أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - ميراث الانظمة الاستبدادية وتحرر الشعوب














المزيد.....

ميراث الانظمة الاستبدادية وتحرر الشعوب


اسماعيل ميرشم

الحوار المتمدن-العدد: 4294 - 2013 / 12 / 3 - 08:32
المحور: المجتمع المدني
    


ان الانظمة القمعية لاتعترف ولاتقبل الاختلافات الاثنية والطائفية في مجتمع متنوع كالعراق او سوريا او مصر او غيرها في منطقة الشرق الاوسط وبدلا ان تسمح لهم بالمشاركة في القرار السياسي وفسح المجال امام جميع المواطنيين للاستفادة بالتساوي من الثروات الوطنية والمشاركة السياسية الحقيقة في صنع القرار كما هي الحال مع الانظمة الديمقراطية بعكسها يقوم النظام الدكتاتوري بقمعهم بشتى الوسائل مستغلة الاختلافات الاثنية او الطائفية في المجتمع في سبيل اطالة فترة حكمها وبالتالي وكرد فعل طبيعي تزاد التعصب والتوترات والصراعات بين مكونات الشعب الواحد وبعدما يسقط النظام الدكتاتوري تتدفق كل هذه"المكبوتات" خارج السطح التي تكدست تحتها لعقود نتيجة للضغوط والقمع متنفسا عن جميع تلك الضغوطات والانتكاسات و"المظالم" على عدة اشكال منها رفض تقبل الاخر المختلف بل بدلا من الحوار والتوافق فيما بين الفرقاء والشركاء فيحتدم الصراعات وتاخذ اشكالا طائفية او قومية اوحتى مناطقية وعلى شكل "طائفيه سياسية" وحتى تصل بشكل صراعات دموية كالتي حاصل في العراق خلال العشر السنوات لاخيرة بعد سقوط النظام الدكتاتوري البائد، او حتى التي تجري اليوم في مصر او ليبيا او حتى اليمن وهنا تصبح اسقاط الدكتاتور بايد خارجية كما حصلت مع العراق او بمساعدة منهم كما حصلت في ليبيا او على يد الشعب انفسهم كما تحققت في مصر وتونس واليمن مسالة نسبية في تفجير الاختلافات بعد سقوط الانظمة الاستبدادية ليست ذات اهمية كبرى لانها في جميع الاحوال تخلصت الشعب من الحاكم الدكتاتور.
ان ميرات الانظمة الدكتاتورية لا تخص الوضع الحالي في العراق فقط بل نرى امثلتها ولو بدرجات مختلفة في معظم ما يسمى ببلدان "الربيع العربي" حيث نرى ظاهرة الاستقطاب المجتمعي والطائفية السياسية سواء في مصراوتونس او ليبيا او اليمن ولو بدرجات مختلفة وباشكال متنوعة كل بلد حسب ظروفها الموضوعية والذاتية لاكنها في النهاية تبقى كونها ميراث الانظمة الاستبدادية التي فرضت سلطاتها على شعوب المنطقة مستغلة ومستعملة كافة الوسائل التميزيية الاجتماعية والقسرية مستغلة تنوع الاثني او الطائفي او الديني او القبلي او العشائري او غيرها في المجتمع للتفكيك الاواصر التضامنية والعابرة لهذه التنوعات وبالتالي منع ظهور اية معارضة جماهيرية -شاملة وموحدة وقوية بين المواطنيين فضلا عن خلق التشكيك والتخوين والتسويغ لنظرية المؤامرة بين المواطنيين لعقود من الزمن لاطالة حكمهم، لذلك بعد التخلص من هذه الانظمة الاستبدادية لايكفي التخلص من راس النظام وادواتها المادية فقط، بل من الاهم لابد من التخلص من منظومته المفهومية ايضا، تلك المنظومة المفهومية التي سادت وفرضت على الشعوب من خلال الاعلام او مناهج الدراسة اومن قبل "وعاظ السلاطين" او غيرها حتى تحولت احيانا الى بديهيات ومسلمات يستخدموها الشعوب عند التفكير وحتى عند الحكم على الاشياء والامور، لذلك لابد من تحرير الشعوب من هذه "السموم"واطلاق العنان للنقد البناء والتفكير الابداعي والتخلص من عبادة "الزعماء" بل الاهم الايمان المطلق بان الحقيقة نسبية وليست مطلقة ومحاولة تفحص الامور من اوجهها المتنوعة والتفكير مرتان قبل اصدار الاحكام اذا ما اردوا التحرر الحقيقي والولوج لعصر جديد حيث الحرية والازدهار والسلام الحقيقي.



#اسماعيل_ميرشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالوان
- المواقف من الانقلاب-الثوره التي حصلت في مصرمبدئيه ام انتهازي ...
- ما دافع الانتحاري لقتل نفسه وقتل البشر من حوله؟
- من هو العنصري؟
- الاخلاق والدفاع عن قضية شعب
- هل يعرف شعوبنا ماذا يريدون؟
- الكورد تعرض للاظهاد من قبل الاخرين بسبب هويته القومية وليس ب ...
- الفساد والرشوة في عراق اليوم سلوك موروث ام طارئ جديد؟
- نذير-الحرب- في العراق ورسالة-كانت- في السلام
- أطفال العراق مابين عهدين
- نتائج الفرق الرياضية العراقية وعبارة-انشاء الله-
- المنتخب العراقي لكرة القدم ومباريات اليابان
- السفارة العراقية في سيئول تقيم مأدبة افطار لابناء الجالية
- هل حقق الفريق الكوري غايته في اولمبياد لندن؟
- الحكام الكورييين واستعدادهم للاعتذار للشعب عن اخطائهم
- توقيع الرئيس بين عهدين
- هل انكار وجود الاختلاف، حل للمشكلة ام تعميق لها؟
- آلية الانظمة الدكتاتورية-الحلقة2- دراسة مقارنة مابين دكتاتور ...
- أيهما صح وليس أيهما حلال او حرام!
- تعريف وأنواع الدكتاتوريات: مجتمع مدني


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل ميرشم - ميراث الانظمة الاستبدادية وتحرر الشعوب