أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - يوجد موطن الإنسان أينما توجد راحته














المزيد.....

يوجد موطن الإنسان أينما توجد راحته


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 17:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




يوجد موطن الإنسان أينما توجد راحته

ليست الحياة تيارا في اتجاه واحد، لأنها تتشعب في كل نقطة تبدوا للبشر أنها واضحة، إنّ للأيام ألغازها، و إنّ للبشرية معانيها الجميلة، و من هذا كلّه ظلّ الإنسان لغزا مستعصيا على كلّ المفاهيم و التصوّرات الأخرى.

".... بعد يوم عصيب، ضائع بين ضجيج الطريق، و تائه أمام إرهاق مفاتيح الكتابة الإلكترونية، و مرهق بسبب نزق البشر و جنونهم الطاغي و سلوكهم الخشن، لا يبحث المرء إلا عن واحة و أرض خضراء لم تمسسها يد الأسمنت.... "
فاطمة الحاج (بستان موسيقى الفرح)

لقد استحوذ العقل الإنساني على مكانته الهامة بين أجزاء الروح الإنسانية، و لقد برهن على جدارته حين أثبت للدنيا أهميته في فك الشفرات المعقّدة، مما استدعى له كامل الاحترام، و بل و أكثر، فلقد أصبح العقل هو السبب الرئيسيّ لاحترام المخلوقات، فانبثقت عن هذه النظرية عدّة منظمات تنادي بأحقية أصحاب العقول المبهرة بالحقوق و الميزات، مما سمح للعقل تشكيل عالمه الخاص، ذلك العالم الصغير عددا، و الكبير عدّة و عتادا، فمن صفات الإنسان الجوهرية حين يتمّ الحديث عن ماهية الإنسانية هي صفة العاقل المجتهد، إنها لـغة العباقرة الذين ينشدون الكمال بالتضحية.
هناك أيضا قطعة هامة تدعى: القلب، و هي ليست مجرّد مضخة بيولوجية، و إنما هي مركز من مراكز المعارف التي تفلت عادة من العقل، بل و أنّ البعض يضع القلب كمركز العقل بدل الدماغ، و على اختلاف التعبير عند البيولوجيين، إلاّ أنّ الفلاسفة أو قطاع كبير منهم، يضعون أهمية لا تقلّ درجة للقلب على العقل، حتى أنّ البعض يرى في القلب مصدرا للمشاعر، و هذه الأخيرة ضرورية و صحيّة للكيان الإنساني، خاصة حينما يتعلّق الأمر بالجانب التكاملي، تلك الزاوية التي يدخل نفقها الكثيرين، و يخرج منها القليلون سالمين.
و ما بين الدقة و العشوائية يقع الوطن، ذاك الذي يدّعي الكلّ محبته، و التفاني في صيانته و الحفاظ عليه، كلّ على طريقته الخاصة، مما ولّد تناكفا غير صريح في كلّ حلبات الفكر حين يتعلّق الأمر بالمواطن و المواطنة أو الوطنية. و منها تخرج أهمّ التهم التي قد تودي بحياة الإنسان ظلما، و عدوانا. فهذه النقطة بمثابة قنبلة لا يعرف حتى ضابطها توقيت انفجارها، لأنّ المفاجأة هي التي تحكم قصتها، و النهاية محكومة عندها بالمزاج و التصرفات دون الأدلّة.

".... لا تعربدوا في الأوحال فإن الخنازير تستمتع بالأوحال أكثر مما تستمتع بالماء النقي.... "
الشذرة رقم 13.

المسألة التي يختلف حولها البشر هي ليست في العقل، لأنّ له منطقه الخاص، و لا في القلب، لأنّه له اضطرابه الخاص أيضا، و إنما هي في: الذوق.
الذوق هو متغيّر، متحوّل! في حين يحكمه العقل، و في أحيان يحكمه القلب، و هو الذي يحدد معاني الوطن، و طريقة الحياة، و من خلاله يدرك الإنسان أنّ حياته عبارة عن وحدات منفصلة، و بإجهاد نفسه يجعل منها متصلة، فالأصل في الانفصال لا الاتصال، و مع هذا تبقى النفس البشرية هي الأعقد على الإطلاق.

. . . . . . . . التأمّل في المعقّد لدليل نباهة

السيّد: مــــزوار محمد سعيد
[email protected]



#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة اللآلئ المتوسطية (المدينة: المكونات الفكرية)
- لا بديل عن الإنسان
- الجزيرة
- هناك أكثر من طريقة لسلخ القطة
- الزلال و الزلزال
- نَكتة مزمحيداس
- الفلسفات في العصر الوسيط -العرب و الغرب- دراسة تحليلية نقدية
- فَلْسَفَة المُسْلِمِينْ الأَوَائِلْ
- محاورة دوبينوس
- العنوان الجذاب يخفي موضوعا سيّئا
- سنبقى ما بقي البقاء


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - يوجد موطن الإنسان أينما توجد راحته