أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفوت سابا - سَفِيْنَة الْكَلِمَاْتِ














المزيد.....

سَفِيْنَة الْكَلِمَاْتِ


صفوت سابا

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 08:42
المحور: الادب والفن
    


كتبت هذه الأبيات فى عيد ميلاد المهندس ماهر عزيز بدروس منذ عدة أسابيع، ولكنى لم أستطع أن أعدها للنشر قبل الأن بسبب ظروفى الصحية.

والأبيات منظومة على بحر الكامل ، الذى مفتاحه: كمل الجمال من البحور الكامل ......... مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ مُتَفَاْعِلُنْ.

وقد أسمى شيخنا الجليل الخليل بن أحمد الفراهيدي هذا البحر بـ "الكامل" لإكتمال أجزائه وحركاته ، أد يتكون من ثلاثين حركة ، وهو بهذا أكثر البحور حركة.

وقد ألتقيت بماهر عزيز فى عام1981 بعد إتمام دراستى فى الثانوية العامه – عندما دعانى أحد الأصدقاء لحضور " اللجنة الثقافية" التى كان يعقدها ماهر كل يوم ثلاثاء فى مكتبة القديس أثناسيوس فى كنيسة مار جرجس بخماروية شبرا بالقاهرة ، والذى حرصت ان احضرها بإنتظام ، وكنت أسميها بـ "حديث الثلاثاء" تَشَبُّهاً بـ "حديث الأربعاء" لطة حسين.

وقد كان حديث الثلاثاء واحة الفكر التى تعرفت فيه ذكى نجيب محمود ، زكريا أبراهيم ، احمد لطفى السيد ، سلامه موسى ، وتوفيق الحكيم ، نزار القبانى، عبد الوهاب البياتى وصلاح عبد الصبور وغيرهم من الاعلام . كما أنه مَثَلَ الشُّرْفَة التى وفرت لى إطلالة الفكر العالمى ، فتعرفت من خلالها على فولتير ، برنارد شو ، جان جاك روسو ، جون بول سارتر وسيمون دى بوفوار ، ميشيل فوكو، رولان بارت ، جاك دريدا ، تشيكوف ، ديستوفسكى ، ت س اليوت ، وغيرهم .

وكنا فى حديث الثلاثاء نلتف حول ماهر نحاوره ، وهو يصغى إلينا بشغف – مهما بدت أراؤنا بسيطة أو حتى غبية – فيَهْدِينا فى مباحث متفرقة تشمل الأدب والفكر والفلسفة والسياسة والشعر وغيرها من الموضوعات ، ومايتصل بمختلف المدارس الفكرية.

وقد حرص ماهر على أن يكون لكلٍ من الحضور شخصيته المستقلة وتكوينة الفكرى الخاص به ، فكثيرا ما كان يردد قول جيته الشهير: "كن رجلاً ولا تتبع خطواتى" ، لهذا كان يقدم لنا الأراء المختلفة حول القضية التى نناقشها تاركاً لكل منا أن يكون فكره ورأيه الخاص فيها. وبالرغم من هذا ، فقد ترك ماهر أثراً عميقاً فى من يحضرون لقاء الثلاثاء. فقد إستطاع - ليس فقط بفكره وفصاحته وإنما أيضاً بمحبته وكَرَمِهِ ودمث أخلاقه ورقته وعذوبة كلماته - أن يتسلل إلى قلوب وعقول سامعيه ، فقد كان يعامل الجميع بأبوة و حرص وتواضع بالغين.

ولمن لا يعرف المهندس ماهر عزيز ، فهو رئيس " التضامن المصرى الديمقراطى" ، وعضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان . وهو استشارى عالمى فى مجالات الطاقة والبيئة وتغير المناخ للعديد من الشركات العربية والأجنبية. وقد أسس وعمل رئيساً لتحرير مجلة الكهرباء والطاقة منذ عام 1986 وحتى عام 2011 ، كما أسس إدارة الدراسات والبحوث البيئيه بهيئة كهرباء مصر فى عام 1984. وقد حصل ماهر على درجات الدكتوراه والماجسير ودبلوم الدراسات العليا فى "الهندسة البيئية" ، وعدد من دبلومات الدراسات العليا فى "التربية وعلم النفس" ، بالإضافة إلى بكارليوس هندسة القوى الكهربية من جامعة القاهرة.


