أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - ما فائدة الحوار مع المسلمين؟















المزيد.....

ما فائدة الحوار مع المسلمين؟


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 12:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعض معارفي المسلمين يبنون علاقة غزلية بالإسلام وكأنه محبوبة جميلة مثل الغزال، فتراه يهيم بها عشقا، لا بل يريد ان يشاركه الجميع هذا العشق.

شخص يقرأ لي طلب صداقتي على الفيسبوك، وكعادتي قبلت صداقته دون تردد. فأنا لا اغلق بابي أمام من يطرقه مهما كان السبب، وأترك للزمن غربلة معارفي. وما ان قبلته حتى فتح حوارا معي دون مقدمات وكأنه على أحر من جمر:

الصديق: من هو مؤلف الأناجيل؟ وهل اسم المؤلف موجود على ظهر أي من الكتب المقدسة الأخرى؟
سامي الذيب: اكثر الكتب المقدسة (المكدسة) تذكر مؤلفيها.

الصديق: ليس بين يدي نسخة من التوراة أو الإنجيل للتأكد من هذا الأمر. نعم، يقولون إنجيل متى، إنجيل مرقص ،إنجيل يوحنا، والله يقول :"صحف إبراهيم وموسى" فنسبها إلى البشر. يمكن أن نقول قرآن محمد على سبيل المجاز كما في المثال القرآني. السؤال المطروح هو: هل هذه الكتب المقدسة عند أهلها (المكدسة حسب تعبيرك)، هل هي وحي من عند الله، أو وحي من خيال وتجربة ومعارف إبراهيم وداود وموسى وعيسى ومحمد؟ كما الروايات والكتب والقصائد والقصص والقوانين التي يؤلفها أصحاب الشأن؟ ملاحظة أخيرة، كتب الحديث تنسب إلى مؤلفيها، مسلم أحمد ... رغم أنها تتضمن كلام الرسول، بهذا المعنى، لماذا لا ننسب القرآن إلى عثمان فهو الذي ألفه في مصحف، إضافة إلى مصحف علي، ومصحف ابن مسعود.....؟
سامي الذيب: تجد هنا الكتب المقدسة (المكدسة) http://www.elkalima.com . لا شيء ينزل من السماء. كل نص هو بشري بالضرورة. ونسبته لله هو كذب على الله. ممكن ان نقول ان الوحي هو كلام البشر عن الله، وليس كلام الله للبشر.

الصديق: "ممكن ان نقول ان الوحي هو كلام البشر عن الله، وليس كلام الله للبشر". حسنا، لقد بدأ الفرق يتلاشى، فالخلاف يبدو لفظيا أكتر مما هو خلاف في المعنى، هناك على الأقل شيء اسمه وحي طرفاه هما الله وأحد البشر؟
سامي الذيب: الوحي كشخص قاعد على شط البحيرة ويستوحي منها شعرا أو قصة. البحيرة لا تتكلم. لاحظ ان كلام البشر عن الله لا يعني بالضرورة ان الله موجود. كما ان تغزل شخص بمحبوبة يتخيلها لا يعني بالضرورة ان المحبوبة موجودة. فقد يكون كل شيء من صنع الخيال لإشفاء رغبة داخلية أو خوف أو جوع جنسي.

الصديق: يقول الرب: "وكلم الله موسى تكليما" "وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء...". طبعا أنت لا تؤمن بهذا الأمر، وقد ذكرته على سبيل الاستئناس. لنتجاوز كل هذا الجدل العقيم، ما دمنا لا نقف على أرضية مشتركة، خلاصة قولك أن الله وهم أو خيال ... وهذه أقوال قديمة قدم الأنسان، ما الجديد عندك؟ لماذا نحن هنا؟ لا تقل لي: جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت.... هل تحب أن أغنيها لك رغم أن صوتي مش ولابد؟
سامي الذيب: اكيد تعرف هذه الأغنية لزياد الرحباني ... لا تسألني عن ديني http://www.youtube.com/watch?v=8VdKNUs63mo

الصديق: ‏لا تسالني عن ديني ... زياد الرحباني لا تسألني عن ديني مديون وعايف ديني لا دينك رح يوفي الدين ولا ديني رح يغنيني ديني دين ودينك دين طفرانين ومسبوئين كل واحد ع...‏ "يامعين عين" من هذا المعين الذي يسألونه العون؟ ثم أخبرني، لماذا نحن هنا؟ وماذا يراد بنا؟ ...ما تفسيرك لهذا العالم؟ شكلك فاهم، أرجوك فهمني!!
سامي الذيب: من قال لا اعرف فقد افتى.

الصديق: هذا هراء. من قال لا أعرف، فقد أقر بمحدودية علمه، وإلا فبالتأكيد أن هناك من يعلم أكثر منه، ففوق كل ذي علم عليم، موسى النبي لم يكن له ما للعبد الصالح من علم، الإمام علي لم يقل يوما لا أعرف، كان يقول: "سلوني قبل أن تفقدوني" إرم بياضك سيد الذيب، فقد مررت من مرحلة الإلحاد قبل زهاء عشر سنين، شككت خلالها في كل شيء، كل شيء، ودارت برأسي الصغير أفكار لا تخطر لكثيرين ببال، لذا فليكن حوارنا صريحا، علميا، عمليا، فأقصر مسافة بين نقطتين على ما أعتقد أنا هي الخط المستقيم.
سامي الذيب: انا لا اعرف الرد على سؤالك. ان كنت تعرف، مبروك عليك.

الصديق: نهاركم عسل، الفنكوش وصل !!! إذن أنت تروج للوهم، للفراغ، للفوضى، للعبث، للامعنى، للامنطق، للعدم ... لشيء غير موجود، هلا صنعت البديل الفنكوش أولا قبل أن تنزل الدعاية في التلفزيون وفي كل مكان. يا أخي في الإنسانية ،قبل أن تهدم بناء قائما، فكر فيما ستبنيه مكانه، أما أن تهدم البناء الذي ربما لم تكن تسكنه إلا الغربان والبوم ،وتترك المكان خرابا ليس فيه إلا أكوام التراب والحجارة التي لا تصلح لشيء، فصدقني، هذا ليس تصرف العقلانيين لا العرب ولا العجم.
سامي الذيب: كلامك ذهب: "قبل أن تهدم بناء قائما، فكر فيما ستبنيه مكانه". أنا اريد ان اهدم خرافة واترك للناس الحرية في اختيار ما يشاؤون. فلا اريد ان استبدل سجن بسجن آخر. ولا أن اعتق عبيد محمد لكي اجعلهم عبيدي. قد تكون على علم بأني اريد ان اخلق دين جديد، دين فيه حرية كاملة ألف مرة أفضل من الديانات السماوية، يدخل فيه من يشاء ويخرج منه من يشاء... مثل خم الدجاج، دون الخوف من حد الردة. انظر هذا الرابط ان شئت: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=343866

الصديق: كان أحد القساوسة يخطب في جمع من المسلمين داخل إحدى القاعات، عن الأقانيم الثلاثة، وكيف أن الأب والابن وروح القدس شخص واحد، والله تجلى في السيد يسوع ... وكل الكلام الذي لا يخفى عليك ... مدة تزيد على الساعتين، ثم توقف فجأة ليبل ريقه من كأس ماء أمامه، وهناك في آخر الصف صاح أحدهم: وحـــــــــدووووووووووووووووووووووه. فقالوا جميعا: لا إله إلا الله. جهدك يا ولدي مهدور مهدور مهدور ... فهذا المشروع ليس وليد اليوم، بل هناك من سبقك إليه. أنت وأنا وغيرنا كثير يعرف من. أنت لم تستطع أن تخرج من قيد المصطلحات: الدين، الكتاب السامي بدل السماوي، ما أشرت إليه من الختان وحرية المعتقد و و و بعضها انحرافات دخيلة على الإسلام أصلا، أو أخطأ فيها الفقهK والفقه غير معصوم، أو تأولها البعض جهلا أو خطأ أو دست دسا لمصلحة الحكام الظلمة: فالقرآن مثلا ليس فيه شيء اسمه حد الردة، أو أن من كفر بعد إسلامه يقتل، إذ لم يثبت أن الرسول قتل أحدا ردة ممن كفرهم الله في قرآنه: "لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم..." سورة التوبة، فما بالك بمن يكفره فلان من الناس. القرآن فيه: "قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". فيه: "إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه اللــــــــــــه..." الله ،ليس أنا أو أنت أو محاكم التفتيش
سامي الذيب: اظنك اخي تنظر للإسلام نظرة غزلية. ولكن بما أني لا اعرف عنك أي شيء، أفضل ان لا احكم عليك. أما معرفتي بالإسلامي فتقودني للقول بأنه سجن لا يدخله إلا الأغبياء او من ولد في عائلة مسلمة فتوارثه كمن يتوارث بقرة جده. وهو اليوم سبب مصائب العالم العربي.

