أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسامه الدندشي - نقد الفكر الديني في التجديد وليس في الأقصاء















المزيد.....

نقد الفكر الديني في التجديد وليس في الأقصاء


اسامه الدندشي

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 17:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حكومة المرحلة الأنتقالية, نظام الدولة فيها علماني , والشعب السوري يقرر عبر صندوق الأنتخاب شكل الدولة , والحديث هنا سياسي ,أما دين دولة ألمستقبل هو الأسلام, والتناقض بين الأسلام وبين العلمانية هو في الظرف التاريخي , فالأسلام لم يمر في مراحله التاريخية باطهاد رعاياه ولم يكن لعلمائه سلطان بتفويض الهي , ولم تشكل علمائه طبقة لها ميزات دنيوية زمنية وسلطوية فوق الرعايا المسلمة والأثنية والعرقية ,وافتصر دورهم في هداية الرعايا ,الى مجتمع قوانينه وسلوكه وبنيانه وعلاقاته الدنيوية ,وفق الأخلاق المستمده من الأسلام الذي لم يترك الله ورسوله شاردة ولا واردة نحتاجها في دنيانا ألا وشرعها بنص في القرآن الكريم والسنة ,وهي صالحة لكل مكان وزمان . األله لم يوجه خطابه الى الفرد ,بل الى المجتمع , فقد استعمل صيغة الجمع في مخاظبة عباده كافة :المسلون الناس الشعوب الكفار خلقناكم جعلناكم ......الخ حتى يمكنني القول أن الله أرسى نظرية اجتماعيىة ,مفادها ان أصلاح الفرد ,لايؤدى الى أصلاح المجموع ,بل أصلاح المجموع يؤدي الى أصلاح الفرد ,فقط صيغة المفرد استعملها لنفسه "الواحد أحد" ,حتى النصوص الشرعية ,التي طالبنا الله فيها كالصلاة والصوم والزكاة مقرونة بتشريع دنيوي يجب أن تؤدي اليه ,فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ,والزكاة مكافحة الفقر والصوم مكافحة الحاجة والجوع ........الخ ,لذلك يمكنني القول أن الدنيا ليست دنيا فانية ,وليست ممر عبور الى الأخرة , بل هي دار امتحان وممارسة للوصول الى الجنة ,ودار الأعمال والممارسات الدنيوية التي يمتحن فيها أيمان الأنسان , فمرضاة الله وتقواه هو سلوك المسلم الأجتماعي الدنيوي وفق التوجيه الألهي الموثق في القرآن والحديث ,وهو غاية الله في خلقه الذي لم يترك شاردة ولاواردة ألاوعلمنا مايرضا عنه ,حتى حسن معاشرة الزوج لزوجته أثناء ممارسة الجنس هي عبادة , هو أنار الطريق الصحيح لعلاقاتنا الأجتماعية طريق مرتضانه ,وأعطانا العقل لتبصر ذوي الألباب .ومعجزة الرسول صلى الله عليه وسلم الكبرى , ليست ولادته وهو ساجد ,وليست محاكاته القمر وهو رضيع وحسب كما يتحدث علماء مدرسة الأسلام العثمانية ,بل المعجزة التي مابعدها معجزة , نفله المجتمع الجاهلي من مجتمع متقاتل متنافر متفكك , ساد فيه السفاء على العقلاء, شريعته الغزو وسبي الناس ووأد البنات وشرب الخمر واتخاذ الخليلا ت من العبيد وعدم ألأعتراف بأبنائهم , الى مجتمع متكافل متراص الكبير يعطف على الصغير تقاسم في الأنصار مع أخوتهم المهاجرين ,المنزل والفراش والزوجات , فتح الطريق للنبوغ والعلم , فظهرت عبقرية عمر وعدله , وحلم أبوبكر ,والخطط الحربية عند خالد ابن الوليد ,ومحبة الأخ لأخيه وتفانيه في الزود عن ماله وعرضه ,حب الأرض وحب الوطن ,حب الأهل هذا المجتمع الجديد ,الذي به استطاع المسلمون أن يتغلبوا على أكبر امبراطوريتين في ذلك العصر ,الروم والفرس,والذي لم تزل الحرب مستمرة حتى يومنا هذا ولم تتوقف بل استمرت عبر الفرق التي انشقت عن الأسلام لتفتيته,وعبر حروب _الفرنجة كما يسميها المسلمين ,أو الصليبية كما يسميها الغرب_ومن أشرس استمراريتها معاهدة سيكس بيكو ,واقتتال المسلمين السنة والشيعة على الأرض السورية بين الأرهاب والشيطان الأكبر كما خططت لها أمريكا عدوة السنة والشيعة . لقد صدق العقل العثماني