التطوع قيمة اصيلة في الشعب السوداني

الريح علي الريح

الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 10:46
المحور: المجتمع المدني
    

اليوم العامي للتطوع :
التطوع قيمة أصيلة عند الشعب السوداني
الريح علي الريح
يصادف يوم 4 ديسمبر الاحتفال باليوم العالمي للتطوع ، الميدان استطلعت بعض المهتمين والفاعلين في هذا المجال عن مفهوم التطوع والمعوقات التي تعترض سبيله في بلادنا .
العمل الطوعي في السودان يحتاج الى دعم الدولة
مبارك عبدالله حسين الذي يتطوع بمنظمة منتدى الشباب وكذلك في الجمعية القومية السودانية لرعاية الصم ذكر أن اليوم يعني له الشعور بانسانية الانسان وان التطوع في الاصل نداء للانسانية . وهو يمثل أيضا الاحساس بما يعاني به الاخر والعمل على مساعدته وتتم المساعدة من دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو اللون أو النوع أو حتى الوطن من هذا فالعمل الطوعي في السودان فيحتاج الى دعم الدولة لانه يزيل كثير من النعرات السالبة التي تطرأ على المجتمع .
اما محمد الفاتح العالم من الجمعية السودانية لرعاية المسنين جسر هو يوم عالمي واقرته الامم المتحدة وذلك لعظمة الدور الذي يقوم به المتطوع في كل العالم وارى ان واقع التطوع يجب ان يعادل قيمة التطوع الاصيلة في قيم الشعب السوداني مثل قيمة النفير والنجدة غيرها من القيم الاصيلة في المجتمع السوداني
وكذلك التقينا بمحمد بابكر محمد من الجمية السودانية لشباب الامم المتحدة وقال بان اليوم يمثل له مناسبة للالتفات لاهمية العمل الطوعي في حد ذاته اما بالنسبة للتطوع في السودان فللاسف العمل الطوعي في السودان يعاني العديد من الاشكالات والاختلالات بداية من مفهوم العمل الطوعي والذي نختزله نحن السودانيين في نطاق الاسرة والقبيلة والجهة وبالتالي نعكست هذه النظر على الممارسة العملية للتطوع لذلك نسبة المتطوعين في السودان مقارنة بدول اخرى قريبة منا في النطاق فهي ضئيلة جدا وكل ذلك لمفهومنا وممارستنا الخاطئة للتطوع
اما سارة حاتم بابكر فقد ذكرت بان اليوم يمثل لها شعورها واحساسها بانها ماتعبانة في الفاضي وبتسعد الناس الحوليها لايدانيه احساس في الجمال
للاسف الشديد كثير من المتطوعون السودانيون لايعلمون بيوم الامم المتحدة الخاص بالتطوع رغم نشاطهم المشهود كما وجدنا خلال استطلاعنا ان كثيراً من المنظمات لاتحتفل بهذا اليوم لانه لايوجد تقدير او دعم من الدولة
احتفال المنظمات السودانية
تحتفل المنظمات التطوعية السودانية هذه الايام (بهذا اليوم) وقد قام المتطوعون بعمل صيانة بدار الاصلاحية لاطفال الاحداث بالجريف والمدرسة المجاورة لها وقام المتطوعون يوم الثلاثاء الماضي بعمل صيانة ايضا لمركز الامل للصم والبكم واليوم الخميس اليوم الختامي الذي تستضيفه قاعة الشارقة بالخرطوم سيقام معرض وعروض لقصص تطوعية ناجحة ويهدف المتطوعين السودانيين الى تذكير المجتمع بالحوجة الضرورية للتطوع ولفوائده التي تعود منه للمجتمع والعالم وهذا اليوم هو فرصة جميلة للشباب النشط المتطوع ان يجتمع من اجل الاحتفال بيومهم العالمي والمنظمات التى تجمعت للاحتفال بهذا اليوم هي : – منظمه اصدقاء الامم المتحده ومنظمه عون الشباب الانساني، وجمعيه الكشافه السودانية، ومبادرة شارع الحوادث، وشباب مؤتمر تدكس، و مبادرة تعليم بلا حدود، ومنظمه المتطوعين السودانين، ومنظمه منتدی-;- الشباب السوداني
انسانية التطوع
