أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو احمد الانصاري - الببلاوي وحكومته في ساعة ونص














المزيد.....

الببلاوي وحكومته في ساعة ونص


عمرو احمد الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 15:20
المحور: كتابات ساخرة
    


الببلاوي وحكومته في ساعة ونص

بقلم عمرو الأنصاري

على مقعده الوثير في قاعة الاجتماعات بمجلس الوزراء جلس " الببلاوي" يحيط به اعضاء حكومته وامامه شاشة عرض بلازما كبرى قائلا :" انا جمعتكم النهارده علشان نشوف فيلم"...
اصوات تتمتم بكلمات غير مفهومه ظاهرها التعجب وباطنها الاستهجان قبل ان يقطعها صوت الببلاوي مستكملا وهو يضغط على اسنانه ليسكت الجميع فيلم "ساعه ونص "
ثم يستطرد : "الناس بتقول اننا بعيد عن الشارع ومش حاسين بالناس ولاننا في مرحله انتقاليه والوقت ضيق وصعب ننزل الشارع علشان في حالة غضب مننا عند بسبب الشائعات اللي بتروجها البرامج التلفزيونيه (نخلص من باسم يوسف يطلعلنا يوسف الحسيني ومحمود سعد وابراهيم عيسى لاوكمان رجعلنا يسري فوده ) وأذرعنا في الأعلام مش قادر تواجههم..
الخياط وخرسا وموسى مش قادرين يسدوا فراغ عكاشه يتنهد الببلاوي ثم يستكمل :
"المستشارين قالولي على الفيلم ده انه بيلخص كل امراض المجتمع والشارع المصري قولت اختصر ونتفرج عليه علشان نعرف نتكلم عن مشكلات المواطن البسيط وعاوز كل وزير فيكم يركز في اللي يخصه "

الفيلم بدأ الجميع يطالع شاشة البلازما باهتمام مصطنع
العظيمه كريمه مختار داخل القطار تبحث عن ولدها الذي تركها في المحطه واختفى وترك معها ورقه اعطتها لاياد نصار "البائع المتجول" ليقراها لها فيكتشف الفاجعه ان ولدها الذي يعتصر قلبها لفراقه اوصى من يجد امه ان يضعها في دار للمسنين بعد ان ضاق ذرعا بتحمل مسئوليتها

احد الوزراء يهمس في اذن الاخر مشيرا الى الببلاوي
"الراجل ده المفروض هو اللي يروح دار المسنين ده الظاهر ان السن اثر عليه جايبنا نشوف فيلم علشان نقرب من الشعب..شعب ايه اللي جاي يقول عليه"!!
قالها قبل ان يعتدل في جلسته ويرتشف رشفة من قهوته يقطع بها نظرات الشك التي احاطته من زملائه

يلتقي احمد عزمي خريج كلية الاداب بزميله اياد نصار
احد قيادات اتحاد الطلاب والذي تحول من قارئ لكتب كارل ماركس لبائع لكتب رسائل الغرام بفعل الفقر والاحتياج .
الدكتور حسام عيسى على طريقة "قانون الضبطيه القضائيه": "نظام التعليم فاشل من قبل ماجي انا ماليش دعوه بحال "اياد نصار" الاخوان هما السبب ..
يقاطعه المستشار امين المهدي وزير العداله الانتقاليه بعد ان استيقظ من نومه على صوت عيسى :"اخوان .. مين جاب سيرة الاخوان الملف ده من اختصاصي وكل شئ هيتحل بالعقل !" ..قبل ان يعود للنوم مره اخرى ..
يستكمل عيسى متجاهلا:"وبعدين ماهو احمد عزمي فقير برضه بس مابقاش بياع المشكله في الدماغ..
قالها ثم اخد يتمتم بهستريا "وزير الداخليه قالي مافيش خرطوش!"

الدكتوره مها الرباط وزيرة الصحه تتداخل بغضب :" ايه الفيلم ده كل الناس فيه مريضه
انا هلاقيها منين ولا منين مالمستشفيات زي الفل وبتقدم افضل خدمه ..الواحد فيهم يكسل ويهمل في صحته وبعدين يرجع يشتكي !"


مشهد النهايه
القطار ينقلب بكل من فيه نتيجة عدم وجود قضبانه التي سرقها "احمد فلوكس" و"محمد امام" الذي قتل الامل الاخير في انقاذ القطار الغفير"احمد بدير" الذي كان يضع الكبسولات على القضبان لتنبيه السائق بالخطر
وتنزل كلمة النهايه

ليجيب محمد ابراهيم وزير الداخليه على تساؤلات قراها بحسه الامني في عيون الببلاوي واراد اخمادها قبل ان تشتعل : "بالنسبه لسرقة قضبان القطر انا مش فاضي انا بكافح الارهاب!"

يفهم الببلاوي الرساله ويوجه كلامه للدميري وزير النقل مداعبا : "ده تاني قطر في عهدك يادميري بعد دهشور المفروض تستقيل "

ينتفض الدميري من مقعده متحدثا بجديه بعد ان خدعه حاجبي الببلاوي المعقودين
"يافندم انا ماليش دعوه السواق الفنان محمد نجيب مهمل كان بيكلم بنته ويهزاها علشان ماشيه على حل شعرها وهو السبب انه ماخدش باله من اشارات الفنان احمد فلوكس بانه يوقف القطر والمساعد كمان كان نايم فاتقلب !
وبعدين هو احنا مطلعين قانون حسن النيه ليييييييييييه!
لتضج القاعه بالضحك !


ملحوظه هذه الاحداث من خيال الكاتب في اطار كوميدي ولاعلاقة لها بالواقع مطلقا.



#عمرو_احمد_الانصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفعه على وجه مصر


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمرو احمد الانصاري - الببلاوي وحكومته في ساعة ونص