أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمرو عبد الرحمن - الفزاعة والدراويش، والثور والماتادور















المزيد.....

الفزاعة والدراويش، والثور والماتادور


عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 21:23
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا ثورة بعد اليوم، ولكنها الحرب...... ومن لم يكن مع مصر في هذه الحرب فهو عليها وضدها.
تري كم من الوقت سيستغرق شباب الثورة، الذين أصبحوا الآن رجالاً ونساءً، كي يدركوا تلك الحقيقة الواضحة كالشمس.

إلي متي يظل "النشطاء" منزوون في ركن مظلم، مستترين فيه بورقة التوت التي يدارون بها عجزهم، مكتوبٌ علي الورقة البالية "مطالب الثورة"، ومن ورائها رموز وشعارات وأعلام مختلف ألوانها تعلوها "قبضة سوداء"، كلها تعكس بوضوح كم التشرذم والتقزم الذي وصل إليه الغالبية العظمي من "ثوار مصر"، الذين تحولوا في نظر شعبها إلي حفنة مطاريد هدفهم الوحيد هو "ميدان التحرير"، ما أن يضعوا أيديهم عليه حتي يشعروا وكأنهم فتحوا عكا، وما أن يغلقوا أبوابه السبعة بالمتاريس، يتحول الميدان في أيديهم إلي ساحة للشغب المنظم، والصراخ الذي لا يسمعه أحد سواهم، وفرصة لتجارة كل شيئ "علي حساب الثورة والثوار"، بدءا من بيع التسالي إلي نصبات الشاي إلي القهاوي البلدي، إلي غير ذلك من تجارة أي شيئ وكل شيئ، حتي الثورة نفسها.

إن ما فعله "ثوار مصر" بميدان التحرير، قبل إغلاقه وتطهيره أخيرا من جيش السريحة الجائلين وفلول المرتزقة والمتسولين، هو تحديدا ما فعله "الثوار" بثورتهم، التي تحولت علي أيديهم من أعظم ثورة في التاريخ إلي أكبر مسخرة في تاريخ مصر.

إن النجاح الوحيد الذي أدمنه "ثوار مصر" هو الإسقاط، من منطلق أن من أسقط نظاما فاسدا ديناصوريا بحجم نظام مبارك المخلوع، قادرٌ علي إسقاط أي شيئ بعد ذلك.

وفيما عدا ذلك فشل الثوار ذريعا في بناء أي شيئ أو تكوين أي شيئ أو الاتفاق علي أي شيئ أو تعويض أي شيئ ضاع من مصر وشعبها علي مدي عشرات السنين.

كان دورهم المأمول بعد إسقاط نظام المخلوع الأول هو أن يكونوا جبهة صلبة واحدة تمثل قوة سياسية قادرة علي أن تتسلم السلطة ومقاليد الحكم، كما يقول السطر الأول في الباب الأول من كتاب الثورة التي إذا لم تحكم فهي فاشلة....... فماذا فعل الثوار غير التشتت والتشرذم وعدم الارتفاع إلي مستوي المسئولية العظمي التي ناضلوا وجاهدوا واستشهدوا من أجل الوصول إليها.

وكان عارا أن يكون أعظم مطالب "دراويش الثورة": حقوق الشهداء....... الذين لابد وأنهم بصقوا عليهم من قبورهم، لأنهم غفلوا أن الثورة لا تطلب ولكن تأمر وهي لن تأمر إلا إذا حكمت، ولم يكن فينا جميعا من يزعم أنه، ككيان أو كفرد قادر علي حكم (بنطلونه) وليس حكم مصر!.

ماذا قدم الثوار لمصر بعد أن أسقطوا ديكتاتورها الظالم، سوي التحول إلي كيانات بالآلاف كلها كغثاء السيل، غير قادرة علي فرض كلمة واحدة أو انتزاع حق واحد، من أجل الشعب الذي ضحوا من أجله بكل شيئ، فكانت النتيجة أن تركوا الساحة خالية للقوة الوحيدة التي كانت تنتظر الفرصة لانتزاع السلطة والحكم والسيطرة علي البلاد ثم تقسيمها طائفيا بعد ذلك إلي ثلاثة دويلات "يهودية" في سيناء وحتي الضفة الشرقية للنيل، "قبطية" علي الضفة الغربية للنيل، "إسلامية" في مثلث الدلتا.

