفولة , أو من المدافعين عن ثقافات الشعوب , بل وباختصار غير مفيد , ربما كان دين اليساري الدفاع عن البشرية حيثما كانت , وهو في ذلك يمارس دينا جديدا قوامه الحياة الأفضل لإنسان المستقبل .
هذه الكلمات ليست قصيدتي في تمجيد اليسار العالمي , ولابد لنا أن ننتقل لليسار الماركسي لكي نفهم الحدود الفاصلة بين القارتين .
من هو الماركسي ؟
الماركسي هو الناطق باللغة الماركسية , وقد يكون هجاءا , بل وقد يكون مداحا ...
الماركسية من مستوى ( الفرنكوفونية أو الكومنولث ) , هي لغة للتفاهم , كما هي لغة للتضاد , ولكن دون أن تنعدم أسباب الحوار , فاللغة التي ابتدعها كارل ماركس , هي لغة جديدة قياسا لعصره , ودون أن ينتقص منها داروينيتها , فالحاجة تخلق عضوها استعارة ( لوكاشية ) متأخرة لمبدأ دارويني الأصل .
فاللغة الماركسية بالنسبة للناطقين بها , هي : البنية التحتية والبنية الفوقية , علاقات الإنتاج وقوى الإنتاج , العمل وقوة العمل , العامل والرأسمال , الدولة والثورة , الاستغلال وفائض القيمة , المجتمع والصراع الطبقي , العنف والثورة قابلة التاريخ ,والبروليتاريا , والرثة , الإمبريالية والاستعمار , العمال بشكل عام والعمال في الصناعة , الحزب والطبقة العاملة , بل الحزب والدولة , المجتمع والطبقة , وكما احتقر لينين الاستفتاء على موضوع أهمية القدم اليمنى على القدم اليسرى , أو العكس , بوصفها مهزلة للفكر , وتمييعا له , فلابد من الإشارة الى أهمية المحتقر مؤقتا , فربما جاء زمن يكون فيه من الأوائل , فالحياة مفتوحة على كل الاحتمالات , ولن تسمح أبدا , ومن وجهة نظر ماركسية أو يسارية لكل عملية انغلاق لا تسندها الحياة المتغيرة بالدرجة الأولى , والموضوع اللا متناهي في تداعياته , يحتاج حتما للحظة بتر , فليس من حق انجلز ,أن يصف حزب العمال بوصفه عميلا للبرجوازية , لأن العمال أنفسهم هم الأحق بتقرير : أين تكمن مصالحهم .
وحين يسخر لينين ممن يدعي الماركسية أو اللينينية , وهو يقسم أغلظ الأيمان بأنه كذلك , فهذا لن يرهب الماركسي الأصيل , بل ولن يحرك مشاعر اليساري الجديد , فحيث لااصنام تستحق التحية , بدون فعل حقيقي يوافق الحياة الأفضل , وهو أمر نسبي للغاية , فأن تكون ماركسيا , فلست بحاجة لتلك الطقوس المتخلفة , بل وكل ما تحتاجه , هو أن تكون أمينا على اللغة المشتركة , وهي لغة عرضتها سابقا, فمن حق كل ماركسي عتيد أن يصنع التوافيق التي يراها ضرورية , والكلمة رياضياتية للغاية ( combinatation (, وهو تحرر للغة الواحدة , أو الثقافة الواحدة , فكما تتضمن المديح , تتضمن الهجاء , ولابد من عرض بعض الأمثلة المقنعة , من مثل , أنا أومن بالصرع الطبقي , ولكني غير مقتنع بسيادة الطبقة العاملة , والصناعية حصرا , بل ومع معرفتي بالأحرف الهجائية الماركسية , وحتى اللينينية , غير مقتنع بدكتاتورية العمال و بل في نفاقها مع الفلاحين , أنا مع الثورة , ولكنني لست ضد الدولة , مع الحياة ولكن ليس الى حد حذف كل دينية مسبقة , فقد نبتر علاقة الماضي مع الحاضر , ولكن هل يمكن لنا حذف علاقة الحاضر مع المستقبل ؟
وللمقالة بقية ...



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟
- قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟
- الطرزانية الشرقية ليست حلا
- الماركسية وأفق البديل الاشتراكي
- هل ستبقى الماركسية هي الحل الأمثل ؟
- الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟
- رخاوة الشرق داء و العلمانية هي الدواء
- العراق ( خطية ) يا عيني ؟
- محافظ ومتحرر, وفي آن واحد معا ؟
- ستالين من الصعلوك الى القيصر
- صيد واقتناص البشر ؟
- هل يمكن للإبداع أن يحكم بين أطراف الصراع ؟
- ماذا عن مؤتمر البعث السوري القادم ؟ والمطلوب ؟
- تصاريف منطقية للشيوعية
- الطبقة العاملة هي شرف التاريخ المعاصر
- كيير كغارد والحياة بدون أوغاد ؟
- الله و الحرية , ومن ثم الديمقراطية
- كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة
- العلمانية هي تفاؤلية العصر الحديث
- سوريا بدون معارضة , هي سوريا بدون طبقات


المزيد.....




- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - احمد مصارع - من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