أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرم مهدي النشمي - العلاقات العامه














المزيد.....

العلاقات العامه


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 17:47
المحور: المجتمع المدني
    


ان شعور الانسان عباره عن حركه متغيره تخضع لاعتبارات ماديه كثيره وتاثيرات عاطفيه يدخل بها التصور والتاؤيل والاعتقاد والحذر والذي يقود الى الشك والخوف والفرح,ان شعور الانسان يحتاج الطمئنه الفعليه من المحيط البيئي والبشري على شكل شحنات موجبه التاثير ذات شكل مستقر لوضع العقل في التصور المتوازن مابين الفعل ورده الفعل والواقع الحالي والمستقبلي ووضع ضمانات ماديه للفرد والتاكيد على ان السلبيه في حياتنا هي حقيقه وليست وهم وان حدوثها يقع نتيجه التباين المنغعي والثقافي ولكن يمكن تقليل تاثيراتها عن طريق وضع الادوات الصحيحه في مكانها ومعرفه التشخيص والالمام في كيفيه المعالجه وهو السبيل الى تهدئه النفس وافساح المجال للعقل باستنباط الحل اننا جزء من مجموع وان اي تاثير على هذا الجزء سوف يترك خلل في المضمون والسلوك الحضاري العام والذي سوف يؤدي بالنتيجه الى علاقات متوتره ومتذبذبه وعدائيه ومشوشه لذا فان فعل الفرد ورده فعله على الفعل الاساس يجب ان يستند من نظره حريصه على تاثيره العام وليس اللاابالي او الاعتباطي الخاص,ان الانسان ليس ماكنه للتفريخ والانتاج فقط انه كيان واعي محاط بتاثيرات نفسيه وعاطفيه وحاجات اقتصاديه وغريزيه يتاثر بها ويتفاعل معها سلبا او ايجابا ,انه اداه لتحقيق غايات عظيمه تدخل في البناء وتحضر لحياه الاجيال القادمه لذا يجب احتضان الانسان وتوجيه نزعاته المتطرفه وتهدات غضبه والاسراف في تقييمه ورفع اعتباره لياخذ من سلوكيه واخلاق الاخرين درس في الانسانيه يحمله ويظيف عليه
هناك شعور وهو ناتج عن فكر يحلل ويستنتج ومن هذا الشعور ينتج الفعل وان الشعور عباره عن رده فعل لشئ حدث ومن هذا الكلام نستطيع ان نستنتج بان العلاقات البشريه كدوره المياه او دوره الحياه البايولوجيه حيث تولد انت من فعل لتكون بعدها انت الفاعل الذي ينتج الفعل, وحقيقه الشعور هو في دور الطبيعه وتاثيراتها والمصلحه الاقتصاديه والحاجه العاطفيه وكل مايدخل ضمنها ويؤثر ويتاثر بها,وان السلوكيه هي ناتج تربوي يؤدي الى سلوكيه متطابقه ومتوارثه في العائله والمجتمع مع بعض الاختلافات الجزئيه ايجابيا او سلبيا
ان فعل الانسان عباره عن تصور وبرمجه يكون دوره الاولي مرتبط باثار واسباب محيطيه ورده فعل مبنيه على اساس الفعل نفسه وله اشكال متباينه وابعاد مختلفه ورده الفعل هو ماينتج عن تعامل الاخرين مع هذا الفعل وكميته ومضمونه فاذا كان تعامل الاخر مع فعل الشخص السلبي او السئ بنفس الحده او اكثر فان رده فعل الفاعل الاساسي سوف تكون قاسيه وتقود الى شحنات من الغضب والغضب المتبادل والذي يؤدي الى توسيع رقعه الخلاف بدل من تضيققها واحتواء اثارها وهنا تبرز الاهميه الى احتضان الفرد وطمئنته بان فعله نتج عن اسباب خارجه عن سيطرته ولو كان عكس ذلك لتصرف بعقل من الحرص والاهتمام ومن هنا نرى بان الفعل يحتاج الى رده فعل لاتساويه بالقيمه السلبيه ولكن تتفلب عليه بالقيمه الاخلاقيه والايجابيه والتي تقود الى توازن في العلاقه البشريه وترويض تناقضات الحياه ويكون استقرارها هو اساس التعامل الحضاري المبني على اساسيات من الفهم للطبيعه والثقافه السايكولوجيه البشريه ,في العلاقات العامه المتجرده من انيه الماده لايوجد هناك خاسر او منتصر ولكن الاستقرار النفسي والعلاقات الايجابيه وماتحويه من راحه البال والسعاده والبناء هو مانطمح اليه جميعا ضمانا للحاضر وتطلعا لمستقبل افضل في علاقات نموذجيه تكون مراه الانسانيه هي الانعكاس مافي دواخلنا من سلوكيات وانفعالات وتعبيرات
ان هذا الكلام به جزء من الافتراض لواقع خيالي جميل وليس له وجود ثابت لكنها تحدث على ارض الواقع الحالي في بعض المجتمعات المتطوره اخلاقيا وتربويا,ان اسباب شحه العاطفه او طريقه التعامل الواعي مابين البشر سببه نقص الثقافه وسوء التربيه ودافع الحاجه الماديه والقلق من المستقبل المجهول والتي تاخذنا الى النزاع والاستعلاء والتعالي والفرض السلطوي على الاخرين ,ان هذا الخيال ممكن ان يصبح واقع من خلال تثقيف الاجيال القادمه وبناء اساس العلاقات على مفاهيم من التسامح والعداله الاجتماعيه وحب البشر وبعيده عن التعصب الديني او غيره ,نحن نعيش ضمن كيان واحد وعمرنا محدد بعدد من السنيين ولايستطيع احد منا ان يسرق عمر غيره ليضيف الى عمره, ان الكلام الجميل لايكلف ثمن ولكنه يبني ارقى الحضارات واسمى العلاقات ولكن لانستطيع ان نفرضه على الاخرين اذا كان شعور المقابل مستند على تفكير تاويلي بان عسل الكلام هو لغرض تسويق بضاعه فاسده وهو يرى جميع الناس اعداء له ,يجب الغاء احتكار الانا والدين والقوميه والشعور المبني على الحقد والكراهيه وتحويله الى فعل انساني متعاون ومشارك في تغيير المفاهيم العنصريه والطائفيه الى مفاهيم اوسع لتشمل جميع الانسانيه تفاعل معها وخدمه لها

اكرم النشمي







#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقيه النووي مع ايران
- السياسه والتحزب
- السياسه والحزبيه
- تصورنا لشكل الله
- مصادرنا واحده
- وقفه تحدي
- الفعل والتناقض
- الشيزوفرينا الدينيه
- حقيقه الشعور
- الصراع من اجل سلطه مفقوده
- الانثويه
- ضروره الغاء العمليه السياسيه
- الاقليات وعقده الخوف والنقص
- ضرورات فصل الدين عن الدوله
- الشعور وتاثيرات الواقع
- الفكر والفعل
- الديمقراطيه المؤمنه
- الاقليات في العراق
- الطائفيه واساليبها في التشريع
- نظره حول الاحزاب والتنظيمات الدينيه


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرم مهدي النشمي - العلاقات العامه