الصديق: كيف تحكم علي؟ وبم؟ هل في دينك الجديد محاكم تفتيش؟ لماذا تركز على الإسلام وحده؟ أليس الدين كله خرافة سواء في ذلك الإسلام أو المسيحية أو اليهودية؟ ماذا عن العالم غير العربي الذي يدين بالإسلام في دول آسيا والتي تكاد تضاهي العالم الغربي، لا أظن أم ماليزيا أو إندونيسيا أو حتى إيران تعيش نفس الوضع الكارثي الذي يعيشه العرب.
سامي الذيب: أخي، هل يمكنك ان تعرف بنفسك؟ من انت، وما هي خلفيتك الثقافية؟ وهل انت تعرف ما تتكلم عنه؟ اظنك تجهل الإسلام.

الصديق: مسلم وبس، لا سني، لا شيعي، لا سلفي .... متجرد عن كل هذه المسميات. أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن القرآن وحي من الله.
سامي الذيب: ما دعاك أخي لفتح هذا النقاش معي؟

الصديق: نحن في عالم مفتوح شرقا وغربا، طالعت بعض المقالات على منتدى العقلانيين العرب، لم أفكر يوما في معرفة شخصك الكريم بقدر ما أثارتني الأفكار.

لن اطيل على القارئ. وأتساءل: ما فائدة هذا الحوار؟ حقيقة لا اعرف الإجابة على هذا السؤال، ولكن ما دمنا نتحاور فلن نتقاتل. وهذا هو الأهم. فقد بدأت الحضارة الإنسانية عندما استبدل الإنسان الحجر بالكلمة.

د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
كتبي المجانية : http://www.sami-aldeeb.com/sections/view.php?id=14
حملوا طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي: http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315
حملوا كتابي عن الختان : http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131
ومن يجد مشكلة في التحميل أو يريد التبرع، يمكنه الاتصال بي على عنواني التالي:
[email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الخطأ: في الإسلام أم في المسلمين؟
- اعتراف محمد الأخير
- قاعات مشتركة للعبادة وحل مشكلة المسجد الأقصى
- حوار حول طبعتي للقرآن
- القرآن بين الفهم والبصم
- قرآن سعودي للببغاوات
- القرآن: طبعة علمية منقحة
- نكتة مؤلف القرآن رقم 3
- نكتة مؤلف القرآن رقم 2
- نكتة مؤلف القرآن
- آيات القرآن المحرفة وفقا للشيعة
- القرآن كتاب محرف
- عقوبة تحريف القرآن عند وزراء العدل العرب
- اعادة طبع القرآن
- الشيعة يهملون القرآن
- طلب رسمي لله: اريد أن اصير حمارا
- قد كانت لكم اسوة حسنة في الحمار
- جريمة الختان 157: عندما يحكمنا اغبياء مجرمون
- جريمة الختان 155: مقابلة مع حاخام بلجيكا وسامي الذيب
- جريمة الختان 154: التم الهمج على بعض


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - ما فائدة الحوار مع المسلمين؟