أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد عادل اللحام - لن يمروا














المزيد.....

لن يمروا


محمد عادل اللحام

الحوار المتمدن-العدد: 4289 - 2013 / 11 / 28 - 11:14
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تنشر وكالة انباء العمال العرب تباعاً ملفات التطبيع النقابية لبعض الاتحادات النقابية العربية مع «الهستدروت الصهيوني» الجارية على قدم وساق وهي على غاية كبيرة من الأهمية من حيث الموضوع والتوقيت الذي اختارته لعملية النشر على موقعها الإلكتروني، باعتبار أن عملية التطبيع السياسي قد سبقت التطبيع الاقتصادي والنقابي ومهدت الطريق له منذ التوقيع على اتفاقية كمب ديفيد التي رفضتها الشعوب العربية، ومنها الطبقة العاملة العربية، ولكنها لم تستطع اسقاطها لأسباب كثيرة، منها ما هو رئيسي متعلق بتبعية الحركات النقابية العربية للأنظمة وبالتالي فقدها لأهم عنصر من عناصر قوتها، وهو استقلاليتها الكاملة التنظيمية، والسياسية التي تمكنها من مقاومة مشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني السياسية والاقتصادية، والتي كانت تمرر باسم الصداقة بين الشعوب الشرق أوسطيه وما يسمى أيضاً السلام الاقتصادي الذي «سيؤمن» الرخاء ويقضي على الفقر والبطالة، ويحسن المستوى المعيشي لشعوب المنطقة، ويلغي حالة العداء بينها، والمقصود بذلك كما هومطروح، العداء بين الشعوب العربية والعدو الصهيوني، وأفضل طريقه كما بينت تجربة الداعين للتطبيع هي اختراق الحركات النقابية، والعمالية العربية من خلال تأسيس اتحادات نقابية عربية تقبل التطبيع مع العدو مستفيدين من الضعف الذي ينتاب الحركات النقابية العربية بسبب تبعيتها أولاً وعدم قدرتها على تمثيل مصالح العمال السياسية والديمقراطية، مما أعطى الفرصة الثمينة للقوى المرتبطة بالمشروع الصهيوني أن تنشط وتستثمر الحالة، وتطرح شعارات لها علاقة مباشرة بحقوق ومصالح الطبقة العاملة، وبالتالي فتح الباب على مصراعية باتجاه تأسيس نقابات مستقلة كما جرى في مصر وتونس والأردن وفلسطين والبحرين، تحت إشراف الاتحاد الدولي للنقابات«الحر» الذي أحد أعضاء مكتبه التنفيذي الهستدروت الصهيوني.
الحركة النقابية، والعمالية العربية هما جزء أساسي من القوى المقاومة للمشروع الصهيوني والامبريالي وقد تكونتا تاريخياً سياسياً وتنظيمياً في سياق النضال الوطني والطبقي ضد الاستعمار، والحركة الصهيونية، وتكونتا أيضاً في سياق الدفاع عن الحقوق الاقتصادية، والسياسية، مما جعلهما قوة وطنية أساسية في مشروع المقاومة، ولن يغير من هذا الواقع المحاولات المحمومة الجارية تجاه شق الحركة النقابية والعمالية، والتجربة المصرية مازالت حاضرة من حيث رفض مشاريع التطبيع وعدم القبول بها حتى من بعض النقابات «المستقلة» التي تأسست مؤخراً بدعوى التعددية النقابية التي كان يراد منها أن تكون ممراً لعمليات التطبيع ولكنها لم تنجح بالشكل المطلوب بسبب وعي الكثير من النقابيين الوطنين لمخاطر المشروع الصهيوني، وكذلك الدور السياسي والتعبوي الهام الذي لعبته الأحزاب الوطنية في الوقوف إلى جانب الطبقة العاملة في نضالها الوطني والطبقي، خاصةً في الإضرابات العمالية الواسعة التي كانت الرافعة للنضال ومواجهة السياسات الليبرالية السياسية والاقتصادية التي انتهجها النظام المصري خلال العقود السابقة ومازال إلى الآن متبن لها رغم التضحيات العظيمة التي قدمتها الطبقة العاملة المصرية والشعب المصري من أجل الخلاص منها.
إن تراجع الدور الأمريكي في المنطقة يعني تراجع لعملائه وحلفائه ولكن هذا لا يعني تخليهم عن مشروعهم الاستعماري وسيسعون لتحقيقه بطرق وأشكال أخرى مما يتطلب من القوى الوطنية، ومنها الطبقة العاملة وحركتها النقابية العمل على سد المنافذ والذرائع على القوى المعادية في تحقيق برامجها ومشاريعها من خلال التأكيد والعمل على وحدة واستقلالية الحركة النقابية والعمالية من أجل الدفاع عن الوطن والحقوق الاقتصادية والسياسية.



#محمد_عادل_اللحام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصراحة : ما المانع أن تكون للنقابات خارطة طريق؟


المزيد.....




- موعد نزول مرتبات الموظفين المستحقة لشهر أبريل 2024 وكم يبلغ ...
- “قبل الإيقاف”.. كيفية تجديد منحة البطالة كل 6 أشهر عبر الوكا ...
- Completion of the 3rd Congress of the TUI Pensioners and Ret ...
- متقاعدو الفوسفات يُصعّدون إجراءاتهم ويعتزمون الاعتصام أمام ا ...
- مكتب نقابي جديد على رأس النقابة الأساسية لأعوان الإدارة الجه ...
- بحث سبل تنقية المناخ الاجتماعي بمعمل الخراطيم المطاطية بباجة ...
- الضمان: 3612 دينارا الحد الأعلى لأجر المؤمن عليه الخاضع للاق ...
- بعد مفاوضات ومناوشات.. المهن الطبية المساندة في الصحة ينتظرو ...
- “بزيادة 720 ألف دينار عراقي mof.gov.iq“ وزارة المالية العراق ...
- “بعد قرار التأخير” موعد صرف رواتب المتقاعدين لشهر ابريل 2024 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد عادل اللحام - لن يمروا