ثم...... وبعد أن انتزعت منهم السلطة - التي لم يكونوا أبدا أهلا لها، إذا بهم يجأرون ويسقطون علي الأرض ويصرخون: "المجلس باعنا للإخوان".

وهل لو كنا "رجالا" حقا كنا سمحنا للمجلس أو لغيره أن ينظر إلينا باستخفاف متسائلا علي لسان أحد كبار قادته بعد أن رأي بعينه حجمنا الحقيقي ومدي تفاهتنا وخناقاتنا الحقيرة في اجتماعات الحواري التي كنا نتباري في عقدها: "هما دول بقي الثوار"؟؟؟!!!!.

الحقيقة أن المجلس العسكري الذي كان قد تولي السلطة في البلاد كان أمام خيارين لا ثالث لهما، أولهما كان يعد بمثابة السيناريو الحلم وهو أن يظهر من بين الذين صدعوا رؤوس العالم بأنهم صناع الثورة المصرية، من يقدر علي حمل الراية وقيادة البلاد وإنشاء دولة حديثة ووضع أسس نهضة حقيقية لمصر، ولو كان مثل هذا القائد أو حتي الكيان القائد موجود لتسلم الراية إما طوعا أو انتزاعا من المجلس العسكري، بشرعية ثورية يساندها شعب صبر العشرات من السنين من أجل هذه اللحظة الفارقة من تاريخه، ولكن هذا لم يحدث فقد كان جميع "القادة" أقزاما، وكل الكيانات هلاما وكل المثقفين والمؤدلجين بلا قيمة أو وزن سياسي أو حتي شعبي.

الفزاعة والدراويش

لم يكن إذن أمام المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقتئذ سوي الخيار المر، أو السيناريو الثاني الذي كان قد تم الإعداد له مسبقا ومنذ شهور طويلة، وأشرف عليه الراحل اللواء عمر سليمان أو الثعلب كما أطلقت عليه أجهزة المخابرات البريطانية قبل أن يتم اغتياله في سورية لمنع تنفيذ المؤامرة الكبري علي المنطقة بأسرها.

فتم تسليم الحكم تدريجيا للإخوان، "استفتاء مارس، فبرلمان، فرئاسة"، باعتبارهم أمام الجميع، القوة الوحيدة المنظمة ككيان، المخلصة - كأفراد - لأجندة واضحة ومحددة، (تماما عكس جيش الدراويش بسيوفهم الخشبية المفجرة لسخرية وشفقة البسطاء، المشعلة لشهية وشهوة الأطماع لدي الخبثاء).

اضطرت المؤسسة العسكرية إذن أن تتصرف بنفسها، ووفقا لما هو محدد بالفعل طبقا لاستراتيجية واضحة القرارات والبدائل، وبالتالي تمت ما وصفت بـ"الصفقة" التي عقدتها مع جماعة الإخوان، التي بكي وتباكي ويتباكي عليها حتي الآن دراويش الثورة، بينما لم يكن هناك بديلا غيرها كوسيلة لإنقاذ مصر من شرور هذه الجماعة التي كانت ولا زالت أخطر بكثير من مجرد "فزاعة"....... كما يهوي المتحزلقون والمتحزلقات وصفها.