ولماهر أكثر من 85 بحثا منشورا فى أعمال المؤتمرات الدولية والعربية والمصرية ، وأكثر من 16 كتابا منشورا فى قضايا البيئة والطاقة وتغير المناخ. كما له كتابات أخرى فى حقوق الإنسان وحرية المرأة وشهود يهوة وغيرها.

هذه هى قصيدتى التى أسميتها :

سَفِيْنَة الْكَلِمَاْتِ
(١-;---;--)
يامَاهِرٌ ضَنَّ الزَّمان وانْتَوَى ::: الا يَجُودُ عَلَى الْوَرَى بِمَثِيلٍ
وعَزِيْزُ عَنْدَ الْقُومِ زَاْدَ واعْتَلَى ::: فى فَضْلِه إفْضَالَ كل فضيلٍ
بَدْرٌ تَحَلَّى بالضِّيَاءِ وأسْتَوى ::: فى شُعَاعِه بالشَّمْسِ قَبْلَ أصِيْلٍ
قلْبُ الطِّفُولَةِ والبَرَّاءة ما أبْتَلَى ::: مَكْراً يُحِلُّ النَّحْرَ فى قلبٍ عليلٍ
يا كَرِيْمَ الطَّبْعِ بمَالٍ مَا اقْتَوى ::: قد آلَ حَاتِمٌ فى الحِضُوْرِ بَخِيْلً
بِسَجَيَّةٍ فَيْضُ الْكَرِيْمِ فَأرْتَوَى ::: مِنْ طَبْعِهِ أخْلاقُ كلّ جميلٍ
وَمُجَاهِدٌ ضَدَّ الشِّرُورِ والْهَوَىْ ::: نقْشاً عَلَى كَفِّ الْقَدِيْرِ جليلً
(٢-;---;--)
مِنْ أَيَّ رُوْحٍ هَادِئٍ قَدْ جِئْتَنَا ::: تُلْقِى المَحَبَّةُ للْقِلُوْبِ شِبَاكاً
رُوْحٌ وَدِيْعٌ زِيْنَةٌ لعُيُوْنِنِا ::: يُبْدِى مَلَامِحُ ذِى الْوِجْه مَلَاكَا
وبِاىَّ قلْبٍ طَاهِرٍ تَحْنُو عَلَيْنَا ::: أَبٌّ رُوْحَيَّنْ فى صِبَاْكَ
يَامَاهرٌ إسْكُبْ غَزِيراً وعَلَيْنَا ::: بالْعِلْمِ َقَدَّر ٍفى شِفَاكَ
والْفِمُ مَنْ ذَهَبٍ دَاعَبَ قَلْبَنَا ::: سَبَى الْعُقُوُلَ نِفُوْسَاً فِى هَوَاَكَ
بِسَفِيْنَةِ الْكَلِمَاْتِ تَعْبُرْ نَحْوِنَا ::: وبِذَاْتِ كَلِمتْهِ ، منْ فِدَاكَ
ذَاْكَ الَّذِي قَدْ صِارَ جَسْمَاً حَلَّ بَيْنَنَا ::: وَحبِّه سَبَاْنَاْ وَسَبَاْكَ



#صفوت_سابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خَبْبِيْها يا سامية
- السيسى : ضابط محنك ، وليس قائد إنقلاب عسكرى
- إنقلاب شعب عظيم أيَّده جيش عظيم
- الأخوان المسلمين وحرب الشائعات
- أتْنَحَّى مصيرك هالك
- بائع الكِنانة


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفوت سابا - سَفِيْنَة الْكَلِمَاْتِ