أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - أشكال الترانسفير متعددة














المزيد.....

أشكال الترانسفير متعددة


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 09:20
المحور: القضية الفلسطينية
    



يعاني الفلسطينيون من الهجرة والتهجير من وطنهم بأساليب قصرية متعددة ، كان أولها وأشدها الحروب التي خاضتها الصهيونية ضد الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين عامي 1948م و1967م
فقد بلغت تقديرات الأمم المتحدة للاجئين الفليطينيين (957 إلف نسمة ) عام 1950 م وبلغ عدد المهجرين النازحين عام 1967 ما يزيد على (200 ألف نسم)
ولكن الهجرة القصرية لم تقف عند حدود الحرب والتهديد بالحرب والخوف من حالة الإشتباك القائمة .
منذ عام 1967م وحتى اليوم يتعرض الفسطيني لعملية تهجير متواصلة من أجل العيش مثلا. ربما يقول قائل إن هذا يحصل في بلاد كثيرة . نعم تحصل الهجرة من الجنوب إلى الشمال ولكن في بلادنا هناك استهداف مبرمج ومخطط لدفع الفلسطينيين للهجرة ، وذلك إرتباطا بسياسة الإستيطان الصهيوني في أرض فلسطين مقترنة بسياسة تفريغ الأرض من السكان . فالفلسطيني يخضع لضغوط المعيشة وشتى أشكال المضايقات من أجل أن تدفعه للهجرة وإيجاد مركز حياة جديد خارج الوطن.
اولا: تم إلحاق الإقتصاد المتبقي في الضفة الغربية وقطاع غزة للإقتصاد الإسرائيلي ، بل أصبح الإقتصاد الفلسطيني بمثابة الجزء المهمش من الإقتصاد الإسرائيلي.
ثانيا : تعرضت الصناعة والزراعة لمضايقات وملاحقات ومنافسة غير متكافئة ، ووجهت بطريقة تضعفها وتعمق تبعيتها معا . وتدفع المستثمرين للبحث عن الإستثمار في الجانب الخدمي بحدود لا تضايق الإقتصاد الإسرائيلي .
ثالثا :كان ولا زال من غير الممكن حصول تنمية إقتصادية ومجتمعية خارج براثن الإحتلال ومصالحه المعادية ، كما أن توظيفات رأس المال الخارجي غير مرحب بها وملزمة بالتبوتق في مصالح الإقتصاد الإسرائيلي.
وعليه فإن ضيق المعيشة أمام سيف الجوع دفع بقوة العمل الفلسطينية للعمل في لإقتصاد الصهيوني عموما وبشكل مكثف في بناء الميتوطنات الصهيوني .
وأمام مضايقات لا حصر لها للعاملين والتي تدفعهم إلى البطالة الدائمة أي إلى الموت جوعا لجأت أعداد كبيرة للتسلل والصراع مع الصعاب بحثا عن عمل في داخل الكيان . والبعض الآخر يلجا للبحث عن العمل خارج الوطن ، علما أن هذا الخيار يعمق قهر الفلسطيني أمام واقعه المر .. فهذا الخيار هو رحيل قسري عن الوطن نتج من إغلاق فرص المعيشة والعمل أمام الراغبين فيه .
وكما أن فرص العمل شبه معدومة أمام الخريجين وحملت الشهادات الجامعية ، فإن نسبة ملموسة منهم تتوجه لسوق العمل الإسرائيلي في مختلف المهن والحرف وبالأخص أعمال البناء والزراعة وخدمات الأسواق التجارية ، بينما يضطر جزء منهم للبحث عن عمل يتناسب وتحصيله العلمي في أسواق العمل الخارجية وهذا يعني الهجرة خارج الوطن .
كثيرون عاطلون عن العمل ممن يحملون شهادات التحصيل الجامعي في مختلف التخصصات من الدرجة الجامعية الأولى والثانية والثالثة وفي مختلف القطاعات المهنية ، ومنهم من وجد مصدرا لرزقه في الورشات والبعض الآخر يبحث عن فرصته في الخارج دون أن يكون مخيرا ..إن هذا واقع مرّ