أصبح العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع، والعمل التطوعي ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية منذ الأزل ولكنه يختلف في حجمه وشكله واتجاهاته ودوافعه من مجتمع إلى آخر، ومن فترة زمنية إلى أخرى، فمن حيث الحجم يقل في فترات الاستقرار والهدوء، ويزيد في أوقات الكوارث والنكبات والحروب، ومن حيث الشكل فقد يكون جهداً يدوياً وعضلياً أو مهنياً أو تبرعاً بالمال أو غير ذلك، ومن حيث الاتجاه فقد يكون تلقائياً أو موجهاً من قبل الدولة في أنشطة اجتماعية أو تعليمية أو تنموية، ومن حيث دوافعه فقد تكون دوافع نفسية أو اجتماعية أو سياسية
تعريف التطوع:
ونخلص الى ان تعريف التطوع هو عمل غير ربحى، لا يقدم نظير أجر معلوم، وهو عمل غير وظيفي/مهني، يقوم به الأفراد من أجل مساعدة وتنمية مستوى معيشة الآخرين، من جيرانهم أو المجتمعات البشرية بصفة مطلقة.
اليوم العالمي للتطوع:
ولتعظيم وتقريظ هذا الدور المهم في المجتمع قامت الامم المتحدة بتسمية يوم اربعة ديسمبر باليوم العالمي للتطوع وذلك منذ تاريخ السابع عشر من ديسمبر 1987 ، اذ يحتفل متطوعو العالم بيومهم العالمي ولدعم دورهم في التنمية الشاملة في المجتمعات وفي سبيل تحقيق اهداف الإنمائية للألفية الثالثة ولمزيد من التدارس وتبادل الخبرات ويهدف هذا اليوم إلى تحفيز المشاركة المجتمعية وإلى إيجاد سياسات تشجع الأعمال التطوعية وتسهم في توسيع الأنشطة التطوعية وإلى الإعتراف بأهمية دور العمل التطوعي في تنمية المجتمعات إجتماعيا واقتصاديا. تتحقق هذه الأهداف عن طريق الشراكات الفاعلة بين أجهزة الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات والمؤسسات التطوعية والمتطوعين الأفراد، بالإضافة الى مساهمة الصحفيين والإعلاميين وأعضاء هيئات التدريس، والقطاع الخاص، وقطاع الرياضة والشباب لترسيخ مفاهيم العمل التطوعي
معوقات العمل الطوعي:
وهناك بعض المعوقات الموضوعية للعمل التطوعي في السودان نود ان نسرد امثلة منها :- اولا تعقد متطلبات الحياة اليومية، وثانيا خوف بعض المتطوعين من تحمل المسئولية العامة والتي تودي الى تسلق النفعيين في قمة هرم الاجسام التطوعية، ثالثا ضعف احتضان المجتمع للمتطوعين مما يودي لاحباط همتهم، رابعا تراجع الوعي العام القيم الاجتماعية مثل اغاثة الملهوف و نجدته والنفير عند المحن والمصائب حتى صرنا نستطير شرا عندما يقوم شباب بعمل مجموعة لدرء الكوارث والفيضانات وتسمى (نفير)، خامسا ضعف الممارسة الادارية والمهنية التي تجعل كثيراً من المنظمات التطوعية حكراً على شخصيات بعينها واسراً بعينها مع تقديرنا الكامل واحترامنا لما قامت وتقوم به من واجب وطني، سادسا عدم وجود اليات ودراسات تخص التطوع في السودان او حتى قدرات الشعب السوداني في هذا المضمار المهم، سادسا رغم التنسيق الذي يرى بالعين الا انه تنسيق واهن ربما لو كان هناك كبير تشبيك بين هذه المنظمات لكان الوضع غير كثرة وتداخل اعمال اللجان الاهلية فيما بينها مما يجعلها في تنافر دائم دون عائد يذكر مما ينفر المواطنين منها، سابعا ضعف العمل الاعلامي وهذا من الاسباب المهمة لان العمل التطوعي يحتاج الى تبشير لنقل التجارب، ثامنا عدم وجود روية استراتيجة لدى كثير من المنظمات بالذات الحكومي منها مما يجعلها تتخبط في اولوياتها، تاسعا ضعف التنشئة على العمل التطوعي
ختاما:
العمل الطوعي قد ينال صاحبه بعض التكريم من المجتمع وقد ينال الأوسمة والانواط التي تذهب في بلادنا فقط للعسكر والنفعيين وقد ينال قليلاً من الاجر المادي على عمله الذي قام به لذا فهو يختلف عن عمل الخير وما اجمل الدعوات الشعبية في السودان: – (ربنا يخدر ضراعك)

#الريح_علي_الريح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات