أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الأنتخابات ويوم السعد














المزيد.....

الأنتخابات ويوم السعد


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4291 - 2013 / 11 / 30 - 23:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تنقل الحكايات الشعبية القديمة ان ملكا ً واسع الملك كان له يوم سعد كل عام يخرج فيه تحيطه الحشم والخدم فيغدق العطاء والهدايا لكل من يلتقيه ،وبنفس العام فأن له يوم نحس وفيه الويل كل الويل لمن يقابله ، تذكرت هذه الحكاية القديمة وانا اشاهد ساسة العراق وقادته وهم يغطون في سبات طويل لايرون فيه احد من الناس ولايراهم فيه ،ولكنهم يخرجون من سباتهم ويهبون على اعلى المستويات اذا قربت ايام الأنتخابات وبدات حاجتهم لكسب اصوات العامة .
انهم يهبون هبة رجل واحد فهذا يصرح تصريحات نارية من انه سوف يعمل ويبني ويقوم بكذا وكذا ،والآخر من توفر له السلطة امكانية التصرف تجده يتذكر الفقراء والمعوزين ويتمنى لهم ايام سعيدة واوقات هانئة ،والأخر يوزع البطانيات خوف ان يشعرون بالبرد القارص ،وغيره يبدأ بأنتقاد زملاءه من الساسة ليبرز وكأنه الوحيد القادر على حل مشاكل العراق .
من حق العراقي ان يقول لهم اين كنتم في الأربعة سنوات الماضية ولماذا وقد كنتم في سدة الحكم والتشريع أهملتوا البلاد فأصبحت مرتعا ً للأرهاب والأرهابين وأصبح قتل العراقيين امرا ً عاديا ً تتناقله انباء العالم يوميا ً وكأنه مباريات دوري كرة القدم ،لماذا في عهودكم اصبح الدم العراقي رخيصا ً دون رد حازم ودون اجراءات فعّالة رغم التكنلوجيا الحديثة المتوفرة اليوم التي تسهل كشف القتلة وفضحهم ، كم محافظة عراقية اليوم تنتشر كاميرات المراقبة في شوارعها وساحاتها العامة ،وكم منها يتوفر فيها اجهزة سونار متطورة لكشف المتفجرات ،ورغم ان هذه المستلزمات هي اهم بكثير من السيارات الفارهة المظللة التي توزع للسادة المسؤولين ولكن السيارات متوفرة ولكن الكاميرات لاوجود لها واجهزة السونار لم تحدث لحد الأن حيث لايزال الجهاز القديم ،الذي ثبت فشله من قبل الشركة المصنعة ، يستخدم في شوارعنا رغم علم الأرهابيين بأنه لايعمل .
لماذا لايزال العراقييون بدون خدمات بحيث انهم اصبحوا يخافون المطر ،وبدلا ً من صلوات الأستسقاء التي كانوا يؤدونها طلبا ً للمطر اصبحوا يتوجهون بصلواتهم يبتهلون كي لاتمطر ،ولماذا لاتزال الشوارع والجسور القديمة لاتتناسب مع اعداد السيارات التي دخلت عشوائيا ً وبدون تخطيط ،وبذلك بدأت تسبب موت الناس في حوادث الطرق بأعداد لاتقل عن الأعداد التي ينالها الأرهاب ،لماذا رغم الميزانيات الأنفجارية لاتزال نسب كبيرة من العراقيين تعيش تحت خط الفقر ولايجد العراقي الوظيفة المناسبة التي يعيش منها رغم انه يتخرج من كليات معتبرة ،واصبحت مدن العراق وبضمنها بغداد خرائب قد سبقها وفاتها الزمان ،ولماذا اصبحت قطعة الأرض من اكبر امنيات العراقي ،الذي أخذ يسكن مناطق الطمر الصحي مجبرا ً او يسكن في تجمعات غير نظامية ،حيث تسكن كل اربع او خمس عوائل في دار واحدة وان كل من يحكم العراق يؤخذه طابو صرف له ولحاشيته يتصرف به كيف يشاء ،ولماذا ولماذا ...
ان وصول العنصر النزيه والكفوء سوف يوفر الكثير على البلاد وعلى الشعب ، فلن تكون هناك قرارات ارتجالية ، لن يكون هناك فساد مالي وأداري ، لن تكون هناك خصومات سياسية لامبرر لها تعود على امن البلاد ومصلحة العامة ، وستعود بالنفع على العلاقات الخارجية وأستغلال أمثل للأمكانيات والثروات المتوفرة وتحسين الأقتصاد وارتفاع المستوى المعاشي وتحسن الوضع الأجتماعي ، و ستنخفض الجريمة الى أدنى مستوياتها وينعدم الفقر ويتحسن المستوى الصحي ،وبالمقابل يحلم من هم بالحكم بالبقاء والأستمرار ،وعليه لتحقيق ذلك ان يساءل نفسه قبل ان يبدأ حملة انتخابية جديدة ليكون صادقا ً مع نفسه ومع الناس ،هل يتمكن فعلا ً من تقديم الخدمة لعموم المواطنين ام انها سنوات يقضيها كالسنوات السابقة وكفى .
مع ان السياسيون الحاليون لايزالون يمتلكون جزء كبير من التأثير في العملية الأنتخابية وفي الطرق الأنتخابية المتبعة بما يخدم عودتهم ثانية ، غير ان من المتوقع ان تكون للشعب كلمة وصدى واسع وقد تختفي كتل وأحزاب كبيرة وتبرز شخصيات أخرى لم تكن معروفة على مسرح الحياة السياسية العراقية ، ولكن يجب على الجميع ، السياسيون والناخبون ان يضعوا مصلحة العراق وشعب العراق فوق كل أعتبار ، وعدم الركض وراء المصالح والأمتيازات الخاصة ،ومن اولى الأعتبارات وضع ضوابط متينة تتيح للمرشحين الكفوئيين بالترشح بعيد عن الحزبية والشخصانية التي لم تجلب للعراق سوى الأحتراب والتفكك في الوحدة الداخلية والأنشغال عن الهموم الحقيقية للمواطن العراقي .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممرضاتنا هنديات
- إذن هل هناك فساد ام لا
- التوجه الروحي والخواء الثقافي والسياسي
- على العرب تحمل المسؤولية
- مهلا ً معالي الوزير
- المطر وبناء من كارتون
- من السيد امريكا أم أسرائيل
- خطأ أعتماد الميزانية على النفط فقط
- سبات ستة أشهر كل عام
- أقتنعت تركيا أخيرا ً
- طفولة في الشوارع
- دع العرب يقتلون انفسهم بهدوء
- الفتنة أشد من القتل
- الهجرة ... بداية لولادة الامة الاسلامية
- وعد من لايملك لمن لايستحق
- التجربة العراقية
- العلاقات العراقية الأمريكية .. خيبة أمل كبيرة
- استغفال الحلفاء فماذا عن العرب
- العرب ..سباق الى الوراء
- خاصرة العرب


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الأنتخابات ويوم السعد