أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - الكُفر بفكرة الوطن ...!!















المزيد.....

الكُفر بفكرة الوطن ...!!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• أن يصبح الحاكم ندلاً ويجد من يسانده ويفسح له المجال هو أمر طبيعي وأصبح من الأشياء العادية جداً ، وأن يمارس النظام الحاكم كل أصناف الشذوذ السياسي والمثلية القذرة في طرقات العهر الفكري هو أمر عادي جداً في الساحة السياسية اليوم ، وأن يصبح المتابعون لهذا الواقع مدمنون بمشاهدة هذه التفاهات بل ويتلذذون بهذه المتابعة ، ويستغل بعضهم كل هذا في تمجيد الذات ، والتكسب الرخيص بالمبادئ ، والبصق في الخفاء على وجه الوطن دون مبالاة ودون إحساس بالمسؤولية ، ولسان حالهم يقول ( هذا الشعب لا يستاهل التضحية من أجله ولا يستحق التمجيد الحقيقي ) وبهذا أصبحت كل النخبة فوق مسرح الواقع اليوم ، والكل يؤدي دوره بإتقان دون حياء ، ان يصبح كل هذا من المسلمات شئ وأن نستمر في الحياة شئ آخر ..!!
• ولكن دون مجاملة دعونا نضع بعض النقاط على الحروف ، هل فعلاً لا يستحق الشعب السوداني ، النضال من أجله ، أم هو الإحباط وفقدان الأمل بغد مشرق وشعارات الوطن الذي يسع الجميع ، التي أصبحت كالعاهرة التي تذهب لمن يدفع أكثر ، وفي الآخر سيجد هؤلاء الشذاذ من يقف أمامهم ويهتف لهم ، أو من يكتب تمجيداً لهم ، أم هي حالة عارضة ستذهب بزوال المؤثر الحالي وهو ( نظام الجبهة الإسلامية ) وعندما نقول نظام علينا أن نفهم جيداً انه تلك المنظومة المتكاملة التي تسيطر على الساحة السياسية اليوم من معارضة وحكومة ، بداية بالمؤتمر الشعبي وحلفائه والإصلاحيون ، وحركات العدل والمساواة وأنصار السنة والاخوان المسلمون وجبهة الدستور ومنبر السلام العادل وقادة مشروع الجمهورية الإسلامية وأصحاب فكرة شريعة الإسلام السياسي وأخيراً وليس آخراً حركة الإصلاح الآن ، وجميعهم بقيادة المؤتمر الوطني وأحزاب التوالي السياسي ، وبهذا الفهم علينا تناول قضايانا وعدم الغوص في وحل ( التمكين الثاني ) الذي بدأت فكرته بفصل جنوب السودان ..!!
• الصحف تكتب وتنقل الأخبار ، الكتاب يمارسون فكرة تطويع اللغة ، القنوات الفضائية تصنع قادة الإعلام ، الحكومة تجهز حقن التخدير التي أدمنها الشعب غصباً عنه ، المعارضة تمارس الغيرة الأنثوية فيما بين مكوانتها ، المواطن أصبح تابعاً لمن يعذبه أكثر وأكثر ويرتمي في أحضان جلاديه ، النشطاء يتحركون وعوراتهم مكشوفة للكافة ولا يجدون نصيراً سوى بعض أصحاب القيل والقال ، الأعراض تنتهك بالقانون المرئي والمسموع ، الوطن أصبح هو فن تلميع الوجه بالمساحيق المقلدة التي نجد أثرها على فراش الحكام والأكثرية يسترقون السمع عبر النوافذ في زحام مشبوه ، وفكرة الوطن يتم تشويهها لتصبح القاعدة الأساسية هي الإستثناء ..!!
• من هم هؤلاء الذين ينتظرون التغيير من داخل النظام ، من هم هؤلاء الذين يعولون على مسلمات مسبقة وإيمان زائف بحتمية التغيير ، من هم هؤلاء الذين يهرولون لحضور مؤتمرات صحفية تعقد بمناسبة مولود جديد ورأس أخطبوطي آخر للنظام ، من هم هؤلاء الذين يحللون فكرة إنقسام الحزب الحاكم الأمبيبي ليقولوا انها بداية الهاوية وهم جالسون خلف الشاشات أو خلف مكاتب الإعلام ، من هم هؤلاء الذين يذهبون لتقييم إحتجاجات شعبية عفوية تم إخمادها بعنف وبفعل فاعل وينصبون أنفسهم قادة لهذا الفعل بإفتراء مفضوح ، من هم هؤلاء الذين يجلسون في إجتماعات مغلقة لإتحادات أو جمعيات تستغل الإرث التاريخي لنضال الشعب ليقترح بعضهم في الإجتماع ضرورة تقيم الوضع السياسي الراهن ودورهم المستقبلي في التغيير وقيادة الساحة ، من هم هؤلاء الذين يجلسون على أرصفة إنتظار التغيير لينصبوا أنفسهم قادة له في الوقت المناسب وهم يمارسون عادة الإنتهازية السرية ومقايضة بقائهم وهم يحتسون دماء الشعب في كاسات من فضة ، من هم هؤلاء ؟؟ عندما تجيب على هذه الأسئلة حتماً ستجد نفسك من بينهم ولكن المكابرة والعنجهية والنرجسية هي التي تمنعك من البوح الصريح ، ولكن قد لا يتوانى بعضهم من البوح بهذه الحقائق بين الأزقة ولسان حالهم يقول ( ليست للنشر ) ..!!
• بعد 24 عاماً من حكم بغاة السياسة ، نجد انفسنا نفسر معنى ( الفساد ) على هواهم ، ذلك الهوى الذي أصبح في يد الجلاد ، وكيف لا يحدث هذا ، وقد مر هذا الوطن بفترات عصيبة وقهر كان من ادواته يوماً مطاردة المواطنين في الشوارع بدعوى ( الخدمة الإلزامية ) حتى ياتي احدهم ويقول على هامش لجلسة بعض المثقفيين وهم يحاكمون التاريخ ، ليقول بأن الحركة الإسلامية قدمت 15 ألف شهيد من أجل الوطن فماذا قدمتم أنتم مشيراً للأحزاب السياسية التاريخية وهو يضع أصبعه في مجزرة بيت الضيافة والأصبح الآخر في تاريخ المصالحات السياسية والأصبح الثالث في تاريخ التحالفات السياسية والأصبع الرابع في تاريخ الفساد السياسي حتى إكتملت أصابعه العشرة وهو يضع آخرها في خاصرة الوطن ، ثم يمضي وهو يرفع رأسه تاركاً الجميع يتحسس أصابعه ..!!
• ماذا تبقى لنا لنقول ( لنا وطن ) ماذا تبقى والسودان يصنف في قمة دول الفساد ، والإهانة السياسية العالمية ، حتى فقد السوداني آدميته ، ولا نحتاج لتفاصيل ، فأينما تشير ستجد الدولة السودانية الفاشلة أمامك ، حتى أصبح البعض يتخفى خلف بطولات وهمية وتاريخ فني زائف لم يستطيع حتى تجاوز الحدود المحلية دعك من العالمية ، والبعض الآخر خلف هستريا رياضية أقل ماتوصف بالمضحكة ، متجاوزين كل محطات الشموخ التي كان بإمكاننا النهوض منها ولكن كل هذا يتم بفعل فاعل ، لدرجة أن يضحك مقدم البرامج السياسية من نفسه خلف الكواليس خجلاً ، وأن يبصق الكاتب الصحفي على الورق بعد فراغه من الكتابة ..!!
• لن نطيل لأننا أصبحنا دون منازع شعباً لا يقرأ المقال لآخره دعك من كتاب لا يتجاوز العشرين من الصفحات ، ولكن أقول كما قال لي ضابط جهاز الأمن وهو يستجوبني حول مقال نشرته في عمودي ( منصات حرة ) بجريدة الجريدة يدعي أنني تجاوزت فيه الخطوط الحمراء ، وهو يبتسم بسخرية ، بأنه لن يجبرني على تمجيد النظام ، ولكنه سيمنعني من الكتابة في الجريدة في حالة الإستمرار بهذا الأسلوب ، ثم يضيف ضاحكاً سيمنحني فرصة الكتابة عبر الإنترنت ، وأقول له شكراً جزيلاً لهذه الفرصة ، ولكم أقول بأنني لن أجبركم على القيام بثورة ضد النظام ، ولكن سأمنحكم فرصة الكُفر بفكرة الوطن ..!!

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن .. لاكنو مو هولك ..!!
- البشير يفقد خيوط اللعب الخفي ونصف عقله ..
- الشحوم الزائدة أولاَ ..!!
- يا حليل البلف ..!!
- مبررات فطيرة ..!!
- الدولار ركع يا جدعان ..!!
- سنرفع الدعم عن المواطن لصالح المواطن ..!!
- زيادة فاتورة الكهرباء ..!!
- معاناة محلية وادي حلفا ..!!
- الدعم المرفوع ( بالكسرة ) ..!!
- مجموعة القيادات الشبابية السودانية ..
- أروشا وعشم إبليس ..!!
- خسارة ومكسب للتحالف !!
- دولة الكيزان ..!!
- لا للعنف هنا وهناك !!
- 24 / صفر
- قنابيرنا و رؤوسهم ..!!
- سُحبت الثقة من الإسلاميين !!
- عركي الوطن بيك بخيت ..
- الإغاثة للحكومة أم للمتضررين ؟


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - الكُفر بفكرة الوطن ...!!