في أسلامه ,وبهروا السلاطين به وقاتلوا من أجل أعلاء كلمته , و توقف أسلامهم عند الشريعة, عند عبادة الله ورسوله ,وطبقواأركان الأسلام بصدق وأمانه , وصدروه الينا ثانية كما فهموه ,وبقدرة لغتهم على التعبير , ونشأت مدرسة لم تزل تخرج علماء هم اليوم خطباء مساجدنا والمتحدثين في العزاء, ليس لديهم عمل دنيوي له أجر عند الله ,وعلمونا منيقرأسورة ياسين 1000 مرة يمحي الله حسناته ,ومن يقوم الليل والنهار يجزيه الله قصرا في الجنة ,فلا تدخل بيتا الا وترى مسبحة مربوط بين حباتها خيط ,ليعرف صاحبها كم ألف مرة قرأسورة الحمد وكم مليون مرة قرأ أعوذ برب االفلق........,حتى ذهب البعض الى شرب الخمر ,وحين الأذان يؤدي صلاته ,وأذا سألته يجبك :كل (شيئ لحاله)لأن تركيز المدرسة العثمانة على هذا الجانب الشرعي أصبح جزء من الثقافة ,وحاضر في الذاكرة كل لحظة . والأقتناع أن ما يصيب العالم الأسلامي اليوم ,سببه الأبتعاد عن الأيمان وعن الله ,وعن ترك الصلاة وعبادة الله , وتناسوا أن الربيع العربي هو يقظة أسلامية دنيوية ,خرجت من المساجد ,وعندما قادها علماء المدرسة العثمانية ,أفرغوها من الأسلام الدنيوي .
فأذا كان السلفي والجهادي وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة ,غير مختلفين في النص الديني وفي الحديث ,فخلافهم في أمور الدنيا ,التي صادرها علماء الشريعة العثمانية ,وصادروا معها العقل الذي كرم به الأنسان ليوازن في دنياه مختارابين حكمة الله قي هذه الدنيا و حكمة الشيطان ,
نحن أمة فاشلة في دنياها ,وليس في دينها , نحن أمة فاشلة في أدارة حياتها اليومية والسياسية والأجتماعية والوطنية ,وليس من تاركي الصوم والصلاة ,فهؤلاء موجودين حتى في العصور الذهبية للأسلام ,بل الآبتعاد عن عبادة الله شأننا الزمني والدنيوي ,الملنلازم مع تارك العبادات ,فكلاهما رسم الله لنا خارطة طريق ,
فمتى تتحرر العقول من قيودها ,ونتوجه الى عبادة الله في أوامره الزمنية والدنيوية ,في مجتعنا وفي وطننا وعلى أرضنا وفي سياستنا .
وأخيرا وليس آخرا ,اسلامنا مختلف عن المسيحية في هذا, فالمسيح جاء بشرائع تعرف المسيحي بالله وتدعوا الى عبادته , وترك لعقله حرية اختيار حياته الزمنية وقوانينها ونواميسها ,فليس عنده مشكلة مع الديموقراطية ولا مع شرب الخمرة والميسر, ولا مع ثياب المرأة ,ولا مع متاع الدنيا وملذاته ,بينما الأسلام ترك لعقلناحرية الأختيار,لكنه رسم خارطة طريق ,لكل شاردة وواردة في الدنيا ,في الخمر والميسروالمرأة والجار والكذب والنفاق ,فالمسيحي يجتهد بعقله ,ونحن نجتهد بناموس الله ,الذي قد يتعارض في العادات والتقاليد ,ويتالاقى في الثوابت الأخلاقية مع البشرية جمعاء .



#اسامه_الدندشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقتتال بين الأرهاب والشيطان الأكبر بالنيابة
- الأسلام بين الشرع والتشريع
- ريم الدندشي والتجديد في الفكر الديني
- رؤيه افتراضية في الأزمة السورية
- الأزمة السورية بين السياسة والأمن
- ألمجلس الوطني لقيادة الانتفاضة السوري
- بيان بشأن النواب الفلسطينيين المختطفين في سجون الاحتلال الصه ...
- تلكلخ مدينة ككل المدن في وطني
- أمركة العولمة
- مابين العولمة والأمركة
- امركة العولمة
- السيمانتية الجوهرية للعلمانية تداول السلطة
- الحرب على الارهاب وعلى العرب والاعراب
- ألمسألة الشرقية في العقل الآري
- روافد الجهاد الاسلامي الدولة القومية والمحافظون الجدد
- العلمانية والاسلام
- التحليل الثقافي لأزمة الفكر الاسلامي
- امة بين المطرقة والسندان
- حوار الطرشان بين المعارضة والمجتمع المدني


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسامه الدندشي - نقد الفكر الديني في التجديد وليس في الأقصاء