كانت جماعة الإخوان ببذرتها التي تشكلت علي أيدي المخابرات البريطانية منذ عشرينات قرن مضي، واستقوت بنظيرتها الأميركية منذ أربعينات القرن ذاته، ثم بلغت ذورة نضجها في التسعينات وأواخر القرن الماضي ثم في عقد كامل من القرن الحالي، قد بلغت أوجها، وحيث تفرعت الجماعة - عفوا "الفزاعة" بحسب دراويش النخبة، إلي أكثر من عشرة تنظيمات دولية، مركزها الرئيسي في لندن ومركز آخر في إسطنبول وآخر في الدوحة وبدعم من قناة الجزيرة الصهيونية - العالمية، وترعاها حزمة من أجهزة الاستخبارات العالمية، بما فيها الموساد والـ"سي آي إيه" والبريطانية والقطرية والتركية، بحيث أصبحت جاهزة لتنفيذ الهدف الأعظم الذي أنشئت من أجله، وهو الانخراط كمخلب قط ضخم في أيدي الكيان الصهيوأميركي في استراتيجية الجيل الرابع من الحروب، الموجهة ضد منطقة الشرق الأوسط، بعد أن تم بالفعل تصفية أقوي ثاني درع عسكري فيها - جيش العراق - ولم يبق سوي جيش مصر الذي إذا تمت تصفيته، تم بالتالي تنفيذ إحدي نصوص التلمود اليهودي وبروتوكولات صهيون التي تقضي بأن منطقة الشرق الأوسط كطائر كبير ومصر والعراق هما جناحيه، فإذا تم كسر الجناحين سقطت المنطقة باسرها في قبضة اليهود، وبدأوا في تنفيذ دولتهم الحلم، من النيل إلي الفرات، كما هو مرسوم علي بوابة الكنيست الإسرائيلي.

جمعة الغضب في روما

بالمقابل لم تكن المؤسستين العسكرية والاستخباراتية المصريتين غائبتين عما يحاك لها ولمصر وللمنطقة، وكانت ترصد طوال الوقت اقتراب الخطر عبر اتصالات مكثفة جرت بين الولايات المتحدة الأميركية وقيادات تنظيم الإخوان منذ عام 2005، عقب نجاح أعضاء الجماعة الإرهابية في تحقيق فوز كاسح في انتخابات البرلمان، ما جعلها تقدم نفسها لأمريكا والغرب علي أنها وحدها القادرة علي القيام بدور الحليف بديلا عن نظام مبارك.

كان النظام المباركي ذاهب لا محالة، هكذا كانت دوائر الحكم العليا علي ثقة تامة، وذلك بعد أن دب الفساد في أركانه وبات مؤهلا للسقوط في أية لحظة، وبالفعل وفور أن قام "قادة" حركة 6 أبريل وغيرهم من المدعومين والمدربين والممولين من الكيان الصهيوأميركي، علي إسقاط النظام سلما، بتحريك المياه الراكدة، بدأ النظام في التصدع، وعلي الفور بدأت جماعة الإخوان في التحرك حيث بدأت الإعداد لتحطيم إحدي جناحي حفظ الأمن في مصر وهي وزارة الداخلية، وذلك بنصب فخ "جمعة الغضب" التي كانت منشوراتها يتم طباعتها علي يد "محمد الكتاتني" في المركز الإسلامي بالعاصمة الأيطالية "روما"، وفي هذا اليوم الذي شهد سقوط المئات من شهداء الثورة، كما شهد أيضا توجيه ضربة قاصمة لجهاز الأمن الداخلي بالكامل، تنفيذا لمخطط إسقاط الدولة كلها وليس فقط "نظامها".

وكانت بقية المخطط ترمي إلي تفتيت الجيش نفسه، وتشجيع بعض ضباطه علي الانشقاق عنه، بدعوي الانضمام للثوار، واحتجاجا علي التأخر في تنفيذ "مطالب الثوار" الذين أثبتوا بجدارة - كما ذكرنا لاحقا أنهم غير مؤهلين علي تسلم حكم مصر بعد أن أسقطوا نظامها....... وهكذا شهدنا فتنة الثامن من أبريل 2011، التي راح ضحيتها عدد من ضباط الجيش الذين تم التغرير بهم عن طريق بعض المنتمين لحركة 6 أبريل، وبالتحديد عن طريق الناشطة "أسماء محفوظ"، التي ظلت حتي أيام قلائل ورفاقها في الحركة المشبوهة كمن يطلق عليهم "untouchbles " أو غير المقدور عليهم، بحيث تعرض الجميع من نشطاء الثورة للقتل أو الاعتقال ما عدا مجموعة بعينها، هي ذاتها، وياللمصادفة الذين ظهروا بكثافة في لقاءات جمعتهم مع قيادات العدو الأميركي، وعلي رأسهم هيلاري كلينتون وآن باترسون ومارجريت سكوبي.

الثور والماتادور

علي الفور وبعد أن يئست المؤسسة العسكرية في ظهور قيادة بديلة، بدأت خطة يمكن وصفها بخطة "الثور والماتادور"، وتقوم علي اصطياد "الثور الإخواني" باستراتيجية الصعود إلي الهاوية، وتم نصب الفخ واسعا أمام الثور، الذي سرعان ما ابتلع الطعم، وداس علي الجميع، بما فيهم من زعم أنهم شركاء الميدان ورفاق الثورة، وبين يوم وليلة وصلت الجماعة إلي حكم مصر، وبحيث لم يبق من الخطة المخابراتية بالغة الرقي والوطنية في آن واحد، سوي ترك الحبل للثور كي يشنق بنفسه، وكانت لحظة الانتصار، يوم قيام ثورة الثلاثين من يونيو، حينما تحالف الجيش مع الشعب في إسقاط حكم الجماعة الإرهابية بامتياز، وهب الجيش لنجدة شعبه، محتفلا معه بنجاح خطة إنقاذ مصر من قرون الثور ومؤامرة العدو الصهيو أميركي.

فوبيا العسكر

ولكن مع الأسف الشديد ظل "الثوار" الذين اكتفوا بشرف الحصول علي لقب "نشطاء"، عائشون في دائرة المؤامرة الجهنمية، وتحولوا إلي مرضي نفسيين بفوبيا "العسكر"، أو بارانويا "الكاكي" حيث وحتي الآن لا يروا في البدلة العسكرية سوي رمزا للتطلع للسلطة والاستحواذ علي الحكم وقهر الشباب وسحلهم وقتلهم واعتقالهم، في سجون "س 28" وغيرها، ونسوا شيئا مهما جدا؛
أنهم هم الذين اختاروا بأنفسهم دور الضحية، فالقيام بثورة كبري ثم بعدها لا شيئ، انتظارا منهم أن يتسلموا الحكم علي طبق من ذهب، نوع من العبث كان لابد من دفع ثمنه غاليا، لأن مثل هذا العبث في موطن الدفاع عن الوطن المقدس، بمثابة درجة من درجات ارتكاب جريمة الخيانة العظمي، حتي وإن كان المتهمين بها هم أخلص المخلصين لهذا الوطن.

كان "الثوار" وبعد أن فشلوا في فرض كلمتهم أو إثبات وجودهم، كمن يقطع الطريق في وجه القناص الذي يحاول تصويب نيرانه نحو العدو، فلا هم نجحوا في حماية مصر من العدو المتربص ولا هم وقفوا بجوار القناص لمساندته....... فقط وقفوا في المنتصف، يتظاهرون في الطرقات، يهتفون ويصرخون بقيادة الإرهابي حازم أبو إسماعيل: يسقط يسقط حكم العسكر...!

وتحول هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر" إلي شرف عظيم ووسام علي صدور الثوار، بل وكنا نسمع البعض منا يهتف قائلا: "الجيش والشعب إيد وسخة"....... ولا يشعر منا أحد بمدي سفالته ودناءته، بل وتواطئه - دون أن يدري - مع جماعة الإخوان التي سعت جاهدة بعد توليها الحكم، وعلي لسان رئيسها المعزول "مرسي" لهدم جيش مصر والإلقاء به في آتون الحرب الأهلية السورية، مقابل أن يتم تشكيل جيش من ميليشيات الجماعة وأتباع تنظيم القاعدة وأنصار "بيت المقدس"، وبما يتسق وأهداف العدو الأكبر: إسرائيل وأمريكا وتركيا وقطر وبريطانيا، أو "الكيان الماسوني العالمي"، وفقا لمخطط الفوضي الخلاقة، القائم علي تحطيم جيوش وحدود وأنظمة دول الشرق الأوسط، ليس من أجل إنقاذ شعوبها من الطغاه، ولكن من أجل عيون "إسرائيل الكبري"........ ولكن من يفهم؟

الاشتراكيون الثوريون وإدمان الاغتصاب

الغريب أنه وبعد كل هذه المياه التي جرت في النهر، لازلنا نشهد فوبيا العسكر متفشية في أوساط النشطاء "إياهم".