وأمام هذا الواقع تقدم الدكتور وليد خالد القدوة بمخرج للعاطلين عن العمل في مختلف المجالاتنوجزه بأن تتفق السلطة مع إسرائيل على تشغيل مئة إلى مئتي أف عامل فلسطين وتتقاضى العمولة عن تشغيلهم . وبعد ذلك يطرح على السلطة أن تتفق مع الدول العربية على إيجاد مئة ألف فرصة عمل للفلسطينيين من الداخل وتتقاضى السلطة نسبة من أجرهم ..وقد رديت عليه في مقالة بعنوان " وليد القدوة يدعو السلطة لتهجير الشعب الفلسطيني" وذكرت فيه : واليوم ودعما للترانسفير يطرح صاحبنا تسفير مئة ألف فلسطيني الى خارج البلاد مقابل عشرين مليون دولار شهريا ، وهو وغيره يعلم أن عائلاتهم سوف تلحق بهم ليصبح "مركز حياتهم "حيث يعملون ،وأنهم بعد ذلك "سيسحبوأ" أصدقاؤهم ومعارفهم الى حيث فرص العمل المتاحة وتكبر كرة الثلج . ولتنفيذ ذلك من قبل السلطة يريد منها ان تتسلح بالإرادة القوية والعزيمة الصلبة ،كيف لا وهو يدرك خطورة مثل هذا الامر .
انه لا يجوز لنا أن نفسر أطروحات كهذه بالنوايا الحسنة ،وأنا لا أقدم نفسي على ان لدي قدرة أكثر من الكاتب لملاحظة مثل هذا الأمر.
أن هذا الامر هو جوهر اقتراح الدكتور وليد خالد القدوة ،وقد غطاه بثلاثة إقتراحات سابقة عليه وطرحه بنعومة كمن يدس الامر دسا..."
واليوم طالعنا الخبر التالي على لسان رامي الحمدالله رئيس وزراء السلطة منشورا على الصحف الورقية والألكترونية :" ورحب بقرار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بتشكيل لجان مختصة لتسهيل دعم فلسطين، بما يشمل قطاع الصحة، بالإضافة إلى ايعازه للجهات المختصة بمضاعفة عدد الفلسطينيين العاملين في قطر،
رئيس الوزراء يثمن القرار القطري بتشكيل لجان لتسهيل دعم فلسطين ومضاعفة عدد الفلسطينيين العاملين في قطر.."وذكرت الصحف عن ثلاثين الف فرصة عمل للفلسطينيين في قطر
Dr. Rami Hamdallah - د. رامي الحمد الله
27 نوفمبر
رئيس الوزراء يثمن القرار القطري بتشكيل لجان لتسهيل دعم فلسطين (‏3‏ من الصور)
نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين اسرائيليين أن رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد " لديه اتصالات مهنية كثيرة مع الاسرائيليين".
فإذا كانت إسرائيل تمارس الترانسفير بشكل سلس فإن النظام العربي الرسمي يعد نفسه لعملية ترانسفير مدسوسة ولكنها تحقق نتائج مضاعفة عما تحققه السياسات الصهيونية وعلى يد النظام العربي الرسمي .
الحكومة لم تكن موجودة بالأساس وبالتالي فهي إذا كانت عاجزة عن تأمين فرص عمل وتنمية محلية وهي عاجزة بالطبع ولا تستهدف ذلك، فإنه لا يحق لها أن تشارك في الترانسفير بحجة تأمين العمل للعاطلين خارج البلاد.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة ضد التعليم وضد المعلم
- وباء التيارات التكفيرية ينبع من جذر واحد
- الشهادة ليست اولا
- تعليق على مقالة عبد العليم دعنا
- ما يجري في مصر لصالح الإرتداد -الإخوان والجيش والثورة والمفا ...
- من زمان يا زبيبة
- لا أهلا بزيارة هولاند
- هيثم المناع يشهد من الداخل
- القيادات الفلسطينية والوجوه العابسة
- ما شكل الحكم الذي يريده -ثوار- سوريا؟
- عاشت جميلة بوحيرد
- طيب تزيني في المزاد
- المسؤولون وعقلية المريدين
- حماس تتواصل مع اسرائيل ب- العود-
- إتركوا للفصائل الوطنية واليسارية على الأقل سمها نظيفا
- سقط محمد عاصي شهيدا للوطن
- مرة أخرى في شعار الدولة الواحدة - تفاعل مع الرفيق غازي
- ثقافة الإتباعية العمياء للقيادات النافذة ومسيرة القطيع
- سريعا سريعا إقرأوا ترجمة تبادل الأراضي
- شكل الحراك الحالي في مصر


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - أشكال الترانسفير متعددة