أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين عبدالمعبود - 25 يناير وقانون التظاهر














المزيد.....

25 يناير وقانون التظاهر


حسين عبدالمعبود

الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 16:47
المحور: حقوق الانسان
    


25 يناير وقانون التظاهر
تخيلوا معي لو أن قانون التظاهر المعيب والمقيد للحريات كان قد سن وفعل قبل 25 يناير 2011 قبل أن يصدره السيد / عدلي منصور رئيس الدولة المؤقت في نوفمبر 2013 ، أكان يمكن لثورة 25 يناير أن تكون ؟ ،بالطبع لا وبالتالي ما حدث ما يسميه البعض بثورة 30 يونيو ، و ما كان عدلي منصور ولا ببلاوي ولا سيسي ، عفوا ربما كان السيسي ، والسيسي فقط هو ومن أراد ، غير الذين رأيناهم وكانوا في المشهد مثل : تمرد والبرادعي والتيار الشعبي وغيرهم ممن اتخذوا واجهة وغطاء شعبي وسياسي لما حدث في 30 يونيو في محاولة لإضفاء صفة الشرعية واعتبار أن ما حدث ثورة وليس انقلابا ، لأنه الوحيد القادر على الوصول للحكم بما يملكه من دبابات ومدافع ، وإن شئت سمها ثورة ، وإن شئت سمها انقلابا أو ثورة مضادة سمها ما شئت ، ولكن ليكن معلوما للجميع أن كل ما حدث ليس استجابة لما نادى به ثوار 25 يناير : ( عيش . حرية . عدالة اجتماعية . كرامة إنسانية ) فأي حرية في ظل قانون يقيد حق التظاهر ، وأي كرامة إنسانية بلا حرية ؟!! .
أي منصف .. أي سياسي من أي تيار ..ليبرالي أو علماني .. يميني أو يساري .. مستقل .. رافض لقانون التظاهر ، باستثناء الفلول ومن والاهم ، والواهمون ، ومن أخذتهم العزة واستكبروا أن يعلنوها صراحة أنهم خدعوا وأيدوا العسكر أملا في الخلاص من حكم الإخوان ولم يكن في تصورهم أن العسكر سيفعلون ما يفعلون الآن من قتل وتعذيب وسحل واعتقال حتى لمن أيدوهم من قبل ، فقد طال السحل والاعتقال شباب من تيارات مدنية مختلفة كانت مؤيدة للعسكر ، ومن تمرد ، ومن حركة 6 أبريل الطاهرة النقية ، والتظاهرات الرافضة لقانون التظاهر الداعي لها والمشارك فيها شباب طاهر نقي من تيارات مدنية وليست دينية ، وأشد ما يؤسف أن رجال من الجيش الأبي ورجال من الشرطة المفترض أنها شرطة الشعب لم يأنفوا لاعتقال وسحل فتيات هن من أشرف وأطهر وأنقى فتيات مصر ، فأي نخوة .. وأي مروءة لرجال هذه شيمتهم ؟ وأي كرامة لشعب يهان وتهان بناته ؟ أهذا ما قامت من أجله ثورة يناير ؟ لا وألف لا .
بات واضحا للكثير أن شعبية الفريق السيسي في التدني يوما بعد يوم ، و أن النظام الحالي أثبت أنه أكثر فشلا من حكم مبارك وأكثر حماقة من حكم الإخوان ، وتحول الكثير من ممثلي القوى الوطنية المؤيدة للفريق السيسي إلى موقف الرافض لهذا التأييد إن لم يكن صراحة فعن طريق الاعتراض والرفض لقرارات السيد / الببلاوي وحكومته منعا للمواجهة الصريحة مع الفريق السيسي وحكم العسكر ، والسبب واضح ومعروف بعيدا عما يروجه الإعلام المأجور ، فلم يتم حل أي مشكلة منذ أحداث 30 يونيو إلى الآن : الأمن ازداد تدهورا وانفلاتا ، الأسعار تتضاعف كل يوم ، الزحف على الأراضي الزراعية ازداد توغلا ، الإرهاب قد زاد بصورة غير مسبوقة ، أزمة الخبز كما هي ، وما استجد ؟ أزمة أنابيب الغاز بعد ما كادت أن تنتهي ، وبدلا من مواجهة النفس والبحث عن حلول سياسية واجتماعية واقتصادية ، لا أمنية ، دائما يفضل الحل الأمني والتصدي بكل قوة وعنف ضد شرفاء هذا البلد حتى لو كانوا ممن أيدوا العسكر من قبل ، أهذه هي الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير ؟
25 يناير رمز الثورة الشعبية النزيهة البريئة حولها العسكر والفلول والإخوان إلى رمز للمماحكة لكل من يريد أن يعبث بمقدرات هذا الوطن وينقض عليه ، فعسكر 25 كانوا متعاطفين مع الفلول وحاولوا احتواء الثوار بالتخلص من مبارك الشخص وبقاء نظامه وتحالفوا مع الإخوان على أمل أن يرفضهم الشعب ويبقى النظام وكأن شيئا لم يكن باستثناء استبعاد شخص مبارك ونجليه فقط ، وقدتم ذلك باسم الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير ، ثم أتى الإخوان وحكموا مصر الدولة وكأنها جماعة الإخوان وللإخوان فقط ، أيضا باسم ثورة 25 يناير والحفاظ عليها ، ثم جاء عسكر 30 يونيو وجل همهم عودة الفلول وقتل المعارضين أو اعتقالهم ، كل المعارضين : ( إخوان وغير إخوان ) في محاولة لعودة دولة مبارك بنظامه وشخوصه وهذا يتم أيضا باسم تلبية نداء الشعب الذي ثار في 25 يناير ولم يجد من يحنوا عليه فهب لتصحيح المسيرة واستجابت له قواته المسلحة في 30 يونيو هكذا يقولون !! و 25 يناير من كل ذلك براء .
كل القوى وكل المنظمات الداعمة للحريات محلية كانت أو أجنبية رافضة لقانون التظاهر السالب للحريات لأنه يشترط : ( موافقة الداخلية وليس إخطارها كما يروجون ، كما أن من حق وزير الداخلية أو مدير الأمن التصريح أو الإلغاء أو نقل مكان التظاهرة ، كما أن أماكن التظاهر تحددها الدولة لا المتظاهرين ) ، وكأن حق التظاهر كان مكفولا في الفترة ما بين 25 يناير 2011 و حتى 30 يونيو 2013 فقط . هكذا كما يرى الطغاة والمهرجون المتمحكون بثورة 25 يناير .




#حسين_عبدالمعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين عبدالمعبود - 25 يناير وقانون التظاهر