والأدهي أن نجد فيهم من يقرر التحالف القذر - مرة أخري - مع الإرهابيين، وكأنهم لم يتعلموا الدرس من قبل، فنجد عتاولة اليسار أمثال "حركة الاشتراكيين الثوريين"، بتحالفهم مع "تحالف دعم الشرعية" الإرهابي ...... وكأنهم - أي الاشتراكيين وغيرهم من "بعض" الثوار، قد تحولوا من ضحايا للاغتصاب الوحشي الإخواني، إلي مدمنين لهذا الاغتصاب "الوحشي"!!!.

نسوا جميعا أو البعض منهم أن الثورة التي أسقطوا بها نظام مبارك قد انتهت في الحادي عشر من فبراير عام 2011، بينما الثورة الحقيقية التي قام بها الشعب بكل مواطنيه وجيشه وشرطته، دون تدخل أصابع أو أذرع تابعة لأي جهة معادية محلية (إخوان - 6 أبريل) أو خارجية (مخابرات امريكية وغيرها) كانت في 30/ 6 / 2013.

ولا زال غباؤهم الثوري يعميهم عن رؤية الحقيقة، وهي أن "مطالبهم" - (مطالب تاني !!) - بحقوق الشهداء وتطهير الداخلية والنظام، إلخ، لا قيمة لها ولا شرعية في ظل حقيقة دامغة وهي أن جميع الحركات الثورية الحالية والسابقة قد تم اختراقها من جانب الإخوان والصهاينة والأميريكان، إلي جانب وجود الكثيرين من بيننا ممن تحولوا لنشطاء سبوبة أو مجرد دمي في أيدي قوي حزبية التي لا قيمة لها في الشارع الجماهيري أو السياسي، وتم تصنيع جميع رموزها - بلا استثناء، من صباحي للبرادعي لحمزاوي للغزالي حرب للبدوي - في تربة متعفنة في عهد النظام المباركي البائد.

إن مصر الآن وبعد الآن لن تتسول من أحد أن يقف بجوارها أو ينقذها، فهي تعرف جيدا كيف تحمي نفسها، من أصدقائها قبل أعدائها.

إن مصر قد تتألم وقد تتعرض للهزيمة في معركة، ولكنها في النهاية أرض الله، المحروسة بإذنه، المنتصرة بجنده، حتي وإن وقف في وجهها الجبابرة ناهيك عن "الأقزام" والدراويش.

لنؤمن جميعا أننا إذا انتصرنا في حربنا هذه التي أعلنها ضدنا أعداؤنا، فلن يكون هناك أصلا نزاع علي حق ولا علي قصاص ولا بحث عن عدالة فسوف تكون مصر عندئذ : ملك للمصريين كل المصريين…...

لنتوقف فورا عن المشاركة في شن حرب الشوارع الضيقة ضد بلدنا، ولنقف كلنا صفا واحدا؛ جيش شرطة . شعب ….... وبعدها سيأتي إلينا كل شيئ …. وإلا سنبقي إلي الأبد في دائرة اللاشيئ.

من لم يكن معها اليوم فهو ضدها، لا فرق في ذلك بين مواطن عادي أو سياسي أو ثائر أو ضابط شرطة أو جندي في الجيش....... هكذا ينبغي أن يفهم كل رجل وامرأة علي أرض مصر، وإن لم نتوحد جميعا وننسي كراهيتنا وخططنا الخاصة وأجنداتنا الحزبية وأحقادنا وحتي دماءنا التي أرقناها بأيدينا، فسوف نذهب جميعا وراء الشمس وتبقي مصر هي نور الشمس الذي يضي وجه الأرض.



#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تصمد الإسكندرية أمام ضربة التسونامي بسلاح ال-H A A R P- ا ...
- عمرو عبد الرحمن: الإخوان سلاح الفوضي الخلاقة .. مصر تجابه ال ...
- ماذا يحدث في لبنان: محاولة تحليل للأوضاع الحالية
- بين أبجدية الأخلاق وأخلاقية المجتمع


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عمرو عبد الرحمن - الفزاعة والدراويش، والثور والماتادور