أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - نصف اعتراف جاء في نهاية المطاف..!!














المزيد.....

نصف اعتراف جاء في نهاية المطاف..!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذات مرة سألت احد الاشخاص من محيطي السكني عن سبب استمراره بالادعاء والمبالغة، ورمي اسقاطاته على غيره، وكان الرجل بحقيقته بسيط وغير متعلم الا انه كان يستمع الى نصائحي له، فاجابني بلهجته البهلوانية ( ان لا احد يقول بان حليب امه حامض) وعند اعتراضي على قوله هذا، ومن اين جاء به، لان لا وجه للمقارنة بين حليب الام والسلوك غير المقبول، اكد ان ما قاله هو مثل تعلمه من اسلافه. وهنا ربما قال الحقيقة فهي ثقافة موروثة تتجلى بالشعور بالكمال لدى البعض ممن يتسلطون على رقاب الاخرين، ولكي يبرروا افعالهم الا انسانية.
وها نحن اليوم نجد مخلفات تلك الموروثات السلوكية تتجلى بتصرفات بعض السياسيين المتنفذين حينما يواجهون لوم المواطنين حول تقصيرهم واخطائهم الفادحة، التي تتعلق بحياة الناس، فتجدهم يدعون بان عهدهم يتسم بالاعمار وبالنماء لا بل وبالرخاء!!، ولكنهم حينما يواجهون بالحقائق الدامغة التي تدينهم، سرعان ما يبحثون عن ضحية من حاشيتهم ليلقوا باللائمة والمسؤولية عليها، وهذا ما لمسناه لدى اصحاب القرار في الحكومة العراقية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، فبعد ان احتجت الناس على فقدان الكهرباء بادر السيد رئيس الوزراء الى القاء تبعية ذلك على اقرب مساعديه ولكن من خارج حزبه، السيد " حسين الشهرستاني"، وقبلها كان "علي الدباغ" الناطق باسم حكومة دولة الرئيس، قد دبغ جلده، واحرق في كومة خيوط فساد صفقة الاسلحة الروسية، ولم تكن هذه الواقعة التي نشرتها الفضائيات اخر الفتوق الفاضحة، انما كررها في كارثة غرق بغداد ومدن اخرى، فسرعان ما وجد ضحية لينحرها قرباناً لتبرئة ذمته، ولكن هذه المرة كانت من بين خصومه، مستنداً على ادعاء " عبعوب" الغني عن التعريف. متهماً اياهم برمي صخرة فلكية المقاييس داخل المجاري..!!.
واجلى دلالة على هدف اختيار الضحية من خارج دائرة الحاشية هذه المرة، هي التملص من عواقب عدم المحاسبة التي طبعت مواقف السيد رئيس الوزراء في التصرف حيال المفسدين والفاشلين من مقربيه، حيث ان ما سجلته مراصيد الاحداث لم يكن هامشياً، انما كان مأخذاً سياسياً ينطوي على قدرة التطويح بصاحبه، عاجلاً ام اجلاً، ومن ذلك السجل نستذكر عدم اتخاذه اية اجراءات بحق وزير التجارة السابق" فلاح السوداني" وهو اخطر فاسد من اعضاء حزبه، بل قد هرّبه الى خارج البلاد، وهو مدان بعملية فساد كبيرة. ولكن لم تقتصر تلك الصفحات على ما ذكر، انما ذاد بقوة عن ثلاثة وعشرين ضابطاً مداناً بالفساد من ضباط وزارة الداخلية، متهمون بصفقة اجهزة "السونار" التي كانت فضيحتها بجلاجل.
ان كل ما جرى من انكار تهم، ورميها على عاتق بعض المقربين تارة، والذود منقطع النظير عن فاسدين تارة اخرى، لم يجن حاصلها سوى فقدان الوزن السياسي وبهاتة بريقه، الامر الذي اوصل هذه الخطوات العشوائية الى طريق( الصد ما رد ) كما يقول المثل الشعبي، لا سيما وان الزمن الافتراضي للبقاء على راس الموقع التنفيذي قد قارب على الانتهاء، واذا ما حسب التمسك الشديد من قبل السيد المالكي بعتلة رئاسة الوزراء، فلابد من ان ينزل عن بغلته لكي يعاين عن كثب تضاريس طريقه، التي باتت تنطوي على كهوف وخسوف بحاجة الى جسور لعبورها الى الدورة الوزارية الثالثة. التي يتطلع اليها بشتى الوسائل، وكانت اول مرارة يتجرعها قد تمثلت بنصف اعتراف بكونه شريكاً بضعف الخدمات، وبانعدام الكهرباء، وبعدم وجود المساكن الادمية للمواطنين، وكثرة البطالة بين الشباب.
ومع ذلك قد انتابته غصة منعته من ان يكمل نصف اعترافه الاخر ليقول انه شريكاً في اقل تقدير بانهيار الامن في البلاد، وتجاهل ذلك تماماً، فانه وكما يبدو لا يستوعب ان يضع له شريكاً في ما يتعلق بالملف الامني حتى وان كان في كفة الخسارة ، لانه في هذا الامر- لا شريك له – قطعاً. فهل ينفع ذلك في تعبيد طريقه الى الوصول نحو رئاسة الوزراء للمرة الثالثة.؟؟



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شؤون السياسة الدولية
- سماء العراق تمطر ناراً..!!
- سير الانتخابات ام ايقاف المفخخات ..؟
- -سانت ليغو- .. رغم براءة المحكمة يتعرض لقصاص البرلمان.!!
- سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!
- محاولة لجر النفس المقطوع..!!
- حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.
- صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها
- صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!
- عقد من الزمن وعقد مع المحن
- ثمار الانتخابات في خريف العملية السياسية
- الانتخابات من الديمقراطية ام الديمقراطية من الانتخابات..؟
- حكام العراق ... اخرجو منها لانكم في حضيضها
- لا تستوحشوا طريق التغيير لقلة سالكيه
- التغيير ... يؤخذ غلابا
- تجليات مصالح طبقية في الغاء مفردات التمونية
- المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟
- هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -
- جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات
- ورقة الاصلاح .. وعود مبهمة وترقب سلبي


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - نصف اعتراف جاء في نهاية المطاف..!!