أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم النجار - قراءة في المشهد الثقافي الفلسطيني














المزيد.....

قراءة في المشهد الثقافي الفلسطيني


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 11:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


قراءة في المشهد الثقافي الفلسطيني
- سليم النجار
مقدمة:
تنازع المشرق العربي منذ بداية القرن الماضي، وتحديدا بعد ان بدأت مفاعيل سايكس- بيكو أربعة مشاريع ثقافية هي:
1- مشروع ثقافي تنويري محاولا الاستفادة من النهضة الأوروبية وتقليدها ما أمكن.
2- مشروع محافظ يرى ان الصورة للتراث هو الأساس في نهضة الثقافة العربية.
3- مشروع الثقافة القطرية التي تفرز على أرض الواقع اتفاقات سايكس- بيكو.
4- مشروع يساري متهيب وان أخذ عناوين التحفز- ولعل عناوين المشاريع تفصح عن مضامينها التي لا تحتاج الى شرح أو تفسير.
لعل السؤال الهام الذي يطرح نفسه هو: هل ان توزيع المشاريع وان كان بشكل متفاوت على نحو قومي وقطري كان مفتعلا أم أنه كان تعبيرا عن حالة موضوعية قائمة.
لعل التساؤل الأخير يشكل اسهاما في تحديد طبيعة المشاريع وأثرها على الثقافة الفلسطينية وسبب قصورها الذي تضمنه المشروع الثالث الذي تجاوب مع المشهد الثقافي العربي القطري وتركز جوهره المعرفي على ثقافة العناوين والشعارات السياسية وعاش المشهد الثقافي الفلسطيني مناخات الهزيمة الهزيمة الداخلية داخل فلسطين والهزيمة الخارجية، المشروع الثقافي العربي برمته، ليتحول بعد ذلك المشهد الثقافي الفلسطيني الى واجهة سياسية رسمية تنطلق من فكرة قائمة الحق التي روجتها السياسة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في عالم تتقرر ثقافته ربط المعرفة والابداع، وليست بالشعارات السياسية اليومية التي شكلت رحم الثقافة الفلسطينية.
وخضعت الثقافة الفلسطينية بفعل عاملين خارجي وداخلي يتقاطعان أحيانا وينفصلان أحيانا أخرى ولكن حصيلة جدلهما كان انغلاق محل الابداع، ان السؤال من هو المثقف الفلسطيني الذي يثري المشهد الثقافي الفلسطيني يجب ان يبقى ماثلا في الذهن ولا ندعي أو نختلق أوصاف وهمية لأشخاص ادعوا أنهم مثقفين فلسطينيين.
وينقلنا ما تقدم الى العامل الداخلي الذي كان عليه ان يستجيب للتحدي المطلوب، بأن ينتج ما يسمح له بتخطي الفجوة التاريخية المعرفية بيننا وبين العدو الصهيوني وصولا للتوازن المعرفي والثقافي ووصولا للصراع السياسي لكن ما حدث عكس ذلك تماما فأصبح اللاعب السياسي هو المحرك للمثقف الفلسطيني وأصبح المشهد الثقافي الفلسطيني صنيعة السياسي! وفرض السياسي الفلسطيني سؤالا غير معروف في المشهد الثقافي الفلسطيني لكنه يتواجد خارج هذا المشهد ويعيش ويترعرع في نصوص ابداعية مسكوت عنها وتحمل أكثر من معنى وخاضعة للالتباس.
لماذا نجح العامل الخارجي في تأطير الثقافة الفلسطينية ضمن مشهدية فكرة القائمة على الحق التاريخي التي تأخذ ابعادها من ميثولوجيات غيبية، ولا تأتي من المعرفة؟! سؤال يحمل قابلية الالتباس إذ قد يفسر لأكثر من معنى لكنه في نهاية المطاف يخضع للشروط العلمية التي تخضع للمنهاج التاريخي الاجتماعي الذي من المفترض ان يقرأ هذا المنهاج ضمن صيرورة تطور المجتمع الفلسطيني، ان فكرة قراءة المشهد الثقافي الفلسطيني من خلال سلسلة مقالات سأنشرها تباعا، قائمة على جدلية هذا السؤال.
والمقال الأول يحمل عنوانا الثقافة الفلسطينية "أنا" منغلقة على ذاتها، وخفاءا مفتوحا على الهزيمة، ولذا فإنني أرى ان أي دعوة لتجديد فكرة قراءة المشهد الثقافي الفلسطيني لا بد ان تكون على خلفية السؤال السابق، لتحقيق فرصة جديدة لقراءتها موضوعيا في حيز الواقع.



#سليم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الفلسطينية -أنا- منغلقة على ذاتها، وفضاءا مفتوحا على ...
- الماركسية في فلسطين فراغ سياسي، وطور زمني يحذر من التجدد
- الجزء الثاني من القراءة للدولة الفلسطينية
- الدولة الفلسطينية فلسفة يومية.. ضد الراهن المنهار.. ومقاومة ...
- -الحركة العمالية العربية- بين طاعون الفقر وكوليرا القوانين ا ...
- معضلة الأمن في الفكر السياسي الفلسطيني
- عرضية أيدولوجية أزمة العقل العربي السياسي
- سوريا في مفترق طرق استراتيجي ـ لبنانيا
- الحركات الاسلامية الفلسطينية بين تقديس النص واختراق الآخر له ...
- ابو مازن سكة الوعي المتأخر
- جندرما فتح.. اليمين الفلسطيني سلطنة على زعامة فلسطين
- السياسة الفلسطينية في عالم متغير فشل اليسار الفلسطيني في انت ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم النجار - قراءة في المشهد الثقافي الفلسطيني