أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- في ذكرى قرار التقسيم














المزيد.....

بدون مؤاخذة- في ذكرى قرار التقسيم


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 11:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- في ذكرى قرار التقسيم

بين صدور قرار التقسيم في مثل هذا اليوم من العام 1947 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذكراه في العام 2013 جرت أكثر من حرب، وسالت دماء كثيرة، ومع أن هذا القرار يعتبر شهادة ميلاد أمميّة لدولة اسرائيل التي أعلن قيامها في 15 أيار 1948، إلا أن اسرائيل تتنكر لهذا القرار بتنكرها لقيام الدولة الفلسطينية، كما نصّ القرار المذكور، بل ان اسرائيل زادت غطرستها بعد أن احتلت ما تبقى من أراضي دولة فلسطين، علما أنها احتلت جزءا من هذه الأراضي في حرب العام 1948. ولم تتوقف عند ذلك، بل هي تواصل ممارستها على أرض الواقع لتجعل قيام دولة فلسطين على 22% من مساحة فلسطين التاريخية أمرا خياليا، مع التذكير بأن قرار التقسيم أعطى الدولة الفلسطينية حوالي 48% من مساحة فلسطين التاريخية.
بل إن المخطط الصهيوني التوسعي للمنطقة يتجاوز حدود فلسطين التاريخية بكثير، فأطماعهم التوسعية يرسمها عَلَمُ اسرائيل بخطّيه الأزرقين وهما اشارة الى نهري النيل في مصر والفرات في العراق. ومواصلة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية- وجوهرتها القدس-المحتلة في حزيران 1967 بهذا الشكل الهستيري لا يشكل مانعا أمام قيام الدولة الفلسطينية فحسب، بل يجعله أمرا مستحيلا، ولولا الدعم الأمريكي اللامحدود لاسرائيل وعلى مختلف الأصعدة، والتخاذل العربي الرسمي لما تمكنت اسرائيل من مواصلة هذه السياسة المعادية والناسفة لأيّة حلول سلمية للصراع العربي الاسرائيلي، وما مشاركة اسرائيل في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، إلا من باب العلاقات العامة أمام الرأي العام العالمي، لكسب الوقت من أجل استكمال مشاريعها الاستيطانية.
ويخطئ من يعتقد أن البديل لعدم قيام دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في حزيران 1967 هو دولة واحدة تجمع الفلسطينيين واليهود ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط، فاسرائيل التي تطالب بالاعتراف بها كدولة يهودية، تدرك جيدا الخطر الديموغرافي الذي يتهدّدها في حال موافقتها على دولة واحدة، بل هي قلقة من وجود حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني داخل حدودها بدون الأراضي المحتلة في العام 1967، وهي تعمل على الخلاص منهم برفعها شعار يهودية الدولة.
وما تريده اسرائيل هو التخلص من نسبة كبيرة من الفلسطينيين الذين يعيشون على ترابهم الوطني، ومن يتبقى منهم فانها ستعطيه ادارة مدنية على السكان وليس على الأرض، ضمن كانتونات متباعدة، ومحاصرة وغير متواصلة. ولتبقى الأراضي نهبا للاستيطان اليهودي. وبالتأكيد فان القيادات العربية تعرف ذلك جيدا، لكنها ارتضت الخنوع، والوقوف على عتبات البيت الأبيض لتستجدي حلولا هزيلة لحفظ ماء الوجه أمام الشعوب، وقد أثبتت سنوات الصراع الطويلة أنهم لن يحصلوا عليها ايضا ما لم يغيروا سياسة الخنوع، تماما مثلما لن تحصل اسرائيل على السلام ما لم تتخلّ عن سياساتها التوسعية، وما لم تقر بحق الشعب الفلسطيني في حقه بتقرير مصيره وإقامة دولتها المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
29-11-2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات مقدسية لابراهيم جوهر في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- في التاريخ مواعظ
- همسات جمعة السمان
- فخاخ الكلام لعمر حمّش وعبق الابداع
- بدون مؤاخذة- التكفيريون والمرض النفسي
- يوميّات ابراهيم جوهر المقدسية
- رواية-كلام مريم- لمحمود شقير في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-الحلول بيد أمريكا
- بدون مؤاخذة-الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس الرمز
- مسرحية شخصيّة هامّة وشرّ البليّة
- الشاعر نزيه حسون في اليوم السابع
- القابضون على الألم في اليوم السابع
- بناء الانسان من خلال التراث
- تحرير الأسرى فرحة ستكتمل
- رواية-كلام مريم- لمحمود شقير والثورة الثقافية
- الشاعر نزيه حسّون مشتعل في لحظة عشق
- -رواية- القابضون على الألم لمحمد عميرة
- درس أيسر الصيفي الأخير في اليوم السابع
- أيّام العيد
- أوراق مطر نسب أديب حسين المسافر في ندوة مقدسية


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- في ذكرى قرار التقسيم